الأحد، 12 ديسمبر 2021

الخطاب الثقافى أشد خطورة على المجتمع من الدينى !

 Apr 17, 2021Apr 17, 2018

لاغرابة في ذلك إذا عرفنا أن المتصدر المشهد الثقافي شريف الشوباشي
 وفاطمة ناعوت ونوال السعداوي وإيناس الدغيدي.. حيث طعن الشوباشى فى الحجاب وطالب نساء مصر بتنظيم مليونية لخلعه متهكما على الشيخ الشعرواى !!
كما سخرت فاطمة ناعوت من الأضحية.. وطعنت نوال السعداوى  فى الحج  ووصفته  بأنه من بقايا الوثنية ومن أفعال الجاهلية
كما سبت الذات الالهية فى رواية لها  تحمل اسم “سقوط الإله فى إجتماع القمة ”  !! 
كما إعتادت السعدواى التهكم على الانبياء والسخرية من كل ما هو دينى !!  .. وما كلام ايناس الدغيدى ومن على شاكلتها عنا ببعيد بداية من ادعائها زورا وبهتانا أن الاسلام لا يحرم الشذوذ وأن الجنة بها شذوذ جنسي  !! .. بل إن أفلام الدغيدي أصبحت أشهر من نار على علم في الدعوة للرذيلة والفجور بشكل واضح  للقاصي والداني !! .
ذلك ان الخطاب الثقافى يشمل قاعدة عريضة من الناس.
كما أن تأثيره أكبر لذلك لابد من وضع خطة استراتيجية لهذا الخطاب الثقافى  ليكون خطاب قيم ولابد أن يركز على بناء الشخصية الوطنية المميزة ومعروف أن  الهوية يكونها ثلاثة أركان : اللغة والدين والتاريخ
 ترسيخ قيم الإنتماء للدين والوطن والاعتزاز بتاريخنا الاسلامى والعربى حتى لا تذوب الشخصية المصرية ويبتلعها الخطاب العولمى
وأكد أنه من الادوار السلبية للإعلام شغل الناس بقضايا هامشية أو ما يسمى “بسفاسف الأمور “وتضخيم صورتها وحشد الكثير من المتخصصين لمناقشتها وجعلها تشغل حيزا كبيرا من وسائله وهذا يكون له عدة أهداف كلها ذات أثر سلبى على الرأى العام منها شغل الناس  بهذه الامور التافهة كقصة المدعو ميزو وما اثاره من كلام أقل ما يقال عنه أنه تافه وليس بجديد بل هو كلام شاذ سمعناه من غيره من قبل كادعائه بأنه هو المهدى المنتظر.

واهم ضوابط التفسير عدم الاعتماد علي نص واحد كما فعل المستشرقون وقالوا الاسلام انتشر بحد السيف اعتماد علي بعض النصوص بمعزل عن سياقها
صناعة الساجد قبل المساجد الاهتمام بالمرآه الام مدرسه اذا اعتددها اعتد شعب طيب الاعراق

*

في الحاجة إلى تجديد الخطاب الثقافي

25 نوفمبر 2019

لقد أولى المسلمون قضية تجديد الخطاب الإسلامي أهمية كبيرة منذ بداية التخلف الفكري الذي أصابهم وما نشأ عنه من تفريق لحمة المسلمين وتمزيق وحدتهم، فقامت محاولات إصلاحية عديدة في العالم الإسلامي اختلفت في تشخيص الوضع وفي الحلول. فكان منها التقليدي الجامد، والإصلاحي المتنور، والليبرالي والاشتراكي والمتغرب وغير ذلك. وما زال النقاش مستمراً لحد اليوم في تجديد الخطاب وإنجاح الإصلاح. وبعد تمظهر ظاهرة التطرف في مشروع الجماعات والأحزاب «الدينية» لتصل إلى الضلوع في عمليات إرهابية في عدد من العواصم العالمية، ارتفعت عدة أصوات تنادي بضرورة تجديد الخطاب الديني ومراجعة الموروث الفقهي الذي أصبح عاجزاً على تقديم الحلول، بل وفي بعض الأحيان «يؤصل» لحالة الفوضى والإجرام.

وبعد أن حدثت حركة الهجرة البشرية من عمال وكفاءات علمية من العالم الإسلامي إلى العالم الغربي حيث أنقلت معها الثقافات والعادات، نتج عنها إشكالات «مفاهيمية» مرة بسبب «الخصوصيات الثقافية» ومرة بسبب النتائج الطبيعية لـ«العولمة» الذي حدد أشكالاً جديدة في التعامل مع الآخر بين «الإكراهات المحلية» و«الأبعاد الكونية» منها مفهوم «الأقليات» و«الإدماج» و«المواطنة» و«العيش المشترك» و«التنوع الثقافي» وغيرها. إن ظهور هذه المفاهيم مرتبط بنقاش مجتمعي بعد أن أصبحت المجتمعات المسلمة جزءاً لا يتجزأ من النسيج المجتمعي والثقافي والديني في دولها.

وحيث إن المجتمعات المسلمة مكون أصيل من المكونات المجتمعية لدولها، وكونها الواجهة الأولى التي تنطبع عليها المواقف الغربية في علاقتها مع الإسلام كقوة سياسية ومجتمعية واقتصادية، وحيث إن تجديد الخطاب الإسلامي قد انطلق في كثير من الأحيان من قبل النخب الفكرية المسلمة التي احتكت بالفكر الغربي أو بالمجتمعات الغربية، وتولد لديها ضرورة تجديد الخطاب الإسلامي وأنسنة مضامينه الثقافية لتحقيق البناء الحضاري العالمي بالانفتاح على النماذج الحضارية والأنساق الثقافية المختلفة دون تفريط في أصالتها ومرتكزات تراثها وأسس هويتها، فإن الحاجة ملحة اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى نقل النقاش مع الغرب بمقاربات حداثية في قضايا الحوار والعيش المشترك والتنوع الثقافي ودور الشباب والمواطنة، وغير ذلك من الكفاءات العلمية للمجتمعات المسلمة إلى محيطها. ومثل هذه النقلة هي الكفيلة بتجديد النظر في قضية الخطاب بين الخصوصية والكونية. وسمعنا كثيراً من المسلمين متشبسين بخصوصيتهم وكأن حضارتهم خاصة بهم فقط دون أن يفطنوا إلى أن وظيفتهم في الكون هي الإشهاد على العالمين، وهي ما يحقق لهم الكونية التي أتت بها الرسالة الإسلامية الخالدة.

والخطاب الثقافي الفكري الجديد/ الحديث لا بد وأن يحاكي القضايا الجوهرية في الثقافة العربية وتراثها الأصيل بكل تنويعاته من تراكمات فقهية وإنتاجات فكرية ومجريات تاريخية، ليسهل الانتقال من التنظير الفكري ومثالية «النموذج» العربي واستعلاء عنصره البشري على غيره إلى المشاركة في الحراك الفكري والثقافي الإنساني العالمي، دون الفصل عن سياقه الاجتماعي والسياسي والتاريخي.

الخطاب الثقافي الفكري الجديد في المجتمعات المسلمة هو مشروع اجتماعي وعقلاني قابل أن يجادل بارتياح المفاهيم الجديدة كالحداثة والعلمانية والمواطنة والرقمنة وقضايا البيئة والديموقراطية وحقوق الإنسان، ويساهم في تجسير الهوة بين مختلف المنظومات الفكرية والأخلاقية، في حين خندق منظرو «التوظيف المصلحي للإسلام» الخطاب الثقافي في أيديولوجية «حتمية الصراع» وإعلان الحرب مع المخالف مع الآخر.
الدعوة لخطاب ثقافي فكري جديد تعني المساهمة في الإصلاح المجتمعي الهادئ بعيداً عن خطب «الثورية» و«الاستعلائية»، ذلك لأن هذا الخطاب مؤسس على إعمال العقل وتحرير المنهج ووضوح الرؤية، وقائم على الثوابت قطعية الدلالة والثبوت واحترام السنن الطبيعية، دون السقوط في المثاليات المغالية المفرطة والازدواجية المرهقة، التي لم تستوعب ماضيها ناهيك عن ماضي الأقوام الآخرين، ليستغل فيها عناصر المقاربة والالتقاء لتكون قاعدة للتدافع والتفاعل بين حضارتين وموروثين إنسانيين يفيدان من بعضهما، ويعملان على استشراف جماعي لمستقبل مشترك آمن.

*

الشيخ ميزو أزهري يدفع فاتورة نقده للتراث وعدائه للإخوان

الشيخ محمد عبدالله عبدالعظيم
فيدو الجزيرة التدين الجديد الاعلي مشاهدة 2018

خطيب ثورة يناير تقوده المؤسسة الدينية إلى السجن

أسدل القضاء المصري الستار على المعركة التي استمرت سنوات بين المؤسسة الدينية والشيخ محمد عبدالله عبدالعظيم، والذي أطلقت عليه بعض وسائل الإعلام قبل تسع سنوات لقب “الشيخ ميزو” للسخرية من آرائه الفقهية والتقليل من شأن الأفكار التي يطرحها، والإيحاء بأنه عالم أزهري مهووس بالشهرة.

قضت محكمة النقض بحبس الشيخ ميزو أخيرا عامين بدلا من خمسة بتهمة ازدراء الأديان، واستندت في حكمها إلى أنه تعمد التشكيك في أركان الإسلام، وأنكر عقوبة قطع يد السارق، وفتح الباب للتطاول على الشريعة الإسلامية والتشكيك في حدودها، وطعن في صحيح البخاري وأحاديثه.

ظل ميزو طيلة السنوات التي أعقبت ثورة 25 يناير 2011 بمصر العالم الأزهري الوحيد الذي يمارس نقد التراث بأسلوب الصدمة بدعوى أنها الوحيدة القادرة على إفاقة المسلمين من الغيبوبة التي يعيشون فيها، ودفع المؤسسات الدينية لليقظة من سباتها العميق والثورة على الأفكار الظلامية.

برر أسلوب الصدمة بأن المجتمعات الإسلامية بحاجة إلى صدمات كهربائية لأنها صارت مثل المريض الذي فقد وعيه ويعيش لحظاته الأخيرة، ولا يمكن عودتها إلى الحياة بكامل عافيتها دون صدمتها، وهذه المجتمعات تتهم الغرب بالكفر، رغم أن هؤلاء الكفار لو أغلقوا الإنترنت لماتت الأمة.

اصطدم بأطراف كثيرة لديها تقارب فكري حول قدسية التراث، ولم يسلم من الأزهر ووزارة الأوقاف والإخوان والسلفيين، وانطلق أنصار كل فريق للنيل منه والمطالبة بمحاكمته إلى درجة أن بعض المحسوبين على المؤسسة الدينية وتيار الإسلام السياسي أفتوا بإباحة قتله، لأنه مرتد وبلغ مرحلة الكفر.

ضد سيطرة رجال الدين

مشروعه يقوم على خمسة محاور هي نبذ الطائفية، التعايش السلمي بين أصحاب العقائد، تكريس الأخوة الإنسانية، تطبيق العدالة الاجتماعية، وأخيرا تنقية التراث الديني مما لحق به من شبهات
ليست هذه هي المرة الأولى التي يُحكم فيها على الشيخ ميزو بالسجن بتهمة ازدراء الأديان، حيث تعرض لنفس العقوبة قبل أربعة أعوام بسبب هجومه على البخاري ووصفه بـ”المسخرة”، لكنه لم يتراجع عن طرح أفكاره بشجاعة وبطريقة أقرب إلى الكوميديا الساخرة، ما استفز خصومه المتشددين.

عندما سُئل عن سبب رفض تعيينه بوزارة الأوقاف أجاب بأنه يعادي سيطرة رجل الدين على عقول الناس، مضيفاً قوله إن “هذا الكلام مرفوض في المؤسسة الدينية التي لا تقبل أن يكون هناك أي حراك فكري في المجتمع، بحيث يعمّ الجهل والظلامية ولا يجد الناس إلا عالم دين ومفتياً للسير خلفهما في كل شيء”.

تمرد على القيود

شارك بعدها في تأسيس جبهة “أزهريون مع الدولة المدنية” وأصبح المنسق العام لها، وكان ذلك في ذروة خروج الإسلاميين من الجحور بعد رحيل نظام مبارك، فأصبح عدوا للإخوان والسلفيين والجماعات الإسلامية كلها من الذين كانوا يتمسكون بإسلامية الدولة وإقرار دستور بعيد تماما عن فكرة المدنية

بات ضيفا دائما على الإعلام بعد تصنيفه كعالم أزهري ليبرالي يكن العداء المطلق للإسلاميين، وبدأت شهرته تأخذ منحى تصاعديّا عقب دخوله في سجالات ومعارك كلامية مع شيوخ وأنصار التيار الإسلامي حول الفتاوى والمواقف السياسية والتراث، وإنكار الكثير من الأحاديث التي تعتبرها الأغلبية ثابتة إلى حد التقديس.

أمام اندفاعه بتهور ضد المتاجرين بالدين أقحم نفسه في صدام محتدم مع الأزهر والأوقاف، حتى اشتبك مع الجميع دون هوادة، مستغلا مهارته وقدرته على المراوغة واطلاعه على كتب التراث، وكثيرا ما كسب معارك كلامية، وأحرج خصومه، فكانت تهمة ازدراء الدين السبيل الوحيد للتخلص منه.

لم يبن الشيخ ميزو أرضية مجتمعية تتقبل آراءه وأطلق قذائفه بوجه الجميع، حتى صار عند الكثير من وسائل الإعلام مادة خصبة للسخرية والتسلية وإلهاء الناس، فشكك في حد السرقة وأباح الرقص الشرقي وأفتى بأن شرب الخمور حلال ونفى تهمة الزنا عن المتزوجين وألصقها فقط بغير المتزوجين. وبرر إباحته للرقص الشرقي بعدم وجود نصوص قرآنية وأحاديث صريحة تحرّمه

تألف مشروعه من خمسة محاور هي نبذ الطائفية، التعايش السلمي بين أصحاب العقائد، تكريس الأخوة الإنسانية، تطبيق العدالة الاجتماعية بشكل إنساني، بغض النظر عن اللون والجنس والمعتقد الديني، وأخيرا تنقية التراث الديني مما لحق به من شبهات وأكاذيب وترويج لسفك دماء غير المسلمين

الشيخ ميزو يؤمن بأن كتب التراث نتاج فكر بشري ويحق لأي عالم أن يتصدى لها بالنقد ليتم الأخذ بالمزايا وترك السلبيات، لكن هذه القناعات لا تؤمن بها المؤسسة الدينية التي ترى التراث مقدسا لا يجوز الطعن في صحته، بل إنها تعتبره جزءا من التاريخ الإسلامي الذي لا ينفصل عن الإسلام كديانة سماوية.

شكك في مبادئ الأزهريين وقال إنهم في الماضي قالوا إن بعض الختان فريضة، واليوم يعتبرونه حراما شرعا، وخلال حقبة السبعينات نفوا علاقة الحجاب بالإسلام، وكانت بنات زوجات شيوخ الأزهر غير مـحجبات، ومع الغزو السلفي للمؤسسة الدينية أقروا فريضة الحجاب، واصفا إياهم بالمتقلبين.

في ذروة الضغط على الأزهر لتكفير تنظيم داعش وتمسك شيخه أحمد الطيب بالرفض بدعوى أن الدواعش مؤمنون عصاة، سأله الشيخ ميزو على الهواء “وهل المؤمن يقتل ويسبي النساء
ويقطع الرؤوس ويكفر رجال الجيش والشرطة ويبيح سفك دماءهم؟”، متهما إياه بالسير على هوى السلفيين.

يمكن اختصار الصراع ما بين المؤسسة الدينية والتيارات المتناغمة معها وبين الشيخ ميزو أن الأخير لا يعترف بالخطوط الحمراء عند التحرك في مسار التنوير وتنقيح التراث، لذلك جاءت آراؤه موجعة لخصومه، ووضعتهم في مواقف بالغة الحرج.

محكمة النقض تستند في حكمها بحبس الشيخ ميزو أخيرا عامين بتهمة ازدراء الأديان إلى أنه تعمّد التشكيك في أركان الإسلام، وأنكر عقوبة قطع يد السارق، وفتح الباب للتطاول على الشريعة الإسلامية، وطعن في صحيح البخاري

ما كان يثير امتعاض المجدد الساخر أن خصومه لا يناقشون أفكاره بل يناقشون شخصه، لا يبحثون في خلفيات ما يطرحه، بل ينبشون وراء تصرفاته وسلوكياته ويشككون في عقليته، حتى أنه ذات مرة

لجأ إلى فكرة مجنونة ليثبت للناس أن أعداءه تستهويهم التفاهات لا القضايا الهامة.

وكتب على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنه المهدي المنتظر، فقامت الدنيا عليه وانتفضت المؤسسة الدينية وطالب وزير الأوقاف بحبسه، لكنه خرج بهدوء ليقول “اليوم كشفت عورات أعدائي، وسطحية أفكارهم وخواء عقولهم وضعف حججهم”.

بعدها شرح موقفه بالقول “أئمة التراث أوهمونا بأن المهدي المنتظر سيأتي لإصلاح حال الناس، مع أن القرآن والسنة لم يؤكدا ذلك، وكل الأحاديث المتوارثة مشكوك في صحتها، إلا عند المؤسسة الدينية، فهل تنتظرون مهديا بعينه، أم تعترضون على كوني المهدي المنتظر، أم ترفضون ظهوره في هذا التوقيت؟ الحقيقة أنكم تصدقون أساطير التراث وخرافاته وتوهمون أنفسكم بأنها حقيقة، وهو نفس تفكير الناس في عصور الجاهلية”.

إذا كان خصوم الشيخ ميزو يعتقدون أن عودته إلى السجن مرة ثانية قد تغيّر مواقفه أو تجعله نادما على أفعاله، فإن الشواهد السابقة تدحض ذلك، وهو الذي كان يدرك هذه النهاية، ومع ذلك أراد أن يترك بصمة خلفه، قال عنها ذات يوم “عندما أتعرض للحبس وتطول فترة سجني، سأكون بطلا في معركة تنويرية داخل دولة تكرس كهنوت الدين الذي سيزول لا محالة، وستصل أفكاري مهما حاولوا وأدها، لأن حجب المعلومة في عالم الفضاء المفتوح صار مستحيلا”





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق