يعلّق أوشو: لقد علّمَته لأول مرة ماذا يعني التأمل؟ ليس أن تجلس لفترة، وتردّد التعويذة، أو تذهب إلى المعبد، ولكن أن تكون حيًا، تنطق بأشياء تافهة، ولكن باستغراق عميق لكل ما تقوم به.
أمسى الرجال في القرية ضدّه، لم يعد راهبًا، ترك حياة التأمل والعبادة، واستغرق في المجون والاستهتار مع "الغجرية"، يرقصان ويغنيان، ويتعرّيان، ويحتفلان بوجودهما، ومع مرور الزمن، انضمّت زوجة الملك لهما، وتقول الحكاية إنّ كل من رآهما انضمّ إليهما، حتى انضمّ الملك أخيرًا بجيشه الذي أعدّه ليُطَهّر البلاد من "رجسهما"، وأصبحت القرية بالكامل تبتهج بحياتها، غناءً، ورقصًا، واستمتاعًا بالروتين، واختفَت الحروب، والصراعات، لمدّة طويلة بحسب ما يرويه حكماء الزن.
من تلك المرأة نشأت التانترا، طائفة دينية تتبنى طقوسًا جنسية لتحقيق الاستنارة، ومنها أيضًا نشأت بوذية الزن، فرع عن البوذية يتبنى تفاصيل الحياة العادية والروتينية للتحقق الإنساني، هكذا علّق أوشو على حكاية سيري وصراحة.
هنا لا يوجد رجل، ولا امرأة، ولا ذات، ولا شخص، ولا وعي، تسمية "ذكر" أو "أنثى" جوفاء، أوه، كيف يخدع الحمقى الدنيويون أنفسهم
التانترا: استخدام الجنس والعنف للتحرر منهما
"على أيّ راغب في ممارسة الحب، أن يجعلها تجربة مقدسة، كلّ الأديان دمّرَت قدسية الحب، أدانته كخطيئة، وهذا التكيّف بات عميقًا في العقل البشري، ممّا جعل الناس تمارس الحب بسرعة كبيرة"
"إذا أراد العشاق أن يختبروا التأمل الجنسي؛ فأوّل شيء عليهم أن يسقطوا فكرة أنّه خطيئة، إنّه شيء جميل بشكل هائل، إنّه هدية الطبيعة.. لا تشعر بالذنب، عليك أن تكون مُمتنّاً".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق