"التفكير الأحادي" (Unilateral Thinking) على رؤية وحيدة يكوّن من خلالها تصوراته للكون ويبني عليها تفسيراته للمعطيات من حوله على اعتبار أن وجهة نظره تلك هي الوحيدة التي يمكن أن تكون صحيحة.
*
الحوار المتبادل... أم الأحادي؟!
يتعامل كل فرد على حدة مع من حولة في صيغة حوار أحادي الجانب، سيكون ذلك دليلا أو مؤشرا على اشتعال الجدل العقيم غير المجدي، والتمسك الممقوت بوجهات النظر قصيرة المدى، ومن ثم سينعكس ذلك بشكل مباشر على مقدرات المجتمع على المديين القريب والبعيد.
ارتفاع الصوت بالصياح والتلويح بالانتقام، والتهديد وإطلاق الاتهامات المجانية غير المبنية على حقائق، واستخدام كل الأسلحة المتاحة وغير المتاحة من أجل الانتصار في هذا الحوار، الذي غالبا ما يكون فاقدا لروح الإنسانية والمبادئ.
فالاختلاف في وجهات النظر والرؤية غالبا ما يتحول إلى خلاف شخصي يتم فيه تبادل كل ألوان وأشكال الاتهامات، والتحدث بأصوات مرتفعة، ما يؤدي إلى ضياع الحقيقة، وعدم تمكن المتابع العادي من التحقق من الباطل والحق، لان «الحابل» قد اختلط بـ «النابل»، وتاهت الفكرة، ولم يعد بمقدور أحد إعادة الوضع إلى نصابه الصحيح.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق