Mar 20, 2020 Dec 2, 2021
المفكر فتحي بن سلامة يجنَد مفاهيم جاك لاكان مثل الرغبة، والنقص، والأخر/ الأنثى، والمتعة، من أجل تفكيك وإعادة بناء قضية "الأصل" في الإسلام
فتحي بن سلامة الموسوم بـ”التحليل النفسي وتحدي الإسلام”
قال المفكر البريطاني المرموق جيفري بنينغتن “إنه كتاب لامع ويفتتح منظورات جديدة للفهم النفسي للدين”، ثم أضاف مبرزا أن “قراءة بن سلامة الصارمة للإسلاموية كعرض لأزمة الإسلام نفسه هي مثال جيد للتحليل النفسي التفكيكي في أفضل أحواله”.
انفتاح العالم العربي على كشوف التحليل النفسي لجاك لاكان وجهازه النظري وعلى كيف تعمل مفاهيمه الاستراتيجية، مثل الإقصاء والمتعة والخيالي والرمزي والواقعي والرغبة وغيرها في مجالات الثقافة والدين والأدب والفن وفي مختلف أشكال التعبير الرمزي، لا يزال نخبويا على نطاق ضيق جدا حتى الآن ويعود ذلك ربما إلى عدم ترجمة أبرز أعمال لاكان الكثيرة والمعقدة إلى اللغة العربية وجراء غموض أسلوبه ولغته الاصطلاحية.
وخلافا لهذا نجد جهود المحللين النفسيين المصري مصطفى صفوان، واللبناني الراحل عدنان حب الله في مجال استيعاب وهضم وتوظيف نظريات ومفاهيم لاكان في الطليعة، والسبب في ذلك يعود إلى كون الدكتور صفوان من تلاميذ لاكان كما يعد أيضا أحد أقطاب الفكر الفلسفي والتحليل النفسي في فرنسا والغرب بشكل عام.
التاريخ يبيّن أن علاقة التحليل النفسي بالدين عامة وبالإسلام خاصة قوية وخاصة منذ فرويد.
تكمن أهمية توظيف مفاهيم لاكان لتحليل ونقد النزعة الأصولية في كون التحليل النفسي اللاكاني يركز على فكَ شفرات السجل الرمزي، والقيم الثقافية والاجتماعية والدينية، والأعراف وهلمَ جرَا. وفي الواقع فإن مسألة الأصل في مخيال المتمسكين بنزعة الأصل والأصولية مرتبط بدون وعي غالبا بالنموذج الموجود في الماضي وجراء ذلك فإن فكرة الزمنية تختزل تعسفيا في هذا البعد الواحد مما يجمد لدى هؤلاء حركة التاريخ ويعزز عندها النكوص.
*
لاكان المحلل النفسي الأكثر إثارة للجدل في العالم
“سيمناره” وهو عبارة عن محاضرات شفهية بدأ يقدمها في جامعة باريس منذ العام 1953 طيلة ثلاثين عاماً دون توقف. في الحقيقة هذه المحاضرات الشفهية هي التي أكسبت لاكان شهرته الحقيقية كأبرز المحللين النفسيين.
*
Jun 29, 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق