الأحد، 19 ديسمبر 2021

لماذا تميَّز «الإخوان» في تونس؟ ******

Mar 25, 2021 . الانقلاب حدث في شهر 7 بعد المقال 

 رئيس وزراء المغرب الحالي ينتمي للإخوان، ورئيس البرلمان التونسي هو راشد الغنوشي، رئيس حزب النهضة الإخواني الجذور

وتجلت الخلافات واضحة في موقف الطرفين من قضايا مركزية مثل «الديموقراطية» و«الدولة الوطنية» و«حقوق الإنسان»، حيث حرص الإسلاميون التونسيون، خصوصا زعيمهم الشيخ راشد الغنوشي، على المضي قدما في تبني الأطروحات التجديدية في الفكر الإسلامي، اعتمادا على مرجعية المدرسة المقاصدية في الفقه والشريعة.

أولاً: المرجعية الزيتونية

صداق أروى القيروانية، التي اشترطت على زوجها الخليفة المنصور ألا يتزوّج عليها وأن يمنحها حق الطلاق إن هو قرر الزواج بامرأة ثانية، وقد قبل الخليفة شرطها وأضحى ذلك عرفا في البلاد التونسية.

ثانيا: المرجعية البورقيبية

التزموا بقانون بلادهم في الأحوال الشخصية، حتى إن كانوا خارجها وبعيدا عن سلطاتها.

ثالثا: المرجعية الغربية، فقد تأثر قادة الحركة الإسلامية التونسية الذين غادروا بلادهم هربا من بطش نظام بن علي بإقامتهم الطويلة في العواصم الغربية، مثل لندن وبروكسل وباريس وواشنطن وغيرها، وازدادوا اقتناعا بفضائل الدولة العلمانية الديموقراطية، وهو ما جعلهم أبرز المتحمّسين بعد عودتهم إثر سقوط النظام السابق وانتصار الثورة التونسية في 14 يناير 2011، لصياغة دستور تونسي جديد يتبنى الدولة المدنية والنظام الديموقراطي وحرية الضمير والمعتقد، كما جعلهم أكثر القوى السياسية مرونة واعتدالا ودفاعا عن الإصلاحات الليبرالية ومعارضة للمواقف الراديكالية في السياسة الخارجية، ومن أكثر لفتاً للانتباه اعتراضهم في عديد المناسبات طيلة السنوات العشر الأخيرة على مشاريع قوانين تتبنى تجريم التطبيع وترشيحهم وزيراً من أبناء الطائفة اليهودية للإشراف على وزارة السياحة، وهو رينيه الطرابلسي الابن الأكبر لبيريز الطرابلسي كبير يهود جزيرة جربة.

خلاصة القول إن حركة النهضة الإسلامية في تونس أضحت بعد ممارسة الحكم بشكل مباشر أو غير مباشر طيلة عقد من الزمان أقرب إلى حزب ديموقراطي محافظ، منه إلى جماعة إخوانية


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق