الثلاثاء، 12 فبراير 2019

قصة بداية الخلق فى الحضارات القديمة

حسب الميثولوجيا الكنعانية، يسود الإله الأعلى على الآلهة ولكن إله الشر حورون يعارض سلطة الإله الأعلى ويتم عقابه بالطرد من الجبل سمّم "شجرة الحياة".
ويظهر آدم في القصة على أنه إله أُرسل إلى الأرض لوضع حورون الشيطان عند حده، ولكن تنتهى القصة بمأساة، حيث يحوّل حورون نفسه إلى ثعبان سام ويلدغ آدم، ويفقد الإنسان طبيعته الخالدة وكتعويض من الآلهة للإنسان، قامت آلهة الشمس بتقديم امرأة طيبة القلب له، مما مكنه من التكاثر، ليسترد آدم بعضاً من طبيعته الخالدة.
أما أسطورة الخلق البابلية فتبدأ بآلهة النمو (المياه) التي ينبثق منها إله السماء وإله الأرض واللذان كانا ملتصقين ثم يفصلهما إله الهواء والذي انشأ إله القمر وإله الشمس.. وبعد ذلك يقوم إله الهواء مع بقية الآلهة بخلق الإنسان من طين ويبث فيه الروح، لأن الآلهة أرادوا الخلاص من عناء تعمير الأرض.
وتحكي لنا الأسطورة السومرية أن جلجامش أراد الحصول على ثمرة الخلود فذهب إلى دار الآلهة والتي عرفها السومريون بأنها أرض الخلود وقطف الثمرة السحرية، ولكنه للأسف فقد ثمرة الحياه الخالدة بعدما رأى بركة ماء نزل فيها واستحم بمائها، حيث تشممت الحية رائحة النبتة وتسللت وخطفتها وصعدت من الماء.
وقصة نشأة الخلق في الحضارة الفرعونية تتشابه مع القصة البابلية، مع تركيزها على أن الاصل كان الفوضى ليأتي النظام مع الالهة، وممثلي الآلهة على الأرض هم كهنته من رجال الدين ولذا لابد من احترام قوانينهم القادمة من السماء.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق