الحفاظ على النظافة الشخصية ينقذ العلاقة الزوجية من الانهيار
يسمى في علم النفس بـ”التجاذبات الوجدانية”، أي أن كل كراهية تستنبط حبا وكل حب يستنبط كراهية.
التسليم بديمومة العلاقة الزوجية واستمرارها خطأ يقع فيه الشريكان
Jan 7, 2021
يربط الكثيرون استمرار العلاقة الزوجية بوجود الأطفال، إلا أن ظاهرة معارضة الإنجاب قد طفت على السطح في المجتمعات الحديثة، حيث يرى الكثير من الأزواج أنهم لا يرغبون في وجود أطفال لتكتمل أسرهم. وما يزيد من تمسكهم بهذا الخيار ما يعيشه أصدقاؤهم والمقربون منهم من ضغوط جراء دورهم كآباء وأمهات. فهل تستمر الحياة الزوجية دون وجود أطفال؟
الاستقرار وتكوين عائلة
معارضو فكرة الإنجاب أن ذلك سيجبرهم على التنازل عن الكثير من جوانب حياتهم ليكونوا أمهات أو آباء، وسيكلفهم المال وسيستغرق وقتا، كما يحول بينهم وبين أشياء يرغبون في القيام بها.
اختيار عدم الإنجاب من القرارات الصعبة وغير المرغوب فيها، إلا أنه في المجتمعات الحديثة أصبحت حرية عدم الإنجاب اختيارا لبعض الأزواج.
التاريخ البشري
فاختيار الحياة دون أطفال قد يعني المزيد من الحرية ومن الأمان المادي، منبهين إلى أنهما قد يغيران رأيهما يوما ما ولكن قد يأتى ذلك اليوم بعد فوات الأوان.
حياة الزوجين قد تكون أسهل دون أطفال، إلا أنه من الضروري التفكير في هذا القرار مليا، مشيرين إلى أن قرار الحياة دون إنجاب يجب التفكير فيه بعمق، حيث يصعب إن لم يستحل التراجع عنه.
هناك الكثير من الأزواج الذين أعرفهم لم ينجبوا أطفالا، وحياتهم الزوجية مستمرة ومستقرة والآن هم في عمر متقدم ولا مشاكل لديهم أو خلافات”.
الخبيرة العراقية أن غياب الأطفال ليس بالضرورة عائقا لاستمرار الحياة الزوجية، مشيرة إلى أن الأبوة أو الأمومة عبارة عن مشاعر موجودة بالفطرة، إلا أنه إذا كان الزوجان متفاهمين ومتحابين في السراء والضراء ومحققين لأهدافهما وغير مستسلمين للضغوط المجتمعية والنفسية فلا مانع من الاستمرار لأن الزواج مبني على التوافق بينهما وليس على وجود الأطفال فقط.
بدائل إذا رغب الأزواج في الأبوة أو الأمومة مثل التبني،
أشخاصا كثيرين يريدون الإنجاب لكن ذلك لا يتناسب مع نمط حياتهم، لأنهم يريدون تجربة كل شيء قبل أن يفكروا في تأسيس أسرة، ولهذا السبب يضيع الكثير من الأزواج الفرصة الأخيرة لإنجاب طفل.
لا يجعل الأطفال مسار العلاقة بين الأزواج أسهل، وخاصة النساء فهن من يشعرن في الغالب بأنهن أجبرن على العودة للعب دور الأمومة التقليدي. ويصف الخبراء هذا السيناريو بأنه إعادة الحياة للنمط التقليدي. وهذا يحدث عندما تشعر الأم بأنها تحملت العبء الأكبر عندما تصل الأمور إلى تقسيم الأدوار داخل الأسرة.
أوضح إكهارد أن النساء اللاتي اعتدن التركيز على شؤونهن الخاصة، غالبا ما يواجهن مشكلات في التعايش مع دور الأم، هذا لأنه من العسير المزج بين الأدوار الأسرية والعمل.
ه لا ينبغي أن يكون تحقيق الطموح في مجال العمل هو السبب الوحيد لاتخاذ قرار عدم الإنجاب
قد يستمر إذا كان قوام العلاقة الزوجية الحب
النساء اللواتي لم يُنجبن كن عرضة للانفصال والطلاق أكثر من النساء اللواتي أنجبن بثلاثة أضعاف. وأضافت أن عدم القدرة على الإنجاب قد يخلق شعوراً بالذنب والغضب والحزن من الممكن أن يصل إلى درجة الاكتئاب واليأس.
قد يحقق حلمه على حساب مشاعر زوجته إما بالطلاق أو بالزواج من أخرى، وعلى العكس فالمرأة في الكثير من الأحيان، قد تضحي بالأمومة من أجل زوج عقيم.
العائلات المغربية المسلمة لا تبحث لأبنائها الذين بلغوا سن الزواج إلا عن تلك المرأة ‘الودود الولود’، والتي لا تتوفر فيها هذه الصفات عادة ما يكون مصيرها الطلاق”
*
جيل الألفية لا يريد أطفالا كي يتقاعد مبكرا
في البداية: الأولاد هم هدية وليسوا عبئا ماليا، بل إنهم استثمار في المستقبل!
ثبات الأجور مع استمرار ارتفاع تكاليف العيش، خاصة بالنسبة لتربية الأطفال.
التكلفة حسب الولاية والراتب والنفقات الأساسية.
متوسط تكلفة تربية الطفل من الولادة وحتى سن 17 عاما، يختلف في الأساس حسب دخل الأسرة.
الأسرة متوسطة الدخل والمكونة من زوجين وطفلين تحتاج إلى نحو 233 ألف دولار لرعاية طفل واحد، ويجني هذا النوع من الأسر ما بين 59 – 107 ألف دولار سنويا.
الأسر عالية الدخل، التي تجني أكثر من 159 ألف دولار سنويا، تنفق أكثر من 372 ألف دولار لرعاية طفل واحد.
أما الأسر منخفضة الدخل، التي تجني أقل من 59 ألف دولار في السنة، فهي تنفق نحو 174 ألف دولار لرعاية طفلها.
لكن تكلفة رعاية الطفل تزداد كلما أصبح الطفل أكبر سنا، وتوسعت الأسرة.
لكن ظلت مسألة السكن، العامل الأول في تكاليف الطفل، بنسبة 29 في المئة، ثم الغذاء في المرتبة الثانية بنسبة 18 في المئة، ثم النقل بنسبة 15 في المئة، ثم الرعاية الصحية بنسبة 9 في المئة، والملابس 6 في المئة، وأخيرا 7 في المئة للنفقات الأخرى.
المصاريف المخصصة لتعليم الطفل ارتفعت باضطراد في السنوات الأخيرة، إذ بلغت نحو 16 في المئة في عام 2015 من مجمل المبالغ التي يحتاج إليها الطفل منذ الولادة وحتى سن 17 عاما، مقارنة بـ2 في المئة في عام 1960.
يشار إلى أن أغلب الأسر الأميركية لا تستيطع دفع تكاليف الدراسة الجامعية لأبنائها، وفي المتوسط كلفت السنة الواحدة للعام الدراسي 2016-2017 نحو 24 ألف دولار للجامعات العامة، و49 ألفا للجامعات الخاصة.
*
حاجات ورغبات الطفل مرتبطة بمجموعة من النفقات.
كلمة شكرا.. بلسم يعالج الخلافات الزوجية اليومية
نتائج التعبير عن الامتنان لشريك الحياة قوية للغاية، والأزواج الذين يتمسكون بهذه العادة غالبا ما يكونون أقل تأثرا بضعف التواصل والضغوط الزوجية التي تواجههم.
لكن ما يميز الزيجات التي تدوم عن الزيجات التي لا تدوم ليس عدد المرات التي يتجادلون فيها، ولكن كيف يتجادلون وكيف يعامل بعضهم بعضا على أساس يومي”.
شركاء الحياة الذين يتجاهلون عبارات الامتنان والشكر في علاقتهم الزوجية لا يفقدون لحظات حقيقية من الإيجابية والتواصل فحسب، بل قد يكون نصفهم الآخر أقل استعداداً للمساهمة في العلاقة الزوجية، إذا لم يتم الاعتراف بجهوده.
أخصائيوا العلاقات إن غياب الامتنان بين الزوجين يعني غياب الشكر والتقدير والمدح، أما وجوده فهو دليل على السعادة والرضا، ولا شك أنها تنعكس على العلاقة الحميمية، وتساعد على تحديد المشكلات وعلاجها بشكل ودي، وإنهاء نقاط الخلاف بين الزوجين. وأشاروا إلى أن غياب الامتنان يؤدي الى صراعات وخلافات تؤثر على الأبناء وودية العلاقة الأسرية، كما أن الامتنان يساعد على تقليل العبء المادي لأنه يشعر شركاء الحياة بقيمة الأشياء من حولهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق