الأحد، 14 مارس 2021

بابا الفاتيكان يلتقي السيستاني على مسار "الأخوة الإنسانية والسلام العالمي"

Mar 8, 2021

  من المؤمّل أن يوقّع الرجلان على وثيقة “الأخوة الإنسانية من أجل السلام العالمي”، وهي نص متعدد الأديان يدين التطرف وقّع عليه البابا فرنسيس مع إمام الأزهر أحمد الطيب في فبراير 2019 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، موضّحا أنّ البابا يأمل في أن يشارك هذه الوثيقة مع السيستاني رجل الدين الأكثر تأثيرا في الطائفة الشيعية بالعراق، ليكون السيستاني بذلك “ثاني أكبر ممثل للديانة الإسلامية يوقع على هذه الوثيقة التاريخية”.

من المقرر أن يزور البابا فرنسيس العراق في الفترة من الخامس إلى الثامن من مارس، وتشمل زيارته بغداد والموصل ومدينة أور الأثرية مسقط رأس النبي إبراهيم، حيث سيقيم صلاة مشتركة بين الأديان، بحضور ممثلين عن الشيعة والسنة والإيزيديين والصابئة.

لم يكن اللقاء التاريخي الذي جمع بابا الكنسية الكاثوليكية فرانسيس الثاني، والمرجع الديني الأعلى في العراق علي السيستاني، في مدينة النجف (جنوب العاصمة العراقية بغداد)، أول من أمس، والذي دام أكثر من 40 دقيقة، خالياً من الرسائل السياسية، في ظلّ تمسُّك السيستاني بـ«لاءاته السبع»، بتعبير أكثر من مصدر متابع. وهذه اللاءات، المستوحاة من البيان الصادر عن مكتب السيستاني عقب اللقاء، هي: لا للحصار، لا للعنف، لا للظلم، لا للفقر، لا لكبت الحرّيات الدينية، لا لغياب العدالة الاجتماعية، ولا للتطبيع. البيان أشار إلى أن اللقاء تمحور حول «التحدّيات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر ودور الإيمان بالله ورسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلُّب عليها»، مضيفاً أن السيستاني تَحدّث عما يعانيه الكثيرون في مختلف البلدان من «الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية، خصوصاً ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة».

 وفد الفاتيكان «طلب غطاءً من النجف يُمَكّن أتباع الأديان الثلاثة من أداء حجّ سنوي إلى مدينة أور (المدينة الأثرية التي ولد فيها النبي إبراهيم، والواقعة في محافظة الناصرية جنوب البلاد)»، غير أن جواب المرجعية كان على عكس رغبة الضيوف، بحسب المصادر نفسها، التي امتنعت الأوساط المطّلعة على أجواء النجف عن تأكيد حديثها أو نفيه.

أعلن الكاظمي الـ6 من آذار/ مارس من كلّ عام «يوماً وطنياً للتسامح والتعايش»

مصير الكرسي الذي أقيم عليه قداس "الصلاة الإبراهيمية" في مدينة أور.

صرح مصدر لم يذكر اسمه لصحيفة عراقية، بأن الشركة اللبنانية المنظمة لحفل البابا في مدينة أور، وهي مكلفة من قبل رئاسة الجمهورية، سرقت كرسي البابا الذي جلس عليه وأقام الصلاة الموحدة. وأكد المصدر ذاته أنه كان من المفترض أن يبقى الكرسي داخل العراق، ويوضع في متحف ذي قار.

رواية توراتيه ليست حقيقة 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق