الأحد، 12 ديسمبر 2021

ولاد الحرام ما خلوش لأولاد الحلال حاجة

 الأمثال الشعبية ، وليدة تجارب أجيال ، ليست أقوالاُ عبثية مسجوعة

أولاد الحرام في كل مجال ، سياسة ، مجتمع  ، مهن و أعمال و إقتصاد ، حتى المناخ و البيئة .. 
و الأمثلة أكثر من أن تحصى أو تحصر ، ففي عالم السياسة كلنا شهدنا و نشهد ، تاريخيا و آنيا مدى تجبر السياسيين و صلفهم و أحيانا إنعدام إنسانيتهم ، حتى بات لدى الكثير منا قناعة أن من يريد أن يعمل في السياسة يعلو شانه و يرتفع كلما قلت إنسانيته و بدأنا في تصنيف الساسة و السياسيين و سلوكياتهم  ، و طغى ( العمل السياسي ) حتى أصبح صفة مسبقة لأي نشاط إنساني آخر ، لا فصل و لا إنفصام بينها ، فأصبح هناك سياسات مجتمعية ، و سياسيات كروية و رياضية و بيئية و صحية و سياسات إعلامية و سياسات دينية ، ومثل من نصفهم بالدِيماغُوجِيّة أو الدَهْمَاوِيّة أو الدَهْمَانيّة أو الغَوْغَائِيّة و المشتقة أصلا  من بلاد تعريف السياسة الأولى و المثل النظري التاريخي ، و أعني بلاد الروم و ما سمي بالحضارة اليونانية التي أطلقت هذا اللفظ حيت أن  ديما تعني شعب ، من ديموس  وغوجيا من "أگين "و تعني قيادة"  وهي إستراتيجية لإقناع الآخرين بالاستناد إلى مخاوفهم وأفكارهم المسبقة أما اليوم فهي تدل على مجموعة الأساليب والخطابات والمناورات والحيل السياسية التي يلجأ إليها السياسيون في مواسم الإنتخابات لإغراء الشعب أو الجماهير بوعود كاذبة أو خداعه وذلك ظاهريا من أجل مصلحة الشعب، وعمليا من أجل الوصول إلى الحكم.

استخدام أساليب السفسطة واللعب على مشاعر ومخاوف الشعوب في كل مجال كما أسلفت (  ديني ، سياسي بحت – علاقات ومصالح دولية  ، رياضي ، إعلامي ، صحي ، إقتصادي ، إلخ )  .

خداع الجماهير وتضليلها بالشعارات والوعود الكاذبة.

الديماجوجية هي أحد الأساليب

الحصول على تأييد الرأي العام استنادا على مصداقيته. و يعتمد في المقابل على نفاق و إنبطاح و " تطبيل " الغوغاء من الناس إلى جانبه عن طريق الترويج ومدح الوعود و الأفكار الكاذبة والتملق وتشويه الحقائق بالإستناد إلى شتى فنون الكلام وضروبه وكذلك الأحداث، والكلام الديماغوجي المدعوم غوغائياً تجده مبسط ومتزندق، يعتمد على جهل سامعيه وسذاجتهم واللعب على عواطفهم.

( أولاد الحرام ) .. 
و المشكلة فيهم ، أنهم بفساد فكرهم ، و مسلكهم ، يجلبون المصائب ، ليس على رؤوسهم فقط ، بل و على رؤوس ( أولاد الحلال ) معهم .. فتركهم في غيهم يعمهون ، هو الآفة بذاتها ، تركهم لديماغوغيتهم ، و ترك الغواء يطبلون لهم 

 ولم تنفع تحذيرات واحد إبن حلال مثل بيل غيتس الذي حذر من الأوبئة و أخطارها على البشرية منذ خمس سنوات مضت

لم تلق أي أفكار لأولاد الحلال من المسلمين المحـمديين بحق  أي صدى أو إيجاب ، حين دعوا إلى مكارم الأخلاق على أنها جوهر الدين ، و إلى النظافة البدنية و الروحية ،و إلى إحترام كل ما جاء من عند الله و إحترام كل أنبياء و رسل الله لا نفرق بين أحدِ من رسله 

 الإنحلال ، و التبرج و الفتنة كلها حرية وأن مساواة الجنس تعني الفساد و أن حقوق المرأة تعني خلع ملابسها و (الحق على عبد الحق) إن هو نظر أو لمس أو تحركت غزائزه و يعتبر حينها غريب الأطوار ، رجل في زمن أنصاف الرجال ، حيث أن العري و البكيني هو سر من أسرار التقدم و التحضر ..في المقابل ظهر أولاد حرام على النقيض


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق