محمود محيى الدين فى الاقتصاد.. أن مصر الآن هى الأقل ادخاراً على مستوى العالم يجب أن نأخذ كلامه مأخذ الجد.. ليس فقط لأنه كان من أبرز وزراء الاستثمار فى مصر ولكن بسبب موقعه فى البنك الدولى.
ودعونا نشرح لماذا مصر الأقل ادخاراً على مستوى العالم.. الجواب ببساطة: بسبب انخفاض ـبل انهيارـ قيمة العملة المصرية وقدرتها على الشراء.. ولاحظوا قيمة الجنيه من «30 سنة»، ثم قيمته الآن.. وبما أن هذا الجنيه لم يعد يساوى عشرة قروش من قيمته من «5 سنوات» مثلاً: فلماذ يدخر المصرى الآن؟!
<< لماذا يذهب الى مكتب البريد ليفتح ثم يحمل دفتراً للتوفير، كما كان يفعل أيام زمان.. ثم توقفت هذه العمليات بسبب انهيار قيمة العملة.
ولماذا كان المصرى يلهث وراء شهادات الاستثمار التى ابتدعها البنك الأهلى فى مصر وكانت فوائدها تغطى أى نسبة تضخم فى الأسواق.الآن لم تعد الفائدة ـ ولو وصلت الى 20٪ تغرى أى صاحب مال لأن هذه النسبة لم تعد كافية لتعويض انهيار القيمة.
ثم لماذا كان البعض زمان يلجأ الى شركات التأمين على الحياة ليحصل على شهادة يؤمن بها حياة أطفاله.. ليجد الواحد منهم عندما يحتاج مالاً، ما يكفيه عند نهاية المدة شهادة التأمين تسنده وتساعده.
الآن لم تعد هناك أى قيمة لرقم الألف جنيه.. وكان ذلك رقماً مغرياً من 30 سنة. الآن لا يكفى لشراء ما يحتاجه الواحد منا.
وعلينا أن نعترف بأن انهيار قيمة النقود يدفع الناس لأحد هذين السلوكين.. الأول إما يشترى أرضاً وعقاراً وهذا أدى الى ارتفاع أسعارهما بشكل لا يصدقه عقل.. والثانى أن ينفق ما يملك قبل أن تنهار تماماً قيمة الجنيه ويصبح الجنيه بقرش صاغ واحد.. ولسان حال المصرى يقول الآن: دعنى أستمتع بما عندى.. قبل أن أفقد قيمة ما أملك.. وهذا هو سر إقبال الناس على الحياة وعلى المطاعم.. وعلى الملابس.. وكل ملذات الدنيا.
<< ويبقى السؤال: حقاً لماذا أدخر.. بل أرى الاقتصاد المصرى هذه الأيام أشبه بقيمة المارك الألمانى عقب انهيار ألمانيا فى نهاية الحرب العالمية الأولى.. إذ لم تجد الحكومة الألمانية أيامها إلا أن تلغى هذا المارك!! مارك حكومة فايمار» وتصدر عملة جديدة تعترف بالواقع المالى الجديد.
وبالمناسبة ـ وبسبب شغف الشعب الألمانى بالعمل والإنتاج.. أصبح سعر المارك ـ قبل أن يصبح اليورو العملة الأوروبية الموحدة.. هو الأقوى بين عملات الدول الكبرى.
<< إن ابتعاد المصرى عن الادخار هو أبلغ رد على قوة أو ضعف الجنيه المصرى،
**********************
**********************
لتوفير المال
أستاذ التسويق في مركز«ESADE» التعليمي، والمتخصص في علم التسويق العصبي، حول هذا الأمر، وتأكيده أن بعض الاكتشافات الحديثة خاصة في العلوم العصبية، أوضحت أن الجزء الأكبر من قراراتنا – تقريبًا بين 85% و95% منها – يتخذه جزء من الدماغ يعمل بشكل لا واع.
وهذا تقريبًا ما تؤكده نظرية الاقتصاد السلوكي التي تتعلق بأفكار ريتشارد ثالر الفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد لعام 2017، وتشير ماريا أنجليس جونثالث الاقتصادية والمدربة المالية للموظفين إلى أن «العلاقة بيننا وبين المال عاطفية» وتنصح بعدة أمور للحد من نفقاتنا:
قبل أن تشتري أي شيء تزيد قيمته على 100 يورو من الأفضل أن تؤجل الشراء لليوم التالي، وإذا كانت رغبتك في الشراء قائمة، يمكنك المضي في الشراء».
إذا كان الإفطار كل يوم مع زملاء العمل، أو البديل هو البقاء وحيدًا لتناول ثمرة تفاح، فهذا الفعل سيُشعرك بالعزلة، وواضح أن الأمر لا يستمر هكذا طويلًا. هذا النوع من التوفير ينطوي على استنزاف مؤكد، لأننا قد نحمل طعامًا ما من المنزل يومًا وننسى يومًا آخر، وفي النهاية نكون في حالة سيئة إزاء هذا. يمكننا في المقابل تناول القليل معهم مثل القهوة مثلًا بحيث نلبّي حاجتنا الاجتماعية ولا نشعر بكثير من العزلة، مع ضرورة وضع ميزانية لذلك، لا نتعداها».
يجب أن نكفّ عن الشراء وفقًا للهدف، أن نركز في الدافع الأساسي لهذا الإنفاق وهل نرغب فيه حقًا كما يبدو، وما إذا كانت هناك وسائل أخرى للحصول عليه – عرض خاص، أو إمكانية استعارته من المكتبة – دون أن نندفع بتهور نحو الشراء. ليس سهلًا، لكنه محتمل، ومع الاستمرار ستتحسن قدرتنا على التفكير على هذا النحو».
+++++++++++++++++++++++
الثورة التكنولوجية، حيث أصبح بإمكان جزء كبير من السكان الوصول للخدمات والمنتجات التي كانت حتى قبل عقود قليلة متاحة فقط لعدد قليل من الأشخاص. كما يمكن لهذه الخدمات، بمخاطرها، أن تساعد في توفير الأموال التي تريد أن تدخرها في المستقبل عندما تحتاج إليها.
الثورة التكنولوجية، حيث أصبح بإمكان جزء كبير من السكان الوصول للخدمات والمنتجات التي كانت حتى قبل عقود قليلة متاحة فقط لعدد قليل من الأشخاص. كما يمكن لهذه الخدمات، بمخاطرها، أن تساعد في توفير الأموال التي تريد أن تدخرها في المستقبل عندما تحتاج إليها.
أولا: التخطيط والمقارنة
1- تحديد الميزانيةتوجد تطبيقات وخيارات متنوعة من قبل المؤسسات المالية التي تسهّل هذا النوع من المتابعة، وإذا لم نكن نعرف مقدار ما ننفقه كل شهر، فلن نعرف كيفية إدارة أموالنا بشكل أفضل.
في الحسبان دائما دخلك الشهري، والمبلغ الذي تنفقه وتحديد فيما ستنفقه.
وبعد أن تصبح لدينا نظرة واضحة عن مداخيلنا ونفقاتنا المعتادة، سنعرف المصاريف التي يمكننا الاستغناء عنها.
2- قم بإعداد قائمة للمشترياتلادخار المال من الضروري أن نفكر في نفقاتنا الخبراء ضرورة أن نميز بين الاحتياجات والرغبات.
3- المقارنة دائما جيدةيمكننا أن نبدأ من خلال خفض تعريفة الهاتف المحمول، أو اختيار شركة كهرباء اقتصادية أو على الأقل الخروج لتناول الطعام في مطعم.
4- اختيار اليوم الأخير من العمل لقضاء حاجياتكأثبتت إحدى الدراسات التي تعنى بمراقبة الأسعار أن متوسط السعر عادة ما يكون أقل يوم الخميس أو الجمعة مقارنة ببقية أيام الأسبوع.
ثانيا: الادخار أكثر من تقليل نسبة الإنفاق
5- ابحث عن مستشار جيد ومنتج جيد
6- تحديد هدف للادخار
يوضح الخبراء أنه "إذا لم يكن هناك سبب واضح للادخار، فمن المحتمل ألا يكون هناك جهد مستمر لتخصيص جزء من دخلنا للمستقبل، وهناك خطر اللجوء إلى هذا المال من أجل تحقيق رغباتنا".
ويقول الخبراء إن "الادخار من المرجح أن يكون فعّالا إذا كان له غرض محدد، وليس ببساطة من أجل وضع المال في صندوق فقط".
7- افتح حسابا للادخار
9- طبق القاعدة 50/30/20
يؤكد الخبراء ضرورة تطبيق القاعدة الشهيرة 50/30/20. وتعد هذه القاعدة بمثابة طريقة ادخار بسيطة للغاية ولكنها فعالة وتتمثل في:
- تخصيص حوالي 50% من دخلنا الشهري للنفقات الأساسية على غرار الإيجار والرهن العقاري والفواتير وشراء المواد الغذائية.
- تخصيص حوالي 30% للنفقات الشخصية والترفيهية (الصالة الرياضية، والمطاعم، والأزياء).
- ادخار 20%.
10- استخدام حيلة السّنتيشير الخبراء إلى أن "هذه الخدعة البسيطة تساعد في توفير سنت واحد في اليوم الأول وزيادة المبلغ يوما بعد يوم. وبهذه الطريقة في اليوم الأول سنوفر سنتا واحدا، والثاني سِنتين، والثالث ثلاثة سنتات، وما إلى ذلك. وعلى الرغم من أننا ندرك أنها طريقة تتطلب المثابرة، فإنها ستساعدنا في الحصول على 668 يورو دون جهد في غضون سنة واحدة فقط".
المصدر : الصحافة الإسبانية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق