Oct 1, 2020
حقائق المجتمعات العربية السبع.
إذا كنا مُلمين بتاريخِ مجتمعاتِ الشرقُ الأوسطُ الناطقةُ بالعربيةِ. وإذا كنا نعرف أن العقلَ الجمعي لشعوبِ هذه المجتمعاتُ لا تزال بعيدةً عن جعلُ الدينِ شأناً شخصياً وليس مرجعيةً لكلِ المواضيعُ.
وإذا كنا تابعنا ما حدث خلال سني العقدِ الأخيرِ بمجتمعاتِ العراق وسوريا ولبنان واليمن وليبيا. وإذا كنا مدركين حجمَ الردةُ التى شهدها المجتمعُ التونسي بعدما أخذَه قائدٌ إستثنائي (بورقيبة) لأعتابِ المعاصرةِ والحداثةِ. وإذا كنا عالمين بما فعله الأخوان المسلمون- فرع غزة (حماس) عندما أوصلتهم الإنتخاباتُ للسلطةِ فى أراضي السلطة الفلسطينية. وإذا كنا فاهمين لظاهرةِ حدوثِ وقائع ما سُميَّ بالربيعِ العربي فى مجتمعاتِ الجمهورياتِ وليس فى مجتمعاتِ الملكياتِ العربيةِ. وإذا كنا ممن درسوا الحربَ الأهلية التى يُشار لها بالعشريةِ السوداءِ فى الجزائر والتى بدأت منذ ثلاثةِ عقودٍ وحصدت أرواحَ عشرات الألوف. إذا كنا نعرف تلك الحقائق السبع الكبري
سياسة أوباما و هيلاري كلينتون وكثير من ساسة الغرب هدفها دفع مجتمعات الشرق الأوسط الناطقة بالعربيةِ لأداءٍ شكليّ ديموقراطي مثل الأداء الذى أتي بحماس للسلطةِ فى أراضي السلطة الفلسطينية فى 2006. وإذا أضفنا لتلك المواضيع السبعة مأساة عدم إدراجِ دول كثيرة مثل الولايات المتحدة الأمريكية و بريطانيا وكندا وكل كل الإتحاد الأوروبي للإخوان المسلمين ضمن الجماعات الإرهابية ، فى نفس الوقت الذى يعتبرون فيه "حماس" جماعة إرهابية ، رغم أن أيّ طالب علوم سياسية فى جامعاتهم يعرف أن "حماس" هى فرع من "تنظيم الإخوان المسلمين" وأن إسمها ظل لسنواتٍ هو "التنظيم المسلمين فرع غزة". وهكذا ، فإن دولاً كثيرة من دولِ العالمِ الأول تنظر لشجرةِ الإسلامِ السياسي فترى بوضوحٍ أن جسمَ الشجرةِ الأساس هو "جماعة الإخوان المسلمين" و أن فرعاً من فروعِ الشجرة هو "حماس" ، فإذا بها تعتبر الفرع إرهابياً أما الأصل/الشجرة فلا تعتبرها كذلك بل وتحاول إيصالها للحكمِ فى عددٍ من بلدان الشرق الأوسط الناطقة بالعربية.
*
الدكتور طارق حجي وانتقاده للأزهر الشريف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق