الثلاثاء، 25 يناير 2022

الالحاد *****//////////////

May 17, 2018

مخططات الملاحدة ستضيع سدى
ّ لأن الشعب المصرى متدين بطبيعته، وكانت النتيجة
كما هو معلوم للجميع، استشرى الإلحاد فى المجتمع
حتى أصبح ظاهرة تهدد استقراره وأمنه القومي، وبلا
ُ مواراة ولا حرج يبث ويذاع الإلحاد على الفضائيات
فى برامج كثيرة على الهواء مباشرة، ومعظم علماء
الدين لا حس ولا خبر إلا من رحم الله! والمحزن أن
يقول بطل فيلم الملحد، الذى وافق الأزهر على عرضه
بالسينما هذه الجملة: «أنا ملحد، النظام الإلهى لا يوجد
به أى نوع من أنواع المصداقية ولا العدل ولا الرحمة،

***********
حوار مسجل

انا اتمني اليوم قبل غدا يتم تطبيق الشريعة كااااملة في كل بلاد المسلمين وخصوصا الحدود رجم الزاني والزانية المحصنين وقطع يد السارق  الخ وضرب عنق المرتد

ارهابي مجرم !

الحمد لله اني مسلم موحد سني وإرهابي ممثل لعاليم ديني الذي يأمرني أن اعد لأمثالك ما إستطعت من قوة ومن رباط الخيل نرهب بها عدو الله 
فأنت مدحتني يا زنديق دون ان تدري إن شاء الله سوف تدق عنقك علي تطاولك علي دين الاسلام يا مدلس

فقط الهك يحتاج لك و لسيفك حتي ينتشر ؟؟ ثم تقولون لم ينتشر الاسلام بحد السيف يا لك من مدلس كاذب ! فها امثالك هم من نشروا الاسلام قديما بفكرك هذا و لكن الان فانت محصورون لا تستطيعون تنفيذ اجرامكم و شركم المضني الا ان بعض منكم لا يزال يعبث بالارض باسم الدين فيفجر و يرهب و يقتل و بلادكم هي احقر الدول و اقلها شانا بسبب اجرامكم و جهلكم و لجوءكم للعنف بدل العلم. اما بعد فانت تسقطون فقط تسقطون تدريجيا و ها فلسطين قد سلبت من ايديكم و اصبحت عاصمة لاسرائيل و انتم تتوعدون و تنبحون كالكلاب و لا تستطيعون او تجرأون ان ترفعوا صوتا ضدهم . اتدري لماذا ؟ لان صاحب العلم هو صاحب القوي الدامية هو الآمر و الناهي هو من يعيش اهله في كرامة و من خارج داره يعيش حقير رخيص الثمن مثلك . نعم عزيزي حياة العربي نظريا ارخص من حياة دول اوروبا و امريكا فيوميا يقتل منهم العشرات. و انت لا تزال تقتنع ان حل الهك و السيف هو المنقذ. مشفق علي امثالك حاول ان تذبح مل من يخالفك و لكنك ستظل احقر الخلق و اقلهم استمتاعا بالحياة و المحزن اكثر انك لن تجد جنتك بعد مماتك فبئس حياتك !

كيف افهم كائن مثلك وضع حزائه في راسه بدلا من عقله 
دعني احاول لربما تفهم من نحن اولا اكشف لك عن بعض تدليسك وكذبك 
الله جل وعلا بعث نبيه الكريم  للعالمين كافة لينشر دين الاسلام واعلم انه النبي الخاتم والدين الخاتم 
فمن قال ان النبي هو نبي الرحمة فقط ؟ بل هو نبي الرحمة ونبي الملحمة فان الله زوي له الارض واراه ملكه ونصره بالرعب مسيرة شهر وجعل رزقه تحت ظل رمحه ,,

ومن قال ان الاسلام نشر بالدعوة وحسن الخلق فقط ؟ بل نشر بالدعوة وحسن الخلق والسيف أي بجهاد الكفار والمشركين الذين يرفضون الدخول في الدين او يدفعون الجزية وهم صاغرون ,,


ومن قال ان الامة الاسلامية تعز وتسود العالم كما كانت بالعلم والتعلم فقط ؟ بل تسود وتنتصر علي كل ملل الكفر والشرك بالعلم والتعلم وبالجهاد في سبيل الله ,,


ومن قال لك ان الامة لم تضعف وتصاب بالوهن من قبل ؟ اعلم ان امة الاسلام تضعف وتمرض ولاكنها لا تموت وانشاء الله قريبا قريبا تنهض بعد مرض دام لاكثر من نحو 110سنة وتعاد امجادها وقريبا روسيا وامريكا واوربا تبدل كنائسهم مساجد ويعلو فيها الاذان وتعود الاندلس ويرفع الاذان في مسجة قرطبة  ومن يأبي الاسلام يدفعون الجزية وهم صاغرون ومن يأبي الجزية فليس له إلا حد السيف ,,


 انا لم اقل لك توقعات انا احدثك عن حقيقة راسخة كالجبال الرواسي 

فان فهمت فخيرا لك وان لم تفهم فتاهب انت وامثالك وتحسسوا رقابكم التي يوما قريبا تجز بسكين بارد وحينها لا تبكي كالنساء وحينئذا لنرى الذين كفروا اي منقلبا سينقلبون

+++++++++++++++++++******* ففى الماضى كان «الإلحاد» يقود صاحبه إلى الإيمان العميق لأنه كان «إلحاداً»
ناجماً عن شك يقود دائما إلى اليقين.. أما اليوم فالظاهرة تحولت إلى ما
يشبه الموضة

كان منهج الشيخ محمد الغزالى رفض دخول العوام، وأنصاف
َ العلماء حلبة الإفتاء، وكان يراهم مدعين، وكثيرا ما تعرض-
َ رحمه الله- لتطاولهم، وإساءاتهم، يقول الغزالي: «وددت لو
ُأعنت على محاكاة أبى حامد الغزالى مؤِلف (إلجام العوام
َ عن علم الكلام،) فالفت ً كتاب عنوانه (إلجام الرعاع والأغمار
ُ عن دقائق الفقه ومشكل الآثار،) لأمنعهم عن مناوشة الكبار،
وأشغلهم بما يصلحون له من أعمال تناسب مستوياتهم،
وتنفع أممهم بهم.


من المؤكد أن الدين أحد العناصر الأساسية لتقوية الأخلاق، ولكن الأسرة والبيئة والثقافة كلها عوامل مؤثرة، بل إنى أعتقد أن صدمة الإلحاد كان لها بعض الإيجابيات؛ لأنها صنعت العصف الذهنى، فقد أخرجت ما كان مختبئًا زمنًا كبيرًا من انتقادات وملاحظات، وقد كان المسلمون فى وقت من الأوقات يدافعون عن الدين الأصلى والتاريخ والخلافة والفتوحات وكل شىء على أساس أنها قفة واحدة، ولكن تلك الصدمة جعلتنا نفكر ونفرق بين ما هو من أساسيات الدين وما هو تصرفات بشرية محل نقد وتمحيص، وقادرين على تبرئة الدين منها وتحميلها لأصحابها، وجعلتنا نراجع أحاديث تتصادم مع العلم الحديث ونردّها، وجعلتنا مضطرين لمراجعة حدّ الردّة، لتحقيق السلم الاجتماعى والتعامل مع حقيقة واقعة، وجعلتنا أكثر إنسانية، نتعامل مع مجتمع متنوع، ومن المؤكد فى هذه الحالة أن المسيحى واليهودى حيكون شخص أمُّور خالص، وخلقت واقعًا فقهيًّا جديدًا.


يقطع الكثير من علماء الاجتماع بأن الغالبية العظمى ممن ألحدوا -فى مجتمعنا- كان إلحادهم ردة فعل نفسية من التشدد الدينى والاجتماعى، التطرف الدينى والتشدد الاجتماعى الذى يتربى عليه شبابنا يؤدى به إلى نفور من الدين والتدين، ولذا نجد كثيراً من هؤلاء الذين ألحدوا قد تربوا فى بيئات دينية أو اجتماعية متشددة، بل إن بعضهم قد حفظ الكتب المقدسة واعتاد الالتزام بأداء الطقوس والعبادات، وتعلم الدين عبر الالتزام بتوجيهات وتوصيات مشاهير رجال الدعوة الإسلامية ورموز الإكليروس فى كنيستنا المصرية!!!
والاستبداد الدينى بدوره أنتج نفوراً من الدين والتدين، فحينما يكون الدين خاضعاً لسلطة دينية مقدسة ومستبدة، وقد تُوظَّف بوصفها ورقةً داعمة للاستبداد السياسى، فإن هذا قد يدفع الشخص لاتخاذ موقف من الدين نفسه !


لقد خُلقَ الإنسانُ ماكراً ومخادعاً بطبعه إلا قليلاً، فما أكثر من أوهمونا بأنهم ذوو قلوب طيبة، ولكنَّ تلك القلوبَ لم تكنْ تحملُ إلا قُبحاً وقيئاً، علمُ ذلك عند ربى.


لولا القلوبُ الشريرة، وما أكثرَها، ما عصى "إبليسُ" الأمرَ الإلهىَّ بالسجود لـ "آدم"، وما تقاتلَ ولدا "آدم"، ودفنَ أحدُهما الآخرَ من أجل امرأة، وما سكنَ الشرُّ فى الأرض واستقرَّ، وما ظهرتْ الجريمة وتعددتْ صورُها وأشكالها، وما تحققتْ نبوءة "إبليسَ" فى البشر حتى يقومَ الناسُ لربِّ العالمين، وما صار "إبليسُ" قدوةً حَسنةً لقوى الشر وصانعيه وحُماته.

الاهرام بعد الشر عنك
 انتشار واستفحال لتلك الحالة اللا إيمانية التي عصفت بعقول كثير من شبابنا، وما زالت تعصف، من خلال حروب إلحادية، صهيونية، ماسونية، عالمية، فكرية ممنهجة آلية لتدمير الإنسان معنويًا ولصناعة الهزائم النفسية به، موضحًا أن العقل المصري لبعض شبابنا صار متمزق الوشائج، مهلهل البنية الأخلاقية والدينية لبعده عن ديننا وتقاليدنا وأعرافنا المصرية الشرقية، واتباعًا لأفكار إلحادية تغريبية علمانية تخريبية.

 قضية الإلحاد في مواقع اليوتيوب، والتي أصبحت واقعًا مجسدًا حقيقيًا في مجتمعنا ووسط شبابنا ومنتدياتهم، ووسائل التواصل الاجتماعي، والعديد من منصاتهم التي من خلالها ينشرون فكرهم بأساليب جديدة مستحدثة، توافق التنوع الفكري، والعلمي، والعقلي، والبيئي، والمجتمعي، لشبابن
 مستشهدًا باسم طالب في كلية الطب يجهر بإلحاده؛ 
عبر الكتب الإلحادية التي تباع، أو التي تنشر عن طريق الشبكة العنكبوتية، والقنوات الفضائية؛ عن طريق برامج أو حوارات أو مناظرات، واستخدام الدراما عبر أفلام للكبار أو الصغار، ومن خلال البرامج العلمية الوثائقية التي تؤصِّل للنظريات الداعمة للإلحاد - كنظرية داروين -
 ونشر المقاطع المرئية وأشهرها يوتيوب، والمنتديات العامة ذات الحضور الكبير، والمدونات والمواقع الإلحادية، والروايات المنحرفة عقديًا، وتمثل معول هدم للعقيدة.





"في أقصى درجات تقلّبي، لم أكن في يوم من الأيام ملحدا بمعنى منكر لوجود الإله"(تشارلز داروين)

 سنجد الإلحاد، الجازم بإنكار الإله، أمرا مستحدثا على التاريخ الإنساني،
ثم، ومع ظهور الاتجاه العقلي في الفكر الغربي، والذي اعتمد على النظر العقلي المجرد من النزعة الكنسية، بدأ النقد الغربي للدين في التشكّل في بدايات القرن الثالث عشر، إلا أنه لم يفلح كثيرا بسبب تصدّيات الكنيسة المتتالية. حتى إذا أتى عصر النهضة، في القرنين الخامس عشر والسادس عشر، فاشتدت ظاهرة نقد الدين مرة أخرى على يد حركة "الإنسانيون" التي اتجهت لإحياء الأدبيات والفلسفات اليونانية والرومانية، معتقدة بأنها "كفيلة بتحقيق العقلانية والخروج من مأزق الخرافة والركود الفلسفي

غير أن هذا النقد لم يكن موجها لأصل الأديان ككل، وإنما كان مرتكزا على نقد العقائد الكنسية حينها. لكن -كما يرى "العميري"- كانت هذه الحركات بمنزلة التمهيد لما حدث في القرن السابع عشر، وما تلاه، من انتشار واسع، فسيح الأرجاء، لظاهرة نقد الدين. غير أن هذا القرن لم يشتمل على جدليات نفي/إثبات وجود الله، وإنما انحصر، كما يرى "فرانكلين باومر"، في جدليات العلاقة بين الخالق والكون والمخلوق، وكذلك في علاقة الأديان بالتطور العلمي. 



بعدها انتقل الفكر الغربي لما أُطلِق عليه بعصر النقد/الشك/الأنوار في القرن الثامن عشر، لتزداد وتيرة النقد والتشكيك والاحتكام العقلي المتخاصم مع السلطة الكنسية، وهو ما ساعد عليه الصعود المتنامي للاكتشافات العلمية، حتى بات العقل يحاكم الدين نفسه، بل صار هذا العصر، كما يقول "باومر، أعظم عصور اللا إيمان في التاريخ. وقد كانت المسيحية عندهم انعكاسا للدين نفسه، حتى اتهم البعض، قياسا عليها، فكرة الدين بأنها محض تزوير



من هنا، بدأ النقد الديني شراسته الحديثة، جادًّا مرة ومستهزئا أخرى، حتى يقول "بول هازار" إن القرن الثامن عشر أراد أن يمحو فكرة الاتصال بين الإله والإنسان. ثم أتى القرن التاسع عشر بهجمته الكبرى، فتقول عنه "كاريت آرمسترونج": "ما من مجتمع قد استأصل الدين الذي كان الناس يقبلونه بدهيا كإحدى حقائق الحياة، ولم يحدث ذلك إلا نهاية القرن التاسع عشر، عندما وجدت حفنة من الآدميين أن من الممكن إنكار وجود الله



ويذهب "العميري" إلى أن الغلو في العلم وتقديس نظرياته كان الحدث الأبرز في تحفيز هذا الاتجاه، حتى إن السير "جيمس فزيزر" كتب متسائلا في عام 1884م عن جدوى بقاء الدين بعد ظهور التفسيرات العلمية للحياة. ونتيجة لذلك دخل الدين في مأزق الفكر الغربي وتوالت عليه الهجمات حتى غدا الإيمان في نظر الكثيرين قضية عاطفية محضة.



وقد كان نتاجا لكل ذلك أن خرج بعض الكتّاب من عباءة الدين بالكلية، فلم يكتفوا بالنقد العقلي مع البقاء على الإيمان بالإله كما كان الحال مع "جون لوك" و"ديكارت" و"اسبينوزا"، وإنما اتجه البعض صراحة لإعلان إلحاده الكلي كـالبارون "هوليباخ"، الذي كان أول من ألّف كتابا مستقلا في ذلك الشأن في أواخر القرن الثامن عشر، معلنا نفسه -كما يقول "باومر"- عدوا شخصيا للإله. وقد تبعه في ذلك "فيورباخ" في القرن التالي، والذي نادى بتقديس الوجود الإنساني والطبيعة وجعلها مركزا للتفسيرات



ثم تواترت المسيرة على يد الماركسية بماديتها الجدلية التي تدرس، كما يقول "هنري أبكن"، أعم قوانين الحركة الطبيعية والمجتمعية، والفكر الإنساني، وتفسّرها بالأسباب المادية المتصارعة فيما بينها، و"بناء على النظرة المادية الغليظة، فقد انتقد الماركسيون كل الأديان وشنّوا عليها حملة شعواء لا هوادة فيها. ليطرأ على العالم من ذلك العصر تيار محدث لم يكن -بهذه الكثافة- منذ خلق الله الأرض ومن عليها. فلو أننا أردنا تحليل هذا الإنكار، بعيدا عن الصراعات الفكرية والسياسية في أوروبا العصور الوسطى وأوروبا الحداثة، وتحركا من النظرة العامة إلى التشريح الخاص، فما الذي قد نكتشفه من أثر لفقد الإيمان داخل الإنسان؟



لذلك يقول "ديمون لنكر": "إنه من العسير أن يوجد ملحد صادق في إلحاده؛ لأن الإنسان ينزع إلى أن يكون حيوانا قَلِقا، يتوق لشخص ما أو شيء ما يُهدّئنا، لحمايتنا... إنه أمر صعب لأن حياتنا، ومن نحب، يهموننا أكثر مما يمكن أن نعبر عنه، واحتمال فقدانهم أبدا بفناء الموت مرعب بطريقة فاجعة. إنه أمر صعب لأن جزءا منا يريد أن يؤمن بأننا نعيش في عالم أخلاقي... وأخيرا هو عسير لأننا نتوق إلى أشياء جيدة لأنفسنا، وكثير منها لا ينالها إلا أكثرنا حظا، وبعضها (كالسعادة الدائمة) لا أحد سيتمتع بها في حدود حياتنا الدنيا"[1].



ويكمل: "الملحد لا يشبع حاجاته شيء؛ لأن عقيدته تخبره أن ليس للحياة هدف، وأن ليس هناك شيء كامل أو شيء مطلق.. ولا شك أنه توجد دوما في أعماق الإنسان حاجة فطرية إلى تجاوز أبعاده المادية والانجذاب إلى قوة ما وراء الطبيعة تلهمه وتقويه وترشده إلى الصواب.. إننا جميعا نصبو للخلود، وبمقدور المؤمن أن يتخيل السبيل لتحقيقه، أما الملحد فعليه أن يفكر في حلول بديلة آنية". ثم يسرد قصة إيمانه التي ختمها قائلا عن نطقه لشهادة الإسلام: "كانت هذه الكلمات كقطرات الماء الصافية، تنحدر في الحلق المحترق لرجل قارب على الموت من شدة العطش.. لقد شعرت بالحصانة والأمان والحرية.. لقد هويت في الرحمة النابعة من الحب الأسمى. لقد عدت إلى ملاذي ثانية"[10].


الإنسان أكبر من الحياة الدنيا إذن، فالإنسان، وفقا لـ"فيكتور فرانكل"[11]، دائم البحث عن المعنى في كل شيء، ذلك هو ما يدفعه للعيش، وتحمل المنغصات، لأن شيئا متجاوزا لعالم الدنيا ينتظره بالثواب. لذا يقول "بيغوفيتش"[8] عن العدمية التي شعر بها "لانج" في إلحاده إنها إلحاد يائس، ورغم ذلك، فهي تنطوي على فكرة دينية، لا فكرة علمية، عن الإنسان والعالم؛ ذلك لأن المادية -ومن ثم الإلحاد- ترفض الغائية في العالم، وهو ما لا يتحمله الإنسان بحال، ولعل خير مثال على ذلك هو الفيلسوف "سي. إم. جود" الذي أعلن عودته للإيمان بكتابه "استرداد الإيمان" ذاكرا فيه أن من أسباب عودته أن الإنسان لا يملك مقاومة معنى الحاجة إلى إله[1].
تلك الحاجة التي عبّر عنها أساطين إلحادية، كـ "برتراند راسل" الذي قال في أوج إلحاده: "في أعماقي دائما وأبدا ألم فظيع -ألم فضولي ثائر- وبحث عن شيء يتجاوز ما يحويه العالم هذا الألم الذي لم يختلف كثيرا عن ثِقل "ألبير كامو" إذ يقول: "ثِقل الأيام مخيف لكل امرئ يعيش وحده بدون إله حتى "نيتشه"، الذي صرخ في الجميع عبر كتاباته قائلا: "لقد مات الإله"، تجد مترجم كتابه "هكذا تكلم زرادشت" يقول: "إن نيتشه يعلن إلحاده بكل صراحة... غير أننا لا نكتم القارئ الكريم، بما قرأناه بين سطوره، أننا لم نر كفرا أقرب إلى الإيمان من كفر هذا المفكر الجبار الثائر، الذي ينادي بموت الإله، ثم يراه متجليا أمامه في كل نفس تخفق بين جوانح الناس من نسمته الخالدة
هذا التضارب الخفي يعبّر عن الصراع الحقيقي بين جمود المادة حين تسيطر على الفكر، وبين حقيقة الروح التي تبحث عن أسئلة أكبر من محيط الدنيا، فيقول "سامي عامري": "الإيمان بالله هو الذي يسعف العقل بالجواب عن الأسئلة الأربعة الأساسية للإنسان: الأصل، والمعنى، والأخلاق، والمصير". ذلك المصير الذي أظهر عند الملحدين في دراسة جامعة أوتاجو عند التفكير في الموت، تحولا في اللا وعي لقبول أكبر للاعتقادات الدينية. إن الموت، كما يكمل "عامري"، خير واعظ لأنه صوت الفطرة حينما تتعرى من ثوب العناد وصفاقة الحذلقة.. أمام الموت، نقف كلنا أمام وجه الحياة وحقيقتها، فبضدها تُعرف الأشياء.. وأمام الموت تثور الفطرة وتمور البداهة غضبا".

+++++++++++++++++++++
 أن كلمة "إلحاد" تعني لغويا الميل والانحراف عن الحق، والزيغ والضلال، وهي إيحاءات ومعان سلبية نُحتت من قبل المؤمنين، وهي لذلك تحمل الكثير من أحكام القيمة، حيث تحاكم الآخر فقط لأنه مختلف، وتعطي المؤمنين الحق في تزكية أنفسهم والحكم على غيرهم بكل الأوصاف السلبية، مع أن الواقع المجتمعي قد يعكس خلاف ذلك تماما .
من جانب آخر فغالبا ما يخلط الإسلاميون بين الإلحاد واللادينية، بينما هما موقفان مختلفان، فالإلحاد نفي حاسم للألوهية وللمبدأ الميتافيزيقي، بينما اللادينية قائمة على التشكيك في الديانات المتواجدة حاليا، باعتبارها بعيدة كل البعد عن أن تعكس بشكل مقنع فكرة الألوهية، بوصفها حقيقة مطلقة متعالية كما يدّعيها المؤمنون. ولأن اللاديني لا يتوفر على جواب نهائي بهذا الشأن، فإنه يترك السؤال معلقا دون الحسم فيه، مع تأكيده بأن الديانات في صيغتها الرائجة بين البشر، بمفارقاتها وتناقضاتها، مجرد صناعة بشرية.

/*************************

لماذا أنا ملحدة؟ جمانة حداد


مقام فكرة الله الفلسفية أو مكانها في عالم الفكر الإنساني لا يرجع لما فيها من عناصر القوة الإقناعية الفلسفية وإنما يعود لحالة يسميها علماء النفس التبرير. أصل فكرة الله تطورت عن حالات بدائية، وشقت طريقها لعالم الفكر من حالات وهم وخوف وجهل بأسباب الأشياء الطبيعية“. إسماعيل أدهم – “لماذا أنا ملحد” (1937)

أنا ملحدة، بناءً على موقف عقلي بحت. 
 أنا لم أعد أنا التي وُلِدتْ في تلك البيئة المؤمنة. لماذا؟ ألأني أريد أن أخرج على طفولتي، وطقوسي، وتقاليدي، وبيئتي، وأهلي، وعائلتي؟ أم لأني تأثرتُ بجوهر مناقض، يملي عليَّ موقفاً مضاداً لما تنشّأتُ عليه؟

 فلا أجد ذلك الله الذي كان أساس حياتي في ما مضى.
لم يعد الله نبعاً لحياتي، أو جوهراً، أو حقيقة. أصبح فكرةً أتلقّاها بالعقل، وأتعامل معها بالعقل، قبولاً أو رفضاً.
ولأنني الآن، لا أشعر بأن هذه الفكرة تقنع كياني، وتغمره، وتأخذ به في دروب الحياة والتأمل والتفكير والكتابة والكينونة والممارسة الوجودية، أقول إني ملحدة. أقول إني، على هذا المستوى من إدراكي لذاتي، أشعر بأن الله هو عدمٌ مطلق. لا حقيقة.

إنها مسألة حياة أحياها، وأنا لا أشعر بأن هذه الحياة تحتاج إلى ذلك الجوهر (و”السند”) الذي كنتُ قد تنشّأتُ عليه. لا أشعر بأن ذلك الجوهر هو جزء منّي. أو من جوهر وجودي. أنا أحيا الآن، بدون الله في داخلي. هذا هو باختصار موقفي العقلي والوجودي من مسألة الإيمان.
لهذا السبب، لم أعد مؤمنة. لهذا السبب أنا ملحدة. 

ولأوضح: ليس عندي شعورٌ بالعذاب من جرّاء عدم الإيمان بالله. بل أشعر بأن نوعاً من التوازن الروحي والجسدي والعقلي والفلسفي يملأ سيرورتي، ويمنحني أن أكون امرأة “طبيعية”. ليس عندي أحمالٌ أو تابوهاتٌ إيمانية وإلهية، تثقل وجودي. لهذا السبب أشعر بأني خفيفة. وبأني طليقة. وبأني غير مقيّدة بإرثٍ عميق الجذور كهذا الإرث. أشعر بأني موجودة فحسب. وبأن عقلي، بما يجنيه من مشاعر وأحاسيس وعلوم وثقافات وقيم وحضارات ومفاهيم وأسئلة وأجوبة وشكوك ويقينات، هو الإيمان الوحيد الذي أؤمن به.

لأني لا أتوقف عن الاختبار، ومواجهة الذات ويقيناتها بالشكّ، وطرح الأسئلة، فإن مسألة الله صارت عندي تحت مجهر التفكير في النسبيات لا تحت مجهر المطلق السابق للعقل. 

ماذا تكون الأديان سوى أدوات عزاء وهمية تستهدف الملايين والملايين من العقول التائقة إلى من يطمئنها، في خضمّ أوجاعها ومخاوفها وشكوكها وتحدياتها اليومية وأزماتها؟ هل نريد حقاً أن نجازف بحياتنا، ومبادئنا، ومواقفنا، وخياراتنا، كرهان على ذلك؟ ألن يكون من الأسلم والأجدى أن نحترم المبادئ الأخلاقية والمعنوية الدنيوية، القائمة على القيم الإنسانية العالمية؟

مشكلتي مع هذه الأديان الثلاثة، كلّها ومن دون استثناء، أنها قد أثبتت عبر الزمن، وبألف طريقة وطريقة، أنها متناقضة، فهي تناقض ذاتها بذاتها. وأنها عنصرية، متحاملة على النساء، عديمة الرحمة، دموية، رافضة للاختلاف، متحيّزة عملانياً ضدّ الإنسانية والحريات وحقوق الإنسان.


*********************************

صخرة الإلحاد


يُعد أبيقور أول من أثار مشكلة الشر كقلق وجودي خلال القرن الثالث قبل الميلاد، ونقل ديفيد هيوم تساؤلات هذا الفيلسوف في (محاورات في الدين الطبيعي) وحسبها ما زالت بلا جواب. ومفاد هذه التساؤلات كالتالي: 
إما ان الإله يريد ازالة الشر لكنه عاجز وغير قادر على ذلك، أو انه قادر على ازالته لكنه لا يريد فعل ذلك باعتباره شريراً، أو انه تام القدرة والارادة، لكن في هذه الحالة من أين أتى الشر؟.
وقيل ان هيوم نحى إلى طرح تساؤلات مشابهة استناداً إلى ما نقله عن أبيقور، حيث يُنسب اليه انه قال: ‹‹اذا كان الشر من تصميم الآلهة، فهي إذاً ليست مطبوعة على الخير، واذا كان الشر متعارضاً مع تصميمها فهي ليست كلية القدرة، حيث لا يمكن ان تكون القدرة والخيرية في آن واحد››. 
وقد أشار البعض إلى ان مثل هذه التساؤلات جاءت في كتاب هيوم (محاورات في الدين الطبيعي)، رغم ان الأخير يخلو من ذلك باستثناء ما نقله عن أبيقور وصادق عليه كما يبدو.

 أثار مشكلة الشر، لكنه قام بتفسيره استناداً إلى من سبقه من الفلاسفة وعلى رأسهم افلاطون. اذ اعتبر الشر ليس بكينونة أو شيئاً جوهرياً، وان كل ما يصدر عن الله فهو حسن، وليس بالامكان أبدع مما كان، وكل ما نراه في الموجودات من شر فذلك صادر لعدم معرفتنا لحلقات الأشياء بجميع أطرافها وروابطها ضمن سلسلة الوجود، ولو اننا عرفنا ذلك لرأينا كل شيء حسن من دون شر، فكلها مطابقة لأسبابها ومقاصدها. وبهذا ينفي اغسطين وجود شر في الأشياء، لكنه مع ذلك يعزوه إلى تمرد الانسان بفعل شهواته ونزواته

1ـ إن الإله كلي العلم..
2ـ إن الإله كلي القدرة..
3ـ إن الإله كلي الخير عدلاً ورحمة..
هذه ثلاث خصائص أساسية تعزى للاله الخالق من وجهة نظر اللاهوتيين، لكنها تواجه مشكلة الشر بما يجعل بعضها يبدو غير صحيح.. فالشر موجود لا شك فيه، وبوجوده إما ان الله لا يعلم به اطلاقاً رغم قدرته الكلية مع خيريته المطلقة، أو انه يعلم به تماماً وانه خير أيضاً، لكنه غير قادر على ازالته، أو انه يتصف بالخبث مع بقاء علمه وقدرته مطلقتين، كما قد يكون هناك خلل في أكثر من صفة. وبالتالي فمع وجود الشر تصبح بعض تلك الخصائص غير صحيحة، سواء ضحينا بالعلم أو القدرة أو الخيرية أو بعدد من هذه الصفات. 

 رؤية أخرى دينية تعتبر الشر من فعل الله ومشيئته لغرض البلاء واختبار العباد في الدنيا، كالذي تشير اليه الكثير من النصوص القرآنية، وعليه نشأت فلسفة التكليف باعتباره مناطاً باختبار العباد، بما يتضمن من أركان؛ كركن النبوة والرسالة للتبليغ وإلقاء الحجة، وركن يوم الحساب المتمثل في الثواب والعقاب. وقد اعتادت هذه الرؤية ان تعزو ما يحدث للبشر من كوارث طبيعية إلى غضب الله على المفسدين في الأرض.

ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس
وبلا شك ان ما يضعف هذه الرؤية هو ان الكثير من الكوارث تحدث في بلدان فقيرة أو معدمة، مثل الهند وبنكلادش واندونيسيا، وقد أصيبت الأخيرة خلال إعداد هذا البحث بتسونامي مفجع، ذهب ضحيته أكثر من ألف قتيل، وسبق ان أُصيبت خلال (عام 2004) بتسونامي فضيع للغاية، اذ أدى إلى مقتل أكثر من ربع مليون شخص (300 ألف شخص). 
كذلك فان الرؤية السابقة لا تفسر ظواهر أخرى للشر ليس لها علاقة باختبار العباد، كالذي يجري في عالم الحيوانات من افتراس بعضها للبعض الآخر وبوحشية مريرة، أو ما يجري بالنسبة للاطفال ضمن الكوارث العامة والخاصة، وقد لا يكون لهؤلاء أحد من المعارف والاقارب، وربما لا يعرف بمصيرهم أحد، وهو ما يخرج عن حد اختبار العباد من الاحياء والاقرباء.

ومن سخرية القدر ان يستغل اتباع الايمان مثل هذه الحوادث للنيل والتنكيل من بعضهم البعض، كاشارة إلى غضب الله على المخالفين من المذاهب والفرق الدينية.

 مشكلة الشر من أكثر الأسباب التي تشير إلى غياب الايمان لدى الكثير من الناس. وقد وصف الفيلسوف مايكل بيترسون المشكلة بأنها تحدٍّ خطير ودائم للإيمان الديني، بل انها تضرب في قلب الاعتقاد التقليدي بالله.

 البشر سيكونون أكثر سعادة إذا ما علموا بوجود الله المحب، فاذا كان موجوداً فسيحرص على أن يعرفه الجميع. وحيث ان البشر لا يدركون محبته، لذا فهو غير موجود.
وبعبارة أخرى، إنه لو كان الإله محباً وخيراً لما سمح بالشر والمعاناة، وبالتالي فهو غير موجود. 

فالمؤمن يواجه مشكلة الشر من دون جواب مقنع، فيما يواجه الملحد مشكلة النظام الكوني الدقيق من دون جواب مقنع هو الآخر. والنتائج المترتبة على كل منهما متعارضة، حيث ان المؤمن يرى ان من السهل الاقتناع بوجود الإله بفضل النظام الدقيق في الكون، فيما يرى الملحد ان ظاهرة الشر لا تدع مجالاً للاعتقاد بوجود مثل هذا الإله.


++++++++++++

أ ل م | 2019-11-21 | الدين والخرافة

مصر 3 مليون ملحد من 100 مليون 

++++++++++++++
مفتى الجمهورية: تدريب مجموعات متخصصة لمواجهة «أسئلة الإلحاد»


   أحمد البحيرى    ٣٠/ ١١/ ٢٠١٩
أعلن الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن دار الإفتاء دربت مجموعة من العلماء المتخصصين بها على مواجهة أسئلة الإلحاد ومناقشة معتنقى أفكار الملحدين والرد على استفساراتهم، موضحًا أنه تم تصنيف معتنقى أفكار الإلحاد إلى ٣ مستويات، وأن الكثير منهم رجع عن الأفكار الخاطئة التى كانت تسيطر عليهم، ومن يتبين أنه يعانى من مشكلات نفسية يتم إحالته إلى أطباء نفسيين، مشيرًا إلى تنظيم جلسات للبعض لردهم عن الإلحاد.
وقال علام، خلال كلمته فى ندوة «دور المؤسسات الدينية فى توعية الشباب بالمخاطر» التى نظمتها جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا مساء أمس الأول، إنه لا توجد حضارة فى الدنيا تقوم على الأوهام، بل على العلم والاجتهاد، وأن الوصول إلى بناء الدولة والعمران لا يتحقق إلا من خلال العلم والعمل والاجتهاد، لافتًا إلى أن العلوم الدنيوية أمر مهم لخدمة الحضارة، ومصر تمتلك أسماء لامعة من العلماء.

وأجاب علام، عن سؤال لإحدى الطالبات حول مدى مشروعية الحجاب، بقوله إن الحجاب فرض بنص القرآن الكريم والسنة النبوية المطهرة، مشيرًا إلى أنه لا يوجد شكل محدد للحجاب بل هناك شروط له من أهمها أن يكون ساترًا للمرأة عدا الوجه والكفين، وألا يصف أو يشف جسمها، موضحًا أن الأعراف وثقافة البيئة تختلف فى تحديد الزى بالشروط المرعية.
وشدد، على ضرورة التعامل بحرص مع وسائل التواصل الاجتماعى قائلًا: «ليس كل ما فى الفضاء الإلكترونى يجب تصديقه، فهناك الكثير من الأكاذيب والشائعات، وما يكشفها هو التثبت والتبين لما يتم بثه من معلومات وأخبار، ولذا علينا ألا نأخذ العلوم الشرعية إلا من المتخصصين فى هذا الشأن».

الحجاب

+++++++++++++++++++


اللهُ.. في عصْرِ العِلم "1"

 02/ديسمبر/2019 

وما أكثرَ الآياتِ التي تُعظِّمُ من شأن العِلم، وترفعُ قدرَ العلماء، فتارة يقولُ القرآنُ الكريمُ: "وقلْ ربِّ زدني عِلمًا"، وتارة يقولُ: "إنما يخشى اللهَ من عبادِه العلماءُ".

 "شَهِدَ اللَّـهُ أَنَّهُ لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ، لَا إِلَـٰهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ".

في الوقت الذي ينشطُ فيه مثقفون ومُفكرون وكُتَّابٌ مصريون وعربٌ للترويج لأفكارٍ إلحاديةٍ وإعلان الحرب على جميع مظاهر الالتزام والتدين، بل ونَسفِ فكرةِ اتصال السماء بالأرض، نجد الغرب قد أنتج كتابًا مهمًا وهو: "اللهُ.. يتجلى في عصر العلم"، وهذا الكتابُ يجبُ أنْ يطلعَ عليه كلُّ من يتصدى للردِّ على المُلحدين، سواء من خلال المراكز والوحداتِ المُخصصة لذلك بالمؤسسات الدينية، أو عبرَ الفعاليات التي يتم تنظيمها لهذا الغرضِ، حتى تكونَ فاعلة ومؤثرة وكاشفة.

*

العنف 

العلاقة الفلسفية تلك بين الإلحاد والجرائم التي يرتكبها معتنقوه، اختصرها الكاتب الأمريكي دينيش دسوزا: "ارتكبت جرائم الإلحاد عمومًا من خلال أيديولوجية متغطرسة ترى أن الإنسان هو صانع القِيم وليس الله. فباستخدام أحدث تقنيات العلم والتكنولوجيا، يسعى الإنسان إلى تهجير الله وخلق جنة العلمانية هنا على وجه الأرض. وبطبيعة الحال إذا كان هناك بعض الناس غير الأكفاء فيجب القضاء عليهم من أجل تحقيق هذه المدينة الفاضلة (الجنة)، هذا هو الثمن الذي أبدى الطغاة الملحدون -ومن يعتذر لهم- استعدادهم لدفعه، وهم هنا يؤكدون مقولة فيودور دوستويفسكي “إن لم يكن هناك إله، فكل شيء مباح”)

وقد مثلت الدول الشيوعية، أقسى نموذج يتبنى الإلحاد، فقد اعتنق الشيوعيون في روسيا ثم في البلاد المجاورة العقيدة المادية التاريخية الصلبة، وصارت مذهبًا عامًا للبلاد والعباد، وارتكبت بسببها جرائم فظيعة في حق البشر، في روسيا والصين وكمبوديا وغيرها. وقد وثق "الكتاب الأسود للشيوعية: الجرائم والإرهاب والقمع"، والذي صدر عام 1997م، لمجموعة من الأكاديميين الذين قرروا البحث في عدد ضحايا الأيدولوجيا الشيوعية المعادية للدين.

*

Sep 17, 2021

كانت أولى الأفلام التي ناقشت الإلحاد في السينما المصرية، “الشحات”، وتم إنتاجه عام 1973 بطولة الفنان محمود مرسي، ويتحدّث عن محامي ينتمي إلى الطبقة الغنية ويساوره قلق وجودي حول أهمية حياة البشر وسرّ الخليقة والكون والإيمان بالله، فيعشق الملذات الجسدية باحثا عن متعته الذاتية في الحياة، ثم يصل به الأمر لمقايضة عشيقته مع صاحب الملهى الليلي الذي كانت تعمل فيه، مقابل أن يجيبه على سؤال يشغل عقله: هل يؤمن بالله أم لا؟ ومع عدم حصوله على إجابة يقرّر العزلة والتصوف والطمأنينة الإلهية ويعود إلى طبيعته.

وفي العام التالي ناقش فيلم “الأخوة الأعداء” بطولة نور الشريف قضية الإلحاد، عندما ظهر بشخصية المثقف المُلحد الذي يفتخر بكونه ناكرا لأي وجود إلهي ليدخل في صراع مع عائلته ثم يصل إلى يقين بأن الله موجود بالفعل.

وبعد عامين، أي في عام 1976، عاد الفنان نور الشريف مرة ثانية ليُناقش ذات القضية في فيلم “لقاء هناك”، ويظهر بشخصية شاب يتمرّد ضدّ وصاية والده الدينية، في الصلاة والصوم والالتزام، ليصل إلى رفض الوصاية الإلهية في المطلق، وفي عام 1993 قدّم أيضا شخصية المُلحد في فيلم “الرقص مع الشيطان".

Oct 8, 2021*

نسبة أكبر «لا دينيون»؛ يؤمنون بالله لكن لا يؤمنون بالأديان، ونسبة الملحدين الفرنسيين في تصاعد مطرد،

لظاهرة الإلحاد سند وظهر ومؤسسات وميزانيات وإرساليات ومفكرون وبعثات تبشر به وتدعو إليه كحماسة المبشرين بالأديان.

وهل تستوي خاتمة إنسان لا يقتل ولا يسرق ولا يؤذي بل وله خدمات كبيرة من العطاء والبذل والتضحية، بإنسان آخر يسرق ويقتل ويكذب ويضرب ويؤذي ويغتصب؟ فلم تجب.

Oct 28, 2021

من الطبيعي أن يجد الإلحاد في الغرب أرضاً خصبة، فشاع وذاع وكسب مساحات واسعة، لأن علاقة الغربيين الضعيفة بدياناتهم ليست كعلاقة المشرقيين القوية بدياناتهم وخصوصاً المسلمين، كما أن سقف الحريات في الغرب جعل مبشري الإلحاد يصدعون بآيديولوجيتهم، ومؤسساتهم شاهرة ظاهرة، ولهم برامجهم الإعلامية النشطة، وأما في المشرق وخصوصاً في العالم العربي والإسلامي فالإلحاد في عدد من الدول العربية والإسلامية منبوذ ومستغرب والقوانين تحظره وتعاقب عليه، ولهذا اعتمد السرية والتخفي والشعارات الموهمة، وحقق مكاسب على الأرض بعد استخدامها شبكات التواصل الاجتماعي، ومن هذه الصفحات، كما في تحقيق أجرته بي بي سي، «الملحدون التونسيون»، الذي يضم أكثر من 10 آلاف متابع، و«الملحدون السودانيون» الذي يضم أكثر من 3000 متابع، وأيضاً «شبكة الملحدين السوريين» التي تضم أكثر من 4000 متابع، وعلى «تويتر»، هناك حساب «أراب أثيست» الإلحاد العربي، ويتابعه ثمانية آلاف شخص.

*
 Dec 1, 2021 Nov 9, 2021

الإلحاد الجديد و"آلهة العصر"

أديان بديلة


 المتطرفين الميتافيزيقيين مثل الفيلسوف نيتشه وشوبنهاور

 الفيلسوف البريطاني جون غراي في كتابه "أنواع الإلحاد السبعة" فإنه "كلما كان التفكير العلماني أكثر عدوانية ضد الديانتين اليهودية والمسيحية، يكون أقل ليبرالية".

أذاع الملحدون الجدد راديكالية مزيفة؛ وبينما سخروا مبتهجين من "ديانات البسطاء" على نطاق العالم، لم يقوموا أبدا بالتشكيك في تلك "الأوثان" التي تلحق الضرر فعليا بشؤون البشر، وهي: الرأسمالية العالمية، الصناعات العسكرية، وهلم جرا.

عقيدة "اللااعتقاد" للملحدين الجدد تثبت أن أصولها متجذرة في الإيمان أكثر بكثير مما يدركون. فالملحدون الجدد لا يعلمون حتى أنهم لا يعلمون: إنهم يهدمون إلها من القش بنوه بأنفسهم ويعلنون النصر.

 بينما لا يؤمن الملحدون الجدد بإله تصوره لهم عقولهم، نادراً ما يوجهون تركيزهم إلى الآلهة الفعلية في عصرنا. لأنه إذا هاجم الإلحاد الرأسمالية والقومية والبطريركية والعنصرية النظامية، فقد يكون ذلك مفيدا للغاية.

بدلا من ذلك، أصبح الإلحاد رخيصا وقابلا للاستهلاك وساخرا وسطحيا مثل عصرنا. ومع ذلك؛ فإن الإلحاد "لم يكن دائما هكذا" بحسب غراي.

فالإلحاد يشتمل على كل شيء بدءًا من رفض ماركس وباكونين لوجود الله لأنه "كان عقبة أمام التضامن الإنساني". ورفض فريدريك نيتشه لأنه شجع "فضائل العبيد" مثل "التواضع" إلى الإلحاد البروتستانتي الليبرالي لجون ستيوارت ميل الذي "شارك المسيحيين في وقته الاعتقاد بأن حياة الإنسان يجب أن تُكرس لتحسين القدرة الذهنية والسمو الأخلاقي بدلا من الاستمتاع بالملذات البدنية". 

يدرك غراي الإلحاد أفضل من إدراك الملحدين الجدد له، الأمر الذي يثبت أن كثيرا من معارفهم السياسية الليبرالية أو غير الليبرالية مدينة لنسخة معلمنة من المسيحية والتي رفضوها في الظاهر، بحسب تعبير المجلة.

 لأولئك الذين اتخذوا دينا من العلم، وأولئك الذين اتخذوا دينا من السياسة الراديكالية، وآخرين اتخذوا دينا من كراهية الإله، وأخيراً فئتان كان لغراي غرام واضح بهما، ومنهم "الكافرون الذين ما زالوا يرون فائدة في الطقوس الدينية".

بالنسبة لهم جميعا باختلاف تنوعاتهم أن "الإلحاد هو استمرار لعقيدة التوحيد بوسائل أخرى". فكل النظم التي صنعها البشر، حتى إذا احتج أتباعها ضد علمانيتها فإنها جميعا تحمل دينا (كامناً أو مستتراً). ويقول الكاتب إنه ليس ملحداً لسبب بسيط هو عدم اعتقاده أن الإلحاد موجود بالأساس!

علمنة مزعومة

 أنصار "الثورة والإصلاح والثورة المضادة يعتقدون أنهم تركوا الدين وراءهم، في حين أن كل ما لديهم هو تجديده بأشكال يفشلون في إدراكها". وعلى عكس فرضية العلمنة المزعومة، يؤكد غراي أن واقعنا لا يزال مسكوناً بالإله.

 فمفكرون مختلفون مثل الفيلسوف الألماني هابرماس والسلوفيني جيجيك "تحولوا إلى الدين في أعمال لاحقة" وبالنسبة إلى غراي اكتسب الإلحاد زخارف "الأديان التقليدية". 

الحركات الإلحادية كأديان بديلة

وقام غراي بوضع قائمة بما يُسمى عبادة العقل من يعاقبة فرنسا، والتصوف العلماني للفرنسي أوغست كونت والمادية الجدلية لفلاديمير لينين و"سرقة نيتشه الثانية" لـ آين راند، كأمثلة للكيفية التي كانت بها الحركات الإلحادية وسيلة "لأديان بديلة" حتى لو أنكر أنصارها العلمانيون ذلك.

 "لا يمكن طرد الدين من جسد الإنسانية". ويتابع "الاعتقاد بأننا نعيش في عصر علماني وهم" نظرا إلى أن "الفكر العلماني يتكون في الغالب من دين مكبوت.. لم يكن هناك أبدا عصر علماني". 

 نزعة الشك الدينية لدى غراي تسمح له بدراسة الأيديولوجيات المعاصرة بمزيد من الدقة والأمانة، وفي نفس الوقت تسمح له بانتقاد "الآلهة الحديثة" التي تحتاج إلى نقد، مثل أساطير التقدم والطوباوية. فيكتب "إذا كنت تريد أن تفهم السياسة الحديثة عليك أن تنحي فكرة أن الحركات العلمانية والدينية متعارضة. فبالنسبة للفيلسوف، كل نوع من السياسة يخون مواقفه الدينية". 

 "عدم قابلية الإله للوصف". ويقول إن ذلك سيعلمنا حدود الفهم الإنساني. ويشبه غراي فكر شوبنهاور وهذه "الروحانية الإلحادية" بفكر اللاهوتيين "السلبيين" الذين يعتقدون أن الإله "حالة من الوجود الخالص" أي بلا تدخل في العالم. 

يشبه ذلك موقف سبينوزا الملحد الممتلئ بالإله والذي -رغم نكرانه الإله الموجود في الكتب المقدسة- يرى أن "خلاصنا أو مباركتنا أو حريتنا تتشكل من حب الإله الدائم الأبدي".

*

التزمُّت أشد خطراً على الدِّين من الإلحاد

 Dec 31, 2020

عبدالله الغذامي عجز الملاحدة من الفلاسفة والفيزيائين عن تقديم أدلة تنفي وجود الخالق،

 نمو ظاهرة الإلحاد إلى التشدد، وعد التزمت أشد خطراً على الدِّين من الإلحاد، مشيراً إلى أن دوره في كتابه الجدلي اقتصر على إدارة حوار بين أطروحات كبار الفلاسفة والفيزيائيين في العالم دون إصدار أحكام بالكفر أو الإيمان بحق أحد من السبعة النماذج التي اختارها.

ثمن الغذامي دور العلم في الكشوفات، مؤكداً أن بعض التفاسير يتناغم ونظرية دارون (النشوء والتطور) واستعاد ما قاله القرطبي والطبري في تفسير قوله تعالى: «هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئاً مذكورا»، وإثباتهم أن آدم عليه السلام آخر المخلوقات وتم خلقه على مراحل، ولفت إلى ما بلغته نظرية (الجينوم) من تعزيز لنظرية التطور؛ كونها وفرت إمكانية معرفة تركيب الإنسان من مكوناته الأولية ما يؤذن بتغيير الأفكار والقناعات جيلاً إثر جيل.

نماذج ثلاثة فيما يخص سؤال الإيمان، وتتمثل في عقل مؤمن، وعقل ملحد، وثالث يتخذ سبيل التوقف أو مصطلح agnostic؛ الذي يعني موقف اللا أعرف، وعده الغالب بين الملحدين، كون البحث حول حجج الملحدين ينتهي دوماً عند نقطة يتوقف فيها العقل عن تقديم جواب برهاني ينفي وجود الخالق.

 *

تتعمّد المساس بالمقدّسات وتتعمّد "نشر الإلحاد والشذوذ" وطالبوا بإغلاقها.

Nov 8, 2020

 فيلم "الإغواء الأول للمسيح" وقبله أفلام أخرى مثل "الخُمار الأخير" وهو محاكاة لقصة "العشاء الأخير"، عرّضوا شبكة نتفليكس

الشبكة تقدّم محتوى متنوعا و"فيه ما يرضي كل ذوق" وأوصوا الغاضبين من محتوى نتفليكس بالاكتفاء بعدم المشاهدة بدلا من الهجوم على الشبكة.

 الحدود التي يجب أن يقف عندها تناول الأعمال الفنية المختلفة للمقدسات الدينية

يرفض العاملون بمبدأ الحرية المطلقة في التعبير أي حدود وشروط لتناول الفنون المختلفة لأي موضوع مهما كان مقدّسا ويعتبرون في ذلك قمعا للحريّات.

 حرّية التعبير من أسس بناء بلد ديموقراطي

على الجانب الآخر من لا يرى ضيرا من الأعمال الفنية التي تنقد أشدّ المواضيع حساسية حتى لو كان دينيا، لكنّهم يقولون إن هذا النقد يقف عند حدود تحول دون أن يتحوّل إلى سخرية.

لو كان نقد ونقاش حول الدين عادي، اما سخرية وضحك على شخصية يقدسونها فئة من الناس أمر غير مستساغ وغير محترم بتاتاً، حرية الأديان تشمل احترامها حتى بالنقد

فقد سبق أن أثارت رسوم كاريكاتورية اعتُبرت مسيئة لنبي الإسلام محمّد على صحيفة "شارلي إيبدو" الفرنسية غضبا تحوّل إلى فوضى وعنف.

أثارت الصحيفة الغضب أكثر من مرّة برسوم اعتبرت مسيئة لديانات ومعتقدات متعدّدة.

تعرّض مقر الصحيفة في العاصمة الفرنسية باريس لأكثر من هجوم أودى أحدها بحياة 12 شخصا فيها في السابع من يناير عام 2015.

تستعد شبكة نتفليكس لإطلاق سلسلة من عشر حلقات بداية العام الجديد بعنوان "المسيح"

*


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق