السبت، 11 ديسمبر 2021

قيم المواطنة لدى الشباب تائهة بين الطائفة والقومية والعرق ******************************************************************

Jun 14, 2020

جيل الشباب حالة من الاستقطاب العرقي والديني، فاقمت من أزمة الانتماء للوطن، ومع حالة الصراعات والنزاعات أصبح الولاء للمعتقد والعرق قبل الوطن،

عين على الطائفة أو القومية أو العرق وعين على الوطن، هو حال الشباب في الدول العربية ذات القوميات والطوائف المتعددة وربما ليس من قبيل المصادفة أن هذه الدول تعيش أوضاعا صعبة وسط الاحتجاجات والتدهور الاقتصادي والانقسامات السياسية.

 المؤامرات الدولية والمصالح الأجنبية وطمع الغرب بثروات البلاد وخيراتها وإمكانياتها والصهيونية والإمبريالية العالمية وقائمة طويلة من الاتهامات والمبررات، لكن ليس من ضمنها أن إحساس الجيل الجديد بالانتماء للوطن يخبو أمام الطائفة أو القومية أو العرق أو القبيلة.

الانتماء إلى هذه الفئة أو تلك تتبعه مباشرة حالة سريالية من مثالية الـ”نحن
بمقابل شيطنة الـ”هم” الذين يهددون وجود الأقليات الأخرى والباحثين عن السيطرة والهيمنة رغم أنهم أقل منزلة وقدرا ومكانة.

الاستقطاب العرقي والديني ظاهرة يعيشها الجيل الحالي، ولم تكن بهذه الحدة لدى الأجيال الأكبر سنا التي عاشت قيما وطنية أكثر وضوحا وحرصا على التماسك الاجتماعي مما هو قائم اليوم، حيث تفاقمت أزمة القيم الوطنية التائهة بين المعتقدات الدينية والمذهبية والقوميات المتعددة، وكرستها التنظيمات المتطرفة التي سددت ضربة قاضية لمفهوم الوطنية عند العديد من الشباب.

الحياد ممنوع


ساهمت التنظيمات الدينية المتشددة
تحل بديلا عن مفهوم الانتماء للوطن، وإقصاء الآخرين المخالفين لها

بالولاء للمعتقد والعرق قبل الوطن، مهما عنى الوطن لهم، ومفهوما الطائفة والمواطنة يبدوان وكأنهما يزدادان تباعدا عن بعضهما البعض في بلدان كالعراق وسوريا ولبنان ومصر ودول عربية أخرى.

في معظم مدن المسلمين تجد بروز طائفة ما، وتقوم ببناء المساجد الخاصة بأبناء طائفتها وتدرس مذهبها الديني في المدارس وتفرض معتقداتها على الجميع، وهذا يعني الانفصال والانعزال التام عن أبناء الطوائف المختلفة”.

مطالب فصل الدين عن السياسة، لتكون بمثابة الشرارة الأولى لبدء استعادة قيم المواطنة التي تجمع تحت مظلتها جميع الطوائف والأعراق والقوميات، مهما بدا هدفا بعيد المنال.

*

العرق والاثنية

Sep 27, 2020

 نظرية العرق الآري (الألماني) التي رأي من خلالها أدولف هتلر الألمان كعرق متفوق على جميع الأجناس البشرية.

 يحمل في طياته توجهات عنصرية ضد مجموعات معينة من الناس

 بدأ مصطلح "الاثنية" بالظهور إلى الواجهة أكثر فأكثر، واستخدم في كثير من الحالات تلافياً لاستخدام مصطلح "العرق".

مصطلح العرق إلى مجموعة من البشر الذين يتشاركون خصائص جسدية متشابهة ومميزة، أما الاثنية فهي مجموعة من البشر الذين يجمعهم اسم جامع، وأسطورة عن الأصل المشترك (هذا ما يفسر عوامل التشابه بين أفراد المجموعة)، وتاريخ مشترك، وثقافة مميزة، ويرتبطون بإقليم محدد، إضافة إلى شعور عام بالتضامن بين أفرادها.

وقد ارتبط مصطلح العرق بالدراسات الوصفية التي تقوم على تقسيم الجنس البشري إلى مجموعات عرقية رئيسية (أمريكي، آسيوي، أوروبي، أسترالي) قائمة بالأساس على افتراض اللا تكافؤ بين بني البشر بالاستناد إلى مبررات بيولوجية. لكن هل يعقل هذا خاصة إذا علمنا أن النقاء العرقي غير موجود على أرض الواقع بسبب الاختلاط العرقي الذي نتج عن الزواجات المختلطة وعدم وجود حدود فاصلة بين المجموعات العرقية المختلفة، إضافة إلى الحجم الكبير للمجموعات العرقية الذي يجعل الاختلافات تظهر بشكل أكبر بين أفراد كل مجموعة؟.

ولذلك بدأ مصطلح الاثنية بالظهور أكثر فأكثر باعتباره مصطلحاً أشمل، إذ لا يقتصر اهتمامه على الخصائص البيولوجية، بل يتعداها إلى الكثير من الأبعاد الثقافية وغيرها من الجوانب غير المادية في تكوين الهوية.

وبالتالي فإن البشر أخذوا ينظرون إلى العرق باعتباره مصطلحاً يشير إلى تصنيف سلبي للناس يقوم على مبدأ الإقصاء، على عكس الاثنية الذي يرونه يدعو إلى تماثل إيجابي للجماعة يقوم على الإدماج بين الأفراد. وقد يعطي مصطلح العرق انطباعاً بأن الفروق في الخصائص الثقافية هي فروق فطرية غير قابلة للتغير لأنها نابعة من أسس بيولوجية، أما مصطلح الاثنية فيعطي انطباعاً بأن هذه الفروق مكتسبة بفعل الاحتكاك مع المجتمع.

*

الأصول المصرية.. الهوية نموذجاً

أولًا- لا يوجد جنس نقى، فالبشرية اختلطت عبر العصور، وامتزجت الدماء، وتداخلت الأعراق، ولا يوجد دم خالص مائة بالمائة من منظور علم الوراثة أو تحليل الحمض النووى، فالأخير قد أثبت أن 98% من المصريين- مسلمين وأقباطًا- يملكون صفات مشتركة تؤكد أن الجينات المصرية ليس بينها تباينات تسمح بالتشكيك فى أصولهم إذ إن المصريين كبقية الشعوب ينتمون إلى مجموعة واحدة من الأصول والأعراق.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق