كل الدول العربية لديها مؤسسات دينية إسلامية كبيرة، تمنح الحكومات دوراً رئيساً في الحياة الدينية. هذه المؤسسات تطوّرت على نحو مُتباين، وفقاً للتجارب التاريخية المختلفة في كل دولة. تمتعت الدولة عبر هذه الكيانات، بنفوذٍ وشأو على التعليم الديني، والمساجد، والإعلام الديني المرئي والمسموع، ماحوّل المؤسسات الدينية الرسمية إلى أدوات فعّالة للسياسات العامة. بيد أن تعقيد المشهد الديني يعني أن مثل هذه المؤسسات لاتكون سوى نادراً مجرّد رجع صدى لصوت الأنظمة، وأنه من الصعب توجيهها نحو منحى معيّن.
المؤسسات الدينية الرسمية في العالم العربي، وعلى رغم أنها عموماً موالية لأنظمة بلدانها، إلا أنها بيروقراطيات ضخمة يسمح لها حجمها وتعقيدها ببعض الاستقلال الذاتي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق