السبت، 18 ديسمبر 2021

التحرش . المعاكسة

Jan 12, 2021

 الشباب قد نفوا في أقوالهم أمام النيابة العامة تحرشهم بالفتاة مؤكدين أنهم تجمعوا للمشاهدة فقط، وقالوا: "إحنا كنا بنتفرج بس لما لقينا فتاة تسير بملابس شبه عارية وهناك شباب يسير خلفها ويعاكسها لفظيا فوقفنا نتفرج ولم نتحرش بها أو نلمسها".

ونقلت صحيفة "المصري اليوم" عن محامي المتهمين قوله إن "أهالى ميت غمر غاضبون من القبض على الشباب ويجب محاسبة الفتاة أيضا فكيف تسير بملابس شبه عارية في مجتمع ريفى محافظ ومن قبلها تنشر صورا عارية على الفيسبوك مما أثار غضب الشباب ضدها وتجمع حولها أكثر من 300 شاب ومع ذلك لم تلق الشرطة القبض سوى على 7 شباب تتراوح أعمارهم بين 17 و20 سنة".

كتبت إحدى الفتيات تغريدة باللغة الإنكليزية دعما لبسنت جاء فيها: "تحرش أكثر من 20 شابا بفتاة مصرية في الشارع.. وقد تعرضت بعد كل ذلك إلى التهديدات بحرق وجهها، وهي الآن قد تواجه خطر الذهاب إلى السجن..الرجاء المساعدة في نشر قصتها". 

ادعم بسنت

فتاة ميت غمر تبكى على الهواء: 7 أتحرشوا بيا وبيهددونى بالقتل

رضوى الشربينى تدعم فتاة ميت غمر بعد تهديدها: "الاعدام لكل متحرش أو مغتصب

فتاة المنصورة 2020/1 

*

في المقابل هاجم كثيرون بسنت، واعتبروها مسؤولة عن ما حصل بسبب "لبسها الفاضح" على حد قولهم.

الاتنين يتحكم عليهم مش العيال بس لأن ده مش منظر واحدة خارجه دي لو متبرجة مبيبقوش كده دي واحده كلنا عارفين هيا علي إيه ولا ده ليه الحق يعمل فيها كده ولا هي ليها الحق تلبس كده ومستني اللي هيقلي تلبس اللي تلبسه

التحرش‬ وانفلات الأخلاق وتدهور الحياة الاجتماعية من الطرفين وغياب دور الأسرة شكل جيل ومجتمع غير مدرك وغير متحكم في رغبة وشهواته

هجومًا حادًا على محامي الشباب المتهمين بالتحرش بعد نشره فيديو على فيسبوك يهاجم فيه الفتاة ويطالبها بالتنازل عن القضية، مشيرا إلى أن ملابسها المثيرة كانت السبب في تعرضها للتحرش.

ارجعي عن اللي في دماغك، وأهالي العيال مش هيتعرضولك بأي أذى

معظم صورك ومقاطع الفيديو اللي بتنشريها على الانستغرام الخاص بيكي كانت سبب في نظرة الشاب المراهق لكي بهذا الشكل، وفيه فيديوهات مش موجودة مع حد

اللي عمله محامي العيال بتاع ميت غمر أقذر ما رأت عيني بجد طالع فيديو لايف بيهدد البنت بصورها اللي علي انسترام وبيقولها صريحة تنازلي عن القضية

رضوى الشربيني
الرجالة لما بتسافر بره بتحط عنيها في الأرض مهما كانت الست لبسة ولا يجرؤ حد يقرب منها، لكن لما يبقى في بلده يقولك مهو لبسها ملفت وتستاهل، الإعدام لكل متحرش أو مغتصب

الست غير الملتزمة ليست مستباحة.. والإعدام لكل متحرش»

 ستر المرأة لنفسها واحتشامها، مشيره إلى أن الأديان السماوية لم تنص على التحرش بالمرأة غير الملتزمة

كن كمان الدين اللى بتتكلموا عنه مقلش انه الست غير الملتزمه ينفع تتحرشوا بيها لفظا أو فعلا وتبقى مستباحه. احنا مش عايشين فىً غابه دى دوله واخيرا ربنا اللى بيحاسب،


*****

 تخالف "القيم المحافظة" للأسرة المصرية. هذا الاتهام العجيب الذي قلب مصر رأسا على عقب لأيام بعد جلسة تصوير عارضة الأزياء، سلمى الشيمي، في منطقة هرم سقارة، اختفى فجأة عند الحديث عن "سيدة الكرم".

تعرضت للتحرش: البسي عباية.
تعرضت للتحرش وأنا لابسة عباية: تحجبي.
تعرضت للتحرش وأنا محجبة: تنقبي.
تعرضت للتحرش وأنا منقبة: اطلعي مع محرم.
تعرضت للتحرش مع محرم: اقعدي في البيت.
تعرضت للتحرش في البيت: والله مادري أختاه، المهم أنت السبب.

*

التحرش و ثقافة العيب

تتحدى النساء في الكويت للمرة الأولى التقاليد المحافظة وثقافة “العيب” لمواجهة التحرش، من خلال حملة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أطلقت بعد نشر مدوّنة مؤثرة ومعروفة لفيديو تتحدّث فيه عن هذه القضية.

عبر حساب “لن أسكت”على تطبيق إنستغرام بدأ نشر العشرات من الشهادات عن التعرض للملاحقة أو التحرش أو الاعتداء.

“المشكلة هنا أن الرجال لا يخجلون”


نادين أشرف و التحرش


تفضل النساء في الكثير من الدول العربية الصمت، ويخترن الكتمان، وحبس حكايات الوجع النسوي داخل صدورهن، طلبا للسلامة وإيثارا لدرء الفتنة، فتبقى الجريمة قائمة، ويمرح المجرمون في سلام، ما يدفعهم إلى تكرار أفاعيلهم المُشينة مرة ومرات.

22 عاما انتصرت على توحش القبيلة، وإرث العادات المناهضة للعدل،
 اختيارها من مجلة “تايم” الأميركية قبل أيام ضمن مئة شخصية الأكثر تأثيرا في العالم بالقائمة السنوية التي تعلنها المجلة مطلع كل عام.

اختارتها هيئة الإذاعة البريطانية “بي.بي.سي” من بين شخصين من مصر، اعتبرتهما الأكثر تأثيرا في الناس خلال العام الماضي.

حسبنا أن نشير هنا إلى استطلاع رأي أجراه مؤخرا فريق بحثي من طالبات المعهد العالي للسينما بالقاهرة، شمل عينة من 157 فتاة وسيدة من أعمار مختلفة، انتهى إلى أن 57 في المئة منهن تعرضن لحوادث تحرش جسدي مباشر خلال استخدامهن لوسائل النقل العامة اليومية، وأن نحو 31 في المئة منهن تعرضن للتحرش الإلكتروني عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

الأمم المتحدة سنة 2013، والذي أكد أن 99 في المئة من النساء في مصر يتعرضن للتحرش الجسدي أو اللفظي صحيح تماما.

*

طبيب نفسي عن « متحرش المعادي »: مريض بالهوس

متحرش المعادي ، يرى عبد الرشيد ، إنه غالبًا يعاني من نوبة هوس ، فهناك ما يسمي باضطراب ثنائي القطبين، وهذا يتراوح ما بين حالتين، إما اكتئاب شديد جدًا، مما قد يدفع الشخص الى الانتحار ، أو حالة هوس شديدة جدًا يمكن من خلالها أن يفعل أفعال صبيانية شديدة السوء، أي أنه يأتي بأشياء لم يأتي أحد بها.

ضرورة تأهيل الأطفال الذين تعرضوا للتحرش، خاصة مما تعرضوا للتحرش أو الاغتصاب من الآباء أو من المقربين، فيجب معالجة هؤلاء الأطفال في مراكز التأهيل النفسي، وهنا يكمن دور المحلل النفسي، ليتعامل مع أزمة الطفل ومعركة كافة التفاصيل الخاصة به وبعائلته، قد يكون الأمر ناتج عن التربية أو أن الأب وأم غير صالحين لتربية الطفل، في هذه الحالة يجب أن يكون في حوذة الدولة لعدم تكرار هذه الأفعال.

حادثة تحرش بطفلة وقعت في مدخل عقار بمنطقة المعادي في القاهرة سخطا عارما عبر وسائل التواصل الاجتماعي في مصر.

 دار الإفتاء بيانا قالت فيه: "التحرش الجنسي بالأطفال كبيرة من كبائر الذنوب تنأى عنها كل الفطر السوية، وعلى أولي الأمر أن يتصدوا لهذه الجريمة النكراء بكل حزم وحسم".

لم يعد هناك من يؤتمن. شخصيات مثقفة ظاهريا ملتزمة ومحترمة لكن تحركها شهوات حيوانية لا تفرق بين طفلة أو غيرها".

 دار نقاش واسع حول مفهوم "الستر"، إذ رأى البعض أنه رغم أن ما حصل يعد صادما، لكن يجب ألا يتم تداول اسم المتحرش ولا التشهير به.

هذا الرأي واجهه كثيرون بتعليقات غاضبة، كان من أبرزها الفنان المصري محمد هنيدي، الذي كتب في صفحته عبر تويتر: "بعض الأشخاص بيتكلموا عن الستر في جريمة مرعبة زي التحرش بطفله .. الستر لما بتكون بترتكب معصية أكيد .. بس المعصية دي مابتأذيش حد أما التحرش بطفلة ده جريمة".

التحرش بالأطفال في كثير من الأحيان يسبب اضطرابات نفسية مدمرة تدوم بقية العمر.

 تزامن مواجهة المرأة مع المتحرش في يوم المرأة العالمي هو تكريم إضافي لها.

*
Mar 10, 2021

التحرش بالفطرة 

أمينة خيري

الناس «الكيوت» التى تخشى على «الرجل المحترم» من الفضيحة والبهدلة، وبغض النظر عما سيسفر عنه التداول الرهيب لمقطع الفيديو

 «لبس البنت» أو السيدة هو ما يحدد مصيرها فى عالم التحرش فى شوارعنا كان هلاوس، لكنها الآن تستلزم العقاب لكل مَن يتفوه بها. الصغيرة- التى لا يزيد عمرها على عشر سنوات- كانت ترتدى طبقات من الملابس لتحمى جسدها النحيل الصغير جدًا من البرد.

بمعنى آخر، لم تبذل الطفلة جهدًا لإثارة شهوات الرجل المسكين الذى لا يملك من أمر شهواته شيئًا. والقول بأن المرأة عبارة عن عورات ينبغى وأدها تحت طبقات سميكة حتى لا تنشر الفسق والفجور، وأن الرجل عبارة عن مجموعة شهوات غير قابلة للسيطرة لأن «ربنا خلقه كده» ما هو إلا جهالة وقبح ومحاولات لتشبيه الإنسان بالحيوان، رغم أن العديد من الحيوانات يعبر عن شهواته الجنسية بشكل أرقى من ذلك. والقول بأن الرجال والشباب «يا ولداه»- الذين يتحرشون رغمًا عنهم بما تصادف مروره من كائنات أنثوية- هم ضحايا المغالاة فى المهور وزيادة البطالة وضيق ذات اليد هو قول باطل من ألفه إلى يائه. فالأستاذ- بطل الفيديو- وبحسب المعلومات المتوفرة، متزوج، أى غير محروم جنسيًا ولديه أطفال. وأقترح سَنَّ قانون يجرم مَن يحض على تبرير التحرش وتجميل الاغتصاب كأنهما وسيلة إشباع للفقراء والمحرومين.

التكهن بأن الطفلة ربما اعتادت التحرش بها، ولو كان ما جرى لها قد أفزعها لهربت أو صرخت!! وهذا يعنى أن المرض المجتمعى صار خطيرًا. ثم نأتى إلى الصور المتداولة للأستاذ بطل الفيديو، والمأخوذة من حسابه على «فيسبوك»، فهو يفخر بوقوفه فى الحرم المكى الشريف، ويتحفنا بحفنة من الصور وهو يرفع يديه إلى السماء ولسان حاله: «شوفتونى وأنا مؤمن ومتدين؟»، وللإخوة الأفاضل الذين مازالوا يتمسكون بتلابيب ذابت وتهلهلت دفاعًا عن دين لم ولن يهينه أحد، أقول إن هذا تحديدًا هو النموذج الشائع فى صرعة التدين التى صرعت مصر منذ سبعينيات القرن الماضى. إنه التدين المظهرى البحت.

إنه التدين القائم على عذاب القبر ولبس المرأة وفقه النكاح وقواعد دخول الحمام وحتمية مقاطعة أو معاداة أو قتل المختلف. ودون أدنى مبالغة، نحن فى خطر أخلاقى بالغ. تدنت الأخلاق كثيرًا، وتضخمت المبررات المجرمة كثيرًا، وتوغل خطاب دينى لا يعنيه سوى شكل المؤمن كثيرًا، وبُحَّت أصواتنا كثيرًا مطالبة بالإنقاذ.

إلصاقُ التحرش بنوع ملابس الضحية وشكلها تبريرٌ واهمٌ»

*

أثار الحكم الصادر ببراءة المتهمين في جريمة التحرش الجماعي بفتاة بمحافظة الدقهلية بدلتا مصر العام الماضي, جدلا واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مصر.

 محكمة مصرية قد برأت، الأحد الماضي، سبعة أفراد من تهم التحرش الجماعي وهتك العرض بالقوة والتهديد، في القضية التي عرفت إعلاميا بـ"قضية فتاة ميت غمر".

تعود الواقعة لديسمبر/كانون الأول الماضي عندما تقدمت فتاة ببلاغ لأحد أقسام الشرطة بمحافظة الدقهلية، تتهم فيه سبعة أشخاص بالتحرش الجماعي بها وبالتعدي عليها وتمزيق ملابسها.

 إحدى كاميرات المراقبة القريبة من موقع الحادث، تظهر ما بدا وكأنه مطاردة للمدعية من المتهمين.

#حق_بسنت_فين


زي المثل ضربني وبكي سبقني واشتكي وسلملي على العداله

طالبت 17 منظمة حقوقية مصرية في بيان مشترك النيابة العامة المصرية، بالطعن على الحكم الصادر ببراءة المتهمين في الجريمة.

وانتصر الحق في قضيه تحرش بسنت المزيفه براءه اطفال ميت غمر من القضيه #تحيا_العدل


* Mar 24, 2021

تتجه مصر لتغليظ عقوبة التحرش الجنسي واعتبارها بمثابة جناية بدلا من اعتبارها جنحة بموجب قانون العقوبات الحالي.. وهذا امر رائع ولكن المشكلة عندما تظهر شخصيات على شاشات التلفزيون المصرية تعتبر التحرش غزل وعادة اجتماعية مصرية مقبولة متناسين ان التحرش اللفظي لا يقل سوء عن الجسدي

فرحه بقانون التحرش الجديد: "عقبال القضاء على التحرش في فكر الناس فعلا، وايمان كل الشعب بحق الستات/غيره في الحياة الآمنة المستقرة، وأنه يمشي في الشارع من غير إحساس بالتهديد".

تربية الولد على احترام البنت و عدم التحرش بها ، أولى من حبس البنت بحجة الخوف عليها.. (معالجة السبب أهم من تفادي النتيجة)

*

Jun 29, 2021

دار الإفتاء بتقول التحرش حرام، كلام بديهي وعادي لأقل متدين لكن نوعية متديني مصر دول (هؤلاء) غير، لا “التحرش حلال يا مفتي مصر أنت هتكفر ولا إيه”. اومال نسيب بنت متبرجة من غير تحرش. التحرش ده في سبيل الله إيش عرفك أنت بالدين، احنا بنتقرب لله بالتحرش عشان كده مش الفتاوى حلها.

*

متى سيقتنع الرجل المسلم أن تدينه خاص به والتحرش

Jun 4, 2019

ناقصات العقل والدين يتغطوا، عشان كامل الدين والعقل مش قادر يمسك نفسه 
غطي بنتك خلي الناس تعرف تصوم 
يزعزع صيامه أن يرى امرأة ترتدي بنطلونا ضيقا أو تنورة
يزعزع صيامه أن يعلن شخص آخر أنه اختار دينا آخر غير الإسلام أواختارعدم التدين أساسا ويزعزع صيامه نقاش عن الموروث الديني أو عن حرية المعتقد 
متى سيقتنع الرجل المسلم أن تدينه خاص به، ويفترض أن يمارسه بكامل إرادته، بعزيمة خاصة به، بقناعات خاصة به. لا يمكنك أن تطلب من الآخر أن يمارس سلوكا معينا لكي تدخل أنت الجنة لا يمكنك أن تفرض على الآخر الصوم أو التظاهر به في الشارع العام، لا يمكنك أن تفرض على النساء زيا معينا كي تدخل أنت الجنة.
 الهوس بأجساد النساء، لماذا لا نجده بهذه الشدة إلا في المجتمعات التي يعطى فيها للرجل "حق" تغطية أجساد النساء؟ لماذا توجد أعلى نسب التحرش في بلدان كمصر وأفغانستان، ولا نجدها في السويد والدانمارك؟ لماذا يعتبر سكان الدول المتقدمة بأن التحرش جريمة يعاقب عليها القانون وتعاقبها التمثلات المجتمعية؛ بينما في مجتمعاتنا، قد نقوم بكل شيء حتى نحمي الجاني: نسائل ملابس الضحية ووقت خروجها ومكان وجودها وتنفسها وابتسامتها ولون حقيبة يدها
 فإن 72،9٪ من النساء المصريات اللواتي يتعرضن للتحرش بشكل يومي، يلبسن الحجاب أو النقاب.
وما زال الأخ العزيز مصرا أنه، على زميله وجاره وابن عمه أن "يغطي ابنته عشان الناس تصوم"! ما زال غير مقتنع أن المشكلة ليست في لباس ابنة جاره بل في الهوس المرضي الذي يعاني منه ويعاني منه الآلاف من الرجال حوله
الكارثة الأخرى هي حين تروج بعض النساء لهذا الخطاب الذي يجعل جسدهن جريمة ويجعل غطاءهن شرطا لسلامة صيام وتدين الرجل.
لعلنا نحتاج لعقود كي نقتع بأمر في غاية البساطة: من حق أي كان أن يكون متدينا. من حق أي كان أن يمارس معتقداته الدينية. لكن، ليس من حق ذاك الشخص أن يفرض التدين أو الممارسة الدينية على الآخرين. ليس من حقه أن يشترط على الآخرين سلوكيات معينة حتى يكتمل تدينه... وفوق كل هذا، من واجب الدولة أن تحمي تدين البعض... لكن أيضا عدم تدين البعض الآخر أو، بكل بساطة، اختياراتهم المختلفة. التدين وعدم التدين اختيار شخصي وليس للدولة أن تتدخل فيه سلبا أو إيجابا؛ وإلا، فهي توسع من هوامش التسلط الديني للأفراد!

 إذا التحرش سببه الفقر! مدير الشركة بيتحرش ليه؟
– إذا التحرش سببه تأخر سن الزواج! اللي عندو عيال بيتحرش ليه؟
– إذا التحرش سببه عدم التعلم! المدرس بيتحرش ليه؟
– إذا التحرش سببه جسم المرأة ومفاتنها! بيتحرشوا بالأطفال ليه؟
– لو التحرش سببه لبس المرأة! يتحرشوا بالمنقبة ليه؟
*
 لباس المرأة ووقوع التحرّش

التحرش انعكاسًا للكبت الجنسيّ، وكأنه ظاهرة شرقيّة أو تخصّ المجتمعات المسلمة، وقد يقفز ثالث إلى القول: إنَّ هذه الظاهرة حديثة، وحداثتها ستقودُنا إلى مسارين أو تصوّرين متغايرين: يتبنّى أولهما سرديّة محافظة تَردُّ الإشكال إلى نمط الحياة الحديثة (الاختلاط، خروج المرأة إلى العمل، تقنيات اللباس، السينما، الإعلام، صناعة الجنس، تسليع المرأة…)، في حين ينطلق ثانيهما من منجزات الحركة النسويّة وحقوق المرأة في السيطرة على جسدها واستقلاليّتها، ومن ثمّ يتفرّع عن هذا: السؤالُ عمّا إذا كان الفقه الإسلاميّ قد عرف مثل هذه المفاهيم الغربيّة الحديثة حول العنف الجنسيّ والاغتصاب، وكأنّ فكرة حماية المرأة من الاعتداء الجنسيّ من منجزات الحركة النسويّة الحديثة.

كتابات الإنجليزيّة حول العنف الجنسي (Sexual Violence) يجد كتبًا موسّعة ومتنوّعة عن هذا الموضوع؛ بل إنّ بعض دور النشر الأجنبيّة قد أصدرت دليلًا متخصّصًا (Handbook)، 
 التحرّش الجنسيّ والتسلُّط والاغتصاب والقتل بالإضافة إلى العنف المنزلي والضغط من أجل ممارسة الجنس.
يختزِل المشكلة في ثنائيّة التحرّش واللباس
"فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا"
 التعليل القرآني للبس الجلباب هو "ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعرْفَنَ فَلَا يُؤْذَيْن"، وهو خطابٌ موجه إلى الحرائر حتى لا يختلطن بالإماء في ذلك الزمن؛ أي: إنه جاء خطابًا لصيانة رتبة الحرية (المقابلة لرتبة الرّقّ)؛ ما يعني أنّ الشهوة نفسها لم تكن موضوع التَّجَلْبُب ولا سببًا له، بل كان الهدف صيانةَ الرتبة الاجتماعية، فالمعرفة هنا (أدنى أن يُعرفنَ) هي معرفة بالصفة لا بالشخص (وهي أن يُعرف أنّ المرأة حرة لا أمَة)، وإلّا فالشهوة والطمع ممّن في قلبه مرض يوجد في الإماء كما يوجد في الحرائر، إذا كان محرّكه الشهوة والرغبة. ففكرة التمييز بين الإماء والحرائر في ذلك المجتمع قائمة على عرف اجتماعيّ قديم يقيم للحرائر وزنًا وحُرمة، والفسَّاق يعرفون أنّ التعرض للحرائر له عواقب ومسؤوليات تردعهم عن التعرض لهنّ، وليس معنى ذلك أنّ تعرّض الفسّاق للإماء جائز، بل هو حرام؛ لأنّ القرآن يصف هؤلاء المتحرشين أنفسهم بأنّ في قلوبهم مرضًا.
 المقدرة الإقناعيّة تتراجع لصالح القوة والسلطة القائمة على التهديد والتخويف، وهي التقنيات نفسها التي تستخدمها السلطة السياسيّة لتطويع الجميع وقهرهم
 أي: إنّ كلّ طرف في هذا المشهد يسعى للتحكم بما يستطيع على طريقته الخاصّة، في مسلسل قائم على القمع والترهيب وانعدام الأمن النفسيّ بكلّ معانيه، حيث يتحوّل المجال العامّ إلى ساحة مستباحة.
 لا يتصوّر تعقيدات الاعتداء الجنسيّ بدرجاته المختلفة (ما بين اللفظ والنظر والفعل)

إنّ الربط الآليّ بين النظر والإثارة من جهة، والتحرّش من جهة أخرى يُحوّل المُتحرِّش إلى حيوان تحركه غريزته؛ لأنَّه يغدو كما لو كان غير قادر على التحكّم بنفسه،

كان يمكن تَفَهُّم مثل هذا الربط بين الفعل والانفعال

إنّ الربط بين اللباس والتحرّش لا يعكس فقط خللًا في فهم تعقيدات الظاهرة وفي التقويم الأخلاقي لها؛ بل يعكس أيضًا حجم السطحيّة في التعاطي معها، إذ إنّ اللباس لن يحل الإشكال أصلًا، وثمَّة مخاوف من أن يتّخذ التحرّش الجنسيّ أشكالًا أخطر من الألفاظ واللمس، وأن ننتقل إلى شيوع الاغتصاب -وهو واقع فعلًا- وإن لم يتحوّل إلى ظاهرة.

* 2018
قاموس المعاكسة فى مصر يتطور مثل كل شيء، فالمغازلة والمعاكسة هى جزء من ثقافة المجتمع، فى أحيان تكون أنيقة ومهذبة وراقية تعبر عن التقدير لجمال فتاة دون أن تعبر الخطوط الحمراء على شاكلة "بنسوار يا هانم" حتى وإن كان هذا مرفوضًا فى ذلك الزمن، أو ركيكًا يشبه زحام حياتنا وأغانى المهرجانات على طريقة "نشرب كوفى" و"شارع محمد الحبوب".

وثقت السينما لمعاكسة أولاد المناطق الشعبية، من ينسى "يا صفايح الزبدة السايحة يا براميل القشطة النايحة" التى كانت المعاكسة الأشهر لسنوات طويلة فى الحوارى المصرية.

المعاكسة تحولت لتحرش، تلعب فيه الألفاظ البذيئة دور البطولة، يشبه كثيرًا الموسيقى والأغانى وحتى أفلام السينما وزحام الشوارع وتلوث الهواء والطعام، وعلى الجانب الآخر أبتكرت الفتيات طرق عديدة لمواجهة التحرش، بدأت بالبرينت اسكرين لرسائل المعاكسة على فيس بوك، وصولاً إلى تسجيل الفيديوهات للمتحرشين ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعى.

*
لماذا يعتبر بعض الرجال أن من حقهم معاكسة النساء في الشوارع؟

 أن يتعلم الشباب كيفية التحدث مع الجنس الآخر، وبالتالي لا نُجبر نحن النساء على الشعور بالقلق في كل مرة نريد الذهاب إلى المتجر.

الشباب يعشقون المعاكسات.. والفتيات يعتبرونها “قلة أدب”

“المعاكسات ظاهرة طبيعية وليست مرضية”

التسلية ليست هي الهدف الوحيد الذي يدفع طارق للذهاب إلى هذه الشوارع، وإنما أيضاً لمعاكسة الفتيات ومغازلتهن بطريقة عفوية وعشوائية.

من الشباب الذين يجدون متعة في معاكسة الفتيات في الأماكن العامة، سواء في الأسواق التجارية أو على بوابات مدارس البنات. وبالنسبة لطارق فإن معاكسة الفتيات هي طريقة للتعارف واكتساب الأصدقاء أحياناً، وهو لا يرى فيها أية خطأ أو حق يؤخذ على الشباب طالما يوجد استجابة وقبول من الفتيات، ويقول: “الأمر كله عبارة عن قراءات وانطباعات يأخذها الشاب من الفتاة، وبناء عليها يتصرف بجرأة ويبدأ بقول كلام غزل معسول يجذب وتعجب به نوعية معينة من الفتيات، وليس كلهن”.

وينفي طارق أنه يضايق الفتيات، فهو يطلب منهن في البداية أخذ رقمه، وإن رفضن، فإنه يعتذر ثم يقوم بالانصراف، حتى أنه لا يسيء لأي فتاة حتى بالكلام، وهذا حال أغلب أصدقائه الذين يفضلون عدم إقحام أنفسهم في مشاكل هم في غنى عنها.

“لولا قبول الفتيات لما كان هناك معاكسات، حيث يلاحظ بأن هناك شريحة كبيرة من الفتيات لا يمانعن سماع الكلام الجميل والتعليقات، ويتضح ذلك من خلال الابتسامات والضحكات التي تبدو واضحة على وجوههن”.

قد تعددت طرق المعاكسات وتفنن فيها الشباب، بدءاً من الأسلوب القديم والتقليدي الغمز بالعين، أو ابتسامة ناعمة، أو إلقاء نكتة طريفة، أو تعليقة يظنها صاحبها ظريفة، لتشمل نظرة ناعسة، أو تسريحة ساحرة، أو “لوك” ملفتا، أو مشية متكسرة متغنجة، أو عطرا يسحر القلب قبل الأنف.

يرفض زيد العلي (19 عاماً) القول الدارج بأن المعاكسات عمل خاطئ ومشين من قبل الشباب الذين غالباً ما تقع على عاتقهم المسؤولية، وتظهر الفتيات بدور الضحية، ويقول: “الفتاة جزء من عملية بطولات المعاكسات التي يقوم بها الشباب، وهي التي تحدد النجاح أو الخسارة لتلك النهايات منذ بداية التعليقات”

ولا يعاكس زيد جميع الفتيات، بل يقوم باختيارهن وانتقائهن بناء على حركات وتصرفات تصدر منهن يستدل منها الشاب المعاكس بأن الفتاة على استعداد للتعرف على هذا الشاب أم لا، ومن هذه الحركات الابتسامة في وجه الشاب أو تبادل النظرات. ويؤكد زيد على أن هناك فتيات من المستحيل أن يستطيع الشاب، ليس معاكستها وحسب، بل النظر اليها حتى من غير القاء التعليقات والكلام.

يستنكر زيد فكرة بعض الناس عن المعاكسات بأنها “تخويث وبرادة على الفتيات”، فهو شخصياً لا يقصد من المعاكسة سوى التعرف على فتيات للتنويع وتكوين “شلة”، بدلاً من الخروج دائماً مع مجموعة من الشباب فقط.

“خفة الدم”، غير مكترثين بردة فعل الفتاة، وسواء قابلتهم الأخيرة بابتسامة أو شتيمة فإنهم لا يبالون، بل يزيدون من جرعات التعليقات والسخافات التي تؤدي إلى شعور الفتاة بالاستفزاز.

تصف رانيا المعاكسات بالشيء المزعج بقولها “أنا لا استطيع المشي في الشارع أو ممارسة الرياضة أو الذهاب للتسوق. وحتى لو كنت في سيارتي فإني لا أسلم من معاكساتهم أيضاً”. وتقول رانيا بأنها “في البداية كانت تردّ لمعاكسيها الصاع صاعين، ولكنها ملت من الرد. وبنظرها فإن الحل الأفضل هو “التطنيش”.

“كل ما يهمهم هو التعليق فقط ” ولا يحترمون العمر أو تواجد الفتاة مع عائلتها.

“المعاكسات ظاهرة طبيعية وليست مرضية كما يعتقد البعض، فهي من الظواهر الاجتماعية السوية، وليس بالضرورة أن ينظر اليها على أنها مشكلة بكل معنى الكلمة”.

“ليست مشكلة اجتماعية إلا بالحجم والمدى والقدر الذي ينظر اليها أفراد المجتمع بهذا المنظور أو يعاملونها على هذا الأساس”.

“الزمن تغير الآن. نحن في عصر العولمة، عصر التواصل والاتصال والتفاعل الثقافي والانساني والحضاري، ليس فقط داخل المجتمع الواحد وإنما بين المجتمعات جميعاً، ومن غير المعقول أن يتمكن الشاب العربي من الاتصال مع جميع شباب العالم بشكل فوري، ولا يتاح له هذا في مجتمعه الخاص”، منوهاً إلى أن “الشاب تحرر بشكل كبير من قيود ثقافته المجتمعية العربية، ولكن لم يتم هذا التحرر بنفس القدر للفتاة، فما تزال الثقافة تحيط الفتاة بكثير من المحظورات والممنوعات”.

د. ساري حديثه بالتركيز على أن المعاكسات وسيلة للتواصل وطريقة مقبولة للتعارف وغالباً لا يصدر عنها مشكلات أو مصائب مادام لم يسئ الشاب للفتاة بمعنى الاساءة الحقيقية، مؤكداً على أن ظاهرة المعاكسات بدأت تنحسر تدريجياً في تأثيراتها، فاتحة المجال لوسائل تعارف أخرى أكثر قبولاً وشرعية.

*Jul 6, 2021

مايا دياب: لماذا أغضبت كلمات أغنيتها الجديدة كثيرا من النساء؟

"حزينة إنها امرأة وتروج للتحرش وهي تعرف أن هذا الشعور ما يروح من بال الضحية مهما مر وقت وسنين".

 رأي صنف المعاكسة على أنها نوعان: الأول "معاكسة برضا الطرفين، هي ليست تحرشا" والثاني "معاكسة بدون رضا أحد الطرفين، وهي عبارة عن إزعاج وتحرش".

الجنس نوعان: ١- برضا الطرفين وهذا ليس اغتصاب ٢- بدون رضا أحد الطرفين، وهذا اسمه اغتصاب

التحرش الجنسي: هل ساهم الفن في انتشاره؟ وما مسؤولية "المؤثرين"؟

"التطبيع" تقنية قديمة ومعتمدة: تعريض الناس المتكرر للشيء. سيفاجؤون في البداية، لكنهم سيتعودون عليه بمرور الوقت إلى أن يصلوا لمرحلة عدم ملاحظته أساسا، فيسقط من أولويات العقل في التركيز والاستيعاب.

 صناع تلك الأعمال بنوا حول لتحرش أسوارًا دعائمها "الفن" و"الفكاهة" و"خفة الظل" تحميها من الإدانة والتجريم،

 "لقد زود الممثلون وكتاب السيناريوهات الشباب بذخيرة من الإجابات تصلح لمختلف مواقف الاحتكاك بالنساء، فنسمع عبارات هجومية مثل "شوفي لابسة إيه الأول"، أو "حد جيه جنبك ولا إنتِ عايزة تتعاكسي"، أو "شوفي نفسك الأول دا منظر يتعاكس".

*Sep 9, 2021
لا تشعر العديد من النساء بالثقة في الإبلاغ عما تعرضن له من تحرش خشية الانتقام المحتمل أو الضرر الذي قد يحيق بسمعتهن أو سمعة أسرهن.

إذا كان التحرش الجنسي يتجسد من “ثالوث” الفقر والكبت الجنسي والتشدد الديني كما يراه العرب، فلماذا تشكل تلك الظاهرة في الغرب الذي يضرب به المثل في الحرية أزمة حقيقية؟

Published On 6/3/2018
في عالمنا العربي، لا تزال هناك أسطورة منتشرة تدّعي أن التحرش الجنسي يتجسد من "ثالوث" الفقر والكبت الجنسي والتشدد الديني، وأن الرفاه الاقتصادي والحرية الجنسية هما سبيلا التخلص من ظاهرة التحرش إلى الأبد، لتصبح الصورة المألوفة للمتحرّش هي الصورة الشيطانية للشاب العربي المقهور دينيا والمكبوت جنسيا في مقابل صورة أشبه ما تكون بالمثالية للشاب الغربي المتسامح دينيا والمنفتح جنسيا في بلاده التي لا تعاني من التحرش أو العنف الجنسي.

بعد انتشار هاشتاج #MeToo وتكثيف الدراسات والإحصائيات حول التحرش في الغرب، باتت هذه الصورة بحاجة إلى كثير من التعديل، فالغرب الذي يضرب به المثل في انفتاحه، وبمساحات الحرية الجنسية الواسعة فيه بالإضافة إلى استقرار المستوى المعيشي فيه، لكنه على الرغم من ذلك فإن التحرش في بلاده يمثل أزمة حقيقية.

مشكلة التحرش الجنسي ليست مشكلة خاصة بهوليود، ولا بغرف الإعلام أو حتى بالكونجرس فحسب.. إنها مشكلة منتشرة في كل مكان!".

(رسالة مفتوحة من 200 امرأة أميركية عاملة في قطاع الأمن القومي الأميركي)


من الأفلام والمسلسلات إلى الأغاني وألعاب الفيديو، من الإعلانات والإعلام إلى المجلات ووسائل التواصل الاجتماعي، ينتشر في كل مكان مبدأ "الجنس يبيع". حيث تقوم فكرة هذا المبدأ على أن هناك غريزة جنسية كامنة في لاوعي الإنسان، وتعتبر هذه الغريزة من أقوى غرائز الإنسان، وبالتالي فإن أفضل وسيلة لترويج السلع والبضائع ليست إظهار الفضائل العملية والتقنية للسلع والمنتجات، وإنما مخاطبة هذه الغريزة الجنسية عبر ربطها بالسلعة بشكل مباشر.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق