الأطفال يطبقون ما يتعلمونه، وهم غالبا ما يتعلمون من خلال المراقبة، فإذا لاحظ الطفل أن أحد أفراد أسرته لا يحب شخصا باعتباره يختلف عنه في اللون أوالدين أو العرق، أو الثقافة عندها يتعلم عدم التسامح والكراهية والتمييز والانحياز. أما إذا رآه يساعد الفقير والمحتاج، ويُصادق الذي يختلف عنه في الجنس والدين والثقافة، فسيتعلم أن يكون متسامحا مثله. وشددوا على أنه بإمكان الأُسرة وقف عجلة الكراهية والتمييز والانحياز، إذا ما كانت هي المثال الجيد للمحبة والتسامح.
بعض الخبراء يميلون للرأي المخالف ويعتبرون أن الهوية السياسية أو الدينية للأشخاص ليست من صنع الآباء ولا من الموروثات، بل تخضع لتأثير الجينات والأسرة والمدرسة والأقران ووسائل الإعلام والعوامل الاجتماعية والعاطفية والاقتصادية للمجتمعات.
ما يتعلمه الطفل في الصغر لن يكون ثابتا مع ما تشهده المجتمعات من تغيرات تتحكم في نسق العلاقات وفي النظم السياسية والقيم الاجتماعية والأخلاقية للمجتمعات. وهذه النتيجة قد تكون مفاجئة للآباء، خاصة وأن العديد من الأطفال ينشأون في أسر تستهلك المواضيع السياسية بإفراط وتريد لأطفالها أن يسيروا على دربها في قناعاتهم السياسية والعقائدية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق