ففى ثلاثينيات القرن الماضي، خلال فترة «الكساد العظيم» كانت الولايات المتحدة وأوروبا تعانى مجاعات بسبب الفقر والكساد الاقتصادي، وبالتالى كان الذوق العام يميل إلى الأجساد الممتلئة، الأمر الذى كان يعكس الدفء والثراء، وبالتالى القاعدة الأساسية كانت ملء البطون بالطعام مادام متوافرا، ليساعد فى تحمل أيام البرد القارس والجوع.
وفى حقبة السبعينيات كان الذوق العام فى أوروبا وروسيا يميل نحو النساء البدينات فكلما كانت المرأة ملفوفة القوام كانت تعد سيدة جميلة ويعكس ذلك نوعا من الثراء والصحة ايضا، فى حقبة اتسمت بالتقشف والفقر، وذلك على عكس المعتقد السائد حاليا عن السيدات الأوروبيات والروسيات عن كونهن رمز النحافة والقوام المشدود.
أفلام هوليوود بالإضافة إلى بيوت الأزياء الباريسية بالتعاون مع شركات الدعاية والإعلان جميعها تروج حاليا لثقافة النحافة والأجسام الرياضية المشدودة والعضلات المستديرة، الأمر الذى حظى بقبول الكثير ولاقى رواجا فى الآونة الأخيرة. وانتشرت مواقع كثيرة لعمل الحميات الغذائية لتقليل الوزن، بالإضافة إلى مواقع وصفحات عبر مواقع التواصل الاجتماعى لعمل التدريبات الرياضية وشد الخصر والأرداف، ناهيك عن كم عمليات التجميل التى يروج لها الأطباء ويبسطون عواقبها والتى أيضا تجد إقبالا شديدا من قبل المهتمين بالموضة والنحافة.
وعلى الرغم من ذلك، نجد أنه مازالت هناك مجتمعات تفضل السيدات الممتلئات بالرغم من موضة النحافة، ففى الهند المرأة ذات القوام الممتلئ تعد سيدة جميلة وثرية، وعلى الرغم من أن أفلام بوليوود لا تعكس هذه الرؤية فإن الواقع فى الهند يؤكد أن الذوق العام هناك يميل للسيدات الممتلئات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق