2016 من الاهرام
هذا هو التعبير الذى كان يستخدمه جمال عبد الناصر إشارة الى الشقيقة سوريا! فقد قال فى خطاب فى دمشق، فى 24 فبراير 1958: «كنت دائما أتمنى فى السنين الأخيرة أن أزور دمشق؛ لأننى كنت أشعر فى كل وقت بأنها قلب العروبة النابض؛ ففيها تتفاعل القومية العربية، ومنها تتصاعد مُثُل القومية العربية، وقلبها يخفق بالوحدة وتدعيم القومية العربية».
واعترف عبد الناصر، الذى خبر سوريا عن قرب لمدة ثلاث سنوات ونصف.. من 22 فبراير 1958 حتى 28 سبتمبر 1961 – عندما كان رئيسا للجمهورية العربية المتحدة - للضباط السوريين فى الاجتماع السرى الأول معهم، فى 14 يناير 1962: «إن طبيعة سوريا صعبة جدا، والاتفاق على رأى صعب، والانفصال ضَرَب الفكرة العربية. مشاكل سوريا كانت تضايقني؛ مشاكل اقتصادية، علاقات بين الناس.. إلخ؛ أكثر من مشاكل مصر عشرات المرات!
سوريا مفتاح لكل الشقاء؛ لأنها تجمع تركيا ولبنان واسرائيل والأردن والعراق. لذلك الصراع فى سوريا عنيفا؛ خصوصا أن شعب سوريا صعب! والتاريخ يبين أن سوريا باستمرار كان فيه خطة للقضاء عليها وتقسيمها – ولازالت هذه الخطة – ليدخَّلوها ضمن كيان آخر موال»!
وكتب ناصر بخط يده.. «سوريا فيها ظلم اجتماعى عنيف؛ فيه إقطاع ورأسمالية. وكل السياسيين والاقطاعيين آخذون سلفيات من البنوك! إن البنوك فى سوريا ليست إلا أفرعا لبيروت، وشركات التأمين فى سوريا ودائعها فى الخارج! وقد تم إطلاق حرية النقد؛ وذلك معناه أن رأس المال المستثمر يستطيع أن يأخذ من عرق الناس أموالا، ثم ينقلها الى الخارج»!
حقا هذا الكلام وهذه التجربة مر عليها أكثر من خمسين عاما
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق