الأحد، 19 ديسمبر 2021

الإخوان المسلمون **********

Jun 25, 2020

 "الإخوان المسلمون" في مصر قد وصلت للسلطة في الخمسينيات أو الستينيات، ماذا ستكون سياستها الاقتصادية؟! ألن تكون ذات طبيعة اشتراكية، أو ما أطلق عليها مصطفى السباعي -المراقب العام للإخوان في سوريا- وقتها (1960) "اشتراكية الإسلام"، بدلًا من الطبيعة النيوليبرالية

 البعدان السياسي (الديمقراطية) والاجتماعي (العدالة الاجتماعية) متقدمان عن البعد الهوياتي (الشريعة)، كان أحد الأسباب الأساسية وراء سقوط مرسي ونهاية حكم الإخوان.
 الخطاب أنه مفارق للطبقات، بمعنى أنه لا يدرك التناقضات الطبقية ولا هي تحتل وزنا في أولوياته فمن طبيعته أنه يخترق الطبقات جميعا رغبة في التعبير عن المجتمع كله

تجنبت كل المقاربات التي قد تبرز الخلافات الطبقية أو الصراعات الاجتماعية.

 جعلها تفشل في التعبير عن قاعدتها الانتخابية التي تركزت أساسًا في الطبقتين الوسطى والدنيا،مما أفقدها شعبيتها

الخطاب الدعوي يتحرر من الأرضية الاجتماعية ومن العلاقات المادية القائمة. وآفة السياسة المعارضة في مصر أنها ذات طبيعة ثقافية لا تتحرك على أرضية اجتماعية،

الخطاب الأخلاقي تهدر الحديث عن البنى الاجتماعية والسياسية والاقتصادية بل والثقافية التي تنتج الفقر والتمايز والتناقضات الطبقية في المجتمع،

العمل الخيري في أحد جوانبه تخفيف لحدة التناقضات الاجتماعية دون تغيير في عناصر القوة الاقتصادية والثروة في المجتمع، وقد تحول -علي سبيل المثال- في عهد مبارك إلى تفاهم غير مكتوب مع الإخوان على السماح لهم به لتخفيف حدة تأثير السياسات النيوليبرالية التي اتبعها نظامه منذ التسعينيات، وقد حصلت الجماعة مقابل ذلك على قدر كبير من التأييد والنفوذ السياسي خاصة في الانتخابات.

العمل الخيري دون تغيير في علاقات القوى والثروة
يؤدي إلى التعامل مع العدالة الاجتماعية ليس بإعادة توزيع الثروة ولكن من خلال آلياته التي تؤدي إلى استمرار ما هو قائم.

 حسن حنفي ومحمد رضا محرم اليسار الإسلامي في الثمانينيات.

الأيديولوجية الإخوانية تتسم بعدد من السمات، فهي وإن انطلقت من مرجعية الإسلام كدين، إلا أن الإطار الديني دائما وأبدًا حمال أوجه متعددة من التفسيرات والتأويلات التي تصل في أحيان كثيرة إلى التناقض والتنافس بين أتباعها.

بل أزعم أن أحد الصراعات الأساسية التي جرت ولا تزال في مصر الآن تدور حول أنماط التدين المتعددة في المجتمع، خاصة أن وراءها قوة دفع من مؤسسات ومصالح وارتباطات داخلية وخارجية.

طبيعة الأيديولوجية الصادرة عن الأديان منفتحة على مختلف التفسيرات والتأويلات وتتفاعل بشكل متعدد مع السياقات التي تتحرك فيها، كما تستخدم المقولات الدينية لتسويغ الاختيارات والانحيازات الاقتصادية الاجتماعية
وفي أحيان كثيرة تتجاوز الانحيازات دون شعور بالتناقضات بينها، فإشارات مثلا للعدالة الاجتماعية مع إيمان بالسوق الحرة في الوقت نفسه.

خطاب الهوية في سياق المسألة الاجتماعية باعتباره سبيلًا للتميز الحضاري وقدرته على إنتاج نمط تنموي مستقل -ليس في بعده الاقتصادي فقط وإنما في مكونه وفلسفته التي يتأسس عليها أيضا- نمط يرفض الاستهلاكية الشرهة ومبادئ السوق كقيم هادية لحياتنا كله، بل أزعم أنه دون هذا الانعتاق لن تحل المسألة الاجتماعية ولن نكون قادرين على إحداث التنمية.

اشتراكية الإسلام إلى الرأسمالية إلى النيوليبرالية، ومن معاداة التعددية الحزبية إلى الإيمان بالديمقراطية الليبرالية، وفي كل مرة يبرر ذلك بمقولات دينية.

مظهر البراغماتية، فلا يمكن تفسير سياساتهم النيوليبرالية بعد 2011 إلا ببحثهم -كما يرى خليل العناني- عن القبول الغربي ومغازلة غير شرعية لطبقة رجال الأعمال الكبار من عهد مبارك، برغم تقديمها نفسها باعتبارها راعية للفقراء في غياب الدولة.

فالنيوليبرالية 
هي التي تربط الإخوان بالعالم الخارجي والاقتصاد العالمي، وأضيف أنها تربطهم أيضا بنخب محلية يحرصون على التعامل معهم لنفوذهم الاقتصادي والسياسي.

 المفارقة الكبرى، فإن جزءا كبيرا من ثورة يناير 2011 كانت احتجاجا على سياسات مبارك النيوليبرالية، ولكن الإخوان في السلطة اتبعوا السياسات نفسها، بما أدى إلى عزلتهم الجماهيرية، فسهّل ذلك محاصرتهم ثم ضربهم.

غياب الرؤية الحاكمة ينتج تناقضات متعددة، فقد انتقدوا -في عهد مبارك- تراجع الدولة عن أداء أدوارها الاقتصادية والاجتماعية وفي وقت آخر تخلوا عن تدخلها، 

الليبرالية الورعة (انظر العناني) تفسيرا لسياسات الإخوان النيوليبرالية.. الليبرالية الورعة ظاهرة يتفاعل في حضنها كل من الدين والأعمال الخيرية والنشاطات الاقتصادية.

البرجوازية الإخوانية قد غلبت عليها خصائص البرجوازية العربية التي اتسمت بالاقتصاد الريعي الذي يهيمن عليه النفط والمضاربات والاستيراد والاقتصاد المالي (وتأمل معي كيف استخدم لفظ الاقتصاد الإسلامي لوصف المكون المالي فيه فقط) وغاب عنها الاستثمار في مجالات الصناعة أو التكنولوجيا المتقدمة.

قوى المعارضة المصرية كافة، فقد حرمهم نظام مبارك من مجرد الخيال بأن يصلوا إلى مقاعد الحكم وقد فاجأتهم ثورة يناير كما فاجأت الجميع.
وفاقم الأمر عند الإسلاميين حرمانهم من تبوؤ أية مناصب ذات شأن في جهاز الدولة، لذا فلم يدركوا معنى الدولة وكيفية عمل جهازها وتصرفوا أحيانا كثيرة -وهم في الحكم- بمنطق الحزب المعارض أو وفق آليات المجتمع المدني!
والخلاصة أنه لم تكن لدى الحركة حين وصلت للحكم حلول لكيفية التعامل مع مشاكل مصر المزمنة، وافتقرت إلى إستراتيجية اقتصادية اجتماعية متماسكة.
هشام جعفر
*
Apr 30, 2018
فإن الجماعة تتعمد تجنيد أعضائها من الكليات العلمية من طب وهندسة وصيدلة وعلوم وتتعمد إبعاد طلبة العلوم الإنسانية، مثل التاريخ والسياسة وعلم الاجتماع، تلك التخصصات التى تعتمد على الجدل والسجال بين نظرية وأخرى وهو ما لا تحتمله جماعة ترى أنها الحق المطلق، وفهمت أخيراً سر تفشى ظاهرة الأخونة والأسلمة فى كليات الطب، حيث لا وقت لهؤلاء الطلبة الغارقين فى دراستهم فى الجدل، ولا حتى التفكير فيما تفرضه عليهم الجماعة، فالمطلوب هو الطاعة العمياء لتفسير الإخوان الخاص للقرآن والسنة

أطروحة الحتمية الدينية، وهى أطروحة اقتبسها الإخوان بسطحية شديدة من الفلاسفة الماركسيين وأساسها تفسير إخوانى مغلوط لآيات الكتاب الحكيم «إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم»، حيث يرى المفكر الإخوانى (إن وجد) أن الطريق الصحيح لتحقيق النجاح الدنيوى هو التحول للنهج الإسلامى من لبس وطعام وكلام.. إلخ، وأنه إذا نجح الإخوان فى أسلمة المجتمع طبقاً لنهجهم الخاص، فإن ذلك سيؤدى تلقائياً إلى نصر من الله قريب، وازدهار للمجتمع على المستوى الاقتصادى والسياسى والعلمى دون أى مجهود دنيوى يذكر من قبل القائمين على الحكم من رجالات الإخوان، وهذا يفسر المقولة التى كان يرددها الإخوان على مسامعنا ليل نهار: «اصبروا على مرسى شوية»




أصابت مريدى جماعة الإخوان بصدمة أيديولوجية ما زالوا يعانون من آثارها النفسية حتى اليوم بعدما أوهمهم منظّرو الإخوان من خطباء الاعتصام أن معتصمى رابعة هم «جيل النصر المنشود»، الذى سيعيد بناء المجتمع المسلم ويعيد مجد الإسلام السابق وتخليص الأمة من المنافقين والكفار (اللى هما إحنا أفراد الشعب المصرى).

المسلم الذى يحرم الخمر ويستحل الكذب والبهتان والفتنة والقتل هو بالتأكيد يحمل وعيًا مزيفًا عن الدين الإسلامى؟ هم يدعون إلى تطبيق الشريعة ادعاءً من وعيهم المزيف أنها غير مطبقة فى مصر وعندما نقول لهم نحن نعيش حياتنا اليومية بالشريعة فنحن نأكل ونشرب ونتزوج ونرث ونورث ونموت وندفن على مبادئ الشريعة الإسلامية يتغامزون استهزاءً ويقولون وأين تطبيق الحدود وأين أنتم من الربا البنكى الذى ترفلون فيه؟

أثبتت التجارب -بما لا يدع ً مجالا
للشك- أن أي خطة للتمرد، أو دعوة
للفتنة..تسقط من أعين المصريين فور
اكتشافهم أن الإخوان طرف فيها.
ومهما كان الكلام )حلو ومتستف(
فإنه -بدعم الإخوان له- لا يجد من
المصريين إلا ً أذنا صماء.
اللهم أدم -على شعبك في مصر-
نعمة الأعداء، ما داموا بهذا
الغباء.
 

 
*

May 6, 2021

 ولاحقاً في عام 2019 نظام عمر البشير

 احتجاجات «الربيع العربي» هذه مرّت بالعديد من الدول العربية وأثّرت عليها بدون أنْ تسقطها، من بينها الأردن، والجزائر، والعراق، الذي ما لبث أنْ شبع سقوطاً، وكانت النهاية هي هذه الأوضاع المأساوية، التي لا تسرُّ الصديق ولا تغيظ العدا، كما يقال، وأيضاً موريتانيا وحتى فلسطين!

 «الربيع العربي» لم يكنْ عربياً، وأنه قد بدأ «إخوانياً»

إنّ «الإخوان المسلمين» بصورة عامة ما عادوا يعملون من خلال اسمهم التاريخي الأول الذي كان في عهد مؤسّسهم حسن البنا وأنهم بعد أنْ «اخترعوا» ما سمّوه «الربيع العربي» واستغلّوه حتى النهاية قد تخلّوا عنه وأصبحوا باستثناء «إخوان الكويت» يعملون بأسماء مختلفة ومتعددة وأنهم انتهوا إلى أنْ يكون «مرشدهم» هو الرئيس التركي رجب طيب إردوغان وأنّ حليفهم «الآمر الناهي» هو إيران الخامنئية، وإنّ مشكلة هؤلاء أنهم لمْ يدركوا أنّ حركة التاريخ قد غيّرت أشياء كثيرة وأنّ أحزاب وحركات القرن العشرين لم تعدْ تصلح للقرن الحادي والعشرين، وإنّ تمسّكهم باسمهم «الإخواني» يشبه تمسّكِ بشار الأسد بحزب «البعث» الذي انتهى نهاية مأساوية منذ انقلاب والده حافظ الأسد على رفاقه في عام 1970، ثم وبالنسبة لجناحه العراقي بعد انهيار نظام صدام حسين في عام 2003، فإن هناك محاولات لإنعاشه مثلما جرى في فترة سابقة، لكن أغلب الظن أنّ هذه المحاولات لن تكون ناجحة ما دامت الأوضاع في هذه المنطقة هي هذه الأوضاع الحالية.

"المتعاطفين مع جماعة الإخوان أخطر من المنتمين إلى الجماعة"

 البرلماني المصري يريد تطبيق "الفاشية" بأبشع صورها ضد شريحة واسعة من المجتمع المصري.

مشروع قانون في مصر يهدف إلى غلق ثغرة في العديد من المصالح الحكومية يستثمرها الإخوان لإثارة غضب الناس وتأليب الشارع على النظام الحاكم.

استمرار وجود الإخوان في الوظائف الحيوية عائق أمام الحكومة لنيل رضاء الشارع

جاء تحرك الحزب بعد أيام قليلة من اتهام كامل الوزير وزير النقل المصري، لعناصر منتمية إلى جماعة الإخوان موجودة بمرفق السكك الحديدية بأنهم السبب الرئيسي في تكرار حوادث القطارات، وأن هناك 162 شخصا تابعين لها بالمرفق الحيوي، يصعب التخلص منهم دون غطاء تشريعي.

بغض النظر عن انتفاضة النواب ضد انتشار الموظفين الإخوان في الجهاز الإداري، وهي ضرورية، فالحكومة نفسها متخوفة من الخطوة وتخشى تبعاتها

لن يتطلب السير في الإجراءات الإدارية الروتينية والبيروقراطية التي تستغرق وقتا، بل سيصدر قرار بالعزل الفوري عندما تثبت الأجهزة الأمنية تهمة الانتماء إلى الجماعة.

أكد إكرام بدرالدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن استمرار وجود الإخوان في وظائف هامة وحيوية، “عائق أمام الحكومة لنيل رضاء الشارع على أدائها، لأن هؤلاء لا يعنيهم ظهور الدولة بالشكل الذي يرضي طموحات الناس، ودائما ما يلعبون على نشر اليأس والإحباط”.

 محاصرة الإرهاب وتنظيماته لا تكون بالسلاح فقط، ويتطلب الأمر مواجهات فكرية وقانونية وعقوبات صارمة، فالإرهاب المعنوي بتعطيل مصالح الناس وهدم المؤسسات لا يجب التساهل أمامه، واستغلال الوظيفة للتحريض على السلطة بحاجة إلى وقفة جادة.

*Jun 7, 2021

تشريعية النواب في مصر توافق على فصل الموظفين الإخوان


تصنف السلطة المصرية جماعة الإخوان تنظيما إرهابيا منذ سبع سنوات، وأدرجت ضمن تعديلات دستورية أقرت العام الماضي، مادة خاصة تسمح لها بمواجهة الإرهاب بكافة صوره، باعتباره تهديدا للوطن وللمواطنين.

 محمد أبوحامد عضو مجلس النواب، صاحب مشروع قانون عزل الإخوان من الوظيفة، في تصريح سابق لـ"العرب" “إن الموظف الإخواني يمارس الإرهاب المعنوي بتعطيل مسيرة التنمية وعرقلة العمل وتحريض الجمهور على السلطة بنشر الإحباط واليأس، ويصعب أن تنال جهة حكومية رضاء الشارع وهي تحتضن عناصر تكن العداء لمؤسسات الدولة”.

*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق