حيرة الأجيال الجديدة وثقافة الأسئلة المرجأة
كثيرة هـي الأسـئلة المرجـأة للفكـر، ولعـل أكثرهـا غيابـا فـي طيـات الوعـي هـو سـؤال المسـتقبل
أيـن
نحــن الآن؟ شــعوبا ونخبــا ومثقفيــن؟ ومــا هــو المشــروع الــذي يســوغ وجودنــا كأمــة لهــا لســان وإرث وتاريــخ؟ ومــا هــي طموحاتنــا
وتطلعاتنـا؟ وكيـف نـرى ذواتنـا أفـرادا وجماعـات فـي ظـل الاضطـراب الحاصـل، والقلـق العظيـم الـذي يمـأ الصـدور ويعصـف بالوجـدان،
نحــن الآن؟ شــعوبا ونخبــا ومثقفيــن؟ ومــا هــو المشــروع الــذي يســوغ وجودنــا كأمــة لهــا لســان وإرث وتاريــخ؟ ومــا هــي طموحاتنــا
وتطلعاتنـا؟ وكيـف نـرى ذواتنـا أفـرادا وجماعـات فـي ظـل الاضطـراب الحاصـل، والقلـق العظيـم الـذي يمـأ الصـدور ويعصـف بالوجـدان،
وإذا مــا قلبنــا فــي الأســباب وقفنــا علــى حيرتنــا مــن كثــرة الأســباب، فاللغــة القديمــة ســبب، وســؤال الهويــة ســبب، والتخلــف العلمــي ســبب،
والنكـوص الفكـري سـبب، وهيمنـة القديـم علـى الجديـد سـبب، وضعـف العقلانيـة سـبب، وغيـاب الحريـات سـبب، والفسـاد المجتمعـي المنتشـر
أفقيــا وعموديــا ســبب، وكــذا إلــى آخــر تلــك السلســلة مــن الآفــات الفاشــية
والنكـوص الفكـري سـبب، وهيمنـة القديـم علـى الجديـد سـبب، وضعـف العقلانيـة سـبب، وغيـاب الحريـات سـبب، والفسـاد المجتمعـي المنتشـر
أفقيــا وعموديــا ســبب، وكــذا إلــى آخــر تلــك السلســلة مــن الآفــات الفاشــية
فالأيديولوجيــات الشــمولية ماتــت فــي كل مــكان إلا فــي هــذا الشــرق المثقــل بماضيــه. والعقلانيــة نهضــت ورســخت فــي الجــوار الأوروبــي
وفـي كل صقـع، إلا هنـا، فـي أرض الروايـات الأولـى، التـي مـا برحـت تمـد الاسـتبداد بأسـباب تؤبـده
وفـي كل صقـع، إلا هنـا، فـي أرض الروايـات الأولـى، التـي مـا برحـت تمـد الاسـتبداد بأسـباب تؤبـده
غيــاب العقلانيــة علــى كل صعيــد، فكريــا وسياســيا واقتصاديــا. فــكل شــيء هنــا، فــي الشــعار، علــى
مـدار العقـود كان كبيـرا وباهـظ الثمـن.. والمقابـل لا شـيء؛ فقـر وافتقـار وفسـاد وإفسـاد، وانحطـاط تلـو انحطـاط. وصـولا إلـى الـدرك الأسـفل مـن
كل خطــأ وخطيئــة
مـدار العقـود كان كبيـرا وباهـظ الثمـن.. والمقابـل لا شـيء؛ فقـر وافتقـار وفسـاد وإفسـاد، وانحطـاط تلـو انحطـاط. وصـولا إلـى الـدرك الأسـفل مـن
كل خطــأ وخطيئــة
+++++++++++++++
نتعلّق بالماضي
عدم الرغبة في التغيير، أثر المعتقدات والعادات والتقاليد،
مَن يجرؤ على مسّ المقدّسات. والماضي يكرّس نظامًا اجتماعيًّا هرميًّا أو أفقيًّا، فلا مجال لنقده أو السؤال عنه، وإلّا تزعزع الهيكل برمّته.
في العادة، الماضي يمضي مع أيّامه، أمّا عندنا فالماضي يبقى ويزداد في الحاضر قناعة ورسوخًا في الذهن والتصوّرات والبراهين. حتى لو أنّه مصدر نزاعات وعنف ومآسٍ، فلا مجال أن ننقض الماضي، وإلّا سقط الهيكل برمّته على ساكنيه.
والواقع أنّه يجب أن نغيّر نظرتنا إلى هذا الماضي، فليس هو بالمعبود الصنم، بل هو معطى تاريخيّ، نتعامل معه بما يفيد إنسانيّتنا حاضرًا ومستقبلًا.
تعالوا إذًا نتعلّم من الماضي. إنّ ما فات قد مات، فإن فكّرتُ في الأحداث السابقة والمعطيات الآتية من التاريخ، فذلك يعني أنّي أرغب في التعلّم منه، ومن الأخطاء كما من النجاحات، في ضوء ما أعيشه اليوم وغدًا من تحدّيات الحاضر، في اللحظة الآنيّة.
عددٌ من الفلاسفة يقولون إنّ الأساسيّ يكمن في اللحظة الحاضرة المنفتحة على المستقبل، وفي أن نعطيها حقّها ومعناها. يساعد الماضي بما يكتنزه من تجارب على إغناء التجربة الإنسانيّة في اللحظة الحاضرة،
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق