الخميس، 9 سبتمبر 2021

الإسلاميون الجدد.. إسلام السوق، الإسلاموية ******

Sep 7, 2019

يتعرض المشهد (الإسلامي) للتفكك من الداخل بسبب التوجهات ما بعد الحداثية والعلمانية التي بات يتبناها مناضلوه، وبخلاف الإطار الإسلاموي الكبير الذي يدعو إلى اقتصاد شامل وشمولي بالمعنى الذي يشكل إطارًا خارجيًّا ينظم الحياة الاجتماعية برمتها 
فإن هؤلاء يتطورون بشكل أكثر وضوحًا في علاقتهم المباشرة بالعالم

كتب الباحث "باتريك هايني" هذه الكلمات في كتابه "إسلام السوق" ليؤكد به ظهور ذلك النمط الجديد من التدين في الوسط الإسلامي

كان طموح هؤلاء الشباب من الطلاب الإسلاميين ليس أقل من "التغيير الشامل" لوجه الأرض
فقد انتشرت خطابات تلك الأنماط الجديدة التي يعتبر الشيخ "عمر عبد الكافي" من الجيل الأول لها
الباحث "إسماعيل الإسكندراني" فرق بين "الإسلاميون الجدد" الذين يتبنون مواقف أكثر انفتاحًا وتحررًا ملتجأين إلى المقاصدية والاعتماد على فتاوى أكثر تجديدًا
لكن دون أن يتخلوا عن مشروعهم الإسلامي وإن كان في أثواب وأشكال جديدة، وبين "ما بعد الإسلاموية" الذين يختلفون مع الإسلامين الجدد في أنهم جعلوا مرجعيتهم مختلفة عن المرجعية الكلاسكية الصلبة من مقاصد وفتاوى تصدر من الفقهاء والعلماء إلى مرجعية تستند إلى أنماط التدين الشعبية ونمط ثقافة المجتمعات التي ينتمي إليها هؤلاء معتمدًا على نمط اختيارات حزب "العدالة والتنمية" بتركيا

 حيث إن ذلك الالتقاء هو امتداد لتصور ماكس فيبر عن الأخلاق البروتستانتية التي سيكون لها دور كبير في نمو الرأسمالية حين أباحت البروتستانتية المعاملات الربوية وحثت الكنائس رعاياها على العمل والنجاح والتفوق الفردي، فحسب ماكس فيبر التغير في الأفكار أنتج تغيرًا كبيرًا في الواقع والاقتصاد ارتد أثره مرة أخرى على أنماط التدين الحديثة وتجلياتها في مظاهر الغناء والملابس والمعاملات اليومية.

وبذلك يأتي فيبر ليثبت خطأ ماركس الذي طرح أن البنية التحتية المتمثلة في الاقتصاد هي المسؤولة عن التغيرات التي تحدث في البنية الفوقية المتمثلة في الثقافة والأفكار. فهل أثبت فيبر حقًّا خطأ ماركس؟

ففي الحالة الجديدة لم تعد الدنيا دار الابتلاء والشرور، ولم تعد "جحيم المؤمن" أو مجرد "شجرة" يستظل بها ثم يغادرها إلى الآخرة، بل صارت مرغوبة ومقصودة، والنجاح فيها معيار للإيمان الديني ومؤشرًا على النجاح في الآخرة، إنه عضو إسلامي راغب في الدنيا بعد أن كان راغبًا عنها، همّه أن يبني ذاته ويتعلم إدارتها ليستعد لمواجهة متطلبات الحياة أكثر مما يستعد لسؤال الآخرة، فحظه في الدنيا هو عنوان حظه من الآخرة، ولديه من التراث ما يدعم رؤيته الجديدة فالمشروع الإسلامي يقوم به أمثال عثمان بن عفان والزبير بن العوام -رمزًا لليسر والغنى- وليس أهل الصُفّة من فقراء المهاجرين!

انتقلت مناهج الإدارة والتنمية والتي كانت مقصورة على كليات الاقتصاد  إلى أدبيات جمهور الإسلامين عندما انتقل عدد من الإسلاميين لمتابعة دراستهم في الولايات المتحدة الأمريكية

 طارق السويدان الداعية الكويتي، ومحمد أحمد الراشد الذي يعتبر من أبرز مفكري الحركة الإسلامية، والعراقيان المقيمان في الكويت هشام الطالب ومحمد التكريتي، ثم نجيب الرفاعي وعلاء الحمادي في الإمارات. وقد عاد هؤلاء في أوائل التسعينيات محملين بالفكر الإداري المنتشر بقوة في جامعات الاقتصاد الأمريكية، كما تزامنت عودتهم مع فترة ما بعد حرب الخليج وتحرير الكويت، 

*

الإسلاموية والعلمانية في الربيع العربي.. الاستقطابات ********

 العلمانية -في هذا السياق- أيديولوجيًا هي سياسية أو نظرة عالمية -بأشكالها الشمولية- تهدف إلى إعادة تشكيل الإسلام على ظروف الحداثة، وتقييد وظائفه ومظاهره الاجتماعية والسيطرة عليها في المجالين العام والخاص. أما "الإسلاموية" فليست مساوية للإسلام، وكمفهوم، فهي أحد التجليات الحديثة للإسلام، الذي يشير إلى أيديولوجية سياسية تشكل أفكارًا للتنظيم السياسي والاجتماعي المستوحى من تعاليم الشريعة، وحركة اجتماعية تشارك بشكل روتيني في الأنشطة السياسية والتعبئة باسم الإسلام.

نصبح إزاء صراع على أنماط تدين متعددة لها تجلياتها في الاقتصاد والسياسة كما في الاجتماع والثقافة؛ خاصة أن كليهما ليس من الفئات الثابتة المتنافية؛ بل من المفاهيم أو اللافتات الكبرى التي تتجمع تحتها اتجاهات وتوجهات مختلفة.

*Feb 1, 2021

الإسلام السياسي أيديولوجيا شمولية وجدت لتنهار

 المعضلة تكمن في أن خطاب الحركات الإسلاموية يعاني من إعاقتين: الأولى هي أنه يعتمد على المفاهيم القدامية التي تعود إلى عصر التوسعات الإمبراطورية، مفاهيم تهدد المجتمعات التي تتبناها ولا تجد مستبدا يمسكها بالقبضة الحديدية، مفاهيم من قبيل: “دار الحرب” و“دار الإسلام”، “الولاء” و“البراء”، “الفرقة الناجية”، “الجماعة”، “الطاعة”، “العورة”، “الجزية”، “الغنيمة”، “الاحتراب”، “التدافع”، و“اللواء”.. إلخ.

أما الإعاقة الثانية فتتمثل في كونه يؤجج المشاعر السلبية التي تدمر قدرة الإنسان على النمو والفرح والإبداع وتعيق بالتالي إمكانية بناء الحضارة، وهي (المشاعر) كثيرة من قبيل الخوف، الكراهية، الغضب، الغيرة، الحزن، والسخط وغيرها.

باستحضار المفاهيم القدامية والمشاعر السلبية نستطيع أن نفهم الخصائص الأساسية للشخصية الإسلاموية: تحالفاتها قصيرة الأمد، مواقفها المتقلبة، دور الضحية، إذا خاصمت فجّرت أو انفجرت.. إلخ.

*

فكرة «ما بعد الإسلاموية» بعد الربيع العربي؛ باعتبار الحدث يمثل التحول الجذري من حالة الإسلاموية العنيفة إلى اقتفاء أثر الديمقراطية والتعددية، فقوى الإسلام السياسي - بحسبهم - تنتقل تدريجياً من العمل الحربي والعسكري ومقاومة مؤسسات الدولة إلى الانخراط بالبرلمانات، والمشاركة في الحكومات. وهذه نظرية هيمنت على مراكز دراسات بحثية،

 الإسلاموية ظاهرة غير قابلة للانقراض ولا للانتهاء، فالأصولية جزء من التكوين المجتمعي للمسلمين، والهدف من كل الحروب عليها تحجيمها وسحق أصولها ومؤسساتها، وإلا فلن تختفي من الوجود أبداً.

 الحديث عن نهايتها أو أفولها أو تجاوزها إلى «البعدية» على الطريقة التحقيبية «الكورنولوجية» يحمل خلله النظري. ولا يمكن مقارنتها بالظواهر العلمية والفلسفية كوصف «الحداثة، والبنيوية، وما بعد الحداثة، وما بعد التفكيك». تلك ظواهر علمية وموجات نظرية يزحزح بعضها بعضاً.

أما في الحالة الإسلاموية من المستحيل التعامل معها بهذا المعنى الذي رسمت له خطوط نظرية محاولة تبييئته باعتباره مجرد موجة تحليلية أو موضة سياسية كالذي حدث في أوروبا طوال القرون الستة الماضية.

 كتاب «ما بعد الإسلاموية - الأوجه المتغيرة للإسلام السياسي»
 هذا التحليل الغارق بالتفاؤل الديمقراطي، وأوهام التغير الفكري للحركات الأصولية على «الإخوان المسلمين» وفروعها («السرورية»، «القاعدة»، «داعش»)، بل طبق على حزب أصولي إرهابي مثل «حزب الله».

* Jul 1, 2021

توجهات الدولة الفرنسية لمقاومة الإسلام السياسي والإخوان المسلمين
2020

كون فرنسا دولة علمانية فلا يحق لها التدخل فيما يخص أي دين، ولو حتى بتنظيمه من أجل تسهيل التواصل الحكومي مع أتباع هذا الدين
*
Jul 23, 2021




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق