الاثنين، 31 يناير 2022

ضرائـب «صُنـع فى أمريكـا».. هـل تنجــــــح خطـة «بايدن» الاشتراكية؟

Jun 20, 2021

 الصين تسير فيه بمبدأ «المهارة الحقيقية هى أن تخضع عدوك دون قتال»، من الأنشطة البيئية، وصناعة التكنولوجيا، والنظام المالى، وحتى التجارة وسلاسل التوريد والتصنيع.

فالرئيس الـ 46 للولايات المتحدة، كان قد استخدم سلاح فشل «ترامب» فى إدارة آثار كورونا على الاقتصاد وفقدان الملايين لوظائفها، فى معركته الانتخابية، لذلك فهو لن يقف مكتوف الأيدى فى السباق مع الصين، التى تقول التوقعات إن اقتصادها سيتجاوز الولايات المتحدة، ليصبح أكبر اقتصاد فى العالم عام 2028.

حيث يتبنى الرئيس الأمريكى الجديد سياسات اقتصادية منحازة للطبقات الفقيرة والمتوسطة، وهادفة إلى تحقيق العدالة الاجتماعية، ويمكننا أن نقول إنه يميل إلى نظام «الرأسمالية الاجتماعية». 

قال بايدن فى خطاب شهير ألقاه فى ولاية بنسلفانيا إن خطته هدفها اقتصاد عادل يمنح الفرص للجميع، لافتًا إلى أن الوقت حان لوضع حد لعصر رأسمالية المساهمين.  

 مركز كارنيجى المؤسسة الفكرية الدولية الأقدم فى الولايات المتحدة ومركز الأبحاث الأول فى العالم، وأشار إلى أن الطبقة المتوسطة فى أمريكا تكافح للحفاظ على مستوى معيشة جيد، وأن هذه الطبقة إحدى ركائز قوة الدولة الأمريكية، نتيجة لإنتاجيتها ومشاركتها السياسية والاقتصادية. 

وقال التقرير إن السياسات التجارية المرتبطة بالعولمة لم ترفع الأجور، ولم تخفف الضغط المتزايد على أسر الطبقة المتوسطة من ارتفاع تكاليف الرعاية الصحية والإسكان والتعليم ورعاية الأطفال، وهو ما يتطلب استثمارات كبيرة، ودعم نمو اقتصادى أكثر شمولًا، وهو ما دفع «بايدن» إلى التأكيد على أهمية الطبقة الوسطى التى وصفها بالعمود الفقرى لأمريكا.

 ووفقًا لبيانات البنك الفيدرالى ، يمتلك 1 % من الأمريكان أكثر من 50 % من أسهم الشركات والصناديق الاستثمارية، ويمتلك 9 % أكثر من ثلث الأسهم، وبذلك يستحوذ 10 % من الأمريكان على أكثر من 88 % من الأسهم، وبالتالى زيادة اتساع فجوة الثروة.

هذا بالإضافة إلى فرض حد أدنى موحد للضرائب بنسبة 21 % على إيرادات الشركات العالمية (الأجنبية) بدلًا من 10.5 % حاليًا، وتعد شركات مثل: «تسلا» و«آبل» و«مايكروسوفت» من أكبر المتأثرين بهذه الزيادات الضريبية.


يواجه «بايدن» معارضة شديدة فى تمرير هذه الحزمة من الإجراءات من خصومه الجمهوريين، ومن لوبى أصحاب الأعمال والشركات الذين يرونها تخلق حواجز أمام الاستثمار والنمو، وتمنح دولًا أخرى ميزات ضريبية أفضل من أمريكا. 


سياسات يسارية تقضى على الوظائف، وتعيد ثقافة الكسل مع توزيع المساعدات على الأسر، وتضعف تنافسية الاقتصاد، وترفع معدلات التضخم، وتبطئ التعافى.


 انقسمت الآراء بين مستثمرى بورصة «وول ستريت» -، فرغم تراجع الأسهم، فور الإعلان عن مقترحات زيادات الضرائب، فإن بعض المستثمرين قالوا إنه لن يحدث تحول فى سلوكهم، وإنهم سيستمرون فى الاستثمار، فالبديل هو وضع الأموال تحت المرتبة، والمراتب لا تدفع على الإطلاق!  


فى المقابل، اقترح مستثمرون اللجوء إلى «البتكوين» العملة الرقمية كملاذ محتمل لمواجهة الضرائب الجامحة، وبعيدًا عن الأفراد، ظهرت دول الملاذات الضريبية الأوروبية كرابع المعترضين على الحزمة، بسبب ضريبة إيرادات الشركات العالمية، وذلك من خلال تحالف يضم أيرلندا ومالطا وقبرص ودول أخرى.  


*

بايدن يتجه لزيادة الضرائب على الأغنياء


Mar 25, 2021 

ويأتي على رأس أنواع الضرائب التي يعتزم بايدن زيادتها ضريبة الأرباح الرأسمالية طويلة الأجل، المفروضة على أرباح تعاملات البورصة أو عند بيع الأصول وتحقيق مكاسب. ويرغب الرئيس الأميركي في معاملة هذه الأرباح مثلما يتم التعامل مع الأجور التي يحصل عليها الأميركيون، والتي يصل معدل الضريبة على أعلى شريحة فيها إلى 37%، بينما تُطبق حالياً نسبة 20% فقط على الأرباح الرأسمالية.

وبخلاف ضرائب الأرباح الرأسمالية، التي ينسب لها البعض جزءاً من الخسائر التي تعرضت لها الأسهم الأميركية خلال الشهر الأخير، صرح بايدن في أكثر من مناسبة، قبل وبعد وصوله للبيت الأبيض، بعزمه على رفع الضرائب المطبقة على أصحاب الدخول التي تزيد عن 400 ألف دولار إلى 39.6%، مع توجيه نسبة أكبر من دخولهم إلى التأمينات الاجتماعية للفئات الأفقر، إلا أنه لم يوضح إذا كان حد الأربعمائة ألف يقصد به الدخل الفردي أم دخل الزوجين.



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق