التخلى عن المعتقدات سبيل الحياة.
Mar 15, 2020 Sep 25, 2021 Dec 6, 2021
دراسة بريطانية مثيرة: الشتائم تريح الإنسان وتزيد قوته.. أطباء نفسيون: السباب يحفز الجهاز السمبثاوى فيشعر الشخص بالقوة.. ويؤكدون: الألفاظ البذيئة وسيلة تعبير عن العدوان
2017
فائدة الشتائم للحالة النفسية للإنسان وأنها تمنحه القوة وتشعره بالراحة، فقد أجرى مؤخرا بحث جديد حول قدرة الشتائم على زيادة تحمل الألم وتعزيز الإحساس بالقوة والأداء البدنى
"فى ظل ظروف معينة، يمكن أن توفر الألفاظ البذيئة الراحة
ففى المؤتمر السنوى للجمعية البريطانية للعلوم النفسية، الذى عقد منذ أيام، قدم ريتشارد ستيفنس، من جامعة كيلى بالمملكة المتحدة، بحثا جديدا بعنوان "تأثير السباب فى تعزيز قوة وقدرة الإنسان"، وذلك كجزء من ندوة حول "تقييم فاعلية وجدوى التدخل بالتعبير عن المشاعر
وكشفت النتائج أن المشاركين فى الدراسة أظهروا قوة جسمانية أكبر على الدراجات الكهربائية وقبضة يد أقوى، إذا ما قاموا بالسب والشتم.. قال "ستيفنس"، فى كلمته للجمعية البريطانية للعلوم النفسية: "نحن نعلم من أبحاثنا السابقة أن السباب يجعل الناس أكثر قدرة على تحمل الألم، وهناك سبب محتمل لذلك، وهو أن الشتم يحفز الجهاز العصبى السمبثاوى للجسم، وهذا الجهاز هو يجعل قلب الإنسان ينبض بشدة عند شعوره بالخطر،مضيفا لا يزال يتعين علينا أن نفهم بالكامل قوة السباب، إذ يبدو أن السباب شكل من أشكال اللغة المتعلقة بالمشاعر، وربما يكون التأثير العاطفى للكلمات هو الذى يؤدى إلى الإلهاء، لكن هذه مجرد تكهنات فى الوقت الراهن".
جامعة "كيل" فى عام 2009، حيث وجدوا خلاله أن السباب يمكن أن يكون له تأثير على تخفيف الألم".
الاطفال يتعلمون الشتائم قبل الاحرف
السلوك العدوانى يقوى من استعداد الجسم لبذل المجهود العضلى، مؤكدا أنه مع السلوك العدوانى والغضب، يحدث تنشيط للجهاز العصبى اللاإرادى "السمبثاوى" وهذا الجهاز مسئول عن إعداد الجسم للصراع الجسدى
يحدث زيادة تدفق الدم فى العضلات وزيادة معدل انقباض العضلة، وزيادة قوة الشخص، كما يؤدى إلى رفع ضغط الدم، وزيادة سرعة التنفس، وضيق حدقة العين، مما يزيد من الأداء البدنى، موضحا أن الشخص بعد هذا المجهود يشعر بالراحة، مؤكدا أن الراحة بعد السباب تكون راحة مؤقتة، يتبعها مباشرة الشعور بالذنب فى حالة توجيه السباب لشخص آخر لأن السب والشتم لا يزيدان من قوة الشخص أمام الآخرين، وإنما يطيان الانطباع بأنه شخص غير سوى، ولا يضيف لاحترامه أمامهم شيئا.
وأضاف أن السباب والشتم إذا كان سلوكا متكررا فإنه يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى كراهية الآخرين له وابتعادهم عنه، حيث إن السب والشتم لا يمكن أن يكون سلوكا اجتماعيا مقبولا، ولا يؤدى إلا لخسارة صاحبه فى المجالات المختلفة.
وأشار الدكتور محمد على أخصائى الطب النفسى والمتحدث باسم الأمانة العامة للصحة النفسية إلى أن مشاعر الإنسان دائما فى حالة تغير خاصة مع ما يواجهه من مواقف يتأثر بها، وما يميزه هو التعبير عنها، فتجد مشاعر قلق وتوتر وفرح وحزن وغضب، ويختلف رد الفعل من شخص لآخر ومرحلة عمرية لأخرى، والطبيعى أن يكون التعبير خاصة عن الغضب فى سياق قواعد المجتمع لكن تجد شخص يصرخ ويضرب وآخر يوصل جملة فيها المعنى دون أى خطأ.
غير ملائم للإنسان الذى يعيش بشكل إنسانى ومتحضر، فيجب توظيف الغضب فى جمل بسيطة فيها كلام راق وتعبير عن المشاعر .
الطريقة الأمثل لأن التعبير عن الغضب يجب أن يكون مناسب.
ومن جانبه قال الدكتور جمال فرويز استشارى الطب النفسى بالأكاديمية الطبية إن استخدام الشتائم والسباب هى عملية قمة التنفيس لأنك تخرج أكثر قوة موجودة بداخلك فى الموقف، وهذا ما يتم تسميته بـ"العقل المجنون"، وأن الشخص يخرج أقصى طاقة عنده سواء بالضرب أو بالشتائم أو بالسباب، وهو تنفيس سلبى يحدث فى بعض الحالات الضاغطة نفسيا.
ولفت جمال فرويز إلى أن الغضب والشعور بالألم فى الطبيعى يولد طاقة سلبية داخلية تجعل الشخص يشتم أو يقوم بأمور غير مقبولة، والضغط يولد الانفجار الداخلى والخارجى، مؤكدا أنه عند الانفجار الداخلى، تقل مستويات الدوبامين والسروتينين ويزيد الأدرنالين ويضغط على أوعية الجسم كله، ومن الممكن أن ينتج عن ذلك صداع وزيادة ضربات قلب وشد عضلات الرقبة والقدم.
ونوه بأن الشخص يلجأ إلى السباب لكى يتخلص من مضاعفات الموقف إذا ما تم التنفيس، ويحدث بناء عليه نوع من الانفجار الخارجى، وهنا يتم توجيه الأشخاص لمواجهة بعضهما ولكن نحاول بطريقة لائقة لأن ذلك يكون أفضل، أو يتم نصحهم بالاسترخاء من خلال التمارين والتأمل.
الشتائم تقلل إحساس الشخص بالألم وتعزز قوته
نصرخ بصوت عال عند التعرض للوجع ولا نستطيع أن نكتم أنفاسنا أحيانا ونصمت عن آلامنا، لكن ما سبب هذه الآهات التى نصدرها، وما هو السبب العلمى وراء ذلك
*
التعامل مع الشتائم والإهانات
زملاءٌ وقحون، فإنه يجدر بك تعلم هذا الفن.
1- لا تأخذ الأمر بشكل شخصي
من المهم ألا ترد سريعاً حال تعرضت للإهانة
إذا تعرضت للإهانة من شخصٍ ما، فإنه قد يكون شاعراً بالتهديد من جانبك، لكنه قد يكون قام بذلك الفعل لأنه حاول إيصال وجهة نظره لك بكل الطرق دون اللجوء للشتم أو العنف، لكنه فشل! لذا عليك ألا تأخذ الأمر بشكل شخصي.
2- لا تواجه الشتيمة بالضرب
استخدام الضرب للرد على الإهانة أسلوبٌ طفولي قد يكون مقبولاً في المدارس، حيث الطريقة الأسرع للفوز هي التعارك باليد وإضحاك الآخرين. لكنك كشخص بالغ، عليك تجنب هذه الطرق الطفولية لأنها لن تنزلك فقط إلى مستوى الشاتم، إنما ستحول الأنظار إليك على أنك المخطئ.
3- تنفّس!
تنفس وابق هادئاً، لا تتنفس بسرعة أو تهلع، لأنك إن تحكمت في تنفسك ستتجنب الارتباك واحمرار الوجه، كما أنك ستتجنب صدور رد فعل غاضب منك، بالإضافة إلى إعطاء برهة من الزمن قبل ردك على الشاتم، ما سيجعله يتمنى لو أن الأرض تنشق وتبلعه في حالة أن هذا الشخص يغلب عليه الاحترام.
4- حان موعد الرد
الآن يمكنك الرد، لكنك سترد بشكل مختلف على هذا الوجه: “ماذا تعني” أو “ماذا قلت”، ما سيدفع الشاتم إلى تقييم ما صدر عنه بسرعة والرد على سؤالك، هذا الأمر سيحفظ كرامتك وسيبقيك هادئاً ومنتصراً وذا حضور.
5- ماذا تنتظر.. تقدم!
لا تنتظر إلى أن يرد على تساؤلك، قم بأخذ رد فعل سريع، وليكن العودة إلى عملك أو الذهاب لعمل القهوة أو التحدث مع أصدقائك. إن ترك المواجهة في هذه اللحظة من شأنه تجميع أفكارك وترتيب نفسك، كما أنها ستجنّبك حدوث مواقف مفاجئة خرقاء. إذا لم يكن هناك مكان تذهب إليه، استمر فيما كنت تفعل.
6- تقدم بشكوى
إذا كنت في مكان يوجد به شخص معروف بأنه صاحب تعليقات وقحة أو يحب توجيه الإهانات دوماً، فإنه قد يتعرض لك. لذا إذا شعرت بأنك وقعت ضحيةً له، حاول تسجيل ما قاله، ومتى ومن كان يقف خلال حدوث الموقف.
تمسك بطريقة التعامل التي ذكرناها في الأعلى عندما تتعرض لإهانة منه، لكن كن حريصاً على تسجيل ما تفوه به، إذ أنك يمكنك استخدام هذا لاحقاً عندما تشكو إلى مديرك.
7- قيّم أصدقاءك
تذكر أن معظم الأشخاص لا يرغبون بإهانتك، لكن في حالة تلقيك إهانات وشتائم بشكل مستمرر وبشكل مبالغ فيه (خصوصاً من الغرباء)، فقد يكون السبب هو أفعالك، أو أنك محاط بأشخاص سلبيين يحبون توجيه الإهانات.
*
1) اتفق مع الشخص الذي يشتمك فيما يقوله، حتى وإن كانت تلك الكلمات التي يقولها تجرحك، إبدء بالاتفاق في الرأي، ثم قم بزيادة شيء إضافي لم يقله هو بطريقة ساخرة، وكأنك تؤكد كلامه وتصوبه له. فهذا الرد الطريف سيصيبه بالعجز في التعبير.
2) يجب أن ترُد على الإنتقادات الجارحة بطريقة تُظهرك في موقف القوة وتُظهر من يسبك في موقف الضعف، وذلك عن طريق تأكيد على أنه يحاول بهذه الانتقادات لفت انتباهك إليه أو يبني علاقة معك أو يتقرب منك، بحيث يجب أن تُظهر لمن يسبك أنك في مكانة أفضل منه، وهذا ما يجعله ينتقدك أساسا.
3) حاول أن تُشكك في قدرة الشخص الذي ينتقدك، وأن تشكك في مدى قدرته على الحكم عليك أصلاً.
4) التلاعب بالألفاظ تُعتبر من الطرق المضمونة للحصول على رد ذكي وفعّال، لكن هذه الطريقة تحتاج إلى سرعة البديهة.
5) عندما تتلقى الانتقادات تقبلها بكل هدوء، ثم أعد توجيهها بصورة أو بأخرى ناحية الذي قدمها. المهم في هذه العملية هو أن تتم بكل هدوء وبطريقة ساخرة تماماً.
الهدوء والسخرية يعتبران العاملان الأهم في هذا الحل السحري، بحيث يجب عليك توظيفهما بطريقة تضعك أنت في موقف القوة، وتحيل الشخص صاحب الشتائم لموقف الضعف.
* Jun 9, 2021
الهدوء والسخرية هما العاملان الأهم في هذا الحل السحري؛ إذ يجب توظيفهما بطريقة تضعك أنت في موقف القوة، وتحيل الشخص صاحب الشتائم إلى موقف الضعف.
1- اتفق معه في الرأي وبالغ في ذلك
من الطرق الطريفة للرد على الانتقاد الجارح: إبداء الاتفاق في الرأي مع الشخص الذي ينتقدك، ثم زيادة شيء إضافي لم يقله هو، وكأنك تؤكد كلامه وتصوبه له.
مثال 3
هو: يبدو أنك شخص لعوب، أراهن أن لك علاقة غرامية في كل مدينة زرتها.
أنت: في الحقيقة، لديّ علاقتان في كل مدينة وليست واحدة.
2- إظهاره وكأنه يريد أن يلفت انتباهك إليه بهذه الشتائم أو الانتقادات
3- ادخل معه في مزايدة على الشتائم
هو: أنت غبي.
أنت: أووه، وماذا أيضاً؟ يمكنك أن تقول ما هو أفضل من ذلك.. هيا.. انطلق.. لا تتراجع من فضلك.
4- التشكيك في قدرته
تشكك في مدى قدرته على الحكم عليك أصلاً.
5- التلاعب بالألفاظ
التعامل تحتاج إلى سرعة البديهة والتدريب عليها من حين لآخر.
*
نُتقن جيداً قذف مفردات الشتم والسباب والوقاحة، بل ونتفنن بابتكار عبارات القبح والابتذال والبذاءة، ولكننا نتلعثم، بل ونُصاب بالبكم بمجرد أن نفكر بتمرير كلمة حب وامتنان وعرفان لأمهاتنا وآبائنا وأخواتنا وإخوتنا وأصدقائنا وزملائنا.
ممارسة التعبير عن المشاعر والعاطفة مشكلة متجذرة ومعقدة، ولكنها متفاوتة ومختلفة بين المجتمعات والشعوب والتي قد تجاوز بعضها هذه "العقدة العاطفية"، بينما تسكن البعض الآخر ثقافة الخجل والعيب، وهي صحراء قاحلة مسيّجة ببعض العادات والتقاليد الخانقة التي تُحرّض على كبت المشاعر وترشيد العواطف، تلك المجتمعات والشعوب الخائفة والمترددة مازالت بعد لم تُطلق العنان لمشاعرها وأحاسيسها الطبيعية والفياضة تجاه الأشخاص والأشياء، وكأن ثمة جدران سميكة تُغلّف قلوبها وتمنع مشاعرها.
عزيزي القارئ: كم مرة قلت لأمك: أنا أحبك؟! وكم مرة قلت لأبيك: كم أنا فخور بك؟! وكم مرة قلت لأختك: ما أجملك؟! وكم مرة قلت لأخيك: أريد أن أكون رائعاً مثلك؟! وكم مرة قلت لزميلك في العمل: كم هو رائع أن أعمل بجانبك؟! أسئلة لا تبحث عن إجابات بل عن قناعات.
ولماذا لا نعرف كيف نُعبّر عن مشاعرنا؟ ولماذا نظن -وهنا كل الظن إثم- أن المشاعر والأحاسيس يجب أن لا تغلبنا، بل على العكس تماماً يجب أن نُقيدها ونكبحها، فذلك هو الأفضل والأكثر وقاراً ورصانة؟ ومن الذي زرع فينا "بذرة الجفاف العاطفي" فنمت وتكاثرت في شخصياتنا وذواتنا؟ ومن الذي أقنعنا بأن قول وترديد مفردات وعبارات الحب والامتنان تُسقطنا في براثن الضعف والميوعة؟.
أعرف جيداً أن الموضوع معقد ومتشظٍ في آن معاً، وهو بالفعل يحتاج للاهتمام والمناقشة بل والبحث والدراسة، فكبت المشاعر ووأد الأحاسيس قضية خطيرة جداً قد تُصيب المجتمع في مقتل، وقد يتحوّل إلى فيافٍ قاحلة وخالية من المشاعر والعواطف، وتُعد المنظومة الوجدانية التي تتصدرها المشاعر والأحاسيس والأشواق من سمات الشخصية السوية المتزنة التي تملك وعياً حقيقياً، وغياب المشاعر أو جفاف العواطف سيؤثر بلا شك في اتزان واستقرار المجتمعات والشعوب، لأنها تُمثّل مزيجاً متناغماً ومتكاملاً بين الأفكار والرؤى والقناعات من جهة، والمشاعر والأحاسيس والعواطف من جهة أخرى.
وكم أشعر بالحزن والأسى ولكن بعد فوات الأوان، لأنني كنت بخيلاً بعواطفي ومشاعري تجاه أبي وأمي -يرحمهما الله-، فلم أعتد على البوح لهما بحبي وامتناني بالقدر الذي يستحقانه، ولم أقل لأبي كم أنا أحبك! وكم أنا معجب بشخصيتك العصامية! وكم أتمنى أن أكون مثلك!. وليتني أمطرت أمي العزيزة بوابل من كلمات وعبارات الحب والعاطفة، وليتني قلت لها أحبك عدد مرات خوفها وحزنها علي، وليتني قلت لها أنت "البطلة" في رواية عمري، ليتني.
نصيحة بطعم الحسرة من نادم حيث لا ينفع الندم: لتكن "أحبك" المفردة التي تتردد أكثر من الأنفاس، خاصة حينما تكون باتجاه الأم والأب.
*
Jul 8, 2021
لسانها طويل
كناية عن القدرة على الإهانة أو الشتم أو الرد الساخر، وفي أفضل الأحوال كناية عن النباهة وسرعة البديهة، غير أن زيادة تلك النباهة (حبتين) تصحب معها إفراطاً قد يصل إلى مرحلة التجريح أو الإساءة.
طويل اللسان ضيّق الصدر أو (خلقه ضيّق).
طول اللسان بالفصاحة إلا أنه غير محمود في كثير من الأحيان، لأن الانزلاق إلى السخرية والشتم وارد في أي كلمة غير موزونة أو ليست في محلها تقع من الطرف الآخر موقعاً غير حسن، فتوجد ردة فعل سلبية وسيئة وربما قاتلة، وكما قيل في الأمثال (لسانك حصانك إن صنته صانك وإن أهنته أهانك)،
أنصح دائما بألا تستفز سليط اللسان، ولا تجعله يستفزك، كن معه مهذبا، امدحه ان أحتاج الأمر لكن لا تعطه اقتناعك بما يقول ويفعل!
الكلام القبيح هو طول اللسان في الباطل والوقوع في النميمة والغيبة وذم الناس، لهذا حذرنا الله عز وجل في محكم آياته من سلاطة اللسان فقال تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد). ولنتذكر ان سبيل النجاة من سلاطة اللسان: أمسك عليك لسانك!
وجدت في الحياة ان سليط اللسان دائما ينتصر ويخضع الآخرون لسيطرته وتجنبه وهذا ما أسميه «الوهج الاجتماعي»، أي تأخذ عنه الناس فكرة انه سليط اللسان حاد الطباع فيتجنبونه وهو يستفيد من هذا الواقع!
سليطي اللسان يتمتعون بالثقة بأنفسهم وهذا عنصر أساسي للنجاح في المضمار الاجتماعي والمجتمعي.
أصعب شيء ان يبتليك الله (بزوج او زوجة او ولد أو جار أو موظف) سليط لسان!
«لكل فعل رد فعل يساويه في المقدار ويضاده في الاتجاه»، نحذر في التعامل مع هذه الفئات التي نتعامل معها، الجار او الموظف يمكن ان تغيرهما، لكن الزوج او الزوجة او الولد او البنت.. ماذا تفعل؟
الشخص سليط اللسان هو شخص من الصعب التعامل معه بطريقة حضارية وقد يكون وجوده ابتلاء في حياتك!
اخصائيون في علم النفس يؤكدون ان سليط اللسان شخصية جبانة ولا يمتلك إلا الكلام!
*
اللسان قطعة صغيرة في الجسم يكشف الأطباء به عن أمراض الجسد والعلماء النفسيين عن أمراض النفس.
*
Jul 25, 2021
مشاعرك تجاه الانتقاد
القسوة الرقيقة التي نحتاجها لتصحيح ونقد بعض المفاهيم التي اجتاحها التعميم والتمييع، وتلك المجاملات التي نصرفها بلا حسيب أو رقيب لكل ما حولنا دون الرجوع لسلطة المعايير، فقط خوفاً من الهجوم علينا أو أن نفقد المؤيدين لنا، والواقع أن أي ظاهرة حولنا لا يعني رفضها أو إجازتها ولا يعني رفض من قام بها ولكن هي بمثابة الأداة التي تضع أبعادا لكل ما يحيط بنا وتفسر ما جهلناه أو توجسنا منه، يقول شكسبير في مسرحية هاملت: "لا بد أن أكون قاسياَ، فقط لأكون حنوناً".
فالنقد وتفسير الظواهر من حولنا سلطة لا يمكن الاستهانة بها وهي تجربة تصنع شكلا آخر للإنسان وتؤثر على الآخرين، إلا أننا ما زلنا نتأرجح في عالم الخوف من الرفض ومحكومين بقوانين ومحاطين بأطر وسياج وضعناها أمامنا لتقييدنا، فأصبحنا مستنسخين نتشابه في الطرح والأفكار وهذا معناه أن ناقوس الخطر يدق، حيث إن فضاء الحياة لم يعد يتسع لتفردنا وثمة شيء يعيق نمونا ويخنقنا، فالإنسان لا تزدهر حياته وأفكاره وتتضح رؤاه إلا في بيئة صحية تصوغها مجموعة من التجارب الصغيرة المتراكمة التي تنامت عبر الزمن وشكلها الاحتكاك بالآخرين والاختلاف الذي يصنع النضج والنقد البناء والمعايير التي توحد نظرتنا لكل ما حولنا وتجعلنا نستوضح كل ما من شأنه سلامة علاقاتنا ومجتمعنا، وفي حياتنا الاجتماعية عندما نعلن الانتماء إلى فضاء الآخرين تتجلى لنا صورة تفتح ستائرها عن نوافذ المحدودية، إلى أفق بلا حدود، يقول فرانك كلارك: "النقد مثل المطر ينبغي أن يكون يسيراً بما يكفي ليغذي نمو الإنسان دون أن يدمر جذوره".
فنحن نحتاج للنقد حاجتنا للعطاء والحقيقة، إن المراقبة الذاتية بمعنى "نقد الذات" ومراقبتها تحتاج إلى تعويد من الصغر حتى يتم تقبلنا للنقد بشكله السليم، فنحن تعودنا أن نخاف من النقد ووصلنا إلى مرحلة أننا نقبل كل شيء حولنا دون تمحيص خوفاً من النقد، فبعدنا عن التأمل الداخلي لأنفسنا ولمن حولنا جعلنا في حالة دفاع دائم دون تعقل، وكما يقول أمين مرسي: "النقد هو حامل أمين لكل مواريث التاريخ، ولكل ملامح الحاضر، ولكل عوامل تشكيل المستقبل".
*
الكلمات أقوى من الرصاص
إطلاق الشتيمة وأنت في موقف ضعيف يترك أثراً على نفسية الشخص الذي أمامك، أقوى من تبادل اللكمات والضربات.
فكاهية
تبادل الشتائم مع الأصدقاء يقوّي العلاقة ويعتبر تحرراً من القيود الاجتماعية.
بعض العبارات أو الشتائم أثناء النقاش مثل "يا كلب، يا حمار، يا أخو...،"، تعتبر مؤشراً على جدية الشخص وأهمية مَن أمامه.
*
إذا لم تشتم فستوصم بالأدب والتأدب، وهما من الصفات الذميمة هذه الأيام للأسف.
الأطفال أيضا يشتمون، وبعض الأهالي أنفسهم يعلمون أبناءهم الشتائم، ويصفقون ويهللون لـ«العيل» فرحا وفخرا به عند شتيمة قبيحة، وكأنه حصل على شهادة الدكتوراة!
انتشار الشتيمة بين البنات والسيدات اللاتي على السوشيال ميديا، فهي لدى بعضهن أحدي أبواب الوجاهة الاجتماعية، شأنها شأن الشيشة والتاتو والجينز الممزق.
Dec 1, 2021
استخدام جنس الرجل للمدح، في حين يتم استخدام جنس المرأة للشتيمة
والتقليل من شأن الآخر، وذلك لا يتم عبر الأوساط الاجتماعية ولا تستخدم في الشارع فقط بل حتى في وسائل الإعلام وعلى الملأ، وكذلك من نواب مجلس الأمة أثناء خطاباتهم الانتخابية، بالرغم من أن ذلك النائب يمثل عامة الناس من الجنسين.
مصطلح «الجندر» كثيراً في الآونة الأخيرة، يعتبر هذا المفهوم حديث العهد في مجتمعاتنا العربية، حيث بدأ انتشاره على الساحة العربية بالثمانينات والتسعينات من القرن العشرين، أما في الغرب فقد انتشر في القرن التاسع عشر من خلال ثلاث موجات نسوية ظهرت في أميركا الشمالية، ومن ثم انتقلت إلى أوروبا الغربية في عام 1988.
الجندر يختلف عن جنس الشخص، حيث إن جنس الشخص يكون إما أنثى وإما ذكراً بناءً على مجموعة من الخصائص البيولوجية والفسيولوجية لكل منهما، أي أن اختلاف الكروموسومات والهرمونات الذي يميز الأنثى بالرحم، والرجل بالإخصاب، وغيرهما من الاختلافات المتعلقة بالجسد، أما الجندر فهي أدوار وسلوكيات وفئات محددة من المجتمع، بحيث يعتبر مجموعة من الصفات والسلوكيات خاصة بالرجل لا تتناسب مع المرأة والعكس كذلك، وتختلف تلك المعايير حسب العادات والتقاليد والبيئة الاجتماعية التي نشأ كل منهما.
الجندر يتشكل بناء على مقاييس المجتمع، فالمجتمع الذي يعتقد أن المرأة تابعة للرجل، وبمستوى أدنى من الرجل، وحقوقها أقل أهمية، وبأنها كائن ضعيف، عاطفي، ناقص عقل، لا يمكنها اتخاذ القرارات الصائبة بل على وليها أن يتخذ قراراتها نيابة عنها، سيعتبرها مثالاً جيداً للشتيمة والتقليل من الآخر، حيث إن أحدهم لو قال لآخر يا امرأة ذلك يعني أنك ضعيف وناقص عقل ولا تعرف أن تميز بين الصح والخطأ، كذلك المجتمع الذي ينظر إلى الرجل على أنه كائن عاقل، شجاع، شهم، قوي، متزن، سيعتبر أن كلمة رجل مدح لأنها تدل على أنك قوي وشجاع وشهم.
*Feb 12, 2022
تقسيم الشتائم إلى أنواع، منها الشتائم المتعلّقة بالأديان ورموزها والذات الإلهية، ومنها الشتائم الجنسية. وبالتأكيد، هنالك تحفظ كبير تجاه الشتائم الدينية، إن صحّ تسميتها بهذا الشكل، لكن هذا المقال لن يتطرق إليها. بل سيناقش الإشكالية الحاضرة في الشتائم الجنسية على تنوّع لهجاتها، وذلك لأن غالبيتها العظمى ترتبط بالمرأة، جسدها وعضوها التناسلي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق