الجمعة، 31 ديسمبر 2021

ما بعد الحداثة *********

: كيف دمر المثقفون الفرنسيون الغرب؟

Oct 5, 2020

 حركة "ما بعد الحداثة" الفلسفية تهديدا لمشروع التحديث والتنوير الفلسفي من ناحية، وللديمقراطية الليبرالية من ناحية أخرى، فمجموعة الأفكار والقيم التي تمثلها هذه الفلسفة قد كسرت حدود الأوساط الأكاديمية، واكتسبت قوة ثقافية كبيرة في المجتمع الغربي شملت "أعراضا" لاعقلانية وتناقضات متأصلة في طريقة التفكير التي تنكر وجود حقيقة مستقرة أو معرفة موثوقة، وفقا للباحثة والكاتبة البريطانية هيلين بلوكروز.

وفي مقالها بمجلة "آريو" (Areo) الثقافية الإلكترونية التي تترأس تحريرها، تعرّف بلوكروز "ما بعد الحداثة" بأنها ببساطة، حركة فنية وفلسفية بدأت في فرنسا في الستينيات، وأنتجت فنا و"تنظيرا" مثيرين للحيرة، واستندت إلى الفن السريالي وأفكار الفلاسفة الألمان نيتشه وهايدغر بسبب مناهضتهم للواقعية، وكان رد فعل هذه الحركة الفلسفية مناقضا للنزعة الإنسانية الليبرالية التي وسمت الحركات الفنية والفكرية الحديثة.

تعتبر بلوكروز أن حركة ما بعد الحداثة رفضت الفلسفة التي تقدر الأخلاق والعقل والوضوح، وأن ما بعد الحداثيين هاجموا العلم وهدفه المتمثل في الوصول إلى معرفة موضوعية، فيما تميزت حركة ما بعد الحداثة اليسارية بنفس عدمي وثوري.

جوهر الحداثة هو تطور العلم والعقل بالإضافة إلى النزعة الإنسانية والليبرالية العالمية، وفي المقابل فإن ما بعد الحداثيين يعارضون ذلك وينتقدون أهداف المشروع الحداثي.

وإذا فهمنا الحداثة على أنها هدم هياكل السلطة بما في ذلك الإقطاع والكنيسة والنظام الأبوي والإمبراطورية، فإن ما بعد الحداثيين يحاولون إبقاءها واستهداف العلم والعقل والإنسانية والليبرالية في المقابل، وبالتالي فإن جذور ما بعد الحداثة هي سياسية بطبيعتها وثورية لكنها مدمرة وخادعة، كما تستدرك الكاتبة.

ما بعد الحداثة هي فلسفة تسعى لجعل المعرفة نسبية، وإلغاء الإيمان بالحقائق أو القناعات الشخصية الراسخة أو التوجهات الثقافية المحددة، وتدعو في المقابل لتفضيل "التجربة الحية" (الشخصية) على الأدلة التجريبية، كما أن هناك محاولة لترويج آراء محددة بدعوى حماية التنوع مع منح مجموعات أقلية معينة امتيازات مستثناة من إجماع العلماء، ومستثناة كذلك من "الأخلاق الديمقراطية" التي يتم وصمها بأنها سلطوية وأيديولوجية.

وتعبر فلسفة ما بعد الحداثة عن الإحباط الفلسفي الغربي من الحداثة، ويرى فلاسفة أوروبيون أنها جاءت كرد فعل عكسي على الدمار الذي لحق بأوروبا بسبب الحرب العالمية الثانية والفاشية والمذابح، إذ تزعزعت ثقة الفلاسفة والفنانين بالحداثة السياسية والاقتصادية، وأنكروا المشروع التنويري برمته واستبدلوا اليقين بالتشكيك والتفكيك وحتى العدمية.

الفلاسفة الفرنسيون

وصاغ مصطلح "ما بعد الحداثة" الفيلسوف الفرنسي جان فرانسوا ليوتار (1924-1998) في كتابة لعام 1979 "الوضع ما بعد الحداثي"، وعبّر ليوتار عن نقده للحداثة وسقوط الأيديولوجيات الكبرى أو "السرديات الكبرى" كما أسماها، وقدم نقده لفكرة التنوير وللأيديولوجيات الحديثة التي عدّها نتاج التنوير معتبرا أنها سقطت وفشلت فشلا ذريعا.

وتسعى فلسفة ما بعد الحداثة لإنكار وجود الحقيقة الموضوعية، وتعتبر كل واقع في الأصل مجرد بناء من أفكار ذاتية لصاحبها، إذ لا توجد حقيقة كونية مستقلة في رؤية هؤلاء الفلاسفة الذين يشككون بشكل مستمر في كل السرديات الكبرى، وساهم فرانسوا ليوتار مع كل من الفلاسفة الفرنسيين جاك دريدا وفرانسوا تشالي وجيل دولوز في تأسيس المعهد العالمي للفلسفة.

وتركز عمل الفيلسوف الفرنسي ميشال فوكو (1926-1984) أيضا على اللغة والمفاهيم النسبية، على الرغم من أنه طبق ذلك على التاريخ والثقافة، معتبرا أن المعرفة هي نتاج مباشر للقوة.

علاوة على ذلك، تم تصور الناس ثقافيا في تنظيرات "ما بعد الحداثة" باعتبار "الفرد، بهويته وخصائصه، هو نتاج علاقة قوة تمارس على أجساد، ورغبات، وقوى"، وهو ما اعتبرته الكاتبة أنه لا يترك أي مجال للفردية والاستقلالية الذاتية.

وكما يقول الفيلسوف المسيحي الأميركي كريستوفر بتلر، فإن فوكو يعتمد على المعتقدات المتعلقة بالشر المتأصل في الموقف الطبقي للفرد، أو المركز المهني الذي يُنظر إليه على أنه "خطاب"، بغض النظر عن أخلاقيات سلوكه الفردي. وهو يقدم إقطاع القرون الوسطى والديمقراطية الليبرالية الحديثة على أنهما قمعيان بالقدر ذاته، ويدعو إلى انتقاد ومهاجمة المؤسسات لكشف "العنف السياسي الذي مارس نفسه دائما من خلالهما بشكل غامض".

تقول الكاتبة، إن فوكو يمثل التعبير الأكثر تطرفا للنسبية الثقافية، إذ يقرأ الثقافة من خلال هياكل السلطة التي تكون فيها الإنسانية والفردية المشتركة غائبة تماما تقريبا، وبدلا من ذلك يتم تصور الناس من خلال موقفهم في ما يتعلق بالأفكار الثقافية السائدة إما كظالمين أو مظلومين.

ثم جاء دريدا

كان جاك دريدا (1930-2004) هو من قدم مفهوم "التفكيك"، كما دعا إلى النسبية الثقافية والشخصية، وركز بشكل أكثر وضوحا على اللغة، والاقتباس الأكثر شهرة لدريدا "ليس ثمة خارج السياق"، أو "لا يوجد شيء خارج النص" يتعلق برفضه لفكرة أن الكلمات تشير إلى أي شيء مباشر، بدلا من ذلك "هناك سياقات فقط بدون أي مركز ثابت على الإطلاق".

لذلك فإن مؤلف النص ليس هو المرجع في معناه، بل يصنع القارئ أو المستمع معناه الصحيح بالقدر نفسه، وكل نص "يولد سياقات جديدة بلا حدود بطريقة غير قابلة للانتهاء على الإطلاق".

أراد دريدا الإشارة إلى أن المعنى يُبنى عبر إدراك الاختلافات، وتحديدا من خلال التعارضات المتناقضة، فمثلا كلمة "شاب" منطقية فقط في علاقتها بكلمة "عجوز"، وجادل دريدا بأن المعنى يُبنى من خلال تعارض هذه التناقضات التي توصف بكونها إيجابية وسلبية.

وأصبح دريدا منظّرا للمزيد من النسبية الثقافية والمعرفية، والمزيد من التبرير لسياسات الهوية، وخاصة مع تشديده على عدم إمكانية رفض التعارض والتناقض، وبالتالي رفض قيم الليبرالية التنويرية للتغلب على الاختلافات والتركيز على حقوق الإنسان العالمية والحرية الفردية، وفقا للكاتبة.

نهاية التنوير

تقول الكاتبة إن هذه المجموعة الفكرية تتبنى "مجموعة مفاهيم" تهدد بإعادة العالم الغربي إلى زمن ما قبل عصر التنوير، عندما كان يُنظر إلى "العقل" ليس فقط على أنه أدنى مرتبة من العاطفة، ولكن باعتباره خطيئة.

إن أزمتنا الحالية ليست أزمة اليسار مقابل اليمين، بل هي أزمة الاتساق والعقل والتواضع والحرية العالمية مقابل التناقض واللاعقلانية والاعتقاد الحماسي والاستبداد القبلي.. يبدو مستقبل الحرية والمساواة والعدالة قاتما بالقدر نفسه، سواء فاز اليسار ما بعد الحداثي أو يمين ما بعد الحقيقة في هذه الحرب الحالية. أولئك الذين يقدرون الديمقراطية الحرة وثمار ثورة التنوير والعلم والحداثة يجب أن يجتهدوا نحو خيار أفضل".

*

جاك دريدا... فيلسوف التفكيك و«التشتيت»


درس مبكرا نصوص برغسون وسارتر في الأعوام 1947 و1948. وفي منتصف الستينات من القرن العشرين طرح ورقة: «البنية، العلامة، واللعب، في خطاب العلوم الإنسانية»، حينها بات اسمه متداولا بشكل جدي في الأوساط الفلسفية والنقدية، لتتكون أدوات دريدا في التفكيك والاختلاف من خلال كتبه التي توالت: «الصوت والظاهرة»، الذي يعده أحب أعماله إليه، و«الكتابة والاختلاف»، وفي السبعينات أصدر كتبا منها: «مواقع»، و«هوامش الفلسفة» و«التشتيت».

*Apr 14, 2021

تفتيت التاريخ والجنوسة والنظريات النسوية والنقد الذاتي وما بعد التاريخ وما بعد الاستعمار وتسوية شاملة بين جميع الكائنات الإنسية (النساء ـ الرجال ـ الفجرة ـ الشواذ جنسياً )، فهو عالم المابعديات عالم ما بعد التاريخ وما بعد الإنسانية وما بعد الاستشراق، ولكن هي في الواقع إن ما بعد الحداثة لا ترفض عطاءات الحداثة، بل تعيد إنتاجها بصورة تتساقط معها مختلف التناقضات، ورفضت النظريات الشاملة كالتي جاءت بها الماركسية، وركزت على التاريخ المجهري في حياة الناس

 تورين: “إنَّها تطورت ضد ذاتها”، وخضع الإنسان للعقل على حساب مشاعره وقيمه الإنسانية وصارت العقلانية قهر واستلاب، وفي نهاية الأمر أفرزت الحداثة حربين عالميتين، فهي لم تطور العقلية ولم تسهم في الحرية التي أرادتها للإنسان ككل، فهم في الحقيقة أرادوا الحرية للإنسان الأوروبي، وسلك الحداثيون مع الأمم الأخرى مسلك الغطرسة والتسلط، وفي هذا السياق “صفق عظيم مفكري الحداثة في أوروبا (هيجل) لما سمَّاه بانتصار الروح الأوروبية وعودتها إلى مجدها عند احتلال فرنسا للجزائر”1، وبالتالي يمكن القول إنَّ الحداثة فقدت قدرتها على تحرير الإنسان بعد أن أدت دورها التاريخي في نهضته.

 ما بعد الحداثة لم تكن عبثية إنما هي مرحلة إكمال للحداثة ونقد وتصحيح داخلي لها بما يتوائم مع أشكال جديدة للهيمنة، فهي الأخرى الأكثر تآمراً مع الأشكال الشمولية التي تسعى إلى السيطرة والاستلاب، وما جاءت به من شعارات لمحاربة العنصرية وتخليص الإنسان من الاستغلال كانت واهية، بل – وعلى العكس – كانت ما بعد الحداثة امتداداً لبعض أسس الحداثة السلبية، فقد حولت الإنسان إلى كائن عبثي يعيش حياة الغربة والتناقض، وفتتت المجتعات فالعالم في بدايات القرن العشرين كان منقسم بين ماركسي وليبرالي، ولكنا نراه اليوم منقسم بين تيارات داخل المجتمع والعائلة الواحدة، وسادت ثقافة اللاأخلاق واللامبالاة، وبالتالي يمكننا القول إن ما بعد الحداثة كانت “ديناميكية” جديدة أنتجت أفكاراً وخصبت الفكر الإنساني، وأرادت أن تخلق روحاً إبداعية جديدة للإنسانية، ولكنها في واقع الأمر غيرت النظام الإمبريالي القديم المبني على توازن الرعب، إلى نظام يدعو إلى الديموقراطية وفتح العقول والحدود أمام العولمة والسوق الواحدة والرأسمالية، فكانت مرحلة انتقال من عنف الحداثة إلى الليونة والانسياب؛ لإغراء الآخر وتفكيكه تحت شعارات وأمنيات خيالية.

 الطهطاوي وجمال الدين الأفغاني، ونقولوا كثيراً من الأفكار الحداثية إلى الإطار الإسلامي إلا أن ثقافة مجتمعنا شغلها التحديث عن الحداثة وبقيت عقولنا كما هي عليه. وظل السؤال عن كل أسباب تقدم الغرب وتأخر العرب والمسلمين ملحاً على النخبة الإسلامية بصفة

قد جاءت الحداثة إلينا كلحظة عنيفة؛ لأن حداثتنا بقيت نقلاً نظرياً للأفكار، ولم يجر حداثة للعقول وبقيت الفكرة التي تسود في أذهاننا حول ذلك الآخر الغربي، وبنيت كل افتراضاتنا في علاقاتنا مع الغرب على قاعدة أن الأوروبي هو العدو والمستعمر والانتهازي والمتسلط، فبقينا نعيش على فتات الحداثة وقشورها، ولم ندرك حتى الآن أن الحداثة ليست أشكالاً وشعارات، بل هي صيرورة تاريخية – اجتماعية وفكرية، وما زلنا نعيش عالم الأوهام والتصوف والخوف من الآخر، وكان هذا من أبرز أسباب تأخرنا، ولم ندرك أن حياة الأمم هي دورة حضارية (كما قال ابن خلدون في مقدمته) تنتقل من أمة لأخرى عندما تفقد الأولى عوامل نهوضها وتأخذ الثانية بمقومات وأسباب ذلك النهوض.


الخميس، 30 ديسمبر 2021

الهروب او المواجهة . التطنيش

Sep 9, 2021

فيلم شاوشانك

يرى الطبيب النمساوي "فيكتور فرانكل"، مؤسِّس مدرسة العلاج بالمعنى، أن تمسُّك الإنسان بخاطرة أو ذكرى أو حب جارف قد يعطيه معنى لحياته يدفعه للاستمرار، يُحرِّك مشاعره حتى لا تتبلَّد، يقول فرانكل: "هذا المعنى المُضاف على الحياة هو الذي يجعل الإنسان قادرا على مواجهة آلامه التي لا يستطيع لدفعها سبيلا، فحينما يجد الإنسان أن مصيره المعاناة، فإن عليه أن يتقبَّل آلامه ومعاناته كما لو أنها مهمة مفروضة عليه، وهي مهمة فريدة ومتميزة". ويُضيف: "في الحقيقة عليه أن يعترف بأنه وحيد وفريد في هذا الكون حتى في معاناته تلك، ولا يستطيع أحد أن يُخلِّصه من مُعاناته أو أن يُعاني بدلا منه، وتكمن فرصته في الطريقة التي يتحمَّل بها أعباءه ومتاعبه" 

رواية "الكونت دي مونت كريستو" للكاتب الفرنسي "ألكسندر دوماس" هي تقريبا الرواية الوحيدة التي أوجزها لأصدقائه، يُخبرهم أنها رواية عن الهروب من السجن، وحينما يلقون دعابات، يحتفظ وجهه بسِمات الجدية.

يُعلِّل شعورهما عالِم النفس والفيلسوف الإنساني إيريك فروم في كتابه "الهروب من الحرية"، فيقول إن الحرية تجتذبنا عندما نشعر أنها بعيدة المنال، لكنَّنا ما إن نرتشفها حتى ندرك أنها مسؤولية. يُساوِرنا خوف مما هو قادم، وقلق يُجانبه عدم يقين، في حين أنَّ افتقادنا إلى الحرية يجعلنا ننعم باليقين والراحة. لهذا يتخذ العديدون خيارات لاقتلاع هذا القلق.

يُلخِّص فروم هذه الخيارات في التسلُّط، فسواء في حالة السيطرة أو الخضوع، فإنَّ الهيكل الاستبدادي يُزيل الاختيارات والحرية عن الفرد ويُخفِّف من القلق.

. وكذلك يتحدَّث فروم عن التطابق الآلي، الذي يحدث في حالة عدم وجود نظام استبدادي، حيث يلتزم الأفراد بمعايير المجموعة، وتصبح هذه هي السلطة الجديدة للفرد التي تُخفِّف من القلق المرتبط بالحرية. يُخبرنا فروم كذلك عن لجوء بعض الأشخاص الذين ليس لديهم نظام استبدادي أو قاعدة جماعية إلى التدمير الذاتي في كثير من الأحيان، ويمكن أن يتجلَّى هذا في تدني احترام الذات أو سلوكيات أكثر تطرُّفا مثل الجريمة أو الإدمان أو حتى الانتحار

*

 مهما كان الشخص الذي يقابلني بالنقاش فيجب مواجهة هذا الحوار فمهما كانت نتيجة الحوار لا تحل الأمور بالهروب وذلك لانها سوف تبقى تلاحقنا وتنتج تراكمات داخلية في نفس الشخص.

تم الاختلاف على أمر وفضلت الهروب من النقاش معها وبعد ايام قليلة عدنا نتواصل مع بعضنا ولكن ما زال في داخلنا شيء غير ايجابي لبعضنا لذا، فأن الهروب ليس حلا وانما المواجهة مهما كانت نتائجها فهي تؤدي الى طريق المعرفة ومن ثم المحاولة للتغلب عليها والوصول الى حل.

تسبب له المشاكل والخلافات الدائمة وخسارة بعض الاشخاص بينما الشخص الذي يواجه المشاكل ويحاول التغلب عليها تصبح لديه مناعة شديدة من المرض، حيث يواجه ما يتعرض له من مشاكل مع الاخرين ويكون بداخله شعور بالمحاولة مما تخلق راحة لنفسه.

لا يؤيد الهروب الدائم الا في حالة محاولة تهدئة الامور مع الشخص الاخر 

يفضل نادر الهروب من خلال قناعته بأنه هو الحل الوحيد عند حدوث خلاف مع شخص تكن متأكدا من انه سوف يزداد الأمر سوءا عند مجادلته.

هناك اشخاص بجميع امور حياتهم يفضلون الهروب وذلك بسبب قلة ارادتهم في السعي لحل الامور ولديه قبول في الخسارة لاشخاص واراء ايضا. قائلا ليس الجميع ولكن هناك اطباع اشخاص اخرين يصارعون الظروف ويحاولون جاهدين للتصدي والمواجهة حتى وان لم يفلحوا بذلك نتيجة اصراره وامله وارادته القوية.

المواجهة ولكن لا تكون بتفكير الحرب او بطريقة الفائز والمنتصر او الخسران والذليل ولكن المواجهة بالوصول الى قرار صائب في الوقت المناسب مع الشخص المناسب معتقدا ان ايجاد الحلول ان كانت من نفسه او من الطرف الاخر ستكون ابسط وقل خسارة من الهروب وقد يكون المناقشة بمجملها اعتذار او فهم وجهة نظر او حتى اتفاق على امر معين.

*

Dec 18, 2021

 المزيد من عدم الاكتراث والمزيد من ”التطنيش“ فهو وسيلته الوحيدة لمواجهة انهيار الأنظمة الصحية وإدارة الدولة للشأن العام، حالات قليلة نجت في بعض البلدان، أما العموم فهم في كوكب آخر. 

في العالم الغربي، اكتسب الإنسان خبرة أكبر في كيفية الاتكال على الدولة  وامتصاص المجتمع والشكوى والندب لتهب إليه سيارات الإسعاف وتبذل خزائن الحكومات الأموال الطائلة لتعويضه عن الأضرار التي تسبب بها كوفيد اللعين، كما تعلّم شيئاً آخر، هو التعايش مع قناع الوجه الذي كان يراه أمراً عجيباً لدى المنقبات من بعض المسلمات واليهوديات الحريديات، فقد صرنا كلنا منقبين ومنقبات، بالأبيض والأسود والألوان، بفضل التقدْم العلمي والوهج الحضاري والحسابات الطبية الدقيقة.






التعذيب

 بدافع غريزي يحافظ فيه على بقائه. أما الإنسان فيمارسها كنوع من المتعة

، فقد وفّرت له الحضارة إمكانية الذهاب إلى الدكان، لشراء ما يريد، من دون حتى أن يضطر لمشاهدة عملية تحويل الكائنات الأخرى إلى طعام له. إذا فهو يستطيع أن يمارس حياته بشكل طبيعي، ويشبع جميع غرائزه، من دون أن يضطرّ لممارسة العمليات التي تؤذي مشاعره. والميزة الثانية أنّ هذا السلوك (التعذيب) تمارسه جميع الحيوانات اللاحمة من دون استثناء، كونه كما سبق القول، فعلاً غريزياً هدفه الحفاظ على البقاء. 

حيث تمارس عمليات التعذيب سرّاً من أجل كسر إرادة الضحية، والحصول على معلومة ما منها تحت الضغط. لكن في حال تسرّبت معلوماتٌ عن ممارسة التعذيب إلى الإعلام، فسيشكّل ذلك فضيحةً مدوية، وتهوي بسببها رؤوس. أما عندنا فالتعذيب سياسة رسمية لا تخفيها السلطة عن الرأي العام، ولا تخشى أن يتأثر بها سلباً، لا بل قد يكون التعذيب مصدراً للفكاهة.


المفكر التونسي محمد الطالبي صاحب "الحرية ديني" . تصريحات المدرب التونسي فوزي البنزرتي حول شرب الخمر تفتح باب الجدل في تونس من جديد.

 حرية التعبير

Nov 22, 2020

 فالدين الإسلامي، موضوع القضية المطروحة الآن، طالما تعرّض للنقد من قبل المستشرقين أمثال لويس ماسينيون وماكسيم رودنسون وشارل بيلا وريجيس بلاشير، ومن قبل العرب أنفسهم أمثال صادق جلال العظم ومحمد أركون ومحمد الطالبي ويوسف الصدّيق دون أن يصدر عن المسلمين عنف أو تكفير ضدّ أصحابها، لكونها اجتهادات علمية ناجمة عن بحوث ودراسات قد نختلف معها، وليست استهزاء مجّانيا لا غاية من ورائه سوى استفزاز مشاعر المؤمنين، كما تفعل أسبوعية شارلي هبدو الفرنسية، التي أنقذها من الإفلاس غباء بعض المسلمين.

*

2017

البغاء حلال في الإسلام، شأنه شأن شرب الخمر، كما قال إن عدم ارتداء المرأة للحجاب، حتى ولو خرجت عارية، لا تتوّلد عنه أيّ عقوبة في الإسلام، متحدثا كذلك عن أن حكم الرجم (في حق ممارسي الخيانة الزوجية) غير موجود في القرآن، والأمر ذاته ينطبق على حد الردة (الخروج عن الإسلام).

بين مؤسسي "الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين" التي تعتمد على القرآن مصدرا وحيدا للتشريع،

ويصف الطالبي نفسه بأنه "مسلم قرآني" وأسس في 2012 الجمعية الدولية للمسلمين القرآنيين. ولا يعترف الطالبي بحد فاصل بين حرية الرأي والعقيدة ولا بتأويل الشريعة للقرآن، وكانت أكثر آرائه إثارة للجدل تلك التي صرح بها في 2015 واعتباره بأن لا موانع صريحة في النص الديني تحرم "البغاء وشرب الخمر".

يقصد الطالبي بالإطار الكهنوتي، المؤسسات الدينية ومناهج التعليم الرسمية في الجامعات الدينية، إذ يعتبر الطالبي أن مناهج التدريس المعتمدة تسببت في تخريج جيل من المتشددين والتكفيريين في تونس.

*May 10, 2021 Dec 30, 2021

شرب الخمر ليس حراما، لاسيما إذا كان يشرب من حين إلى آخر، في إشارة إلى عدم الإدمان عليه أو المواظبة على شربه بشكل دائم.

وريني (أرني) آية في القرآن تثبت تحريمه، هو ليس حلالا لكن لا بأس به بالنسبة إلى الإنسان الذي يشربه باعتدال وبطريقة ذكية، كما أن القرآن ذكر أن في الخمر منافع”.

مبررا “سألت الشيخ وقال حلال” فمة طائفة في الدين الإسلامي يسمونهم #القرآنيين .. وهم لا يؤمنون إلا بما جاء به كتاب الله القرآن الكريم فقط. يشككون في كل أحاديث الرسول وبمن أتى بهاته الأحاديث وهم طائفة يفسرون القرآن بطريقتهم الخاصة متحججين بأن ديننا دين اليسر وليس العسر..

 ألفة يوسف قالت خلال حضورها في برنامج “فكرة سامي الفهري” قبل أيام على قناة “الحوار التونسي” إن المحرّم في الإسلام هو السكر وليس شرب الخمر.

سبق للمفكر الإسلامي الراحل محمد الطالبي أن أثار جدلا واسعا حين قال إن الخمر في القرآن حلال، ووافقه في ذلك المفكر يوسف الصديق ليرد ديوان الإفتاء في تونس بتحريم الخمر في النص القرآني.

في تونس يبلغ معدل استهلاك الفرد 26.2 لتر مما يجعل التونسي متقدما على جميع جيرانه بمن فيهم الأوروبيون مثل الفرنسيين والإيطاليين والإسبان وحتى الروس والألمان.

شرب الخمر غير محرم بالآية 90 من سورة المائدة.

ما نهى عنه الله بالاجتناب هو الشيطان وليس الخمر والميسر والأنصاب والأزلام.

لمن يراجع الصحاح الستة يجد أحاديث وروايات تؤكد أن الصحابة المقربين من رسول الله عليه الصلاة والسلام في أثناء حياته وبعد وفاته كانوا يشربون النبيذ (الخمر) وكذلك في عهد خلفاء بني أمية وبني العباس حتى أن عبد الرحمن ابن خلدون في كتابه “المقدمة” ذكر أن هارون الرشيد كان يحبذ تناول النبيذ مع السمك”.

الخمر الذي يسكر العقول لو كان شيئا خبيثا فلماذا حرمه الله سبحانه في الدنيا و أحله في الجنة؟ أكيد أن الجواب من “فقهاء الأمة الإسلامية” سيكون بأن خمر الجنة لا علاقة له بالمركبات الصناعية لخمرة دنيانا هذه. سأقتصر بالرد باللغة على هؤلاء الغوغائيين: يا من أنتم؟ إنكم تتطاولون على كلام الله في القرآن وما تفقهون منه شيئا في هذا المجال.

الزيت مقطوع، السميد مقطوع، الحديد مقطوع... كل شيء في البلاد يتقطع الا هذي (الخمر) لا يصير في معاملها اضراب ولا تنقص ولا تتقطع..



المهاجرون العرب يتركون بلدانهم لأسباب سياسية أو اقتصادية أو ربما دينية أما الهجرات العكسية فتتم لأسباب ثقافية واجتماعية

العقول المهاجرة والغربة

 إنها لم تر في العيش بالبيئة الأميركية تلك المزايا الحياتية التي يرددها الكثيرون، فالعلاقات الإنسانية القائمة بين الناس فاترة، وإن لم تكن باردة بالمعنى الدقيق، ومحددة في الإطار الرسمي، وغالبا ما يكون الشعور بالتقارب المُجتمعي مفقودا تماما، ولو يلوح عكس ذلك.

 “الناس في الولايات المتحدة مُنشغلون دوما، وبعيدون عن بعضهم البعض، حتى أن الكثير من الأشقاء تمر عليهم سنوات دون أن يكون بينهم لقاء واحد، وتُشعر رتابة الحياة المادية في المجتمعات الغربية مَن يحياها بأنه مجرد آلة خالية من أي مشاعر إنسانية”.

أحبت نادية ابن خالتها الذي تعرفت عليه وتحادثت معه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وأخبرت والديها بقرارها بالسفر إلى مصر للزواج منه والعيش في مجتمع ريفي بسيط تجد فيه الألفة وسيادة التقارب الإنساني.

ورغم أن كل مَن هم حولها عارضوا قرارها، وراهنوا على عدم قدرتها على تحمل قسوة الحياة في الريف المصري، والخالية من فرص التنزه والرفاهية، والعمل بدخل مالي جيد، إلا أن رهانهم خاب واستقرت حياتها بالفعل وأنجبت بنتا عززت من صحة قرارها بالاستقرار في مصر، وعملت بعد ذلك في مركز طبي خاص بالقرب من مكان

أوضحت صاحبة الحكاية أنها تشعر بالرضا التام لقرارها، وتعتقد أن الحياة التي تستحق أن يحياها الإنسان هي التي يسودها الحب والرضا والتآلف بين الناس.

وتعرف يقينا أن فرص العمل ومستوى المعيشة والقدرة على التمتع بالحياة أفضل في أميركا وأوروبا، لكن الحياة هناك تفتقد طعمها الحقيقي الذي تشعر به في بلد أجدادها.

ولم يجرب أبناء المجتمعات العربية من الساعين للهجرة إلى الولايات المتحدة أو إلى دول أوروبا تفاصيل الحياة هناك ولم يتذوقوا قسوتها وماديتها ورتابتها، ولذلك قد يكتشفون بعد مضي وقت الفروق الجوهرية بين مجتمعاتهم الأصلية والجديدة.

يفسر البعض حالات الهجرة العكسية لأبناء عائلات مهاجرة لبلاد الجذور، على أنها رد فعل طبيعي لصعود تيارات وقوى اليمين المتطرف والشعبوية في بعض المجتمعات الغربية.

وفي رأي هؤلاء أن الخطاب السائد والمُحذر من استقبال المهاجرين الجُدد، والمُزدري للوافدين إلى الدول الغربية، سواء أكانوا عربا أم غير عرب، يدفع بأبناء المُتجنسين إلى البحث عن هويات بديلة، ما يجعلهم من الشغوفين بالتعرف على بلاد الجذور التي هاجر منها الآباء والأجداد، وربما الاحتماء بها.

هناك تصور منطقي يفترض أن ما يغيب عن الإنسان يكون في الغالب أفضل ممّا هو متاح لديه، بمعنى أن كل ممنوع مرغوب فيه، لذا فشغف الأبناء بتلك الحياة التي يحكي آباؤهم جانبا منها باعتبارها ذكريات جميلة، قد يدفعم بشكل غير مباشر إلى التعلق بالجذور أكثر.

نوع من الهروب

تمثل الهجرة العكسية أحيانا نوعا من الهروب من مشكلات شخصية أو عاطفية، وإذا كان المهاجرون العرب يتركون بلادهم لأسباب سياسية، أو اقتصادية، أو ربما دينية، فالهجرات العكسية تتم لأسباب ثقافية واجتماعية.

يتصور البعض أن تزايد الهجرة العكسية في الآونة الأخيرة يُعبر عن سمة لصيقة بجيل الألفية الثالثة في العالم، وهي الحركة الدائمة والانتقال السريع من مجتمع إلى آخر، وتجربة حيوات صعبة وغريبة، أو بمعنى آخر الفرار من عصر التكنولوجيا والروبوت والحداثة.

لا يقتصر الأمر هنا على العرب، فهناك أوروبيون كُثر يختارون فجأة السفر للعيش في دول أفريقية أو في الصحراوات الكبرى بحثا عن حياة فطرية ومجتمع طبيعي، وسعيا لتجارب يشعرون فيها بروح المغامرة والقدرة على الاختلاف عن القطيع.

*Mar 27, 2021

معظم المهاجرين من الأفغان والإيرانيين والعراقيين، الذين يدخلون إيطاليا من البلقان معتقدين أنهم إذا تمكنوا من العبور عبر ممرات جبال الألب المجمدة، فسيكون الطريق مفتوح أمامهم نجو بريطانيا ولا داعي للخوف من عبور بحر المانش.


الأربعاء، 29 ديسمبر 2021

الجامعة أصبحت عملياً سلاحاً في الترسانة الغربية

Jun 10, 2021

  المكانة العلمية للجامعات الكبرى التي تُكتسب بعد مئات السنين، هي مكانة اكتسبت بفضل الإنجازات القابلة للقياس والمقدمة في المجالات كافة، وانعكست لصالح البشرية عموماً في تحسين مستويات جودة الحياة بأشكالها المختلفة.

ويضيف الرجل بلغة متمكنة، أن هذه المكانة المميزة والفريدة لا يمكن شراؤها بالمال عبر الإغراءات المثيرة لنقل الخبرة بفتح فروع لها حول العالم، وذلك في إشارة مبطنة وتلميح مستتر إلى العروض المالية التي تأتي لهم مقدمة لهم شيكاً على بياض مقابل القبول، ولا الانصياع لمعايير شركات التسويق ومقاييس المستشارين المختصين لتحسين مواقعهم على القوائم السنوية المتخصصة والمدارة على الأغلب من قبل مؤسسات تعمل في مجال العلاقات العامة.

 السر في هذه المكانة هو الحرية والاستقلالية. الحرية الفكرية التي تسمح وتتيح للجامعة ككيان تعليمي وأكاديمي بحثي مستقل الخوض في أي موضوع للتعمق فيه طالما كانت هناك فائدة علمية مرجوة من كل ذلك. والغرب بشكل عام يدرك تماماً أن لديه إرثاً علمياً تفرزه أهم آليات الصناعة البحثية التعليمية، التي تشكلها كبرى الجامعات والمعاهد الغربية والتي تغذي بأبحاثها الحكومات والشركات بأهم مخارج نتائجها الأكاديمية. وهذه المنظومة التعليمية تشكل عنصراً من عناصر التفوق النوعي للمعسكر الغربي مقارنة مع روسيا أو مع الصين بشكل رئيسي. فاليوم، باتت الجامعات والتعليم العالي في الغرب جزءاً من الترسانة الأمنية وطرفاً في المواجهات الجيوسياسية بين المعسكر الغربي عموماً والأميركي منه تحديداً، وهذا ما يفسر القرار الأميركي الحاد الذي أخذته بالحد من إصدار التأشيرات بالنسبة للطلبة الصينيين بعد اتهامهم بالتجسس الصناعي والتجسس العلمي ومحاولة استقطاب خلايا للتجسس لصالح الصين وسرقة الأفكار من منبعها.

وهذه المسائل تطرقت إليها بشكل معمّق وشامل وثري الكاتبة الأميركية جيني لي في كتابها المهم الذي حمل عنواناً مشوقاً ذاتي الشرح، وهو «القوة الأميركية في التعليم العالي الدولي»، والذي تبين فيه أن أهم القرارات السياسية والاقتصادية والفكرية كانت من إفرازات العصف الذهني الأكاديمي والمقررات البحثية التي تلته من الجامعات الغربية الكبرى. ولكن اليوم، الجامعات الغربية الكبرى عموماً تحاول إعادة اختراع نفسها وهي تشاهد العواصف والأعاصير التي قلبت سوق العمل رأساً على عقب لتجعل لأصحاب المهارات المميزة أولوية على أصحاب الشهادات العلمية القيمة...

وهذا التوجه تقوده كبرى شركات التقنية في العالم مثل «غوغل» و«أبل» و«أمازون»، وبالتالي هي ليست صرعة غريبة ولا موجة عابرة أبداً. وهذا الأمر سيشكل أداة ضغط مالي عظيم على قدرات الجامعات من تحقيق تدفق نقدي إيجابي وصحي؛ مما يعني وبشكل عملي أن على الجامعات إعادة تكوين نموذج الأعمال الخاص بها لكي تواكب متطلبات العصر، وبالتالي تمكينها من الاستمرار والبقاء بشكل مستدام.

الجامعة أصبحت عملياً سلاحاً في الترسانة الغربية... هذه هي الخلاصة.

*


العلاقة ما بين الفكر الأوروبي الغربي والفكر العربي الإسلامي

الغرب والعرب

الغرب“ هـــو العـــدو الكافر وأنه
ســـبب مصائب العالـــم العربـــي والمغاربي
والإســـلامي ناســـين بأنهم يركبون سياراته
ويتبردون بمكيفاته ويأكلون ما تنتجه أيادي
أبنائه، ويداوون في مستشفياته

فولتير جديد جريدة العربي

Aug 20, 2020

لا تنفصل حركة العبادة في المسجد عن حقل الاقتصاد وعالم السياسة والعلاقات العامة أو الدولية وذلك لوجود صلة وثيقة بين الدين ومختلف شعاب الحياة المتنوعة..

تعاقب على أوروبا ثلاث موجات فكرية وفلسفية متتالية بدأت بالفلسفة والإيديولوجيا وكان من نتائجها الحركات الفكرية كالاشتراكية والداروينية والعلمانية والماركسية وغيرها تحولت بعدها إلى حقلي العلم والإيديولوجيا فنشأ عنها مختلف العلوم الاجتماعية والإنسانية والطبيعية واليوم يقيم الغرب بشكل عام علاقة مع المعرفة والتكنولوجيا فظهرت الاختراعات والكشوفات الحديثة.

وقد حاول الفكر العربي تقليد الأنماط الفكرية الأوروبية والغربية واستنساخها بلا تحفظ وإنتاجها بصورة أو أخرى.. فإذا كان الفكر الأوروبي فرض نموذجه على معظم المجتمعات الإنسانية ومن بينهم العرب الا يجدر بنا التعامل مع هذا النموذج الفكري تعاملًا نقديًا رصدًا وقراءة وتحليلًا وتفكيكًا وإعادة تأسيسه في وعينا بعقل عربي، فمثلًا عندما دخلنا في الحداثة الأوروبية لم يكن دخولنا ناتجاً عن تطور مرحلي أو تدشين وعي جديد وإنما كان انبهارًا مقلدًا.

فإذا ما نظرنا حول نمط التفكير الأوروبي الغربي حول العلمانية كما ينظر لها المنظرون الاجتماعيون الأوروبيون كماكس فيبر ودوركايم ونطبق نمط التفكير الأوربي على الحقل الإسلامي فإننا سوف نصطدم بصعوبات شتى وذلك لاختلاف علاقة الديني بالدنيوي ما بين الفكر الأوروبي الغربي والفكر الإسلامي.. فما يميز الإسلام عن بقية الديانات الأخرى الترابط الوثيق بين الديني والدنيوي فالأديان السابقة لا يتحد الديني بالدنيوي في أصل كينونتها الذاتية. فالمسيحية مثلًا تنأى عن الشأن الدنيوي وذلك بسبب ظروف نشأتها تحت نفوذ وهيمنة الدولة الرومانية التي كانت معادية لدعوة المسيح عليه السلام.

أما الإسلام فقد وازن بين الديني والدنيوي ودمج بينهما 

فالإسلام لا يقيم فصلاً بين الديني والدنيوي لأن كل ما هو دنيوي في فلسفة الإسلام لا ينفصل عن مرتكزاته الروحية وبهذا المعنى لا يوجد فصل بين المادي والمثالي وبين الروحي والزمني لأن كل ما هو مادي ودنيوي هو في جوهره وكينونته روحي.

 المفكرين الغربيين أمثال فولتير ومارسيا ألياد ونيتشه إلى اعتبار الإسلام أنموذجًا مكثفًا للدين الطبيعي المناقض للزهدية المسيحية فالإسلام دين له ارتباطه الوثيق بالحياة الدنيا والآخرة.

إن إضافة الإسلام الكبرى -وهي ما أشار اليها المؤرخ رفيق عبدالسلام في كتابه آراء جديدة في العلمانية- تتمثل في تغيير معنى الديني أصلًا من خلال وصله بالدنيوي وتغيير معنى الدنيوي عبر وصله بالروحي والديني يما يجعل الواحد منهما وثيق الصلة بالآخر.

ولعل التقارب الاشتقاقي لكلمتي دين ودنيا في اللغة العربية فضلًا عن اقترانهما الوثيق في سياق الخطاب القرآني يبرز هذا الوثاق الشديد بينهما.

ويمكن القول إن الإسلام يؤسس ضربًا جديدًا من الدنيوية يمكن تسميته الدنيوية الروحية كما أنه يعطي دلالة جديدة لمعنى الروحي والديني في إطار ما يمكن تسميته بالروحية الدنيوية، ففي حين يحث الإسلام على التمتع بطيبات الحياة الدنيا يحرص على إكسائها بالفضائل الأخلاقية والروحية من أجل الارتقاء بالمادي إلى طور السمو الروحي وهكذا يمكن القول إن جوهر الاختلاف بين الإسلام والعلمانية يعود إلى نوعية الرؤية إلى هذه الدنيا وصلتها بالآخرة.

 القاعدة العامة التي تحكم الإسلام تقوم على كون الديني لا يكتسب قيمته إلا من خلال انخراطه في مشاغل العالم إذ يتعاضد الطبيعي مع الدين الشرعي إلى الحد الذي لا يمكن فصل أحدهما عن الآخر.

ولهذا السبب قدم الإسلام نفسه باعتباره وارثًا للديانات التوحيدية السابقة ومتجاوزًا لها في الوقت نفسه فقد قامت المسيحية على نزعة زهدية ترى في المادي والدنيوي رمزًا للسقوط والخطيئة.. أما الإسلام فقد عمل على صب هذه الدنيوية ضمن قالب روحي يقوم على إثراء الحياة والارتقاء بها.

*

العرب والتعامل مع الغرب

Feb 7, 2020

يتعامل بعض العرب مع كل حسن يأتي به الغرب على أنه «بضاعتنا رُدت إلينا»، على اعتبار أن الحضارة الغربية استفادت من عطاء الحضارة الإسلامية في العلوم الإنسانية، ناهيك عن العلوم الطبيعية. وفي الإنسانيات يبرز، لدى أصحاب هذا الطرح، دور ابن رشد في إعلاء مكانة العقل وهضم التراث اليوناني وتقديمه للغرب، ودور ابن خلدون في بناء علم العمران، ناهيك عن إسهامات علماء الطبيعيات مثل جابر بن حيان والحسن بن الهيثم.

وينقسم السائرون على هذا الدرب إلى فريقين الأول يستخدم مقولة أن ما يعرضه الغرب هو بعض بضاعتنا، ليسند مسلكاً مفاده أن أخذ الأفكار السياسية والاجتماعية الغربية وتطبيقها على المجتمعات العربية وغيرها، لا يعني زرع نبات غريب في تربتنا، لأننا شاركنا في تهجين هذا النبت. أما الثاني فيريد بتلك المقولة أن يخدم رؤية تقوم على رفض استنكار اللجوء إلى الغرب لاستيراد أفكار تنهض بواقعنا، ما دامت جذور تلك الأفكار موجودة لدينا، لكنها مطمورة في تراثنا، وتحتاج إلى من ينقب عنها، ويعيد إنتاجها في صورة عصرية تتماشى مع ما تتطلبه حياتنا المعقدة.

لكن من بين هؤلاء يوجد من لا يؤمنون بغربلة التراث وتمحيصه، إنما تطبيق ممارسات القرون الغابرة بالصورة نفسها التي كانت عليها، دون تفرقة بين البشري الذي أفرزته السياسة وأنتجه المجتمع في جدله مع الزمان والمكان، والإلهي الذي فرضه النص، حيث الثوابت العقدية، وتحديد طريقة التعبد.

وهناك من ينظرون إلى ما لدى الغرب على أنه أرقى ما وصلت إليه البشرية في تطورها التاريخي من نظريات اجتماعية، ولذا فإن الأنجع هو الطلب على كل ما يعرضه الغرب، من ثمار فكرية «ناضجة» بدلاً من إضاعة الوقت في زرع شجر معرفي آخر. ومن بين المتبنين هذا الرأي من يبدون انتماء قوياً لأوطانهم، ويعتبرون أن ما يعتقدون فيه هو الطريق الصائبة. لكن هناك من بينهم المتحمسين لهذا التوجه، إما من منطلق شعور بالدونية تجاه الغرب، أو تكريس لحالة من التبعية، سواء بقصد، عبر خدمة مؤسسات وجهات غربية معنية، أو من دون قصد، من خلال الانبهار بالحضارة الغربية، خاصة من بين عناصر النخبة الفكرية التي تلقت تعليمها في أوروبا والولايات المتحدة.

ويبرز تيار توفيقي يتحمس للمزاوجة بين «التراث» و«الحداثة» أو بين «الأصالة» و«المعاصرة»، منطلقاً من اقتناع مفاده أنه إذا كان من الصعب تجاهل العطاء الاجتماعي والسياسي للحضارة الغربية في تفوقها الراهن، فإنه من الخطأ إهمال ما يكمن في تراثنا العربي الإسلامي من قيم إنسانية ورؤى اجتماعية.

ويستند أنصار هذا التيار إلى داعمين الأول يرتبط بحركة المجتمع، ليس على مستوى كل فرد على حدة، لكن على مستوى الكتلة الرئيسية أو الغالبية الأعم، حيث يسير التمسك بقيم اجتماعية أصيلة بالتوازي مع تبني قيم حديثة ينتمي بعضها إلى الغرب، دون أن يكون هناك شعور بالانفصام الاجتماعي، يعوق مسيرة الحياة اليومية.

أما الثاني فيتعلق باقتناع تام بأن باب الاجتهاد لا يغلق أبداً من الناحية الشرعية، وأن الناس أعلم بشؤون دنياهم، وأن ما يوجد الآن، يختلف كلية عما كان بالأمس، ولذا لا بد من أن تكون هناك استجابة قوية وشافية للتحديات التي يفرضها الواقع الحالي. ولأن هذه التحديات عصرية الطابع، وهي من نتاج حركة التحديث، فإن التعامل معها بأدوات قديمة لن يمكننا من مواجهتها، ولذا لا بد من آليات عصرية يتم استخدامها بوعي، دون افتئات على الخصوصيات. لكن هناك من يرى أن الزج بالخصوصيات أو التمسك بها يبدو وهما، والأنجع هو التفاعل مع المعطى العصري المطروح دون قيود، لأن تيار العولمة سيجرف أمامه كل أولئك الذين يدعون أن ما في تقاليدهم وموروثاتهم أفضل مما هو متاح حاليا.

*Apr 11, 2021

الغرب والفساد والمحاصرة 
منير شفيق

 رأس الفساد العالمي هو دول الغرب نفسها، هو النظام الرأسمالي الإمبريالي الغربي العالمي. بل يمكن القول إن قطع هذا الشريان سوف يؤدي إلى أزمة مالية عالمية أخطر من التضخم المالي، والكساد الإنتاجي، أو قل دونها أزمتا 1929 أو 2008، أو أي أزمة ضربت في النظام الرأسمالي وأدت إلى الحرب. ولعل الظاهرة المشهودة التي تحمل المغزى المشار إليه هو منع استرداد دولة لبعض ما نُهب وهُرّب من ثرواتها. فما يدخل جيوب الغرب لا يخرج منها، أما استثناء هذه القاعدة فسيكون فتاتاً، وثمة المثال التونسي بعد سقوط زين العابدين بن علي.

لهذا من الضروري شنّ نضال عالمي، بأن تتشكّل محكمة دولية يسندها قانون يجرّم هجرة الأموال المنهوبة إلى الغرب، تماماً كما القوانين الدولية التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية. ولكن الأهم من ذلك فهو التشهير السياسي ضد السياسة الغربية التي هي وراء تشجيع الفساد العالمي والفاسدين العالميين.

تدل التجربة العالمية منذ الثورة البلشفية في روسيا وتشكّل الاتحاد السوفييتي على أن ما من دولة تجرأت على التمرد على الهيمنة الغربية إلاّ وراحت تذوق الأمرين في مواجهة الحصار الاقتصادي والسياسي، والمعززيّن بالتهديد العسكري، الأمر الذي كان يؤدي إلى اختناق اقتصادي وصعوبات معيشية شديدة جداً، وذلك من أجل تحريض الشعب في الداخل للتذمر والثورة، أو لهجرة قطاعات واسعة منه.

فكان على دولة الثورة، أو دولة الاستقلال ورفض التبعية للإمبريالية والصهيونية، أو للغرب عموماً، أن تصمد ولا ترضخ للاستسلام أمام الضغوطات الاقتصادية، والسياسية، والعسكرية، والمؤثرة على معيشة الناس وحياتهم. وكان هذا الصراع ضمن هذه المعادلة يمتد لسنوات، وربما لعشرات السنين، كما حدث مثلاً مع مصر وسوريا والعراق وفيتنام وكوبا وكوريا والصين والهند

وبهذا كان القانون الذي يفرضه النظام العالمي الإمبريالي الغربي وحلفاؤه، هو الخيار: إما التبعية والخضوع، بما يحملانه من ظلم وإفقار وتخلف (مثال الدول التابعة في العالم الثالث)، وإما الصمود والثورة والسيادة والاستقلال بما يحمله ذلك من حصار خارجي وضيق اقتصادي وصعوبات حياتية، وتذمر (جزئي أو واسع) داخلياً، فضلاً عن هجرات (محدودة أو جماعية) لمن يضيقون ذرعاً من الصعوبات، أو لمن لا يهمهم قَيَم الثورة ومصلحة الشعب والسيادة والاستقلال والاعتماد على الذات، رفضاً للتبعية المذلة المهينة.

*


البنوك بدل العقارات

 «لو بتبني عمارة بـ2 مليون جنيه ويكون استثمار مش في محله، حطهم في البنك أفضل، بدل ما تبني حاجة صعب إنك تبيعها، وأنا بلف #مصر مش عشان اتفسح، بلفها عشان أرصد واتعلم»

لا.... الفكرة ان الاقتصاديين قالوا له مفيش حد بيشتري شقق و محلات العاصمة الادارية الجديدة علشان مفيش سيولة بسبب ان المصريين مجمدين فلوسهم كلها في العقارات فهو بس عايز يعمل سيولة مش علشان الاقتصاد و الاستثمار و لكن علشان يقدر يبيع شقق العاصمة الادارية الجديدة ...بس كده يا مؤمن.

هي البنوك نشفت ولا ايه 😂😂😂 الاستثمار الصحيح في العقارات و الأراضي و الدهب غير كدا لأ بالنسبة للناس العاديين. اما حوار البنك دا فاشل و ليس له اي عائدات على المدى البعيد مقارنه بالعقارات و الأراضي و الدهب اللي كل يوم قيمتهم تتضاعف عكس فوائد البنوك اللي متغيره

 ما يعانيه قطاع العقارات من ركود ملحوظ، والحديث المتكرر لاقتصاديين حول ضرورة معالجة أزمة كثرة المعروض أمام قلة الطلب، ذاهبين إلى أن سياسات الرئيس في قطاع العقارات ساهمت في معالجة أزمة الإسكان.

جاب سيرة البناء الغير مخطط او اللى مش بيتسكن بيقول المعروض من الشقق حالياً ومستقبلاً ضخم سوق العقارات مستقبلاً مش مُجزى السيسى بيبنى كل أنواع الإسكان و ملايين الوحدات حرفياً بالقسط ٢٠ و ٣٠ سنة و السوق غرقان


الكونفوشيوسية

 التأثير الدائم لـ "الكونفوشيوسية الحديثة" في كوريا الجنوبية، وهي أيديولوجية قديمة تركز على طاعة الوالدين واحترام كبار السن والنظام الاجتماعي، وهي الأيديولوجية التي حكمت البلاد لأكثر من 500 عام طوال عهد مملكة جوسون (1392-1910) وما زالت تفرض الأعراف الاجتماعية حتى الآن.

تلخيص كل الكونفوشيوسية في كلمتين: الإنسانية والطقوس".

تعاليم الفيلسوف الصيني كونفوشيوس (من 551 إلى 479 قبل الميلاد) وُلدت خلال فترة من الاضطرابات في التاريخ الصيني. ولاستعادة النظام في جميع أنحاء البلاد، كان الفيلسوف كونفوشيوس يعتقد أنه يمكن إنقاذ البشرية من خلال إنشاء هيكل اجتماعي قائم على قواعد اللياقة والطقوس الاحتفالية الصارمة التي يشغل فيها كل شخص دورًا معينًا، ويفهم فيها الجميع مكانهم بالضبط.

الكونفوشيوسية الحديثة، يمكن تحقيق الانسجام الاجتماعي من خلال احترام النظام الطبيعي ضمن خمس علاقات مركزية تعرف باسم "أوريون" في الكورية: الملك والرعية؛ الزوج والزوجة؛ الوالد والطفل؛ الأخ وأخيه؛ الصديق وصديقه. ويجب أن يُعامل أولئك الذين يأتون في المكانة الأعلى - الأب والزوج والملك - باحترام وتواضع، بينما أولئك الذين في الدرجات الدنيا من التسلسل الهرمي الاجتماعي يجب الاعتناء بهم ومعاملتهم بإحسان.


صيننة الدين

 أشار الرئيس الصيني شي جين بينغ، إلى ضرورة فرض الطابع الصيني (صيننة) الدين في البلاد وإلى أهمية تركيز الأنشطة الدينية حول الحزب الشيوعي الصيني.

يجب على الصين أن تسلك مسار صيننة الدين، وأن تسعى أيضا إلى تعاضد المؤمنين ورجال الدين حول الحزب والحكومة".

 شدد الرئيس الصيني على أن النشاط الديني يجب أن يتم في إطار القانون، ولا يجوز له التدخل في الشؤون التعليمية والقضائية والإدارية والحياة العامة.

 يتعين على رجال الدين "تحسين التعليم الذاتي وممارسة الانضباط الذاتي".


الغنوشي والجندي

 قالت نائبته "أقسمنا كلنا على حماية الدستور"، لكن رد الجندي كان صادما للغنوشي، وقال "نحن أقسمنا على الدفاع عن الوطن".

 

الزيادة السكانية وتنظيم الاسرة والاصلاح الاقتصادي ***********

Oct 30, 2018
Aug 25, 2021
Dec 29, 2021

معيط قال إن استمرار تحقيق معدل نمو ثلاثة أضعاف الزيادة السكانية، سيجعل الدخول تزيد وترتفع ولن نشعر وقتها بخطورة الزيادة السكانية.
معنى آخر لو أن الشعب أصر على استمرار الزيادة السكانية بمعدلها الحالى والذى يصل إلى ٢٫٤٪، وهو من أعلى المعدلات العالمية، فالمطلوب أن يحقق المجتمع فى هذه الحالة أكثر من ٧٫٢٪ معدل نمو سنوى.
الشرط الثانى وهو شديد الارتباط بالشرط الأول يتمثل فى تخفيض نسبة البطالة وهذا يعنى خلق المزيد من فرص العمل. هذا أمر ليس هينا لأن تكلفة فرصة العمل الواحدة قد تصل لمليون جنيه، وبالتالى سنعود مرة أخرى إلى ضرورة الإنتاج ثم الإنتاج، لأنه المجال الوحيد الذى سيوفر فرص العمل، وبالتالى زيادة الدخول والرواتب عموما.

تقليل البطالة لا يتعلق فقط بالجوانب المالية والاقتصادية، بل هو فى صلب تحقيق الاستقرار الأمنى والاجتماعى والسياسى، لأن وجود عاطلين كثيرين يعنى ببساطة توفير الخميرة والأرضية والبيئة، للتذمر والغضب وعدم الرضا، وبالتالى عدم الاستقرار بصفة عامة.

كل مواطن يستطيع أن ينجب ما يشاء، إذا كان يملك الموارد والإمكانيات لتعليمهم وتربيتهم وعلاجهم بصورة إنسانية طبيعية، وليس لمجرد تحقيق فكرة «العزوة»!!

المؤمن القوى خير من المؤمن الضعيف، وهى تعنى فى هذا المقام أن أكون قادرا على تربية وتعليم وتنشئة وعلاج أولادى، وأن أوفر لهم الحياة الكريمة وإلا تحولوا إلى عالة على المجتمع.

هل المسئولية تقع فقط على المواطنين؟!.. الإجابة بالطبع هى لا، بل المسئولية الكبرى تقع على الحكومة، لأن السياسات المتبعة هى التى تحدد الاتجاه فى أى مجتمع.

بالتالى فوجود سياسات سليمة ومعها أولويات أصح تفرق كثيرا. وفى هذا الإطار فلابد من تطوير التعليم خصوصا الفنى، وتشجيع الاستثمارات خصوصا فى القطاعين الزراعى والصناعى، لأنها ستوفر فرص العمل وتقلل البطالة وتوفر الإنتاج، وبالتالى زيادة الصادرات وهو ما يعنى عملة صعبة وحياة كريمة.

*

ايام محمد علي كنا 4 مليون والنرويج كان 4 مليون الان هو 5  مليون واحنا الان 100 مليون
ثمانية مليون مصري بالخارج 

المسالة ليست فردية بل مجتمعية حكومية 
حلول الهجرة الشرعية 26 مليار دولار اتحولو من مصرين بالخارج وده رقم اكبر من اجمالي صادرات مصر ودخل السويس 

رفض الغلابة لسياسا الحكومة والوظائف الحكومية فلاغبة يتركوا اقتصاد الدولة ويعودون لاقتصاد البلدي الموازي الذي يعرفونه البناء والعمل بالارض 
 %64  
من سيدات الريف يردن تنظيم اسرة ولا يعرفن
انا كدكتور اساعد واقي صحي وحبوب منع حمل 

وزيرة الصحة والسكاة هالة زايد
الدعوة لخفض الزيادة السكانية (أو مادرجنا على تسميته تحديد النسل أو تنظيم الأسرة) دعوة قديمة وتعود لعشرات السنين، وكانت نتائجها محدودة تماما، لا تتناسب مع ما أنفق عليها.
هل أقصد بذلك إيقاف تلك الحملات..لا، ولكننى أقصد أولا التركيز على القضايا المحددة التى يمكن التعامل المباشر معها مثل قضية ختان الإناث التى أعتقد أن تقدما ملحوظا قد أحرز فيها.
وثانيا الإحراءات العملية التى أتت بعض النتائج مثل توزيع أقراص منع الحمل على الزوجات الشابات وتوعيتهن بأساليب استعمالها.
أما هدف خفض الزيادة السكانية فالطريق الأساسى إليه هو نشر التعليم الجيد (بإنشاء وتحديث المدارس والجامعات والعناية الفائقة بتدريب وإعداد المعلمين وتطوير المناهج..إلخ)، ونشر الثقافة المستنيرة من خلال الكتب المعقولة الثمن والمكتبات العامة فى كل المدن والقرى، ودور المسرح والسينما و قصور الثقافة ..إلخ . وعندما يتوافر ذلك سوف تتناقص تلقائيا 
الزيادة السكانية!

إحنا كل 15 ثانية بنولد طفل وفي السنة 2.5 مليون مولود، مفيش دولة تقدر على كده.. وقارة أوروبا كلها  
بتولد 5 ملايين مولود في السنة".

الانفجار السكانى يحتم تقليل المواليد..

يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمُ الْأُمَمُ، كَمَا تَدَاعَى الأكلة إلى قصعتهافقال قائل: من قِلَّةٍ نَحْنُ يَوْمَئِذٍ؟ قَال:«بل أَنْتُْم يوْمَئِذٍ كَثِيرٌ، وَلَكِنَّكُمْ غُثَاءٌ كَغُثَاءِ السَّيْلِ

تناكحوا تناسلوا فإنى مباه بكم الأمم يوم القيامة يجب أن يفهم هذا الحديث فى إطاره الصحيح، فالرسول ـ عليه الصلاة والسلام ـ لن يباهى الأمم بمسلمين متخلفين تعليميا وصحيا واجتماعيا، ولن يباهى بأطفال وأسر شوارع، ولن يباهى بمتسولين أو مجرمين يمارسون الاتجار فى المخدرات والأعراض، وإنما رسولنا ـ عليه الصلاة والسلام ـ يباهى الأمم بمؤمنين متفوقين مبدعين، لهم قدرة على الإبداع العلمى والفكري، وهذا هو معنى قوله عليه الصلاة والسلام ـ الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ 
 قوي إيمانيا وفكريا وثقافيا وعلميا ومهنيا واجتماعيا واقتصاديا 

الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا يقصد بها نعم الله الكثيرة، فالله سبحانه وتعالى قد أنعم على الإنسان بالذرية، وهى نعمة ينبغى أن يؤدى الإنسان حقها بمزيد من العناية بالأطفال ورعايتهم جسديا وعقليا وعلميا.. جسديا بأن يوفر لهم صحة عامة، وأن يسمح لهم بممارسة الرياضة بكل صورها وأشكالها؛ فالعقل السليم فى الجسم السليم، أما الرعاية العقلية فهى بتعليمه القراءة والكتابة والإلمام بالعلوم الإنسانية والعلوم الطبيعية،

 نريد تطبيق هذه الكليات على الزيادة السكانية نجد أن واقع الناس فى واد ومقاصد الشريعة فى واد آخر، فالإسلام عندما حث على الزواج وإنجاب الذرية إنما قصد التمكين فى الحياة وإعمار الأرض، ولا يتأتى التمكين من أطفال أو ذرية لا يجدون ما يطعمهم أو يكسوهم بل لا يجدون مأوى يؤون إليه، فهؤلاء ضررهم على المجتمع أكبر من نفعهم وخطرهم شديد
إننا نحتاج إلى ذرية قوية تسهم فى الإعمار والبناء والتقدم ولا نحتاج إلى ذرية متكاثرة لكنها غثاء كغثاء السيل لا يرجى منهم النفع ولا يحسب لهم حساب. فينبغى على الزوجين أن يعلما ـ بل ويتعلما ـ حقوق الأبناء أولا قبل الإفراط فى الإنجاب

كما يحتاج الابن من أبيه ـ فضلا عن الرعاية والتربية السليمة ـ إلى سكن كريم، وحظ وافر من التعليم، وحياة اجتماعية كريمة مستقرة بلا ضغوط أو اضطرابات
تنظيم النسل وفى ذلك يقول تعالى: (لَا تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلَّا وُسْعَهَا لَاتُضَارَّ وَالِدَةٌ بِوَلَدِهَا وَلَا مَوْلُودٌ لَهُ بِوَلَدِهِ) البقرة: 233

هذا على المستوى الفردي، أَما على مستوى الدولة فلا مانع من أن اتخاذها ما تراه من وسائل وتدابير لتنظيم عملية النسل وترغيب الناس فيه؛ فإنه ليس منعًا من الإنجاب مطلقًا، فالمحظور هو المنع المطلق، وهذا ليس منه، وإنما هو طلب الدولة الحياةَ الكريمة لشعوبها، وحرصٌ منها على الموازنة بين المواردِ وعدد السكان الذين ينتفعون بهذه الموارد، وهؤلاء يُطالِبون الحكومات بتقديم الخدمات اللازمة لهم فى أمور المعيشة المختلفة، والتى تؤثر عليها بالضرورة الزيادة فى عدد السكان.
إن الإسلام لا يقصد من الإنجاب مجرد وجود نسل كثير لا قيمة له ولا وزن، إنما يريد نسلا قويًّا صالحًا، عقلا، وخلقًا، وروحًا، وقد ورد فى كلام الصحابة رضى الله عنهم التحذير من كثرة العيال خاصة عند عدم توافر وسائل التربية الصالحة لهم .

*
تحسين النسل ومباهاة الأمم
د.علاء رزق December 2019

 من الموضوعات الشائكة التى يحذر خاصة دينيا من الاقتراب منها لا سيما أن هناك قصورًا فى فهم بعض ما ترمز له الآيات والمرجعيات الدينية بعد أن لفت نظرى أن أغلب الممثلين الدينيين للمرجعيات الدينية الكبرى فى مصر بل فى العالم الإسلامى لا تتعامل إلا مع النص بصراحته لا ببساطته وليونته، قضية السكان نعمة وقد تكون نقمة أيضا وهو ما لا يتقبله البعض فالقضية السكانية يجب أن يتم التعامل معها من خلال ثلاثة أبعاد معا البعد الأول الزيادة السكانية والبعد الثانى الخصائص السكانية والبعد الثالث التنمية الاقتصادية.

وهناك نماذج عالمية تعاملت بزوايا مختلفة فمثلا التجربة الصينية تعاملت من خلال البعد الأول وهو تخفيض نسبة النمو السكانى بالإجراءات الحازمة والرادعة للأسر التى ترغب فى الإنجاب بحد أقصى طفل واحد أما التجربة الهندية فاعتمدت على البعد الثانى وهو تحسين الخصائص السكانية للمجتمع خاصة فئة الشباب فتم إدماجهم فى فقاعات الثورة الصناعية الرابعة بالاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعى خاصة فى مجال الخدمات الإلكترونية والبرمجيات وعلم الرياضة الحديثة أما تجربة اليابان فاعتمدت على البعد الثالث وهو تحقيق معدلات تنموية عالية جدا أكثر من ثلاثة أمثال معدل النمو السكانى مما ساهم فى تحسين الخصائص السكانية وتعميق فكرة المواطنة والانتماء المؤسسى ومن ثم احتواء الزيادة السكانية بكافة أزماتها المتتابعة

تجربة مصر المزمع اتباعها تصطدم بالبعد الدينى الذى يستند على حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم «تناسلوا تكاثروا فإنى مباهٍ الأمم بكم يوم القيامة». هنا المباهاة لا تكون ببشر ضعفاء نفسيا وفكريا وتعليميا بل وصحيا وإنما بالاصحاء الذين لا يرهقون أسرهم هنا لابد أن نستشف بعض معانى الآيات القرآنية التى تتسق مع هذا المعنى فالبداية بلحظة تكوين الأسرة بإطار عنوانه المودة ثم الرحمة والرحمة هنا عدم الإرهاق أو الكفر بالعشير وهو ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم تأتى لحظة انشطار الأسرة وظهور الأبناء هنا القرآن الكريم لا ينظر إلى الأولاد كعدد ولكن كعدة على الحياة لدخول جنة الرضوان حيث قتل سيدنا الخضر غلامًا بعد أن أنبأه الله أنه قد يرهق أبويه طغيانا وكفرا  والطغيان والكفر لا يتسقان مع الرحمة التى فرضها الله عز وجل بين الأبوين فى بداية تعارفهما حتى نهاية أجلهما حيث أخبر الخضر سيدنا موسى بأن الله سيبدلهما خيرا منه زكاة وأقرب رحما إذن البداية رحمة والنهاية رحمة وليست شقاء أو عذابًا أو طغيانًا يتبعه كفر وهذا يتسق مع قول سيدنا على بن أبى طالب لو كان الفقر رجلا لقتله حقيقة لم أعِ هذه المقولة إلا متأخرا فليس المقصود محاربة الفقر ولكن إدارة أزمة ما بعد الفقر.

أعرف أن كلامى هذا قد يثير حفيظة البعض ولكن العلم يؤكد أيضا أن تحقيق معدل نمو اقتصادى أكبر ثلاث مرات معدل النمو السكانى يساهم بدرجة كبيرة فى تقليل معدل الفقر لكن السياسات الوطنية للإصلاح الاقتصادى لا يمكن أن تنجح بعيدا عن الإطار والمضمون العالمى الذى يهدف إلى رخاء المجتمعات والمحافظة على نماء والارتقاء بالخصائص السكانية للمجتمع لنكون مصدرًا حقيقيًا للتباهى كما أخبرنا الرسول الكريم عليه السلام. لأن جوهر المجتمع الجيد يتلخص فى حق الحياة الكريمة لكل عضو فيه بصرف النظر عن أصله ويبقى شرط أن تتاح الفرص الاقتصادية للجميع ففى الإعداد للحياة يجب أن يحظى النشء بالعناية الصحية والتعليمية مما سيسمح لهم باقتناص واستغلال الفرص حتى يتحول إرهاق المجتمع واستنزافه إلى رحمة تتجلى فى معانى الولاء والوطنية والانتماء المؤسسى.

Aug 29, 2019*

 الإصلاح الاقتصادى

، ومن الطبيعى أن تكون له بعض الآثار، ونتائج البحث الأخير ليست صادمة، عكس كل دول العالم التى نفذت إصلاحات اقتصادية فقد تضاعفت فيها معدلات الفقر،

 أسرة تتراوح بين 6 و10 أفراد تصدر للمجتمع 16 مليون فقير، لأنه كلما زاد عدد أفراد الأسرة المصرية ارتفعت نسبة الفقر.

 التوعية لها دور أساسى، وكذلك المبادرات من كل أطراف المجتمع، وعلى المؤسسات المعنية، وفى مقدمتها الإعلام، تنمية وعى المواطنين بخطورة الزيادة السكانية، لأنها تعطل التنمية.
متى نقول إن مستوى معيشة المواطن أصبح جيداً؟
- عندما يصبح معدل النمو الاقتصادى ثلاثة أمثال معدل الزيادة الطبيعية للسكان.
من دلائل تحسن مستوى المعيشة، تراجع معدلات التضخم السنوى لتصبح 7.8% فى يوليو الماضى مقابل 13% فى يوليو 2018، بسبب إجراءات الإصلاح الاقتصادى وتوصيل الدعم لمستحقيه.
خيرت بركات
*
برنامج بالمصري علي قناة اغد
13 علي العالم من السكان و كمان احنا ب 3 دول فيها بنا تحتية 
اشعر بالتنمية 2 كفاية واعرف اعلمه واعلجه كويس  ولكن نحن كمصرين نفضل 3 
والمسألة نسبية حسب اقتصاد الدول الناتج القومي 
نعمل حتي تناسب بين الوفيات والمواليد في طب المجتمع
نسبية الامية 40 بالميه نوع الزيادة السكانية تفرق الوعي الاجتماعي
60 بالميه تحت 25 سنه نسبية المسنين الرعاية الصحية
3 بالميه فقط يعرف يدخر والصين 30 بالميه
لا نتعلم في الجامعة طب السوق *****
افضل وسيلة لتنظيم الاسرة هي الرفاهية والتنمية برأي وزيرة الصحة والنساء هم اللي يحددوا

*

نظرية في علم النفس الاجتماعي
أن الفقر هو أكبر محفز للإنجاب
الفقير لا يجد من وسائل الترفيه والمتعة سوى ممارسة الجنس واﻹنجاب..وإذا اقترن معدل الفقر مع الجهل تكون نسبة اﻹنجاب أكبر..
هذا ما تؤكده إحصائيات الفقر في مصر أن محافظتي سوهاج وأسيوط أكثر خصوبة سكانية وهم الأكثر فقرا

لشائع المغلوط أن الفقير يتحوط ويحدد نسله لقلة رزقه...هذا غير صحيح..هو يعتقد أن اﻹنجاب يحل مشكلته المالية بتشغيل أطفاله..وكما هو شائع في مصر يتوقف تعليم الشباب عند المرحلة المتوسطة ليخرج الشاب لسوق العمل بحجة إنه (يساعد أبوه)

لاحظ أن أكثر شعوب العالم فقرا هم أكثرهم عددا للسكان

الصين والهند عالجوا مشكلة السكان ببرامج تنمية وتعليم وتوعية فحدوا من الفقر كشرط لتنظيم النسل مع قوانين ترغيب وترهيب لتشجيع التحكم في الإنجاب ومعها توقف معدل الزيادة بشكل كبير..أندونيسيا ونيجيريا نفس الأمر. 
اليابان كانت ١٢٠ مليون سنة ٩٠ ضعف سكان مصر الآن مصر أقل ب١٠ مليون فقط.

توجد رواسب تاريخية متعلقة بظاهرة العبودية تؤكد تلك النظرية

شعوب فقيرة كانت تشجع على الإنجاب لبيع أبنائها في سوق الرقيق لسد حاجتها الغذائية، ما زالت هذه الخصوبة الإنجابية في منطقتي القرن الأفريقي وساحل غانا رغم نهاية عصر العبودية ب ١٤٠ عام

*

رسالتى إلى الشباب "أجل.. طول.. قلل"


حملة استخدمتها الصين فى مواجهة المشكلة السكانية وهى حملة "أجل ،طول ،قلل " بمعنى تأجيل الزواج ليكون فى أواخر العشرينات، وإطالة الفترة بين إنجاب الأطفال، وإنجاب عدد قليل من الأطفال فى حدود طفلين للأسرة مثلاً.

 تأجيل الزواج، حتى تكون قادراً على تحمل مسئوليات الزواج وما بعده، ولا تتعجله وأنت لا تستطيع، فلابد أن يكون لديك قدرة مالية ونفسية تعينك على هذه المسئولية، بدلاً من أن تُدان لغيرك حتى تتزوج، فيتحول الزواج إلى همٍ كبير، وقد نرى كثير من حالات الطلاق التى تحدث فى العام الأول من الزواج بسبب أمور كهذه، وبالتالى فإن عملية تأجيل الزواج للشاب تساعده على أن يكون مستعداً ولديه القدرة المالية والنفسية، كذلك الأمر بالنسبة للفتاة، فتأجيل الزواج بالنسبة لها يمكنها من حقوقها المشروعة فى المجتمع كالحق فى التعليم والحق فى تنمية قدراتها، وكذلك الاختيار الواعى لشريك الحياة دون إجبار، إضافة إلى الحق فى ضمان تكافؤ الزواج وبناء علاقة أسرية سوية، 
*

هبسطهالك..

نموذجان فى الحياة من الرجال، الأول ينفق أمواله على السلع الاستهلاكية فى المأكل والملبس والتنزه وخلافه مستهدفا إرضاء أبناءه، والثانى ينفق جزء من أمواله على السلع الاستهلاكية ويدخر الباقى لشراء عقارات وإنشاء شركات ومصانع.
النموذج الأول من الرجال والذى ينفق مدخراته على السلع الاستهلاكية حين يكبر أبناؤه لا يجدون متطلبات سنهم فهذا يحتاج مسكن وهذه تحتاج جهاز للزواج وثالث يحتاج مصروفات الجامعة ورابع يحتاج وظيفة.
النموذج الثانى من الرجال والذى ادخر غالبية دخله للبناء عندما شب أبناؤه عمل أحدهم فى شركته وسكن الثانى فى شقة وتزوجت ابنته وكل هذا بمنتهى الأريحية.
فى المجمل، تناول أبناء الرجال من النموذجين الأول والثانى الطعام الذى أبقاهم على قيد الحياة اصحاء وقد تعلموا وعولجوا بما يليق لكن أبناء الرجال من النموذج الثانى كانوا أفضل من أبناء الرجال من النموذج الأول فقد شب أبناء النموذج الثانى رجالا لديهم قدرة على التحمل وشب أبناء النموذج الأول مدللون حيث كل احتياجاتهم غير الضرورية كانت دائما متاحة ومتوفرة.
وهنا يأتى السؤال: أيهما أفضل.. ألنموذج الأول أم النموذج الثانى من الرجال ؟
والإجابة بلا تردد : النموذج الثانى هو الأفضل لأنه ساهم فى الاعمار فأفاد الوطن وأفاد أبناؤه واستراح فى أخر أيامه عكس النموذج الأول فى كل شئ.
ماذا استهدف مما سبق؟
استهدف الانتقال من التخصيص للتعميم، من الأسرة التى هى نواة المجتمع إلى المجتمع ككل وأسقط الخاص على العام فأرى سياسة الحكومة الحالية غاية فى الصواب.. كيف؟
تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى مسئولية قيادة البلاد فى 2014 وكانت شعبيته جارفة وهذا هدف يحرص عليه القادة على مستوى العالم، لكن الرجل بحث فى الواقع ودرس الملفات الاقتصادية وشعر بأننا على حافة الخطر فقرر التدخل السريع والعاجل مستبعدا المسكنات ومفضلا حتى الجراحات والبتر.
كان امام السيسى طريقان الأول هو إرضاء الشعب واستمرار الاستدانة من أجل الترفيه ولكى يعيش المواطن"اللحظة"والثانى هو أن يدخر جزء من الدخل ليبنى المصانع ويشيد الطرق ويدعم الاقتصاد حتى إذا شب الأطفال وجدوا المسكن والمصنع ووجدوا وطنا ما زال حيا قويا.
اختار الرئيس الطريق الثانى وقرر الاستمرار فى البناء وراهن على قدرة الشعب فى التحمل وتحمل الشعب وبدأت مسيرة الإصلاح الاقتصادى وأثمرت مزارع سمكية وأراضى مستصلحة وطرق تضاهى مثيلاتها فى أكثر دول العالم تقدما ومصانع ومستشفيات.
إن هدفا وضعته الحكومة الحالية يكمن فى أنه لا مجال للتراخى أو التراجع حتى نخرج من مستنقع التخلف والضعف الاقتصادى والعلمى والصحى وننطلق إلى أفاق تليق بمصر غير مبالين بفاتورة الغلاء وارتفاع الاسعار فجميعنا أبناء النموذجين الأول والثانى من الرجال سنأكل حتى نشبع ونتعلم كما ينبغى فنشب رجالا قادرين على تحمل المسئولية فى ظل تطبيق اقتصاد البناء لا الاستهلاك.
والسؤال: هل حقق الإصلاح الاقتصادى نتائج مبشرة؟
نعم حقق نتائج مبهرة، فبنظرة منصفة نكتشف أننا نتجه نحو المستقبل بخطى ثابتة، فالاقتصاد يتحسن وسعر الجنيه يرتفع امام العملات الأجنبية ومعدلات التصدير تتزايد والفساد يتلاشى وكل ذلك يؤكد على أن مصر تنهض لا جدال.
*

الإنجاب دون هوادة..!

وحول الجهود الخاصة بالتعامل مع ملف الزيادة السكانية، أشار الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إلى أن المفاهيم الدينية الخاطئة أسهمت فى تفاقم هذه المشكلة، وأضاف: «لدينا واعظات للعمل مع الرائدات الريفيات فى هذا المجال، لتوعية المرأة بأن تنظيم الأسرة لا يتعارض إطلاقًا مع الشرع». وأشارت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إلى أنه مع الاستمرار فى زيادة عدد السكان فى ظل معدلات الإنجاب الحالية المرتفعة والتى وصلت إلى (٣.٤ مولود لكل سيدة) من المتوقع وصول عدد السكان إلى ١٩٢ مليون نسمة بحلول عام ٢٠٥٢، أما فى حالة العمل على تفعيل برامج تنظيم الأسرة ليصل معدل الإنجاب إلى (٢.١ مولود لكل سيدة) فيتوقع أن يصل عدد السكان إلى ١٤٣ مليون نسمة بحلول ٢٠٥٢.

*
2020/2
 انفجار سكاني، لأن ارتفاع معدّل المواليد يمثّل تهديدا للأمن القومي، مثله في ذلك مثل الإرهاب.
أطلقت الحكومة المصرية العام الماضي مبادرة لتنظيم الأسرة، تحت شعار “اثنين كفاية”. وافتتحت عيادات لتنظيم الأسرة في مختلف أنحاء البلاد، حيث يمكن للمواطنين الحصول على وسائل منع الحمل مقابل أسعار زهيدة للغاية.
وتضمّنت الحملة إرسال متطوعين إلى المنازل لإقناع الأزواج بعدم إنجاب عدد كبير من الأطفال. لكن الكثير من الأطباء والنشطاء يرون أن الجهود الحكومية جاءت متأخرة لمواجهة الزيادة السكانية التي تفاقم التحديات أمام دولة يعيش حوالي ثلث سكانها تحت خط الفقر.
يعدّ فشل الحكومة المصرية من أهم عوامل ارتفاع زيادة معدل المواليد في مصر. وعندما أوقفت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية تمويلها لبرنامج مصر لتنظيم الأسرة عام 2008، كان معدل الإنجاب في البلاد آنذاك 3 أطفال لكل سيدة، مقابل 5.6 طفل في عام 1976.
وارتفع معدل استخدام وسائل منع الحمل من 18.8 بالمئة إلى 60.3 بالمئة خلال نفس الفترة التي أنفقت فيها الولايات المتحدة 376 مليون دولار لتمويل برامج تنظيم الأسرة في مصر، بحسب تقرير عن المشكلة السكانية بمصر أعدّه الباحث الأميركي تيموثي كالداس، المتخصّص في ملف التحولات السياسي والاجتماعية والعلاقات المصرية الأميركية، وقد عمل أستاذا زائرا بإحدى الجامعات الخاصة في مصر.
منذ ذلك الوقت، تجاهلت الحكومات المصرية المتعاقبة قضية تنظيم الأسرة، ليرتفع معدل الإنجاب إلى حوالي 3.5 طفل لكل سيدة، في حين أن متوسط معدل الإنجاب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يصل إلى 2.8 طفل لكل سيدة.
Jul 12, 2021*
تدريس الصحة الإنجابية يقضي على سلوك توارثته الأجيال السابقة.
لم تفلح الفتاوى الدينية التي تبيح تنظيم النسل ولا الحملات الدعائية التي تحث الناس على خفض الإنجاب، ولا حتى خفض الدعم للأسر التي لا تلتزم بإنجاب طفلين فقط، في إقناع الأهالي بخطورة الزيادة السكانية، ما جعل الحكومة المصرية تفكر في الاستعانة بالمناهج التعليمية لوقف أزمة الانفجار السكاني. وسيمكن تدريس الصحة الإنجابية الشباب من التخلي عن فكرتي “العزوة” والتعامل مع كثرة الإنجاب باعتباره بابا للرزق والمكسب المادي.

*

رئيس الوزراء يتساءل: تخيلوا لو المصريين توقفوا عن

 الخلفة عامين أو ثلاثة؟

27 ديسمبر 2019

قال الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، إن مشكلة الانفجار السكاني ارتبطت في السبعينات والثمانينات بالدين وتفاقمت بشكل كبير، وأثرت على كافة مناحي الحياة، مؤكدا أن الحكومة قررت عدم ضم الطفل الثالث لدعم بطاقات التموين في المواليد الجدد الذين لم ينضموا، كما سيجري منع ضم أكثر من 3 أطفال فى برنامج "تكافل وكرامة".

وتساءل رئيس الوزراء، خلال حواره مع رؤساء تحرير الصحف المصرية وبعض الكتاب، أمس: "تخيلوا لو توقفنا عن الخلفة عامين أو ثلاثة، فكيف يمكن أن يكون شكل الدولة؟!!".
وأوضح أن مسؤولين أوروبيين قالوا له أكثر من مرة "كيف تعيشون مع مثل هذه الزيادة خصوصا أن هناك حوالي 2,4 مليون شخص يضافوا إلى تعداد سكان مصر كل عام وهو ما يساوي دول".

*

منع الحمل: بعد تصريحات السيسي مفتي مصر يقول إن الصحابة استخدموا تلك الوسائل

واستدل المفتي المصري بحديث للإمام أبو حامد الغزالي عن قضية "العزل" لافتًا إلى أن "الصحابة كانوا يعزلون أنفسهم" أي أنهم يستخدمون من الوسائل المتاحة لديهم لعدم تلقيح البويضة بالحيوان المنوي، وذلك كان يحدث أثناء وجود الرسول محمد وموافقته على ذلك.

المواطن لن يشعر بأي تحسن في حياته المعيشية، طالما نسبة النمو السكاني على هذا النحو".

واتهم البعض رجال الدين "بإصدار الفتاوى للتماهي مع سياسة الدولة".

مشكلتك إنك شغال بزراير طيب إيه رأى سيادتك:{ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم}، وقوله:{ ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم}، وقول الرسول:{ تناكحوا تناسلوا فإني مباهٍ بكم الأمم يوم القيامة، وقوله:{تزوجوا فإِنَّي مُكاثِرٌ بكم الأُمَمَ".

"عندما تصدر الحكومة قرارات لابد أن تكون قدوة للشعب"، وتساءل: "كم عدد أبناء رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء والمحافظين؟"
لماذا يعين أو يرشح الشخص الذى لديه أكثر من طفلين؟ يعنى بتتشطر على المواطن وتارك الحكومة ولو لمرة واحدة خلى عندك ضمير اذا كان مازال موجودا عندك

مفيش حد بيتكلم عن ازاي نستغل الزياده السكانيه بشكل مثالي في بلد اعظم انجازاتها استخدمت فيها البشر بشكل اساسي زي بناء الاهرامات وحفر قناه السويس والسد العالي ، طول ما احنا شايفين الزياده السكانيه انها عبئ عمرنا ما هنعرف نستخدم طاقتنا البشريه اللي هي اساسا مصدر قوه مش ضعف

 تركيز الحملات الإعلامية على موضوع الزيادة السكانية وتجاهلها مواضيع "الفساد والجهل في استخدام موارد الدولة".

هوا مفيش غير الزياده السكانيه الى واكله الموارد بتاعت البلد ؟ مفيش يعنى فساد؟ مفيش جهل فى استخدام موارد الدوله ؟ كلو كوم وان اصلا عمر الزياده السكانيه مكامت عائه ولينا فى الصين مثال