الأحد، 10 أبريل 2022

إذا لم تكن معي فأنت ضدي . الاختلاف في الرأي يفسد الود **********

Jul 6, 2020 Jan 10, 2022

 الاختلاف في الرأي لا يفسد في الود قضية
فن الإهانة ورفض تقبل الاختلاف
الأب يصدر أوامره ويملي كل قراراته على ابنه، وعليه أن لا يجادله. كما لا يحق للطالب أن يتناقش مع أستاذه وإن كان رأيه صائبا، لأنه سيعتبر “شاذا” عن القاعدة، فعليه فقط أن يسمع ويحفظ!

*Aug 2, 2021

المجتمعات العربية تجد نفسها اليوم محاصرة بالتحديات وهي أحوج أكثر من أي وقت مضى لثقافة الحوار وقبول الآخر وتطبيق قاعدة الرأي والرأي الآخر.

يعد الاختلاف في الرأي بين البشر نتيجة طبيعية فهو يرجع إلى اختلاف العقول وطرق التفكير. لكن الأمر غير الطبيعي أن يكون هذا الاختلاف بوابة للخصومات والخلافات ومفتاحا للعداوات.

الاختلاف في الآراء ووجهات النظر هي ظاهرة صحية للمجتمع المتحضر. وتعدّد الآراء حول مسألة ما إنما هو تعدد للحلول والعلاج، لكن ما يحدث هو العكس تماما.

الأشخاص بحاجة إلى سماع تجارب ووجهات نظر متنوعة من أجل تكوين صورة أكثر اكتمالا للواقع

يغضب الناس من معتقدات الآخرين عندما لا تتوافق مع معتقداتهم. وفي الكثير من الأحيان يعتبر رفض شخص ما لرأي الآخر بمثابة رفض له وذلك بسبب الارتباط العاطفي بالآراء، ما يشعل الغضب ويزيد التوتر ليندلع بعدها العنف في أحيان كثيرة.

لا تفرّق الأغلبية في العالم العربي بين قبول الآراء واحترامها. ففي حال هاجر دخلت نقاشات كثيرة مع زوجها حول شخص “الزعيم”. ويعتقد زوجها أن “وجهة نظرها حمقاء”. ورغم أنها لم تقصد تغيير رأيه فقط التعبير عن رأيها الخاص فقد كان بإمكانه احترام رأيها دون قبوله أو الموافقة عليه. كان بإمكانه الحفاظ على معتقداته بينما يحترم معتقدات زوجته.

وبشكل عام هنالك ثلاثة أنواع أو مستويات من الآراء أولها الرأي المثالي وهو الذي يراه صاحبه بأنه صحيح ويُحتمل أن يكون جزء منه أو كله خطأ، ويرى رأي غيره خاطئا بالمجمل أو جزءا منه، ويحتمل أن يكون صحيحا، وهذا النوع المتحضر الذي ينتج حوارا ذا فائدة.

أما الرأي الثاني فهو الرأي الوسطي وهو الذي يرى صاحبه أنه على صواب بالمجمل ورأي مخالفه خطأ بالمجمل لكنه يؤمن بالتعايش مع الاختلاف دون التعرض بالأذى أو الكراهية للطرف الآخر.

وبالنسبة إلى المنطقة العربية، فيسود الرأي الثالث “المتطرف” وهو الذي يرى صاحبه أنه على حق بالمطلق، وأن المخالف على خطأ بالمطلق، ويستحق العداء والإقصاء والاتهام والتصنيف وتوجيه العنف والكراهية له. ويسود في عالمنا العربي هذا الرأي نتيجة للتسلّط واحتكار الرأي والهيمنة على الفكر والأحادية في القرار والأحكام مما أنتج أجيالا تؤمن بالخلاف لا الاختلاف وترفض الحوار وتباين وجهات النظر.

يعتقد المفكر المغربي كمال عبداللطيف أنّ ثلاثة أوهام كبرى تقف وراء التصميم والانغلاق السائدين في ثقافتنا، يتعلق الأمر بالأوهام العقائدية والنفسية والسياسية. وتتمثل الأوهام العقائدية في التصورات والأفكار التي تحوِّل المذاهب والعقائد إلى دوغمائيات، حيث يتمّ استبعاد التاريخ وتحويل الأفكار إلى نماذج نظرية مغلقة، نماذج نُخاصم العالم بواسطتها وانطلاقا منها.

مكافحة التعصب تستدعي النفاذ إلى المعلومات لأن التعصب يصبح خطيرا عندما يتم استغلاله لتحقيق الطموحات السياسية والأطماع في الأرض

أمّا الأوهام النفسية فتتمثل في نظرنا في المحن والأزمات المرتبطة بوعي الفارق القائم أو المتخيل بيننا وبين من نحاور، وهو وعي لا يقوم على نظرة تاريخية بل تشرطه أحكام مستمدة من أزمنة وعقائد لم تعد موجودة إلا في أذهاننا، بحكم أنها تغفل التحوُّلات التي جرت في العالم. وتترتّب على الأوهام النفسية مجموعة من الضغوط التي لا تسمح بالتواصل الإيجابي والحوار القادر على بناء جسور التفاهم.

أمّا الأوهام السياسية القائمة فيمكن تعيينها في الخلط بين مستويات الاختلاف والتناقض المنتشرة بين المجموعات الثقافية والسياسية في المجتمعات العربية حيث تسود خلافات ثقافية سياسية عنيفة، وهي خلافات ترتبط بقضايا محددة من قَبِيل موضوع الهويّة والمسائل المتصلة بموقفنا من التراث ومن الماضي، وكذلك موقفنا من التوافقات في المجال السياسي، حيث تعمل تيارات فكرية وسياسية على مواصلة استحضاره بمنطق ولغة الكمال، محاولة ابتكار أسماء ومصطلحات لا علاقة لها بمسارات الصراع القائمة بيننا، وتخوض في ملاسنات تعيدنا إلى أزمنة موغلة في القِدم، مستخدمة مرجعية ثقافية غريبة عن حاضرنا ومستقبلنا.

التنوع المجتمعي

قصة هندية 
الفيل على شكل شجرة” يقول الشخص الذي لمسه ساقه. “لا، لا، الفيل مثل الجدار”، يقول الشخص الذي لمس جانبه. “مستحيل، الفيل مثل الأفعى”، يقول الشخص الذي لمس خرطومة. عندها تحدّث رجل مبصر ووصف الفيل بأكمله، حصل المكفوفون على لمحة عن “الصورة الكاملة”. وتوضح القصة أن التجارب الشخصية يمكن أن تكون حقيقية، لكنها محدودة.

يسود في عالمنا العربي الرأي المتطرف نتيجة للتسلّط واحتكار الرأي والهيمنة على الفكر والأحادية في القرار والأحكام

نحتاج إلى “الآخر”! الأشخاص بحاجة إلى سماع تجارب ووجهات نظر متنوعة من أجل تكوين صورة أكثر اكتمالا للواقع. هم بحاجة إلى حوار من أجل فهم وخدمة المجتمع المتنوع الذي يعيشون فيه بشكل أفضل. ووجب على الناس الاعتراف أولا بأن التنوع المجتمعي في المنطقة العربية ليس بالأمر اليسير على الإطلاق. ففي الولايات المتحدة التي بلغت مراحل متقدمة نسبيّا على مستوى الحوار حول الاندماج، فبمجرد ذكر كلمة “اختلاف”، يمكن أن يؤدي ذلك إلى حالة من الصراع العنفي في المجتمع. فما بالك بالمجتمعات العربية.

رفض الثقافة المعلبة الجامدة التي تكرّس الانغلاق ورفض التعايش والقبول للآراء المختلفة والجمود الفكري.

مكافحة التعصب

الاختلاف يؤدي إلى الخلاف
 
* Jun 26, 2021

فكرني بمسلسل العراف لعادل امام والاختلاف المصري ثورة 

 انقسام المجتمع التونسي إلى شقين، لتطال العلاقات بين أفراد الأسرة الواحدة. ويرى خبراء علم الاجتماع أن حالة من الانقسام الحاد والاستقطاب المرضي أصبحت السمة السائدة بين الأفراد في المجتمع التونسي.

بعد ثورة 2011 صار الشعب التونسي شغوفا بالسياسة أكثر من شغفه بكرة القدم. ويلاحظ أنه بعد سنوات قليلة من عمر الثورة تم تجاوز قضايا الحرية والديمقراطية والشغل والكرامة الوطنية، لتجد الأسرة التونسية نفسها ضحية الصراعات الأيديولوجية والانتماءات الحزبية والسياسية لأفرادها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق