الخميس، 2 ديسمبر 2021

الاستغناء عن شريك الحياة يسبب السعادة أيضا *العزوبة **********

Feb 8, 2021

 القيود الاجتماعية المرتبطة بالزواج تدفع الكثير من الشباب إلى الهروب من هذه القيود وتفضيل حياة العزوبة خاصة وأن لها فوائد كثيرة.

التمرد على الزواج طريق السعادة لدى الكثيرين

 جامعة بوسطن الأميركية، أن التمرد على الزواج أصبح يكتسب أنصارًا جددًا كل يوم، وأن الاستغناء عن شريك الحياة يسبّب السعادة أيضا.

أسباب ميل الكثير من النساء والرجال إلى اختيار العزوبة كأسلوب حياة، عوضًا عن الزواج والارتباط بشريك. وأشارت الدراسة إلى أن القيود الاجتماعية المرتبطة بالزواج والتي يضعها المجتمع، هي ما دفع الكثير من الشباب إلى الهروب من هذه القيود وتفضيل حياة العزوبة، خاصة وأن لها فوائد كثيرة.

عيش الأشخاص في إطار محدد، يفضِّل المجتمع أن يراهم من خلاله، أدى إلى نفور الشباب من الزواج.

 ضغوط الحياة الزوجية تصيب المتزوجين بالاكتئاب.

 أكثر من ألف شخص تتراوح أعمارهم بين 25 و70 عامًا، بعضهم لم يسبق له الزواج والبعض الآخر مر بتجربة سابقة انتهت بالطلاق أو بوفاة الشريك، أن 56 في المئة من نساء العينة أبدين شعورًا بالسعادة في الحياة من دون شريك، كما عبّر 46 في المئة من رجال العينة أيضًا عن الشعور ذاته.

نادية رضوان أستاذة علم الاجتماع بجامعة بورسعيد أن التنامي المستمر لظاهرة تفضيل عدم الزواج يعود لعدة أسباب، أهمها احتفاظ الشباب بمخزون من تجارب الفشل والتعاسة لنماذج من المتزوجين من حولهم، فلا يستطيع أحد أن ينكر أن مفاهيم مثل مؤسسة الزواج والعلاقة الأسرية أصبحت مشوهة، ومؤشر ذلك ارتفاع معدلات الطلاق في مصر إلى درجة غير مسبوقة.

عدم إيجاد الشريك المناسب في المقام الأول، بالإضافة إلى وجود العديد من التجارب السلبية التي انتهت نهاية مأساوية بين الطرفين، فأصبح الجنسان ينظران إلى الزواج على أنه خطوة تحتاج إلى جرأة وقناعة قوية، كما أن هناك من أصبح لديهم فوبيا من الزواج بشكل عام كتجربة تقيد حريتهم.

لا يمكن الجزم بوجود سعادة دون شريك، ولا يمكننا أيضا ربط السعادة بوجود شريك في الحياة، ويربطون السعادة في القناعة بالخطوة التي نقدم عليها والرضا بما نحن عليه، والأهم أن نعيش ما نختاره نحن ويرضي قلوبنا. وينصح خبراء علم الاجتماع بضرورة اختيار الشريك المناسب للعيش في سعادة.

أحمد عبدالله أخصائي الطب النفسي ومستشار العلاقات الزوجية، أنه لا بد من معرفة الشخص الذي نختاره شريكاً للحياة معرفة جيدة والتأكد بثقة أنه فعلاً الشخص المناسب، لأن الاختيار غير السليم في هذا الأمر تنتج عنه مشكلات كبيرة ويسبب معاناة لصاحبه، ويقول إن “ما يحدث في الغالب هو الحكم على الرجل أو المرأة المراد الاقتران بها بمعايير شكلية فقط تقوم على مظاهر خارجية لا تقيم الشخص، وتصلح هذه الطريقة في الزواج بالاقتران بشخص دون معرفته شخصياً عن قرب ودراسة طبائعه في المجتمعات الصغيرة والقبلية التي تعرف فيها الأسر بعضها بشكل جيد”، وهنا لا تصبح هناك مشكلة لأن الأسرة معروفة للطرف الآخر.

*

 غلاء المهر إلى ارتفاع البطالة تشكلت حواجز تمنعنا من الزواج،

عزم غالبية الشباب الارتباط بامرأة عاملة تسد جزءا من مصاريف الأسرة، حتى إن كان الرجل عاملاً، نتيجة للغلاء المتصاعد"، مشيرا إلى أن معظم الشباب يعزفون عن الزواج لعجزهم عن تأمين معيشة كريمة لأسرهم، لأنهم يعانون من البطالة أو يشتغلون في أعمال مؤقتة.

كما أن ارتفاع تكاليف ومتطلبات الزواج وعدم مراعاة أهالي الفتيات ظروف الشباب والبحث عن المظاهر الباذخة، مع تجاهل كيفية تأمين الشباب هذه المطالب، يشكل سببا آخر لارتفاع نسب العزوبة، وبالتالي زيادة عدد المنتظرات للزواج من الفتيات أيضا، بحسب صالح.

 عامل البطالة يدفع الكثير من الشباب للهجرة إلى خارج البلد، مما سيؤخر زواجهم كما يزيد احتمال ارتباطهم بأجنبيات، وبالتالي زيادة نسبة العوانس داخل البلاد، وقد يسبب اختلاف العادات والتقاليد في بلد المهجر صدمة للشاب فيعزف عن الزواج.

 عوامل أخرى تتعلق بنفسية الفرد وعدم ثقته بالنساء، خاصة مع عدم استقرار البلد أمنيا وسياسيا، ورفض الشباب فكرة الاستقرار في بلد متقلب الأحوال، وقد ينغمس بعض الشباب في إكمال دراستهم كالماجستير والدكتوراه فيؤجلون الزواج.

 ظاهرة العنف الأسري بالعزوف عن الزواج، ويقول إن "هناك بعض مناطق في عقل الإنسان تسترجع الذكريات بصورة غير مباشرة، فنرى بعض الشباب انطوائيين بشكل متزايد نتيجة تعرضهم للتنمر في طفولتهم، وهو ما يسمى بالعقل اللاواعي الذي يحول الذاكرة إلى ردة فعل غير مقصودة، ولهذا فإن تزايد حالات العنف الأسري اليوم سيكون سببا في زيادة نسبة العزوف عن الزواج غداً.

 الزواج عقد اجتماعي مبني على الاتفاق بين الطرفين، لذا فإن إجبار الفرد له مخاطر كثيرة أصغرها الطلاق وأكبرها أن ينتحر نتيجة عدم تفاهمه مع الشريك، وهي حالة تزداد نوعاً ما في العراق.

 الطبيعية الفطرية التي تسمع مثل هذه الأخبار يتولد لديها نفور وتردد تجاه الإقدام على خطوة الزواج خوفاً من المصير نفسه، خاصة أننا نعيش في عالم وسائل التواصل الاجتماعي وما يتيحه من نشر الأخبار دون تفاصيلها.

تنشئة الطفل في بيئة اجتماعية مليئة بالمشاكل الزوجية تلقي بظلالها على شخصية الطفل، وتكبر معه مسببة عقد نفسية تبعده عن الزواج

الوعي المجتمعي في العراق لم يصل لمرحلة إدراك العنف الأسري وربطه بقرار العزوف عن الزواج، مؤكدة عدم وجود علاقة بين العزوبة والمشاكل الأسرية

أسباب المشاكل الأسرية

ضغوط الحياة الاقتصادية التي تتراكم على المتزوجين وخصوصاً المتزوجين حديثاً الذين يواجهون طلبات الزوجة الكثيرة، تجعلهم في موقف ضعيف، لذا يلجأ بعضهم لإثبات نفسه عبر سلوكات غير سوية واستخدام العنف والقسوة، لعدم تمكنه من توفير حياة كريمة لعائلته.

 الدوافع وراء انتشار العنف الأسري كثيرة، وإضافة للعامل الاقتصادي فإن المستوى التعليمي المتدني والتأثر بثقافات أخرى هو سبب أيضاً، حيث ينجرف الكثير من المتزوجين وراء أبسط المغريات التي تصدر من الغرب، كالمسلسلات الأجنبية التي تدفع بالطرفين إلى رفع سقف طموحهم وبالتالي الإحساس بعدم كفاءة الشريك لهم".

كلما زاد تعليم المرأة قل تعرضها لسلوك التسلط من الرجل والعنف النفسي واللفظي والجسدي

 حالات العنف الأسري المسجلة أو الظاهرة مجرد نسبة ضئيلة جدا مقارنة بالأعداد الحقيقية المكممة الأفواه بالخوف وأعراف المجتمع القاسية،

 غياب التشريعات القانونية التي تردع الجناة والطبيعة الدينية والقبلية لأغلب مناطق العراق التي تعطي الحق في استخدام العنف تجاه الزوجة أو الطفل، والزواج المبكر، وعدم فهم الزوجين للحياة، وعدم قدرتهما على حل مشاكلهما بالطرق السلمية، إضافة للوضع الاقتصادي الصعب الذي أدى إلى زيادة الضغوط على الرجل؛ كلها من أسباب زيادة العنف الأسري.

المجتمع المدني والإعلام


 تعاونا مع وحدة حماية الأسرة والطفل ودائرة تمكين المرأة التابعة لوزارة الداخلية العراقية ومنظمات أخرى، وأغلب الوكالات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الألمانية العاملة في العراق.

دور هذه المنظمات غير ملموس وهن مجرد "رايات وأعلام على البنايات"، بحسب تعبيرها، مطالبة بإنشاء نافذة إلكترونية تجمع الناشطين من جميع المحافظات العراقية من أجل إيصال صوتهم وتأسيس هيئات دفاع قانونية أو حكومية مختصة، للحرص على تجنيب الناشط المدني المسائلة القانونية أو العشائرية في حال تدخله.

تعتبر أن دور الإعلام ضعيف جداً ولا تكفي تغطياته لجعل حالات العنف الأسري قضية رأي عام، حيث إن معظم البرامج الإعلامية اليوم بعيدة عن توثيق الحالات الإنسانية إلا ما ندر.

شقين: الأول يقع على عاتق عائلة الشاب المتقدم للزواج وكيفية مساعدته في بداية حياته وتقديم شتى أنواع الدعم، سواء كان ماليا أو ماديا، عبر شراء بعض متطلبات الزواج كالأجهزة الكهربائية وغيرها، والشق الثاني يقع على عاتق أهالي الفتيات من خلال تقليل المهور مقتدين بحديث الرسول صلى الله عليه وسلم "خير الصداق أيسره"،  وعدم تحميل الشباب فوق طاقتهم ونبذ المظاهر الدخيلة على مجتمعنا مثل البذخ والمبالغة في طلبات الزواج التي أصبح بعض الأهالي يتباهون بها.

هذا من الجانب الأسري، أما من جانب الدولة، فيقول صالح إن على الحكومة أن تتدخل في دعم الشباب وتقدم لهم القروض الميسرة وسلف الزواج التي عادة ما تكون دون فوائد، إضافة الى الدعم المعنوي وإعطاء أولوية التعيين للمقبلين على الزواج.

المواطن العراقي لا يزال يترقب هذه الإصلاحات، وما يرافقها من تخفيف لأزمة العزوبة في العراق الغني نفطيا لكن شعبه فقير ماديا".

*
Jul 7, 2021

 دراسة حديثة كشفت أن لا علاقة بين الزواج والسعادة وهما أمران غير مرتبطين بالضرورة،



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق