جريدة "العرب" الصادرة بلندن فى سبتمبر عام 2014، فإن الحركات الانفصالية، مصطلح سياسى و شعبى يطلق على جماعات تتبنى الانفصال عن دولتها الام أو الاستقلال عن دولة انضمت لها نتيجة ظروف تاريخية محددة على غرار حروب البلقان والحرب العالمية الأولى والثانية.
التوجه الانفصالى على دوافع عرقية أو قومية أو دينية أو سياسية.
كتاب "الصراعات العرقية واستقرار العالم المعاصر" للدكتور أحمد وهبان، أستاذ العلوم السياسية جامعة الإسكندرية، فإن تلك الحركات ترتبط من حيث وجودها بالدول التى تتسم بتنوعها العرقى سواء كانت تلك الدول تنتمى إلى العالم الثالث أو كانت فى مصاف الدول المتقدمة، وذلك لأن أغلب تلك المجتمعات تتسم بانطواء كيانها البشرى على أكثر من جماعة عرقية، الأمر الذى يصاحبه فى الأغلب غيبة فكرة المواطنة بين أفراد تلك الجماعات البشرية، ما يعنى انتفاء الولاء السياسى.
الحركات العرقية الانفصالية يغلب عليها الطابع الانفصالى، وذلك باعتبار أن الدول التى تنتسب لها لا تعبر عن ذاتيتها ولا تجسد هوايتها وإنما هى تجسد هوية وذاتية الجماعية المسيطرة فحسب.
واستشهد الكتاب بالحركة الشعبية لتحرير السودان الانفصالية، والذى أكد على أنها انتهجت طابع العنف من جلال أسلوب العصابات والحرب شبه النظامية فى سبيل بلوغ هدافها، الأمر الذى تحول إلى حرب أهلية، ما جعلها أحد الظواهر الدائمة والبارزة فى الواقع السودانى.
كتاب "القضية الكردية.. وإشكالية بناء الدولة" أشار إلى أن رغبة أقليم كردستان العراق فى الاستقلال تأتى رغبة منه فى الانتفاع بتصدير النفط إلى الخارج والانتفاع بوارداته خارج الأقليم، ويعتقد الكتاب أن بناء الدولة الكردية مفتاح فى يد واشنطن نظرا لنفوذها الكبير فى المنطقة، بالإضافة إلى حصول مشروع دولة الأكراد على تأييد من رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو، بالإضافة إلى عدم تعارض تركيا التى ترتبط بمصالح اقتصادية بالأقليم، وهى المصالح الجارية مدام تدفق النفط فى الأاضى الكردية العراقية يتدفق عبر الأراضى التركية، بالإضافة إلى إيران التى لا تخشى من استقلال كردستان، حيث لا يشكل الأمر تهديدا صريحا لها فى الوقت الحاضر، على حسب وصف الكاتب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق