ويُعقد المنتدى خلال الفترة من 10 إلى 13 يناير/كانون الثاني الحالي تحت شعار "العودة معاً"، بمشاركة شباب من 196 دولة بالعالم. علماً أنه حدث سنوي عالمي يقام في مدينة شرم الشيخ، وانطلق عبر ثلاث نسخ في الأعوام 2017 و2018 و2019، توقف بعدها بسبب جائحة كورونا، لكنه عاد هذا العام.
بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي وقرينته، وولي عهد الأردن الأمير الحسين بن عبد الله الثاني.
دون الإفصاح عن ميزانية أو مصادر تمويله رسمياً.
على الرغم من إنفاق الملايين على تنظيم وتجهيز المنتدى الذي يحرص السيسي على حضوره سنوياً، إلا أن العائد منه هو "صفر كبير"، في وقت تتحدث الدولة والرئيس شخصياً عن مدى فقر مصر والمصريين، تبريراً لرفع أسعار السلع والخدمات الأساسية".
إدارة المنتدى أن الرعاة يتكفلون بتغطية ميزانية جميع أحداث وفعاليات المنتدى بالكامل، حرصاً منها على عدم المساس بالموازنة العامة للدولة، وأن كل مصروفات المنتدى من خارج الموازنة العامة ولا تحمّلها أي أعباء، إلا أن الواقع غير ذلك".
وأوضح أن "إدارة المنتدى تقوم باستغلال موارد الدولة فعلياً، حتى لو لم تحصل على أموال سائلة من الموازنة، وعلى سبيل المثال فإن شركة مصر للطيران التابعة للحكومة تتحمل تكاليف نقل الآلاف من ضيوف المهرجان من خارج مصر ومن داخلها إلى مدينة شرم الشيخ، وهي بالطبع فاتورة كبيرة جداً، ذلك بالإضافة إلى الأموال التي ترصدها محافظة جنوب سيناء من أجل التأمين وما إلى ذلك من أمور لوجستية".
مصاريف إقامة الضيوف في مدينة شرم الشيخ السياحية في الفنادق ذات الخمس نجوم، تتحمّلها تلك الفنادق أو تتحمّلها شركات خاصة أخرى، فإن ذلك يعتبر أيضاً إهداراً لموارد الدولة، لأن تلك الفنادق والشركات هي جزء من الدولة ومن المنظومة الاقتصادية للدولة".
"قائمة رعاة النسخة الرابعة لمنتدى شباب العالم، التي أعلنتها إدارة المنتدى رسمياً، تضم مؤسسات وجهات حكومية مثل بنوك الأهلي المصري، ومصر، والقاهرة، والبريد المصري، والمصرية للاتصالات".
"كيف يكون لمنتدى الشباب، فائض ميزانية أصلاً، فما بالك أن يكون هذا الفائض 50 مليون جنيه؟"، مشيراً إلى أنه "إذا كان فائض الميزانية وحده 50 مليون جنيه، فهذا يعني أن المنتدى لديه ميزانية ضخمة جداً وطبيعي أن تكون تحت مظلة الدولة، لأن المنتدى أصلاً يقام تحت رعاية رئاسة الجمهورية".
وقال المصدر إن "المفارقة أن البلدان الغنية نفسها لا تنفق أموالها بهذا البذخ، فما بالك ببلد فقير مثل مصر، يجاهر فيه رئيسه بذلك، ويقبع فيه الآلاف من المعتقلين خلف أسوار السجن منذ سنوات، لمجرد انتقادهم للنظام".
وكان مصدر مطلع في اللجنة المنظمة للنسخة السابقة من منتدى شباب العالم في أواخر عام 2019، قد كشف أن تكلفة النسخة الثالثة من المنتدى تجاوزت 600 مليون جنيه مصري (نحو 38 مليون دولار)، تحمّلت الجانب الأكبر منها عدة مصارف حكومية، بالإضافة إلى شركة "وي" للاتصالات، التي تستحوذ الاستخبارات على حصة حاكمة فيها؛ وسط توقعات بارتفاع تكلفة النسخة الحالية من المنتدى بسبب الإجراءات المصاحبة لأزمة تفشي جائحة كورونا.
*
سخر مستخدمو «تويتر» من منظمي المنتدى لعدم إدراكهم ملابسات المفارقة التي ترمز إليها الأغنية التي تُغنى أمام السيسي، وتحرض على الثورة، وتشجع السرقات المصرفية الناجحة.
أغنية الاحتجاج الإيطالية بيلا تشياو (وتعني بالعربية: وداعًا أيتها الجميلة) على خشبة المسرح أمام السيسي خلال حفل الافتتاح في 10 يناير. وقد غردت صفحة مشاريع مصر على «تويتر» تقول: «افتتاح مسرح شباب العالم والأغنية الشهيرة «بيلا تشاو بيلا تشاو» وفرقة «نودولوفو» على مسرح #منتدى_شباب_العالم»
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق