الأحد، 3 فبراير 2019

اسلام جديد

أُريد ذلك الإسلام الذي يجعلنا نُقدس الإبداع و الجمال، فالله تعالى هو "بديع السماوات والأرض" (البقرة: 117)، ويجعلنا نحترم حق الآخرين في أن يكون لهم فكر مخالف لما نؤمن به لأن الاختلاف هو سنة الله في خلقه. فقد قال ربي: "ولو شاء ربك لجعل الناس أُمةً واحدة ولا يزالون مختلفين" (سورة هود: 118).
أريد إسلاما يرى نور الله وصفاته تتجلى في المحبة الإلهية، كما قال ربي لموسى عليه السلام: "وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَىٰ عَيْنِي" (سورة طه: 39).
أريد إسلاما تذرف أعين أتباعه دمعا حينما يسمعون آيات الله في القرآن والإنجيل والتوراة، وتقشعر أبدان من آمن به حينما يرون جمال الله في الورود والفراشات وقواقع البحار، فالله تعالى يقول في حديثه القدسي: إن الله جميل يحب الجمال.
نعم إنني أريد ذلك الإسلام الذي هجره كثيرون، كما قال الله على لسان رسوله الكريم: "وقال الرسولُ يا ربُّ إنَّ قَومِي اتخذوا هذا القرآن مهجورا" (سورة الفرقان: 30).
فإن كانت تلك القيم التي تحترم الفكر والتنوع والاختلاف وتقدس الجمال والإبداع هي مرجعية الإسلام فأهلا بها وسهلا.
وإن كان مفهوم المرجعية عند البعض هي إكراه الناس على الدين، وقمع بناء كنائسهم ومعابدهم، وإصدار الأحكام على البشر ونعتهم بالكفر والزندقة، فلا أهلا ولا سهلا بتلك المرجعية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق