Aug 8, 2020
نظرية المعرفة والوجود تصحيــح للمسـار الفلسـفي
(وهي نفس الأسانيد تماما)! كارثة علمية!
(التشكيك بصحة الأحاديث تشكيك بصحة القرآن) كارثة علمية ثانية!
*******
داعية الإماراتي وسيم يوسف حول مقارنة القرآن بالبخاري.
أن تقول: #البخاري_خط_احمر يعني أنك تقدس البشر، وأنك تمنح العصمة لغير كتاب الله. البخاري ـ رحمه الله ـ اجتهد في تأليف كتابه، وكل مجتهد يخطئ ويصيب؛ لأسباب شتى؛ وبدوافع مختلفة.
الأكاديمية الإماراتية موزة غباش غضب رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بعد تصريحاتها الأخيرة حول صحيح البخاري والتي وصفته فيها بأنه "الكتاب المتخلف" وتأكيدها أنه "لا يمكننا أن نسجن أنفسنا في كتب عمرها 1400 عام".
نفيت الإساءة إلى شخص البخاريّ رحمه الله، ولم تنف الإساءة إلى صحيح البخاريّ.
النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وحديثه أعظم من البخاريّ، وأعظم من كلّ أئمة الحديث.
فاكفف لسانك عن علوم الدين، وتراث المسلمين، فلن تعدو قدرك.!
صحيح البخاري والتراث النقلي
العصر المتخم بالصراع على المقدس (لأن من يملك الديني/ المقدس؛ يملك الدنيوي/ المدنس!)
عصور الانحطاط (ما بين 600هـ ـ 1300هـ) حتى بدأ الناس يتبركون بتلاوة صحيح البخاري أكثر مما يتبركون بتلاوة القرآن، وأصبح الحلف على صحيح البخاري من أوثق الأيمان، فقد يكذب العامي إن حلف بالقرآن، ولكنه يرتعد ولا يستطيع الكذب إن حلف بالبخاري،
منهج المحدثين القدامى من خلل حين ركزوا نقدهم على السند دون المتن، وبناء عليه نقد الحديث الوارد في البخاري أن الشمس تذهب لتسجد تحت العرش (الحديث النبوي، محمد حمزة، ص210/222).
كان البخاري في زمنه محل أخذ ورد، وكذلك مسلم؛ فضلا عن غيرهما
إن الذهنية التقليدية المعاصرة لا تطيق تجاوز مسلماتها التي تأسست بفعل عوامل تاريخية بشرية؛ لا علاقة لها بالمتعالي. إنها تقدس ما قدّسه التاريخ/ تاريخها القريب، دونما نظر إلى مراحل تطور هذا المقدس في تاريخها البعيد. فإذا كان متوقعا منها أن تزوّر عن الانتقادات المعاصرة لبعض ما في هذه الكتب المصححة، وتعدها عدوانا على تراثها الديني الخاص، فإن الغريب أنها لا تعرف، وإن عرفت؛ لا تعترف، بالانتقادات التي وجهها كبار شيوخ الحديث في القديم لهذه الكتب قبل أن تكتسب قداستها التي وصلت بها ـ الوعي العام/ العامي ـ إلى مرتبة الاجتهاد المعصوم.
الباحث المغربي/ رشيد أيلال في كتابه (صحيح البخاري، نهاية أسطورة، ص146/147)
كما علق الحمد على انتقادات محمد المختار الشنقيطي، أستاذ العلوم السياسية الموريتاني بجامعة حمد بن خليفة في قطر، قائلا “أخي الكريم، حين تنتقد ولي نعمتك في قطر بكلمة، أو الأوضاع في موريتانيا بنصف كلمة، حينها أستطيع الرد عليك”
بات الناس يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي أكثر فأكثر لمساعدتهم في تشكيل الدين مع ميولهم الشخصية بطرق ملموسة. فقد أتيح لهم قدر أكبر من المعلومات والآراء وأصبح بإمكانهم أن يحددوا بأنفسهم الإيقاع والمسار الديني اللذين يناسبانهم. عصر ما بعد الحداثة في مقال لسه علي اليمامة
ولا تزال الديانات في العالم تغير من نفسها لتواكب التطورات المتلاحقة منذ قرابة ألفي عام. ولعل الهواتف الذكية ومواقع التواصل الاجتماعي هي آخر التطورات التي أجبرتها على التغيير. وقال معلقون إن الخطاب الديني في العالم يجب أن يواكب ثورة الإنترنت.
ولا يعد تشكيك الحمد في صحيح البخاري ودعواته إلى تنقيح التراث بالأمر المستجد، إلا أنه حتما ذو دلالات وأبعاد كثيرة.
فتصريح الكاتب يأتي في سياق يصفه كثيرون بـ"الحساس والخطير".
وربط قسم من المغردين بين رأي الحمد في صحيح البخاري وبين ما قالوا إنها "حرب الرئيس الفرنسي على الإسلام".
وغلبت نظرية المؤامرة على بعض التعليقات التي يرى أصحابها في انتقاد صحيح البخاري "خطة تهدف لهز ثقة الجيل الجديد في ثوابت الدين والترويج لثقافة بديلة" وفق قولهم
الافضل ان اصاحب اجانب او تعمل بتقية في مجتمع مسلم والافضل التجارة وخلاص والحركة ولكن لا تتكلم بسوء عن مقدساتهم مخدراتهم مسكناتهم
رافضين "تقديس البخاري وتمسك البعض بثقافة النقل وتقديمها على العقل" .
المشكلة ليست في شخصه، وإنما في ظاهرة التطاول على مقدسات الإسلام التي تحولت في الآونة الأخيرة إلى موضة
صريحات الحمد و الباحث المصري إسلام البحيري، ويعتبرونها " بداية لثورة ثقافية وفكرية".
حقق أنصار التغيير في السعودية إنجازات غير مسبوقة استطاعت إيقاف المد الصحوي بدعم رسمي وقرارات ملكية، وقد ترجم ذلك النجاح بإنشاء أول جمعية فلسفية مرخصة في تاريخ المملكة ستنهي عصورا من المنع"
هؤلاء يؤمنون بضرورة إزالة القدسية عن نصوص الدين والتراث، إلا أنهم يصفون ما ينتشر في بعض المواقع الإلكترونية من مقالات ودعوات لتنقيح التراث والدين بـ " الانتقائية وغير العلمية".
الدعوات الأخيرة رغم أهميتها تحركها انطباعات شخصية ودوافع سياسية تتناسب مع رغبات أصحاب السلطة وتغيب عنها الحجة والموضوعية
شكك فى الإمام البخارى شخصين من مصر ميزو و البحيرى ومن الامارات شخص اسمه وسيم يوسف
سبق أن اعتقل الحمد لمدة 5 شهور نهاية عام 2012 بسبب تغريدات اعتبرت مسيئة للنبي وأثارت جدلا واسعا
*
البُخاري كمؤشر اجتماعي ـ سياسي عربي
في تسعينات القرن العشرين، كان ابن رشد وعقلانيته بمثابة «نجم سهيل» الكتّاب العرب. وحُمِّل الرجل وفكره ودوره أكثر مما يحتمل بكثير. وطُرح كمنقذ للعرب ومحرك لنهضتهم المقبلة، شرط اتّباع أفكاره. لم تكن هذه خلاصة فيلم مبتسر عن المفكر الأندلسي فحسب، بل تضمنتها آراء مثقفين رصينين مثل محمد عابد الجابري في وضعه ابن رشد العقلاني مقابل ابن سينا الإشراقي الغنوصي، وفي قسمته الفكر الإسلامي إلى مشرقي ظلامي تطغى الخرافة عليه ومغربي يحمل بذور التنوير.
قبل ذلك، وقعت معركة حامية بين أنصار المعتزلة وخصومهم.
حُمِّل الإمام الغزالي مسؤولية التخلف الذي ساد ابتداءً من القرن الخامس الهجري بعد إدانته للفلسفة والفلاسفة. الأشاعرة لم ينجوا من حكم مشابه. المتوكل العباسي حضر كناقض للبدعة المعتزلية فيما صُبت اللعنات على من تسبب في محنة الإمام أحمد بن حنبل.
العودة المتكررة إلى المعتزلة وابن تيمية وابن رشد والغزالي والبخاري
كتّاب مثل عبد الله العروي ونصر حامد أبو زيد وغيرهما ضرورة وضع العلاقة بين الدين والسلطة موضع بحث ونقد. الجدل حول ابن تيمية وتأويل النص الديني في زمن سابق انطويا على جوهر مشابه للنقاشات الحالية حول البخاري: الاجتماع السياسي العربي والسلطة.
الوصول إلى استنتاجات علمية مقبولة من دون سجون ومحاكم وتشهير على مواقع التواصل الاجتماعي. أو هكذا يُفترض أن تجري النقاشات العلمية حتى لو تطرقت إلى أمور حساسة، تمس بقاء النظام الأبوي المستند إلى بنية اجتماعية تعصف بها رياح العصر.
المستشار أحمد عبده ماهر وكتابه «إضلال الأمة في فقه الأئمة» يذكّران بما رافق محاكمة نصر حامد أبو زيد وتطليقه من زوجته وهجرته إلى هولندا ووفاته هناك، وبالحكم بالسجن على إسلام البحيري وسط اتهامات بالكفر والردة وما شاكل. الموضوع سيعود، إذن، كل بضع سنوات إلى الظهور مجدداً ليس لأن أشخاصاً يتلبسهم الشر فيخوضون في مواقف اتفقت «الأمة» عليها منذ قرون، بل لأن المجتمعات العربية مثلها مثل كل مجتمعات العالم، عُرضة للتغير والتبدل سواء في أساليب العيش والعمل أو في القيم الثقافية والأخلاقية التي تتبناها. لا سرّ ولا عيب في هذا.
وما دامت المجتمعات العربية والإسلامية تتغير وتبحث عن مخارج من أزماتها، حيناً بتبني العنف الجهادي كبديل عن استبداد السلطات وفسادها، وحيناً آخر بعقلانية إسلامية تمهّد الطريق أمام ديمقراطية «من صُنعنا»، فسنكون على موعد مع تحديات مستمرة لمنظومة القيم والأفكار والسياسات السائدة. وستستمر الأسئلة بالتجوال من ابن تيمية إلى البخاري إلى المعتزلة وإخوان الصفا ومحيي الدين بن عربي وكل من ذهب مذهباً في الماضي، ما دام بين الحاضر وتفحصه ونقده موانع وجدران. عليه سيبقى الماضي مؤشراً على الحاضر الاجتماعي والسياسي العربيين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق