Nov 2, 2020
السفير الأميركي بإسرائيل: فوز ترامب سيغير الشرق الأوسط لـ 100 عام مقبلة
فريدمان إن هناك ما بين 5 إلى 10 دول أخرى على أهبة الاستعداد لإقامة علاقات مع إسرائيل، وعندها سيدرك الفلسطينيون أنهم في الجانب الخطأ من التاريخ وسيغيرون اتجاههم، حسب رأيه.
أستاذ العلوم السياسية عبد الستار قاسم إن "من يحكم المجتمعات العربية والقضية الفلسطينية اليوم كما كان في زمن بلفور، هي مصالح المتنفذين في الطبقات الحاكمة وعلاقتهم بالولايات المتحدة، التي بلغت في نتيجتها حد إنكار الحقوق الفلسطينية، والإقرار بإسرائيل كدولة لها الحق بالبقاء في المنطقة من أجل تدعيم وجودهم في الحكم".
وعد بلفور في بيانه العلني الذي أصدرته الحكومة البريطانية على دعم تأسيس "وطن قومي للشعب اليهودي" في فلسطين التي كانت ذات أقلية يهودية تتراوح بين 3% إلى 5% من إجمالي السكان. ودعا الإعلان إلى حماية الحقوق المدنية والدينية للعرب الفلسطينيين، والذين كانوا يشكلون الأغلبية العظمى من السكان آنذاك.
*
"بلفور" وعد اليهود سنة 1917 بدولة مزعومة اسمها إسرائيل وكان وعدا من مستعمر بريطاني ليست له الملكية أو الشرعيّة حتى ينتزع الأرض من أصحابها ويمنحها لمن لا يستحقّها لكن موازين القوى في العالم ونتائج الحرب العالمية الثانية مكّنت هذه القوى الاستعمارية من تحقيق هذا الوعد سنة 1948، وفتحت الباب أمام معركة جديدة من معارك التحرر الوطني في مكان يمسّ مشاعر المسلمين في كلّ أصقاع الأرض قبل الفلسطينيين. وكرّر التاريخ نفسه عندما أعلن الرئيس الأميركي السابق "دونالد ترامب" القدس عاصمة للكيان الصهيوني سنة 2016، في محاولة منه لتجديد وعد قديم استمرّ 100 عام. غيرأن كل هؤلاء المستعمرين والمغتصبين يعلمون جميعا أن المعركة ما زالت طويلة جدّا وأنهم رغم كلّ ما حقّقوه من سياسات استيطانية واقتطاع للأرض وتغيير لهوية الأحياء والمدن قابل للاندثار بخاصّة إذا ما نظروا إلى الشارع العربي الذي لم يهدأ له بال في الدفاع عن قضيته المركزية والأولى وهي إرجاع الحق إلى أصحابه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق