الخميس، 16 ديسمبر 2021

أنقاض الحرب الباردة.. هل انتصرت الرأسمالية على الشيوعية؟

Jun 3, 2020

 المحسوبيّة لا الرأسماليّة!

 مقابل الركود السياسيّ والاقتصاديّ الذي يعاني منه هؤلاء في الدّول الشيوعيّة
(Cronyism).
 مسحٌ لتوزيع القوّة والمال في جميع أنحاء العالم بلا شائبة أنّ المحسوبيّة، لا الرأسماليّة، هي التي سادت في نهاية المطاف.

ففي المجتمعات المحسوبية، تستخرج مجموعة كبيرة حصّةً متزايدة من ثروة المجتمع لأنفسهم ولشركائهم. وفي النظم الاشتراكيّة، تتنافس مجموعة أصغر بوحشيّة على الثروة والسّلطة

سياسات واستثمارات "بزنسيّة" وديّة تخدم المصالح الخاصّة على حساب المصلحة العامّة.

يتواطأ المسؤولون الحكوميّون ونخب رجال الأعمال ليعودوا بالنفع على أنفسهم بطرق من شأنها أن تكون مستحيلة إذا اقتُصرَت على صفقات تجاريّة. ويقوّض التواطؤ كلاً من الديمقراطيّة في الحكومة والمنافسة في مجال الأعمال التجاريّة، وبالتالي فإنّ له آثاراً ضارة على المستويين، قصير الأجل وطويله.

 يسعى الرأسماليّون الضعفاء أو الفاشلون إلى تدعيم أوضاعهم في السوق من خلال أنظمة مواتية أو لتأمين عمليات الإنقاذ الحكوميّة عندما يبدو الإفلاس أمراً لا مهربَ منه. وفي ظلّ المحسوبية، فإنّ كل هذه المقايضات تصبح عملةً مشتركةً، ولكنها لا تتوفر إلا للاعبين الكبار الأثرياء، على حساب الشركات الصغيرة والمواطنين العاديين.

*



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق