Jun 8, 2019
خيرة عقول أبناء الأمة العربية يهجرون بلادهم.. ليعملوا فى بلاد الغربة من أوروبا وأمريكا.. وكان دائماً يتساءل: لماذا تركوا بلادهم وارتموا فى أحضان الغرب؟ هل هو أسلوب الحياة فى بلادهم وما يعانيه المواطن فيها.. أم رحابة الحياة فى بلاد الغرب؟.. ولماذا لا نوفر لهم- داخل الوطن العربى- ما يحلمون به من حياة رغدة وأمان؟.. لماذا لا نحاول استعادة العقول العربية النادرة ليعملوا فى بلادهم؟.. وإذا كان ذلك صعباً فلماذا لا نوفر لهم كل ما يحلمون به.. وليكن ذلك فى أبوظبى.. حتى لا ينفصلوا- هم وأولادهم- عن عاداتنا العربية الأصيلة.. لماذا فعلاً لا نجعلهم يقدمون- ويخدمون- بلادهم العربية.. بالعمل فيها والعودة إليها..
ويحاولوا إقناعهم بالعودة إلى أصولهم.. أى العمل فى دولة الإمارات.. وبالذات فى إمارة أبوظبى. وأن يضع تحت أيديهم كل ما جذبهم للحياة فى الدول الغربية.. ولم يهتم بجنسية أى واحد منهم.. كان الهدف هو استعادة هذه العقول لكى يخدموا بلادهم العربية. وقدم لهم كل ما يحلمون به.. من الرواتب التى تفوق رواتبهم فى الغرب.. وأفضل الشقق والفيلات- بل والقصور- ووفر لهم كل وسائل البحث العلمى.. كل فى تخصصه.. ورعاهم بنفسه شخصياً هم وأولادهم.. كان يفهم فعلاً أن الغرب يحاول تفريغ الوطن العربى من عقوله الناضجة ومن علمهم وخبرتهم.. فى كل المجالات.
ونجحت فكرة الشيخ زايد، وهكذا وجدنا فى أبوظبى، ومنذ أوائل السبعينيات، خير العقول العربية المهاجرة.. وجدنا عقولاً رائعة من السودان والعراق ومصر والشام والصومال والمغرب.. بل ومن باكستان وبنجلاديش.. وجدنا هؤلاء يعيشون بيننا ويقدمون خير إنتاجهم للدولة الوليدة.. وسهل لهم إنشاء المراكز العلمية للبحث والدراسة.. وبالذات فى الطب والهندسة والزراعة والتنمية.. وأنشأ لهم إدارة داخل الديوان الأميرى حيث مقر الشيخ زايد نفسه.. وكانوا كلهم يتبعون الشيخ زايد شخصياً. كان يؤمن أن هؤلاء- مع أبناء البلد الأصليين- هم الأقدر وبإخلاص على بناء الدولة الحديثة، وانطلق كل هؤلاء يعملون بإخلاص.. وكان يلتقى بهم. يفاجئهم وهم فى مواقع عملهم ليسألهم إن كان ينقصهم شىء.. هم وأولادهم.
++++++++++++++++
رحلة الحياة المجهولة
لتحقيق التوازن في حياتنا بالغربة،
من الأفضل أن نحاول التعرف على المزيد من الأشخاص والتحدث إليهم عن الموضوعات المشتركة بيننا، وفي الوقت نفسه لا مانع من المحادثات عبر الإنترنت مع أصدقائنا وأهلنا في بلدنا الأصلي
الهجرة تبدأ غالبا بطريقة مشوقة، ولكن عند الحلول بالمكان الجديد نعيش حالة من الريبة والخوف، ربما تؤدي بنا إلى الإحساس بمشاعر مكبلة بالضغط وحتى الكآبة، التي قد لا ينفع معها التواصل الافتراضي عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فالحنين إلى المكان الأول الذي ارتبطت به حياتنا نظل نحمله على جوانحنا أينما ذهبنا، وأعتقد أن هذا الحنين يكون أحيانا أقوى بكثير من الانتماء إلى ذلك المجتمع أو ذاك.
فلا شك أن القيمة العاطفية لتفاصيل حياتنا الماضية والذكريات التي ارتبطت بالأهل والأصدقاء والجيران وبالمكان الذي عشنا فيه، جميعها شكلت هويتنا وليس من السهل تركها وراء ظهورنا والتأقلم بسهولة مع واقع مغاير تماما لحياتنا السابقة.
في كتابه “جماليات المكان” قدم الفيلسوف الفرنسي غاستون باشلار سببا عميقا لمعنى “التعلق بالمكان” وخصوصا البيت، فهو يرى أن البيت ليس مجرد شيء مادي بل هو ظاهرة نفسية، فهو الوسيلة التي نثبت بها جذورنا في هذا العالم وليس من السهل التخلي عن هذه الرابطة العاطفية التي نمت عبر الزمن والمتعلقة أساسًا بذلك الإحساس بالأمن والأمان والحماية الذي زرعه البيت بداخلنا. إلى أن يصل إلى تعريف بارع للبيت باعتباره “المكان الذي يجب أن يقبلنا عندما نذهب إليه”، تأمّل كلمة يجب!
الإنسان كائن اجتماعي بطبعه، وتعد العلاقات الاجتماعية من أثمن ما يملك في حياته، وفي أوقات الشدة، قد يساعدنا الأهل والأصدقاء، حتى لو كانوا غير مقربين منا، على تخطي المحن التي نمر بها، وقد أدركت أن صديقتي محقة في عدم رغبتها في السفر بسبب تعلقها بأمها وأشقائها وأقاربها وأصدقائها، فالتحدي الكبير الذي قد يواجهه أي إنسان في بداية اغترابه هو الوحدة العاطفية، ربما يكون هذا الأمر هينا بالنسبة إلى البعض ولكن البعض الآخر يشعر وكأن الحياة ستنتهي، ويتعين عليه بذل مجهود كبير لإيجاد أصدقاء يشاركونه اهتماماته، وقد كنت من هذه الفئة، وتعلمت كيف أكسر دائرة الوحدة في الغربة. وقد أكدت الأبحاث على أهمية الروابط الاجتماعية في زيادة الشعور بالسعادة والرضا عن الحياة.
ويقول جون إف هيليويل، الأستاذ السابق بجامعة بريتيش كولومبيا “إن الشعور بالانتماء إلى المجتمع له أكبر أثر في تفسير الاختلافات التي نلحظها في معدل الشعور بالرضا عن الحياة من مجتمع إلى آخر”.
ولكي نحقق التوازن الأمثل في حياتنا بالغربة، من الأفضل أن نحاول التعرف على المزيد من الأشخاص والتحدث إليهم عن الموضوعات المشتركة بيننا، وفي الوقت نفسه لا مانع من الاشتراك في المحادثات عبر الإنترنت مع أصدقائنا وأهلنا في بلدنا الأصلي.
فرغم الأوقات الصعبة التي قد نمر بها في البداية، إلا أن العيش في بلد أجنبي غير الذي نشأنا فيه يعلمنا الكثير وينمي شخصيتنا، وهذا يذكرني بمثل سويدي قديم يقول “من علامات القوة أن تكون بمفردك”
++++++++++++++++++++++
المهاجرين المصريين
28/10/2019
في الوقت الذي تعلن فيه الحكومة المصرية ارتفاع قيمة الناتج المحلي الإجمالي، ومعدلات نموه، وتعلن أنها أنفقت تريليونات الجنيهات على الاستثمار في المشروعات الجديدة
زيادة أعداد المصريين ممن اضطروا للهجرة من أجل تحسين مستوى معيشتهم، أو أن دخولهم بمصر لا تكفيهم، أو أنهم لا يجدون فرص عمل في مصر.
وبطبيعة الحال لا يحتاج الوضع للحديث عن أوضاع العمالة المصرية بدول الخليج، وبخاصة السنوات الثلاث الماضية، حيث زادت الرسوم على إقامات العمالة الأجنبية، وكذلك ارتفعت تكاليف المعيشة، فضلا عن مشكلات تأخر الرواتب وخفضها، بسبب الأوضاع الاقتصادية، أو تسريح جزء من العمالة الوافدة بحجة توطين بعض الوظائف.
هجرة الشباب
يواجه الشباب تحديات كبيرة على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، فمن الصعب أن يحصل الشاب على فرصة عمل بعد انتهائه من التعليم، فضلا عن أن يفكر في تأسيس أسرة جديدة، وما يتطلبه ذلك من نفقات لشراء وحدة سكنية وتحمل أعباء تكاليف الزواج.
لذلك تتجه نسبة كبيرة من الشباب للعمل بالخارج سعيا لتحقيق حلم الاستقرار الأسري. إحصاءات المركزي للتعبئة العامة تبين أن نسبة الشباب في الفئة العمرية من 25-29 عاما تصل إلى نسبة 23% تقريبا من إجمالي المهاجرين، في حين الفئة العمرية من 30-34 عاما تمثل نسبة 17.7% من إجمالي المهاجرين.
ويجد الشباب نفسه مدفوعا للهجرة، بحكم ما يواجهه في سوق العمل بمصر. فسوق العمل غير المنظم هو المستوعب الأكبر للداخلين الجدد، وهذا السوق له سمات لا تشجع الشباب على البقاء في مصر، مثل انخفاض الأجور، وعدم وجود عقود عمل، وبالتالي لا توجد حماية اجتماعية، أو فرص للترقي والتدريب، وتحسن أوضاع العمل التي تمكن مع مضي الوقت أن يحقق الشاب طموحه في بلده.
وتظهر بيانات مسح سوق العمل في يونيو/حزيران 2019 أن القطاع غير المنظم بسوق العمل في مصر يضم نسبة 46.1% من إجمالي المشتغلين، في حين يضم القطاع الخاص المنظم نسبة 30.5%، وتضم الحكومة والقطاع العام نسبة 13.4%.
ومن هنا لا يشعر الشباب بنوع من الاستقرار الوظيفي، أو الحصول على المزايا المادية اللازمة للاستقرار الأسري والمجتمعي، لذلك لا يكون أمامه إلا الهجرة.
سوق العمل المحلي لا يشجع الشباب على البقاء في مصر (رويترز)
أسباب الهجرة
لا تعد ظاهرة هجرة المصريين للخارج أمرا حديثا، فمنذ منتصف السبعينيات وموجات الهجرة تتوالى وتزيد وتيرتها، إلا أن معدل الزيادة في أعداد المهاجرين بعد انقلاب 2013 لافت للنظر، ويدفع للوقوف على أسبابه.
ويعد الجانب السياسي وتداعياته من أهم الأسباب التي تدفع العمالة المصرية للهجرة، وبخاصة الشباب، لشعورهم بأن البلد لم يتمتع بعد بالاستقرار السياسي والأمني، الذي يمكن معه أن تتحسن الأوضاع الاقتصادية، وتتضاعف الاستثمارات القادرة على إيجاد فرص عمل تكفي من حيث العدد، وتعمل على الارتقاء باليد العاملة، أو توفر مناخا مناسبا لعلاقة عمل متوازنة، سواء من خلال الأجر العادل، أو بيئة العمل اللائق.
إجراءات تقشفية
كما لا يخفى على أحد أن الإجراءات التي نفذتها مصر بعد الانقلاب -خاصة بعد توقيع اتفاقها مع صندوق النقد الدولي في نوفمبر/تشرين الثاني 2016- أدت إلى حالة من الركود الاقتصادي، وارتفاع أعباء المعيشة بشكل كبير. ونتج عن ذلك زيادة معدلات الفقر لتصل إلى 33% تقريبا، وهو وضع يدفع العمالة المصرية للبحث عن ظروف أفضل، على الأقل لتوفير مستلزمات الحياة الضرورية.
وكانت البشرى التي تسوقها الحكومة للمجتمع المصري أنها عازمة على إبرام اتفاق جديد مع صندوق النقد الدولي في أكتوبر/تشرين الأول الحالي، في وقت كان المجتمع ينتظر أن ينعتق الاقتصاد المصري من شروط صندوق النقد، ليرى ثمرة صبره على إجراءات اقتصادية صعبة امتدت لنحو ثلاث سنوات، وهو ما يعني أن هناك إجراءات تقشفية جديدة ستنفذها الحكومة تزيد من صعوبة الأوضاع الاقتصادية وتؤدي لمزيد من الهجرة للخارج.
وكان للمسار الذي اتخذته حكومة السيسي في توجيه الاستثمارات العامة، والتي أتى معظمها بالديون (الداخلية والخارجية) إلى مشروعات لا تؤدي إلى فرص عمل تتسم بالاستمرار أو القيمة المضافة ذات التأثير الإيجابي على حياة الأفراد أو الاقتصاد القومي، فتم الإنفاق ببذخ على مشروعات الطرق والكباري والعاصمة الإدارية الجديدة، والمشروعات العقارية، في حين أهملت تماما المشروعات الإنتاجية، وبخاصة في قطاعات الزراعة والصناعة.
غياب برامج حماية
خلاصة القول إن مصر تفتقد إستراتيجية للتعامل مع العمالة المهاجرة، فكثير ما يتعرض المهاجرون المصريون لأزمات لدواع سياسية واقتصادية خارجية، حيث يتحمل العاملون كافة الآثار السلبية سواء لطبيعة عقود العمل، وبيئته غير المناسبة، أو العودة الاضطرارية أو القسرية، دون وجود برامج حماية اجتماعية لهذه العمالة، أو تعويضها لتدبير فرص عمل بديلة في الداخل، أو إعادة تأهيل.
ويأتي هذا الإهمال في الوقت الذي تمثل فيه التحويلات المالية للمهاجرين المصرين أكبر مورد للنقد الأجنبي، حيث بلغت 26 مليار دولار عام 2017/2018، فضلا عن تحريكها لجزء لا يستهان به للنشاط الاقتصادي بمصر.
++++++++++++++++++++++++++++++
2019
2019
اغلب اللي بيسافر ويهاجر من العرب من اليمن ومصر الي الخليج
نصف السكان تقريبا بيريد انه يهاجر
8 مليون مصري بالخارج
امركا واروبا الافضل لاردن ولبنان
بيقولوا لينا ان حاجاتنا الاساسية ماء وهواء وكهرباء وينسوا الحرية كانسان الاساس
++++++++++++++++
نصف السكان تقريبا بيريد انه يهاجر
8 مليون مصري بالخارج
امركا واروبا الافضل لاردن ولبنان
بيقولوا لينا ان حاجاتنا الاساسية ماء وهواء وكهرباء وينسوا الحرية كانسان الاساس
++++++++++++++++
عن زيف الغربة ووجع الأوطان!
"ما زلت أؤمن أن الإنسان لا يموت دفعة واحدة وإنما يموت بطريقة الأجزاء، كلما رحل صديق مات جزء، وكلما غادرنا حبيب مات جزء، وكلما قُتل حلم من أحلامنا مات جزء، فيأتي الموت الأكبر ليجد كل الأجزاء ميتة فيحملها ويرحل"؛ (جبران خليل جبران).
ماذا يفعل فينا الغياب؟ نكبر كل يوم ويتوقع منا الآخرون أن نتوقف عن البكاء.. أن نكون أكثر صلابة.. أن نصبح على قدر المسؤولية.. أن نعتاد الغياب والرحيل.. ولكن لم يخبرنا أحد كيف نبقى أحياء بينما تموت أجزاء منا كل يوم.. يموت الأحبة.. ويرحل الأصدقاء ونمنع من لقاء أحبابنا لسنوات طويلة لأن أوطاننا لفظتنا بفساد أنظمتها.. ونبقى نواجه عالمنا وحدنا في بلاد بعيدة، بينما يجب أن نواصل طرقنا بصلابة ودأب..
++++++++++++++++
أنا وسعاد والغربة الجديدة
حين يفقد المواطن الشعور بالانتماء الى وطنه لأسباب سياسية بالدرجة الاولى، يدخل في حالة من الاغتراب واضطراب المشاعر اجتماعياً، فالعزلة اللاإرادية عن المجتمع قد تدفع الى الانتحار نتيجة الإصابة بحالات عميقة من الاكتئاب.
اما الغربة فهي العيش بعيدا عن الوطن والأهل.. الشوق الجارف للأحبة وثنايا الذكريات من الطفولة حتى النضوج، فسباق المغترب يبدأ من ساعة السفر بعيدا عن الوطن حتى آخر اللحظات من الاستعداد للعودة.. العودة بثوب وعقل جديدين، او العودة بالأفكار نفسها او التمرد على كل شيء، قد يكون بعضها سلبياً او ايجابياً.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق