كان المعري معروفا بفلسفته التشاؤمية، وقد أعرض عن الزواج معتبرا إنجاب الأطفال جناية، فالحياة برأيه محنة ومآلها الموت حتميا، وهو القائل "خفف الوطء ما أظن أديم الأرض إلا من هذه الأجساد"، وتعتبر فلسفته التشاؤمية من الجذور التي تأسس عليها الفكر اللا إنجابي،
أما في الغرب فآرثر شوبنهاور (1788 -1860) الفيلسوف الألماني، المعروف بفلسفته التشاؤمية، واعتباره الحياة شرا مطلقا وتبجيله للعدم، يعتبر الأب الروحي لأساس فلسفة اللا إنجابية التي تعرف أيضا بفلسفة الانقراض.
شوبنهاور صاحب مقولة "الحياة تتأرجح كالبندول بين الألم والملل" بدوره بتعاليم بوذا
"إذا كنت تحب الأطفال فلا تنجبهم"
ليس على هذه الأرض ما يستحق الحياة
إنجاب طفل إجبارا له على تحمل محنة الوجود، ومن دون أخذ رأيه، إضافة إلى احتمال ولادة الطفل بعطب جيني أو إعاقة جسدية، أو تعرضه لاحقا لأمراض وحوادث وخسارات وعذابات مختلفة من دون أي طائل.
"أريد طفلا يملأ علي حياتي ويحمل صفاتي وإسمي ويكون استمرارا لي ويساعدني في كبرتي" أمر في منتهى الأنانية ويفتقر إلى الأخلاق، لأن الحياة لا تفضي إلا إلى الألم والموت.
يؤمنون بأيدلولوجيا مناقضة تماما لعبارة الشاعر محمود درويش الشهيرة "على هذه الأرض ما يستحق الحياة".
اللا إنجابية لا علاقة لها بالعقم أو بالاتجاه التبتلي القائل بعدم ممارسة الجنس.
"المشكلة هي أنني إن صارحت الشخص الذي يفكر بالارتباط بي، سيصاب بصدمة، وقد يقول إنني مختلة عقليا. المجتمع يعتبر المرأة آلة لتفريخ الأطفال، والزواج يعني الإنجاب. لا أريد أن أبقى وحيدة من دون شريك، ولا أعرف ما هو الحل".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق