فكرة مخيفة من الأساس، فآلاف الكلمات الغريبة والتراكيب المختلفة والشعور بالحرج كلها عوامل كافية لأن تجعل الكثيرين يشعرون بالقلق. كما أن الانشغال بالحياة العملية يجعل من الصعب على المرء أن يجد الوقت اللازم لتعلم لغة جديدة.
التعلم لمدة ساعة واحدة يومياً.
علاقة مباشرة بين الذكاء وإتقان لغة ثانية، وبين مهارات الذاكرة وزيادة التحصيل العلمي.
وسواء كنت تتعلم اللغة لتساعدك في الحصول على وظيفة جديدة، أو حتى لإجراء محادثة عابرة، فبإمكانك صقل المهارات اللغوية
اللغات الأصعب
يقسم المعهد الأمريكي للخدمات الخارجية اللغات إلى أربع مجموعات، من حيث صعوبة التعلم لمتحدثي اللغة الإنجليزية الأصليين. وأشار المعهد إلى أن المجموعة الأولى، التي تشمل الفرنسية والإسبانية والألمانية والرومانية والإيطالية والبرتغالية والسواحيلية، هي الأسهل بالمقارنة بباقي المجموعات.
يتطلب الوصول إلى مستوى أساسي من إتقان لغة من اللغات السابقة نحو 480 ساعة من الممارسة والتدريب. 20 يوم
يزداد الأمر صعوبة كلما انتقلنا إلى الأسفل في القائمة، إذ يستغرق الأمر 720 ساعة لإتقان لغة من لغات المجموعة الثانية، والتي تشمل البلغارية والبورمية واليونانية والهندية والفارسية والأوردية.30 يوم
تضم المجموعة الثالثة الأمهرية والكمبودية والتشيكية والفنلندية والعبرية، أما المجموعة الرابعة فتضم أكثر اللغات صعوبة للناطقين باللغة الإنجليزية، وهي العربية والصينية واليابانية والكورية.
يقول الخبراء إن تعلم لغة ثانية يكون مفيدا للغاية في تعزيز الفوائد المعرفية، كما أن ذلك يؤدي بشكل طبيعي إلى تطور وظائفنا التنفيذية.
الوظائف التنفيذية بأنها "القدرة عالية المستوى على الاستفادة من المعلومات واستخدامها بطريقة مرنة والاحتفاظ بهذه المعلومات في الذاكرة والتخلص من معلومات أخرى لا لزوم لها. ويطلق عليها اسم الوظائف التنفيذية لأنه يُنظر إليها على أنها مهارات يجب أن تتوفر في المدير التنفيذي، الذي يتولى إدارة مجموعة من الناس ويتعامل مع كثير من المعلومات ويقوم بمهمات متعددة ويحدد الأولويات وفقا لأهميتها".
التدريب لمدة ساعة يومياً يُمكن الناطق باللغة الإنجليزية من تعلم لغة من المجموعة الأولى في غضون عامين
التحدي الأكبر الذي كان يواجهها يكمن في تجنب الخلط بين المفردات.
تعلم لغة ذات عدد قليل من المفردات المتشابهة مع اللغة التي تعرفها سلفاً.
"إذا اخترت لغتين تختلفان في نظام الكتابة وفي أشياء أخرى، (كاليابانية والإسبانية على سبيل المثال)، فإنك لن تواجه مشكلة الخلط بين الكلمات".
تعلم أساسيات أي لغة في وقت قصير، وهناك برامج مثل "دولينغو" و"روسيتا ستون" يمكنها أن تساعدك في التغلب على بعض التحديات ومعرفة بعض العبارات البسيطة بسرعة كبيرة. ويوصي تيموثي دونر، الذي يتحدث أكثر من لغة، بقراءة ومشاهدة مواد تهتم بها وتحبها من الأساس.
"إذا كنت تحب الطبخ، اشتر كتابا متخصصا في الطبخ باللغة الأجنبية التي تريد أن تتعلمها. وإذا كنت تحب كرة القدم، حاول أن تشاهد مباراة بتعليق بهذه اللغة. وحتى لو ساعدك ذلك على معرفة عدد قليل من الكلمات كل يوم، فسيكون من السهل عليك تذكرها بعد ذلك."
تخطط لكيفية استخدام هذه اللغة في المستقبل، وبإمكانك أن تضع جدولا زمنيا لقضاء ساعة كل يوم في التدريب على استخدام تلك اللغة بطرق مختلفة.
ضرورة تخصيص نصف ساعة على الأقل تبتعد فيها عن الكتب ومقاطع الفيديو لكي تتحدث وجهاً لوجه مع متحدث أصلي للغة الأجنبية التي تتعلمها.
"يتعلم بعض البالغين اللغة ويحاولون تذكر الكلمات والتدرب على طريقة نطقها بطريقة صامتة، ولا يكلفون أنفسهم عناء المحاولة وإجراء محادثة باستخدام هذه اللغة. لكنهم بهذه الطريقة لا يتعلمون لغة أخرى، بل يتعلمون فقط العلاقة بين الصورة والصوت".
برامج تعلم اللغة مهمة، لكن قضاء وقت مع متحدث أصلي للغة هو الأكثر فعالية
يساعدك أيضاً على أن تكون شخصاً أكثر فهماً وتعاطفا مع الآخرين عن طريق فتح المجال أمام طرق جديدة من التفكير والإحساس. فالأمر يتعلق بكل من معدل الذكاء ومعدل الذكاء العاطفي معا".
"الأمر باختصار يتمثل في أن تعلم لغة واحدة، أي لغة في أي ثقافة، يساعدك على التأقلم والتكيف والمرونة عندما تواجه ثقافات أخرى".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق