وبأي أدوات يجب أن يُدار هذا الحكم: هل بالامتثال للنص الدستوري وما جاءت به أحكامه أم أن الأمر متروك لما يتم تدارسه في الغرف المظلمة من قراءات أحادية الجانب لا تتماهى مع روح هذا النص وتصبح بالتالي فاقدة لمصداقيتها وعديمة الجدوى؟
الرئيس سعيد يختار المواجهة بعد تصريح الغنوشي الذي اعتبر فيه أن موقع رئيس الجمهورية رمزي، ليرد عليه سعيد بالقول إن "كرسي الرئاسة ليس شاغرا وأنا لا ألعب دورا رمزيا كما يدعي البعض".
الأساس في المعركة من بدايتها بدأ مع تولي سعيد رئاسة الجمهورية بعد الانتخابات الرئاسية الاستثنائية التي جرت في أكتوبر 2019 إثر رحيل الرئيس السابق الباجي قائد السبسي في يوليو 2019 والخطاب القوي الذي صدح به الرئيس سعيّد يوم 23 أكتوبر من العام ذاته أمام من كانوا يتطلعون إلى فهمه أو اكتشافه تحت قبة البرلمان، وكان حاملا لرسائل عديدة -ركزت أساسا على “الشرعية ولا شيء خارج إطار ما تسمح به الشرعية… من يهزه الحنين للعودة إلى الوراء فهو يلهث وراء السراب ويسير ضد مجرى التاريخ”- أخطأ خصومه فهمها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق