الاثنين، 27 يوليو 2020

محمود حميدة فنان مصري يستهويه العصيان

إنه الفنان المصري محمود حميدة، الذي بدا دوره الأخير في مسلسل “لما كنا صغيرين” الذي عرض أخيرا كرجل أعمال وتاجر مخدرات وأستاذ جامعي يحتوي الشباب، متسقا مع تركيبته الشخصية التي تحمل في جوهرها مجموعة من التناقضات، وكأن شخصية “سليم” السلطوي هو حميدة في الحقيقة، مع الفارق في التشبيهات والمهام.

وجدت فئة من الشباب تتمرد على المجتمع بطقوسه وأعرافه، في شخصية حميدة، القدوة للتحرر من هيمنة الموروثات، وأن الناس وحدهم من يحددون نمط حياة الفرد، لذلك تجد أن أغلب الذين يدافعون عنه ويمجدون أقواله المتمردون. وهو تماهى بذكاء شديد مع الشباب، وأصبح يوجه خطابه إليهم ويلعب على وتر غضبهم من السجن المجتمعي، واكتسب جماهيرية استثنائية عند الجيل الصاعد، وبعض الذين يسايرونه في الفكر والثقافة والعصرنة من باقي الفئات.

وعندما سئل عن إمكانية طلب ابنه أن يتزوج من راقصة، أجاب “بالطبع سأوافق، طالما أن هذه رغبته الشخصية، ولا يجب أن يتدخل الآباء في اختيارات الأبناء ولو كانت خاطئة”، ما أثار حفيظة البعض، واتهموه بأنه يشجع على تمرد الأبناء.

حميدة لا يترك مناسبة إلا ويؤكد أنه مصاب بجنون العظمة، ومنذ صغره كان يتعالى على والده، ما تسبب له في مشكلات وأزمات عائلية استغرقت سنوات من القطيعة

وضع نظرية “الدفع مقابل الظهور”، حيث ما زال يتباهى بأنه أول فنان يشترط الحصول على أجر نظير إجراء حوار صحافي أو تلفزيوني، وبرر ذلك بأن “والده لم يعلمه مجانا حتى يظهر في الإعلام بدون مقابل”، ما جعله يُتهم بالتجارة بشهرته ودعاه كثيرون إلى انتقاء كلامه لتجنب خسارة الناس، لكنه رد بالقول “خسارة الأشخاص لا تؤلمني وتتسق مع شخصيتي”.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق