الخميس، 5 مايو 2022

أبناء الأثرياء يدينون بنجاحهم المالي المستقبلي لأسرهم أكثر من قدراتهم الذاتية *****

Jan 13, 2021

 الخبراء خلصوا إلى أن أبناء الأغنياء مهيأون للنجاح في الحياة العملية بعد الحصول على التعليم في أفضل الجامعات.

يعيش أبناء الأثرياء حياة الرفاهية إلى أقصى الحدود ويشاركون حياتهم اليومية بشكل مثير على مواقع التواصل الاجتماعي. وكقاعدة عامة توصلت دراسة إلى أن أبناء الأثرياء يكبرون ليصبحوا أغنياء، فهل للجينات دور في ذلك أم أن الآباء الأثرياء يبذلون جهودا أكثر في تعليم أبنائهم ويساعدونهم في العثور على وظائف جيدة الأجر؟

الأطفال الأغنياء يميلون إلى أن يكبروا ليصبحوا أغنياء، وأشارت إلى أن نقل العائلات الفقيرة إلى أحياء أفضل يزيد كثيرا من احتمالية أن يفلت أطفالها من قبضة الفقر عندما يكبرون.

قال الباحثون “ربما ينشأ الأطفال أثرياء لكونهم ورثوا جينيا مهارات وتفضيلات خاصة كالميل إلى ادخار الأموال، أو ربما يعود الأمر في جله إلى أن الآباء الأغنياء يستثمرون أكثر في دراسة أبنائهم ويساعدونهم أيضا في تحصيل الوظائف مجزية الدخل”.

 الأطفال الذين تربوا على يد والديهم البيولوجيين، كان الارتباط بين ثروتهم وثروة آبائهم قويا في نهاية المطاف.

قال الباحثون إن النجاح المالي لا علاقة له تقريبا بتعليم الأبناء كيفية شراء الأسهم وبيعها بشكل مربح، أو تزويدهم بجهات اتصال مهنية بارزة، أو حتى بدفع رسوما ضخمة لإرسالهم إلى مدارس خاصة. وقد يتمثل العامل الأكبر في إذا ما كان الأبناء طوروا ميلا إلى ادخار الأموال أم لا. أو ربما تكون المسألة أكثر بساطة فالآباء الأغنياء يغدقون المزيد من الأموال على أبنائهم ويطورون مهارة التعامل مع المال لديهم.

خلص الخبراء إلى أن أبناء الأغنياء مهيأون للنجاح في الحياة العملية بعد الحصول على التعليم في أفضل الجامعات، في حين أن أبناء الفقراء مهيأون للقبول بالدرجة الدنيا من السلم الاجتماعي وليست أمامهم فرص كبيرة للتقدم.

الآباء الأثرياء لا يشددون كثيرا على نيل الشهادات الأكاديمية، فهم يهتمون أكثر بقدرة أبنائهم على إدارة شركة العائلة بعد وفاتهم، وفي المقابل يعلم الآباء الفقراء أبناءهم أن النجاح يمر فقط عبر المذاكرة والنجاح كي يجدوا الوظيفة المناسبة، لافتين إلى أن هذه النصيحة “أفرزت جيشا من العاطلين. وفي مقابل ذلك تعلم أبناء الأثرياء القفز مبكرا إلى رأس الهرم وتوظيف أبناء الفقراء لزيادة ثروتهم”.

عائلات تزيد ثروتها عن 3 ملايين دولار، كشفت أن أطفال الأثرياء غير قادرين على الاحتفاظ بثروة والديهم.

 70 في المئة من الورثة الأغنياء ينفقون أموالا ورثوها. وأشارت الدراسة التي أجرتها منظمة “ويليامس غروب” إلى فترة متوسطة يحتاج إليها طفل مليونير لإفلاس والده إذا أتيحت له الفرصة، وهي 3 أسابيع تقريبا.

*

ويعرف أبناء الأثرياء على الأقل أنهم لم يكن لهم دور في تحقيق هذه الثروات التي أصبحت في حوزتهم، وإنما حصلوا عليها من خلال الحظ وحده.

وفي الحقيقة، لا أحد يصنع الثروة من الهواء كما تقول العبارة المأثورة، فمعظم الثروات تنتقل في الغالب من أشخاص لآخرين، ولا تصنع هكذا بسهولة

لكن الثروة يمكن أن تنمو وتزداد فقط عندما توزع بصورة عادلة، ولا تتكدس في أيدي عدد قليل من الناس. وتشير بعض الدراسات الحديثة إلى أن معدلات نمو الثروة تصل إلى أعلى مستوياتها في البلدان التي تعد أكثر إنصافا من غيرها.

 الثروة والأموال تعزى إلى الحظ فقط.

 العالم ممن وجهة نظر الصفوة من الأغنياء في الدول التي لا تتمتع بالإنصاف في توزيع الدخل.

لا يحبون أن يعترفون بالدور الذي لعبه الحظ في حياتهم. وهناك سبب لذلك، وهو أن العالم لا يريد أن يعترف بهذا أيضا

الأشخاص الذين يصنعون الثروات الطائلة ممن لا يتمتعون في الغالب بأي مواهب على الإطلاق، وربما كانوا فقط محظوظين في وقت ما في حياتهم.

من بين هؤلاء من عمل بجد، وحماسة، وطمع، فهناك أيضا آلاف من الناس من الذين عملوا بنفس الجد، والحماسة، والطمع أيضا، لكنهم لم يحالفهم الحظ مثل هؤلاء الأغنياء القلائل.

في معظم الأحيان، تكون الثروات التي يمتلكها هؤلاء الأغنياء قد أعطيت لهم في البداية، من خلال الميراث الذي يزيد من فرص ثرائهم، لكن الأمر أيضا يُعزى في النهاية إلى الحظ في أغلب الأحيان.

لا تصدق الأسطورة التي تقول عن رجال الأعمال إنهم لطفاء، وموهوبون، وعصاميون صنعوا أنفسهم بأنفسهم.

نحن نعيش في عالم وصل فيه أغلب هؤلاء الذين وصلوا إلى القمة ليس من خلال صفات عظيمة يتحلون بها، ولكن لأنهم حصلوا على بعض الفرص والمميزات بطريقة غير عادلة في البداية، ومن بينها أن يولدوا ذكورا، ومن أصحاب البشرة البيضاء، ومن الأغنياء.

فالعالم البشري لا يتكون فقط من الأشخاص شديدي الثراء الذين يمكنهم فعل كل ما يريدونه، ويهمشون الغالبية العريضة من الأشخاص الأقل ثراء الذين لا يستطيعون على الإطلاق أن يلعبوا نفس الدور أو يقوموا بنفس الأشياء، وبالتالي ينبغي عقابهم بشكل مناسب.

*



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق