الخميس، 14 أبريل 2022

لماذا فشلت الليبرالية؟ ****** الليبرالية و الحرية //////////////////

لماذا فشلت الليبرالية؟  إيلاف 

2018 . Nov 24, 2021

 أستاذ السياسة في جامعة نوتردام، في كتابه "لماذا فشلت الليبرالية" Why Liberalism Failed 
(منشورات جامعى يال، 248 صفحة، 30 دولارًا).

"إيكونومست"،
 يمكن رؤية حطام ليالي الليبرالية المقمرة في كل مكان، خصوصًا في أميركا التي يركز عليها دينين في كتابه. حُطمت المبادئ الدينية 
للإيمان، وأنتجت تكافؤ الفرص طبقة أرستقراطية جديرة بالقدرات، ولها كل ما تحمله الأرستقراطية القديمة من معنى.

 توماس هوبز وجون لوك

 يرى معظم المنظرين السياسيين أن الليبرالية انقسمت إلى تيارين مستقلين
: الليبرالية الكلاسيكية التي تحتفل بالسوق الحرة؛ والليبرالية اليسارية التي تحتفي بالحقوق المدنية.

عيبان قاتلان
تكمن الوحدة الأساسية في التعبير عن الذات الفردية. يصور الكلاسيكيون واليساريون الليبراليون البشر أشخاصًا لهم حقوق ينبغي أن تعطى أكبر قدر ممكن من المساحة ليحققوا أحلامهم. الهدف من عمل الحكومة هو تأمين هذه الحقوق. وتستند شرعية النظام إلى إيمان مشترك في "العقد الاجتماعي" بين البالغين.
لكن هذا ينتج مفارقة لا سبيل إلى نتجنبها، لأن الروح الليبرالية تدمر العادات والتقاليد المحلية الموروثة، باسم كفاءة السوق حينًا، وباسم الحقوق الفردية أحيانًا، وتنتج مجالًا أكبر لتوسيع الدولة. نفس كلام المسيري في موسوعة العلمانية
شكاوى يمينية حول نرجسية الطلاب والبلطجة، والمخاوف العامة من الانحلال الاجتماعي والأنانية.
جوهر الليبرالية يكمن في تحرير الأفراد من القيود.
حتى الليبراليين الكلاسيكيين الذين كانوا أكثر إصرارًا على إزالة القيود المفروضة على الحرية الفردية انزعجوا من انحلال الليبرلية.
May 25, 2021

الليبرالية هي الحل

تلقيح السلفية الحنبلية بالإخوانية لم يكن منسجما مع شروط التلقيح الفكري، وأنه كان الأَولى توليد فكرة جديدة من خلال التلاقي مع المذاهب السنية الفقهية المتفقة مع الحنبلية في الأصول المذهبية والاجتماعية، ولوجود الاستعداد للإصلاح في كلا الطرفين، فماذا عن تلقيح سلفيّتنا الراهنة بالليبرالية كما نادى بذلك بعض الكتاب في مقالات حَملَتْ عنوان مقالتي هذه لتوليد ما سموه "الليبرالية الإسلامية"، متصورين أنها الحل الأحكم اجتماعيا، وكأنهم يسيرون على طريقة الرازي الذي رأى أن مذهب الأشعرية أحْكم وإن كان مذهب السلف أسلم؟! وأوّل ما يُلحظ على تفكير هؤلاء الكتاب هو النمط التلفيقي الذي هو طابع العقل البليد عموما، فالليبرالية Liberalism فكرة لادينية Irreligion لها سياقها الفلسفي الخاص، والإسلام يتضمن إعلان الخضوع لله على وَفق الشريعة المحمدية، لكن العقل التلفيقي لا يشعر بالتناقضات! وجوابهم الحاضر دائما أمام هذا الاعتراض هو أن القرآن يقرر الليبرالية في آياته وأحكامه كقوله "لا إكراه في الدين" و"لكم دينكم ولي دين" ونحوهما، وهو استدلال يدل على اتصافهم بنمط فكري عبثي يضاف إلى نمط التلفيق، وهو اعتساف النصوص والشغَب حولها، فالآية الأُولى تفسِّر هذا التقرير بقوله بعده "قد تبيّن الرشد من الغيّ"، أي أنه لا بد من الدعوة حتى يظهر الإسلام ويتبين الرشد من الغي، لكن هؤلاء لا يعني لهم السياق شيئا، كما لا يعنيهم النظرُ في آيات أخرى كقوله "يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم" لمحاولة فهم معنى كل آية على ضوء سياقها الخاص، والآية الأخرى اسمُ سورتها "الكافرون"! أي أنها إعلان براءة، فيستحيل أن تكون تصحيحا لدين مخالف للإسلام أو إعراضا عن الاهتمام بالشأن الديني البتة على طريقة الفلسفة اللادينية! (المسماة خطأً: علمانية). نعم للإسلام حريته الخاصة الخاضعة لمقصد العبودية لله، في حين أن الليبرالية مبنية على فلسفة "الإنسانية" المضادة لفكرة الألوهية، أي أن فكرة الحرية في الليبرالية مضادة للحرية في الإسلام، لتَضادّ المقاصد الاعتقادية هنا وهناك.
تجديد شباب فكرة قد شاخت اجتماعيا وإن كانت قوية مبدئيا، كفكرة "السلفية"
الفكرة الأصولية التي يقوم عليها كياننا، فحينها يختلط في النظر غالبا الجوهريُّ بالشكليّ في الفكرة المراد تجديدها، فإذا مَلّ مَن بأيديهم إدارةُ الصراع الفكري مِن التأمل والدرْس للتمييز بين الأمرين فحينئذ يكون تجديدهم فرصة ثمينة يعزّ توفرها مرة أخرى عند ذوي الأقليات الفكرية الكامنة التي تبحث عن أيّ ثغرة لتفكيك الكيان القائم.
فالكل يحاول النفاذ من هذا الباب ليجد له قدما في التأثير الاجتماعي تحت شعار "التجديد / الإصلاح"، وحين يتم هذا نكون بصدد "تلفيق" يضر بالفكرة الأصلية ولا يصلحها، كما حصل في الحضارة الغربية من خلال البروتستانتية الملفَّقة من الإسلام والكاثوليكية، وكما حصل في الحضارة العربية من خلال الأشعرية الملفَّقة من السُنّة والاعتزال، وكما يحصل الآن من خلال ما يسمى "الليبرالية الإسلامية" الملفقة من أفكار الأقليات الطائفية والمذهبية والعرقية والمناطقية، تلك الأفكار الشاذة عن النمط الفكري العام، التي لكل منها منظومته الفكرية الخاصة، لكنها توحّدت ظاهريا تحت شعار "الليبرالية الإسلامية" ليجد كل منها موقعا لقدمه في الكيان الجديد الذي لا يقبل – بحكم مرجعيته السلفية – إلا ما كان إسلاميا. لكن مِن طبيعة الفكر التلفيقي الانسجام الظاهري بين عناصره المختلفة - وربما المتناقضة – ما دام في حالة مواجهة مع فكر سابق، ثم يبدأ في التفكك والصراع الداخلي حينما يستنفد مقاصده، كما حصل قديما في البروتستانتية التي انشقت إلى مذاهب عدة، وكما حصل أيضا في الأشعرية التي تفرعت إلى تيارات مختلفة، وهذا سيحصل – أو بدأ يحصل – في الحلف الليبرالي الذي يضم الإخوان المتلبرلين واليسار والليبرالية الصرفة والقوميين ومن تحزب معهم من ذوي الطوائف الدينية الأخرى، فمَن يرفع الآن شعار "الليبرالية هي الحل" إنما هو دجّال يبتغي النفاذ من باب "الإصلاح والتجديد" ليضع له نقطة تأثير في كيان سلفي قائم يمارس عملية تجديد اجتماعي لأصوله الصحيحة مبدئيا لكن أصابها ما يصيب أيّ كيان يمر بمرحلة حضارية جديدة تتطلب تطويرا يواجه به التحديات الجديدة.
*Jul 13, 2021

الليبرالية كشرط للحرية

محمد المحمود

الحرية ليست حِكْرا على الليبرالية، الحرية موجودة في معظم الأيديولوجيات والديانات والأعراف الثقافية.

بعيدا عن كون الناطق بهذا الكلام- الاعتراض- لم يقصد غير التزلف الرخيص (الانتهازي الاستنفاعي في النهاية)، للتيارات المحافظة التي يشكل التمدد الليبرالي أكبر خطر عليها، فإنه كلام يكشف عن جهل أيضا، وعن تجاهل مراوغ يدور في حلقة هذا الجهل!

 كوريا الشمالية كشعب/ جماعة تتمتع بدرجة عالية من الحرية، إذ هي ـ كشعار جمعي ـ لا تخضع لأية قوة/ جماعة أخرى، فهي حرة وفق هذا الادعاء، بينما هي غير حرة إذا ما نظرنا إلى واقع الأفراد: واقع كل فرد. فالكوري الشمالي هو "الفرد" الأقل حرية من أي "فرد" في العالم، في الوقت الذي تكون في جماعة الكوريين الشماليين/ دولة كوريا هي الأكثر حرية/ تمردا على كل مواضعات المجتمع العالمي/ الدولي.

الحرية الليبرالية هي "غاية في ذاتها". أي ليس المقصود منها تحقيق شيء آخر غير تمثلها والتمتّع بها كحق إنساني خالص، كحق يحقق أسمى تجليات الظاهرة الإنسانية في الإنسان.

ألم تتقدم بعض الشعوب بأيديولوجيات مضادة للأيديولوجيا الليبرالية، كالصين مثلا؟...إلخ من الأسئلة الغبية التي تجهل أو تتجاهل أن الحرية الليبرالية غاية بذاتها؛ وليست مجرد وسيلة إلى غايات أخرى؛ على الرغم من يقين الليبراليين أن الحرية الليبرالية هي شرط أساس لاكتمال فعالية الإنسان في الوجود. ومن ثم قدرته ـ عبر مسارات معقدة، وغير مباشرة أحيانا، وطويلة الأمد في الغالب ـ على تحقيق الأفضل والأرقى، الذي هو ـ بالضرورة ـ الأكثر امتلاء بما هو إنساني.

خصائص "الحرية الليبرالية"، وهي الخصائص التي تميزها عن الحرية في سائر الأيديولوجيات. وهي أيضا الحرية المتحققة ـ بنسب متفاوتة ـ في العالم الغربي الذي لا يشكل اليوم ضمير العالم الإنساني فحسب، وإنما هو ـ من قبل ذلك ومن بعده ـ هو مبدع هذه الحضارة الكونية المهيمنة التي لا يملك حتى أعداؤها إلا الانطلاق منها في معاندتها أو معاداتها؛ لا لشيء إلا لكونها ـ في إبداع استثنائي غير مسبوق في التاريخ ـ حقّقت من المنجزات، بل ومن المعجزات، ما يجعل محاولة العيش خارج منطقها/ خارج نطاق منجزها، طقسا جنونيا من عبث صبياني معاند، أو هي ـ في أفضل الأحوال ـ: محاولة انتحار عنادي بدافع الإحباط. 

الرؤى التحررية الأخرى ذات التصور الجمعاني هي رؤى تُلغي الحرية حقيقة؛ من حيث هي تُثبتها وَهْما/ شعارا.

 حرية الجماعة/ الحرية الجمعانية يجب أن تبدأ من "حرية الفرد"، وليس العكس. التحقق الحرياتي متعين في الأفراد، وليس في الجماهير ولا الجماعات.
"الليبراليون يخشون دائما من الرعاع كتهديد للحرية" (التعددية وتحديات الاختلاف، دانيال برومبرغ، ص113).

ما جعل ويجعل الغرب "عالما حرا"/ عالما أول، ليس هو التقدم التقني بالأساس، وإنما هو هيمنة التصور الحرياتي الفرداني المُحَفّز لكل صور الإبداع الأخرى. التقدم التقني إجراء أصم أحادي البعد، أحرزت فيه دولٌ شمولية ـ كالاتحاد السوفياتي قديما، والصين حديثا ـ كثيرا من النجاح المادي الخالص، بينما هي ليست أكثر من نماذج حيّة (قوية ومؤثرة) للتخلف الحضاري.  

صامويل هنتنغتون، الحضارات المعاصرة التي توقّع الصدام بين بعضها من جهة، وبين الحضارة الغربية من جهة اخرى، أكد في هذا المضمار أن "الفردية تظل العلامة المميزة للغرب بين حضارات القرن العشرين" (صدام الحضارات، ص152). فهذه العلامة المميزة هي التي تحققت من خلالها فَرادةُ الغرب قبل التقنية، وخلالها، وبعدها (بَعْد هنا، أي في منافسة الآخرين لها إنتاجا وابتكارا)، فالغرب تحقق كعالم إنساني من حيث هو عالم فرداني، وبالتالي، من حيث هو ليبرالي.

محمد الحداد في مقدمة كتابه " الإسلام ونزوات العنف" مِن أن تنافس الآخرين مع الولايات المتحدة سيكون داخل المجال/ النظام الليبرالي؛ حتى الصين ! يقول: "إذا ما افترضنا نجاح أوروبا أو الصين أو اليابان في الاضطلاع بدور القطب المضاد، فإن المنافسة ستكون داخل النظام الليبرالي لا خارجه" (الإسلام ونزوات العنف، ص7). 

 حقيقة الاختلاف الكبير والعميق بين عالم ليبرالي متميز بحريات فردانية تمثل وقائع ملموسة بعدد أفراد هذا العالَم الليبرالي، وعالم شمولي كلياني تتسرب فيه الحريات ـ شحيحة محدودة مكيفة ـ

 سيادة الأيديولوجيات الثقافية الشمولية في العالم العربي ناتج عن كون مشروعية المثقف العربي تأسست على إسهامه في مشاريع التحرر من الاستعمار (الحقيقي أو المتوهم، الواقعي/ السياسي، أو المعنوي الثقافي)، وهي مشاريع جمعانية بطبعها. ولهذا، كانت الليبرالية دائما مستهدفة بهجاء مباشر أو غير مباشر. ومن لا يتعمد هجاءها، فهو يستريب بها، ويتعمد ـ بخلفية يسارية اشتراكية ـ تشويهها حتى في مواطنها الأساسية. وللأسف، يقع في هذا الاستشكال حتى لدى بعض الجادين من "الباحثين العرب المعاصرين" الذين ورثوا الضدية بالمجان: عداء الغرب؛ من حيث هو غرب، وصولا إلى عداء "العلامة المميزة للغرب": الفردية في السياق الليبرالي.     

*

فوكوياما لم يفقد إيمانه بالليبرالية... لكن أية ليبرالية؟


هجوم الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، والحروب على أفغانستان والعراق، ولاحقاً الأزمة المالية لعام 2008 التي أثرت سلباً على ثقة الليبرالية بنفسها، وحقق الشعبويون اليمينيون والتقدميون اليساريون نجاحات كبيرة في السياسة الغربية على حساب المركز الليبرالي بما في ذلك الولايات المتحدة بعدما تولى دونالد ترمب السلطة هناك، ورفض بريطانيا لليبرالية على النّمط الأوروبي لمصلحة ليبراليّة انعزاليّة محافظة سياسياً، وحتى مع استمرار تمسّك الولايات المتحدة والمملكة المتحدة بالإطار الشكليّ على الأقلّ للديمقراطية الليبرالية،

 المجادلة بشأن حقيقة توسع الفجوة بين من يملكون ومن لا يملكون، وفشله في التعاطي مع الكساد الكبير الذي رافق جائحة «كوفيد - 19» سوى عبر طبع مزيد من العملة. وقد أقدم مثقفون عديدون على التنديد بفكرة «نهاية التاريخ» المهلهلة باعتبارها ذروة الغطرسة الهيغلية (نسبة إلى هيغل) المنحى في النظر إلى العالم، ورأوا في صاحبها مؤمناً ساذجاً بحتمية فكرة التقدم الآتي من الغرب، ومصاباً بعمى اختياريّ عن جرائم الديمقراطيات الليبرالية. لكن كتابه الجديد «الليبراليّة والساخطون عليها»* يظهر أن الرّجل وإن أظهر بعض التواضع معترفاً بـ«أن الليبرالية من الجليّ كانت في تراجع خلال السنوات الأخيرة»، فإنّه لم يفقد إيمانه بعد، إذ يتصدى فيه للناقدين، مدعياً بأن الليبرالية لا تزال سليمة وجذابة حتى بمواجهة أنظمة منافسة قد تلوح في الأفق، ومؤكداً على كون أزمة الديمقراطيات الليبرالية متأتية أساساً من تحديّات داخليّة، وبشكل رئيسيّ من المعارضين داخل النّظام الدّيمقراطي.

يقرر فوكوياما بأنها مفهوم أقرب ما يكون إلى الليبراليّة الكلاسيكيّة كنظام اجتماعيّ يقوم على أساس مبدأ المساواة في الحقوق الفردية وحكم القانون وحريّات الأفراد وإدارة الاختلاف سلمياً في المجتمعات التعددية، وإن لم ينكر أن هنالك إمكانيّة داخل ذلك النظام لتطوّر أوجه من عدم المساواة الواضحة إلى مستوى ما في كل من تلك المجالات. ويقدّم فوكوياما تطبيقات تلك المبادئ في سياسة تقوم على التسامح المتجذر في احترام الاستقلال الذاتي الفردي الذي تكفله حكومة محدودة وقانونية. ومن العناصر الأخرى للنظام العتيد الملكية الخاصة والأسواق الحرة، التي - عند فوكوياما دائماً - تضمن ازدهاراً واسعاً، 

 الليبرالية والديمقراطية قد لا تجتمعان دائماً، فهناك ديمقراطيات غير ليبرالية (الهند مثلاً) وليبراليات غير ديمقراطيّة (سنغافورة مثلاً)، وهو أمر لا يخدم قضيّة الليبراليّة بأي شكل، ويجعل منها رداء فضفاضاً يرتديه حلفاء الغرب على أمزجتهم الخاصّة.

 فظائع النيوليبراليّة، وهو الآتي من قلب المحافظين الجدد والمستشار لإدارة ريغان، حتى لكأنه بدا لوهلة في بعض مقاطع الكتاب كمنظّر ديمقراطي اجتماعي من الدّول الإسكندنافيّة.

 اثنين من (المخربين) الفرنسيين المشهورين، ميشال فوكو وجاك دريدا، اللذين تسببا فوق ذلك بـ«أزمة معرفية» من عدم الثقة في السلطات العلمية والواقع الموثق، الأمر الذي وفّر المادة الخام لتشييد ما يسميه فوكوياما أوهام «اليمين القومي الشعبوي» المناهضة للسلطات الليبراليّة.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق