الأربعاء، 1 ديسمبر 2021

الأسلحة النووية ***********

Jan 17, 2020


الأسلحة النووية: كم تبلغ أعدادها وما هي الدول التي تمتلكها؟


مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، في الآونة الأخيرة، كثُر الحديث عن الأسلحة النووية، التي تعد الأشد فتكاً في العالم؛ إذ يمكن أن تدمر قنبلة نووية واحدة مدينة بأكملها. كما تمتلك الأسلحة النووية قوة تدميرية تفوق ما قد تحدثه أكبر القنابل غير النووية.

وكثُر الحديث أيضاً عن بعض الدول التي لا يُسمح لها بامتلاك أسلحة نووية، بما فيها إيران، وتلك الأخرى التي يُسمح لها بذلك. والواقع أن هناك كثيرا مما تجب معرفته عندما يتعلق الأمر بالأسلحة النووية.

ما هي الأسلحة النووية؟
إنها متفجرات بالغة القوة. وإذا كنتَ تتذكر كلمات مثل الذرات والنظائر من دروس العلوم، فهذه الذرات والنظائر تشارك في عملية إطلاق الانفجار النووي؛ إذ تكتسب القنابل طاقتها إما من انشطار الذرات أو من اندماج جزيئاتها معاً. ولذا تُسمى القنبلة النووية أحياناً بالقنبلة الذرية.
أسقطت الولايات المتحدة قنبلة نووية على هيروشيما عام 1945
وتطلق الأسلحة النووية كميات هائلة من الإشعاع، يمكن أن تتسبب في الإصابة باعتلال التعرض للإشعاع؛ لذا فتأثيرها الفعلي يستمر لفترة أطول من الانفجار نفسه.
ولم تُستخدم الأسلحة النووية عبر التاريخ إلا مرتين؛ إذ استُخدمت ضد اليابان خلال الحرب العالمية الثانية، عام 1945، وخلَّفت دماراً كبيراً وخسائر هائلة في الأرواح.
استمر الإشعاع الناتج عن القنبلة التي سقطت على مدينة هيروشيما عدة أشهر، وقتل ما يقدَّر بنحو 80 ألف شخص، في حين أودت القنبلة التي سقطت على مدينة ناكازاكي بحياة أكثر من 70 ألف شخص.
والجدير بالذكر أن هناك تسع دول تمتلك أسلحة نووية، حاليا، هي الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا وفرنسا والصين والهند وباكستان وإسرائيل وكوريا الشمالية.

من الناحية النظرية، تستطيع أي دولة تمتلك التكنولوجيا والمعلومات والمنشآت والمرافق اللازمة أن تطوّر أسلحة نووية.

ولكن ما إذا كان يُسمح بذلك لتلك الدول أم لا، هذه قصة أخرى تماماً. والسبب وراء ذلك هو ما يُعرف بمعاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وهي اتفاقية تهدف لتعزيز نزع السلاح النووي ومنع انتشاره.


منذ عام 1970 ، انضمت 191 دولة، من بينها الولايات المتحدة وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا والصين، إلى معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية.

وتُسمى هذه الدول الخمس بالقوى النووية، ويُسمح لها بحيازة أسلحة لأنها صنّعت واختبرت القنابل النووية قبل دخول المعاهدة حيز التنفيذ في 1 يناير/كانون الثاني عام 1967.

وعلى الرغم من أن هذه الدول تمتلك أسلحة نووية، إلا أنها مضطرة، بموجب الاتفاقية ، لتخفيض أعداد ما تمتلكه منها. كما لا يمكنها الاحتفاظ بتلك الأسلحة إلى الأبد.


ولم تنضم إسرائيل _التي لم تنفِ أو تؤكد أبدًا امتلاك أسلحة نووية_ والهند وباكستان، إلى معاهدة حظر الانتشار النووي، كما انسحبت منها كوريا الشمالية عام 2003.

أين تقف إيران إذن؟

دشَّنت إيران برنامجها النووي في الخمسينيات وأصرت دائمًا على أن برنامجها النووي سلمي. ولكن كانت ثمة شكوك في أنها تستخدمه كغطاء لتطوير أسلحة نووية؛ الأمر الذي دفع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى فرض عقوبات معطِّلة عليها، منذ عام 2010.
كل ذلك قاد إلى توقيع اتفاق بين إيران والقوى الكبرى الأخرى، عام 2015، كبحت، بموجبه، إيران برنامجها النووي مقابل مشاركتها في منظومة التجارة العالمية. ولكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، انسحب من الاتفاق، في مايو/آيار عام 2018.
والآن تحدَّت الدول الأوروبية إيران لعدم التزامها بشروط الاتفاق؛ إذ أعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أمس، تفعيل آلية حل النزاعات في الاتفاق، إثر تقليص إيران التزاماتها بموجبه.
وفي أعقاب تصاعد التوتر بين إيران والولايات المتحدة، هذا العام، تعهَّد الرئيس ترامب بألا يسمح لإيران بامتلاك أسلحة نووية.
وبعيد احتداد التوتر إثر اغتيال الولايات المتحدة القائدَ العسكري الإيراني، قاسم سليماني، أعلنت إيران تخليها عن أي قيود فُرضت عليها بموجب الاتفاق مع القوى الكبرى.

هل سنشهد عالماً خالياً من الأسلحة النووية؟

انخفضت أعداد الأسلحة النووية في العالم، بالفعل، من 70 ألفاً، عام 1968، إلى ما يقارب 14 ألفاً، في الوقت الحالي.
وفي حين خفضت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا مخزوناتها من الأسلحة النووية، يُعتقد أن الصين وباكستان والهند وكوريا الشمالية تنتج المزيد منها، بحسب اتحاد العلماء الأمريكيين.
وفي يوليو/تموز عام 2017، بدا وكأن العالم قد اقترب خطوة من أن يصبح خالياً من الأسلحة النووية، عندما وقَّعت أكثر من 100 دولة على معاهدة أممية لحظرها تماماً. لكن دولاً تمتلك أسلحة نووية مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا وروسيا قاطعت المعاهدة.
وعلَّلت المملكة المتحدة وفرنسا ذلك بالقول إن المعاهدة لم تأخذ في الحسبان واقع الأمن الدولي وإن الردع النووي كان مهمًا للحفاظ على السلام لأكثر من 70 عامًا.
وفي حين تعمل دول مثل المملكة المتحدة والولايات المتحدة على تخفيض مخزونها النووي، يقول الخبراء إنها لا تزال تعمل على تحديث وتجهيز الأسلحة التي تمتلكها حالياً؛ إذ تقوم المملكة المتحدة بتحديث منظومة الأسلحة النووية، كما يُتوقع أن تنفق الولايات المتحدة ما يقارب تريليون دولار (703 مليار جنيه إسترليني)، بحلول عام 2040، لتطوير قدراتها النووية. بينما تواصل كوريا الشمالية اختبار وتطوير برنامجها النووي، عبر إجراء تجارب صاروخية، أحدثها كان في أكتوبر/تشرين الأول الفائت.
لذلك، يمكن القول أنه على الرغم من أن أعداد الأسلحة النووية في العالم، اليوم، باتت أقل مما كانت عليه قبل 30 عاماً، إلا أنه لا يبدو أن ثمة نهاية تامة لها، في القريب.
*
وتبدي إسرائيل حذرها من وجود تطلعات عربية وإسلامية لمحاكاة مختلف الدول النووية، وحيازة هذا السلاح، ولا سيما مع وجود العديد من دول العالم التي تمتلكه، باستثناء العرب والمسلمين الذين يفتقرون لهذه القدرات، ويكمن القلق الإسرائيلي في تغير هذا الوضع.
  • ما "عقيدة بيغن النووية"؟

يدور الحديث عن رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل مناحيم بيغن الذي وقع اتفاق السلام مع مصر، وحاز جائزة نوبل للسلام مع السادات، وهو صاحب مذهب أمني إسرائيلي يقع في قلب السلوك العسكري، وغرضه الأساسي عدم السماح للدول المعادية لإسرائيل بتطوير قدرات الأسلحة النووية التي ستستخدم ضدها وتدميرها.

لا تخفي إسرائيل خشيتها من أن تنشأ في المنطقة العربية والإسلامية حالة من التنافس الإقليمي للحصول على السلاح النووي، بحيث تخرج دول في المنطقة تطالب بالحصول على حقها في حيازة سلاح نووي بعد إيران والسعودية، كالأردن ومصر وتركيا.

تهديد وجودي

ويرى الكاتب أن لإسرائيل الحق في الرد على نظام يهدد وجودها بشكل متكرر، خصوصا في ظل تصريحات مثل تلك التي أطلقها المرشد الأعلى علي خامنئي العام الماضي، عندما قال إن "النظام الصهيوني جسم سرطاني مميت ومضر بالمنطقة، وسيتم بلا شك اقتلاعه وتدميره".

كما أن الولايات المتحدة التي تتمتع بقدرة عسكرية أكبر على التحرك، لا تريد -وفقا للكاتب- أن تشن حربا واسعة النطاق لا يريدها أحد، كما أن أي ضربة جوية محتملة من قبلها ستعيق فقط برنامج إيران النووي ولن تنهيه بشكل كامل.

يؤكد الكاتب أنه في ظل الخيارات المحدودة أمام إسرائيل لإنهاء طموحات طهران النووية من خلال الاستهداف وعمليات تخريب المنشآت، فلا سبيل لحل هذه الأزمة سوى من خلال الحلول الدبلوماسية.

أسوأ خطأ

ويعتبر أن قرار الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق عام 2018 رغم الامتثال الإيراني له، كان "أسوأ خطأ" في السياسة الخارجية الأميركية منذ غزو العراق عام 2003.

ولم تنجح سياسات إدارة الرئيس ترامب ولا سياسة العقوبات الاقتصادية القصوى التي تبناها في إجبار إيران على تقديم تنازلات والتخلي عن أنشطتها الإقليمية، أو وضع حد لبرامجها النووية والصاروخية.

بل بالعكس من ذلك تماما -بحسب الصحيفة- ظهر دعم إيران لوكلائها في المنطقة بشكل أكثر وضوحا، وزادت من إنتاج اليورانيوم، حيث وصل إلى 5 أضعاف ما هو مسموح به بموجب الاتفاق، كما أنها تنتج حاليا يورانيوم مخصبا بنسبة 20%.

ويرى الكاتب أنه ليس هناك ما يدعو إلى الاعتقاد بأن العقوبات ستدفع إيران إلى تغيير سياساتها، خاصة أنها أثبتت فشلها في إخضاع أنظمة مارقة مثل كوبا وكوريا الشمالية على مدى عقود.

ويؤكد أن المباحثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة في فيينا حول سبل العودة إلى الاتفاق النووي، هي خطوة في الاتجاه الصحيح رغم تباين مواقف البلدين بخصوص من يتخذ القرار الأول لبناء الثقة، حيث يطالب الإيرانيون الولايات المتحدة برفع جميع العقوبات قبل عودتهم للاتفاق، بينما تطالب إدارة بايدن طهران بالعودة قبل رفع أي عقوبة.

المصدر : واشنطن بوست
*Apr 14, 2021

"اوبنهايمر" صاحب القنبلة النووية 

كتاب "الأسلحة والأمل" لمؤلفه فريمان دايسون، فإن استعمال القنبلة الذرية سنة ١٩٤٥ غير العالم.‏ لقد وسم نقطة تحول اخرى فى تاريخ الحرب.‏ تلك هى الحالة التى رآها احد مخترعى القنبلة،‏ روبرت اوبنهايمر‏.‏ فعندما جرى اختبار الانفجار فى نيو مكسيكو اقتبس اوبنهايمر من جيتا الهندوسى قائلا،‏ "أنا أصبحت الموت،‏ محطم العالم" وأعلن اوبنهايمر أيضا،‏ "يجب أن تتحد شعوب هذا العالم،‏ وإلا فإنهم سيبادون".
فى سنة ١٩٤٩ حذرت لجنة استشارية من علماء لجنة الطاقة الذرية فى الولايات المتحدة،‏ التى شملت اوبنهايمر‏،‏ من تطور القنبلة الهيدروجينية الاكثر إهلاكا بكثير،‏ وقد صرح تقريرهم:‏ "هذا سلاح هائل جدا؛‏ إنه من فئة مختلفة تماما عن القنبلة الذرية" ذلك لأن قوة القنبلة الهيدروجينية المدمرة يمكن مضاعفتها بإضافة وقود الديوتريوم (‏الهيدروجين الثقيل)‏ الرخيص الثمن.‏ وفى غضون أربع سنوات اصبحت القنبلة الذرية مجرد لعبة.‏

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق