Jan 27, 2021
معظم التونسيين، على أن الإنجاز الوحيد الملموس للثورة التونسية، ربما يتمثل في إزدهار مناخ الحريات، بعد سنوات القمع، التي شهدتها فترة حكم زين العابدين بن علي، لكن وبعيدا عن الحريات فإن الوضع على الجانب الإقتصادي برأيهم يبدو متراجعا، ووفق مراقبين فإن السنوات العشر التي تلت الثورة التونسية، أنجزت الكثير في مجال الحريات والديمقراطية، لكنها حققت فشلا ذريعا في المجال التنموي والاقتصادي.
الانتكاسة في المجالين الاقتصادي والتنموي، هي نتيجة طبيعية، للأزمات التي واجهتها الثورة التونسية، على مدى السنوات العشر الماضية، ومن وجهة نظرهم، فإنه وفي الوقت الذي تمكنت فيه تونس، من تجاوز التحديات في المجال السياسي، بأقل خسائر ممكنة، فإن التحدي الأكبر، مايزال قائما، ويتمثل في تلبية طموحات الشعب التونسي، في جني ثمار الثورة اقتصاديا وتنمويا، عبر تخفيض مستويات البطالة والفقر.
الصراع المتواصل بين الأطراف السياسية، الذي حرم البلاد من الاستقرار، وهم لا يحملون الأطراف السياسية التونسية وحدها، مسؤولية حالة الشقاق التي سادت البلاد ومؤسساتها الدستورية، لكنهم يردونها أيضا إلى سعي أطراف إقليمية، مناهضة لثورة يناير في تونس، إلى إجهاض الثورة عبر إزكاء حالة الخلاف الداخلي في البلاد.
تونس تعيش خيبة أمل عميقة، حيث قال 27% من التونسيين الذين شملهم الاستطلاع إنهم في وضع أفضل مما قبل الثورة، لكن نتيجة لركود النمو الاقتصادي وارتفاع معدلات البطالة، التي تفاقمت بسبب جائحة كوفيد -19، فقد اعتبر نصف التونسيين أنهم الآن في وضع أسوأ.
وتشير إحصاءات إلى أن معدلات البطالة في تونس شهدت ارتفاعا من 13 بالمئة في عام 2010، إلى 16.2 بالمئة في 2020، في ظل عجز في الموازنة تصل نسبته إلى 13.4 بالمئة، ودين عام يقترب من 90 بالمئة من الناتج المحلي.
*Mar 20, 2022
"يسقط الانقلاب، حريات حريات، دولة البوليس وفات (انتهت)، القضاء مستقل والعدالة هي الحل، عزل الرئيس واجب".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق