الخميس، 10 مارس 2022

الاستغناء للاستمرار: كيف تعيد اﻷسر ترتيب ميزانياتها شغل برمجيات

Sep 17, 2019
يقطن أحمد في التجمع الخامس بالقاهرة الجديدة، ويعمل مطور برمجيات، يتراوح دخله من عشرة آلاف إلى خمسة عشر ألف جنيه شهريًا، فيما يحاول العثور على طرق أخرى لزيادة دخله، وهو ما لم يتمكن منه حتى اﻵن.
لدى أحمد طفل عمره ثمان سنوات، ألحقه اﻷب بمدرسة خاصة للغات، تمثل مصاريفها، مع الطعام والمواصلات، أكبر أوجه إنفاق الأسرة، التي توقفت عم طلب الطعام من المطاعم، أو الخروج لتناول وجبات خارج المنزل.
يقول أحمد إنه لم يعد بمقدوره شراء احتياجات المنزل الشهرية مرة واحدة كما اعتاد سابقًا، كما توقف عن شراء ألعاب لطفله، عدا في مناسبات بعينها مثل اﻷعياد.
أصعب القرارات التي يفكر فيها أحمد في الوقت الحالي، تحت ضغط اﻷزمة المالية، هو التوقف عن إرسال ابنه إلى مدرسة اللغات الخاصة، وإلحاقه بمدرسة لغات حكومية.

يرصد بحث الدخل والإنفاق والاستهلاك أن متوسط نصيب الطالب الملتحق بالتعليم الخاص من الإنفاق السنوي للأسرة، يعادل 5 أمثال نظير مثيله الملتحق بالتعليم الحكومي.

وتختلف أنماط الإنفاق كذلك بين الشريحة الأفقر والأكثر ثراءً من المصريين، فقد كشف البحث عن أن الأسر الأفقر أنفقت نحو 47.7% من دخلها على الطعام والشراب، بينما أنفقت الأسر الأكثر ثراءً %22.6 فقط.
وبحسب تقرير للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، ينفق المصريون الأكثر فقرًا ضعف ما ينفقه الأكثر ثراءً على ضريبة القيمة المُضافة كنسبة مئوية من دخلهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق