تحقير المال وذم صاحبه، وتمجيد الفلوس ورفع منزلة صاحبها،
معركة «تراثية» مكتومة بين الفقراء والأغنياء
مجدت المال وصاحبه وجعلت من الفلوس طريقاً سحرياً للخلاص «الدراهم مراهم»، أى علاج «معاك مال ابنك ينشال» وغيرها من الأمثلة التى أفرزها التراث الشعبى المصرى.
«اللى معاه قرش محيره يجيب حمام ويطيره».. وهناك مثل يقول «الدراهم تخلى للعويل مقدار وبعد ما كان بكر سموه بكار»، والعويل هو الوضيع وبكار لتدليل اسم بكر، على سبيل الدلع.
«الفقر فى الوطن غربة»
وإذا ما معك شىء لا تساوى شئ قيمة الإنسان فعلا قدر ما يملك من مال
لا يستطيع مجاراتهم فيما يفعلونه من شراء ولعب ولهو وحتى الدراسة
طغت الماديات على مشاعر الإنسانية من حب وإخاء وترابط، وأصبحت مسيطرة على تعامل الكثيرين منهم، حيث قدمت المصالح الشخصية المرتبطة بالمال والسلطة على أى شىء آخر، وأصبح الاحترام والتقدير مقتصرين على أصحاب المال فقط
إن التقييم على حساب المادة أصبح حقيقة، فرضت نفسها بكل واقعية ليس على الإنسان فقط ولكن كذلك الدول تقدر على ما تملك.. كما أنها فى جميع أنحاء العالم وليست فى العالم العربى فقط، لأنها للأسف إفراز نظام الرأسمالية العالمى وللأسف لا أرى حلولاً إلا نظريات وشعارات تسكت الأصوات أو تخدرها قليلا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق