الأحد، 19 ديسمبر 2021

تحولات السينما من تعرية الاستبداد إلى تعرية الجسد | ضمائر متصلة . الجسد والسلطة

Nov 1, 2021

 في عبارة الجمهور عاوز كده اصبح تفرضوا علينا اللي عاوزينوا 

قرون وسطييا سويرس 

فيلم البرىء واضح فيه كيف الخداع للسذج 

*

Aug 26, 2021

الجسد والسلطة

  "الشريدة 1980" و"الشيطان يعظ 1981" و"سمّارة الأمير 1992". 

ومع توفر منصات التواصل الرقمية المُتعددة، من فيس بوك وانستغرام وتيك توك وغيرهم، حيث أُتيحت الفرصة إلى أجساد أُخرى عرض مثاليّتها دون اللجوء إلى السينما أو التلفزيون، هذه الأجساد التي باتت لا تحتاج إلى الموهبة الفنية، كي تظهر إلى الجمهور، بل تستقطبها شركات الإعلانات والمُنتجات، لعمل عروضها وإعلاناتها، أو تسويق مُنتجاتها على هذه الأجساد، في حالة شركات الملابس، ويتم التسويق والعرض في جلسات التصوير، في أماكن مُختلفة، وتتلقّى الفتيات جراء العمل في الإعلانات والتسويق مبالغ باهظة، حسب نوع وانتماء الشركة المُستقطبة، التي تتنوع من المحلية إلى العالمية. 

مع الوقت، تصبحن الفتيات، العاملات بين التمثيل والرقص والموديل والفاشينيستا وغيرهِن، من الطبقة الثريّة، المتمركزة في كومباوند العاصمة، وفي الفلل الخاصة بهم في المصايف، فضلا عن الهدايا المكونة من أموال وسيارات وفللٍ في مصر وخارج مصر، المُقدمة من عشّاقهِنّ من الأثرياء المصريين والعرب، وقد أشارت الراقصة صافينار إلى عروض مثل تلك الهدايا عليها في برنامج "شيخ الحارة والجريئة" في شهر رمضان من هذا العام، في تجلّي واضح لما شرّحه الاجتماعي الفرنسي بيير بورديو[1]، حيث اتخذ الجسد في نظريته موقعا من رأس المال الثقافي، والسلطة الرمزية التي ترتقي بصاحبه إلى مستويات أعلى، وتنتشله من النبذ في المُجتمعات الرمزية الأكثر فقرا وغمورا وتهميشا من المجتمع والدولة. 

*
الجسد مسكن الروح وجسد المرأة 

إن كنت تبحث عن مسكن الروح فأنت روح، وإن كنت تفتش عن قطعة خبز فأنت خبز، وإن استطعت إدراك هذه الفكرة الدقيقة فسوف تفهم أن كل ما تبحث عن هو أنت".. جلال الدين الرومى، وقال شكسبير "أعطنى المرأة وفيها سأقرأ"، كما قال فيتجنشتاين "الجسد الإنسانى هو أمثل صورة للروح الإنسانية"..

*
Jan 31, 2019


الاستثمار السياسي في "جسد المرأة"


دخل جسد المرأة كسلعة مستقلة لعالم المال والاستثمار، من خلال "مسابقات ملكة جمال الكون"؛ إذ تجلّت – في هذه المسابقات – نظرية (التشيّؤ) لـ(لوكاش)، و"العقل الأداتي" عند (هور كهايمر)، و (ماركوزة) بشكل واضح؛ إذ جرى التعامل مع "جسد المرأة" بصفته أداة أو مادة خاماً – يجب أن تُصنع وتُستغلّ-!!
إن معهد ملكة جمال العالم بفنزويلا – على سبيل المثال – كان ينفق في نهاية التسعينيات نحو (50) ألف دولار على المتسابقة الواحدة. على طريقة المشي.. طريقة وضع أدوات التجميل (الماكياج).. إنقاص أو زيادة الوزن.. أو إجراء عملية تجميل؛ أي يجري بالفعل التعامل مع جسد المرأة كمادة خام.

 إن مسابقة ملكة جمال الكون هي أكثر برنامج تلفازي يشاهده العالم؛ إذ يُقدّر عدد مشاهديه في مختلف المحطات الدولية بحوالي بليوني مشاهد، وإن مَن يملك هذا البرنامج يستطيع أن يبيع الثانية الواحدة منه على الهواء للمعلنين بملايين الدولارات.

ولعل الرئيس الأمريكي (دونالد ترامب) الذي كان قد اشترى ثلاث مسابقات، قبل اشتغاله في السياسة، كان أكثر صراحة حين قال: إن مسابقة ملكة جمال الكون تفتح آفاقاً دولية كبيرة للاستثمار، ولذلك لم يكن غريباً أن دافع رجال أعمال مصريون – بعضهم كانوا نوابا بمجلس الشعب - عن مسابقة اختيار ملكة جمال مصر، التي أُجريت عام 1998 في القاهرة.
ولعله من الأهمية هنا أن نذكّر القارئ بأن استخدام مصطلح "مسابقة ملكة جمال" هو التعبير المهذب لعملية "الاتّجار بالجسد"، وهو ما يذكّرنا بما درج عليه بعض الإعلام العربي حين يُطلق لقب "فنانة استعراضية" على أي امرأة تحترف الرقص الشرقي!

وهو (الاستثمار السياسي) حين تستخدمه بعض الشعوب للتعبير عن عُقَدها السياسية (الإحساس بالدونية أمام الآخر الأوروبي المتفوّق)، من خلال إحراز نوع من التفوق القومي المزيف (الفوز بمسابقة ملكة جمال) لإشباع هذا الإحساس بالنقص.

*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق