الجمعة، 12 فبراير 2021

ذكرى تنحي مبارك

Feb 11, 2021

 "كنت خائفة من أن أكون هناك نظرا للتقارير التي كنت أقرأها - انقطاع التيار الكهربائي، انقطاع الإنترنت في جميع أنحاء البلاد، القناصة على أسطح المنازل يطلقون النار على المتظاهرين، ويستهدفون المصورين وممثلي وسائل الإعلام على وجه الخصوص".

 مكانا لا يهم فيه العرق والدين والطبقة الاجتماعية. كان الجميع هناك لسبب واحد. وتجاوز الشعور بالاتحاد في هذا المكان أي اختلافات محتملة".

 عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية في 11 من فبراير/شباط قبل عشر سنوات تنحي الرئيس المصري آنذاك، محمد حسني مبارك عن السلطة بعد بقائه على رأس الحكم لنحو 30 عاما.

السفير البريطاني السابق في مصر

مبارك لم يقدم للشعب المصري ما يستحق عليه التكريم أو الاحتفاء وأن سياساته تسببت في أزمات كثير للمواطنين الذين عانوا الفقر والجوع والمرض والجهل في سنوات حكمه".

*

30 

عامًا من ديكتاتورية مبارك فحسب، بل إنها قلبت ستة عقود من الحكم العسكري رأساً على عقب.

ارفع راسك فوق أنت مصري"، 

 أول انتخابات ديمقراطية في مصر جلبت الإسلام السياسي وجماعة الإخوان المسلمين ومرشحها محمد مرسي، إلى الرئاسة، بينما ظل الجنرالات في الظل وهم يحاولون تصيد الفرصة. وبدلاً من أن يكون الإخوان زعماء لجميع المصريين، حاولوا اختطاف ثورة كانوا مترددين في البداية في الانضمام إليها، بحسب المقال.

حركة تمرد، "التي شكلها الجيش ببراعة".

حصل الجيش على شرعية شعبية مكنته من إعادة تكريس الدولة الأمنية. ويقول الكاتب إنه "سرعان ما خنق الحكام العسكريون الجدد احتجاجات الإخوان بعمليات قتل جماعي وسرعان ما بدأوا في ملء السجون بمعارضي كل من مبارك والإخوان".

السيسي، الذي كان وزير الدفاع وقت الإطاحة بمرسي، "يتمتع بسلطة غير مقيدة لم يتمتع بها حتى مبارك وقضى على كل المعارضة. ولا يوجد مكان في مصر لرأي مستقل أو منظمات مستقلة".

*

"الانقلاب الأبيض" بديلًا للثورة الشعبية العفوية.

الصفحات التي يقدّم فيها أوباما روايته في ارض المعاد عن ثورة يناير وسقوط حسني مبارك، ثمّة رد اعتبار لقوة الجماهير، بوصفها صانعة الحدث في مصر، وصاحبة إنجاز التغيير، إذ يقول بالحرف الواحد: "كنت واقعيا في تفكيري حين افترضت أنني سأمضي ما تبقى لي من زمن في البيت الأبيض وأنا أتعامل مع مبارك (رئيسا لمصر) لولا عناد ومثابرة الشباب (الغاضب) في ميدان التحرير. كنت سأواصل في التعامل معه كرئيس –برغم كل ما يمثله – تماما مثلما واصلت في التعاطي مع باقي المنظومة الكبرى "الفاسدة والسلطوية المتعفنة" -كما وصفها مستشاري بن (رودس)- والتي تهيمن على مقدرات الحياة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا".

يتحدّث أوباما، في مواضع أخرى، عن يقين حسني مبارك الذي لا يتزعزع بأن الحراك الجماهيري الموجود في الشارع ليس ثورة، وليس قادرًا على إزاحته، وأنه سوف يمرّ وينتهي وكأن شيئًا لم يكن، أو كما قال له حرفيًا في واحدة من المكالمات بينهما "أنا أعرف شعبي جيدا.. إنهم عاطفيون .. وسأتحدث إليك بعد برهة، لأثبت لك سيد أوباما أنني كنت على حق".


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق