ظاهرة (الفضول والتطفل على حياة الآخرين)
وطوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، وويل لمن نسي عيبه وتفرغ لعيوب الناس».
لا نرغب في أن يتدخل الآخرون في شؤوننا، فإنّ علينا ألّا نتدخل في شؤون الآخرين، لأنّ حياة الإنسان الخاصة ملك له وحده، وأسراره وقضاياه الشخصية حصن لا يرغب في أن يقتحمه أحد. فكما لا يرغب أحد بأن يتم اقتحام بيته دون استئذان أو موافقة منه، كذلك الحال مع أيّ تدخل في أمور الآخرين الخاصة، فهذا تصرف غير مقبول أيضًا.
يسألونكم سؤالاً بهدف الفضول أكبحوا جماح فضولهم بأجوبة مبهمة أو أجوبة غير منطقية، أو من الممكن الرد عليهم بسؤال آخر مماثل لسؤالهم بهدف إحراجهم وتوصيل رسائل مبطنة لهم ليفهمو انزعاجك وإن لم يفهموا بكل بساطة لا تجاوبوا والزموا الصمت لا تسمحوا لهم بالتمادي والتدخل في حياتكم وضعوا لهم حدًا ولا تشبع فضولهم.
فلتحرصوا على حسن التعامل مع الناس ببعدكم عما لا يعنيكم وعن ما هو ليس من شأنكم, فبعدكم عن التدخل في أمور غيركم يجنبكم المشاكل ويقربكم إلى قلوب الناس، ويبعد عنكم الخلافات ويريح بالكم، وقد صدق من قال: من راقب الناس مات هماً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق