السبت، 17 أبريل 2021

"النهاية" مسلسل مصري يثير فضول المشاهدين ويغضب إسرائيل

العمل المصري يستشرف مستقبلا باهرا للدول العربية في المجال التكنولوجي والعسكري.
الأربعاء 2020/04/29

يفيد مضمونه بأن إسرائيل لا تزال هي الخصم المستمر لها، وأن أجيالا من الكتاب والفنانين بقوا على العهد من خلال توصيل رسالة تؤكد رفض التطبيع السياسي.

ووصل إلى تدخل وزارة الخارجية بالاحتجاج رسميا، الأحد، على ما تضمنه من مشاهد، اعتبرتها مؤسفة وغير مقبولة على الإطلاق بين دولتين تربطهما اتفاقية سلام منذ أربعة عقود.

 لكن “النهاية” كان الأكثر إثارة وجرأة لأنه تعرض لقضية أساسية يرفض الإسرائيليون الاقتراب منها تتعلّق بقضية وجود دولتهم، بعدما تنبأ العمل بزوالها بعد مئة عام، ورجوع القدس عاصمةً لفلسطين.

ويحمل العمل الذي كتبه عمرو سمير عاطف، عن مستقبل العالم بعد قرن كامل، سفينة كبيرة من التوقعات التي تدغدغ مشاعر الملايين من العرب، مثل تفكّك الولايات المتحدة إلى دويلات صغيرة مكرّرة نفس مصير الاتحاد السوفييتي، وانهيار إسرائيل بالتبعية بعد زوال الداعم الأكبر لها، وتحوّل الدول العربية إلى مركز الكون في التكنولوجيا والقوة والنفوذ.

احتجت وزارة الخارجية الإسرائيلية على مشهد ظهر فيه أطفال يتلقون درسا تاريخيا في فصل مدرسي تحت عنوان “الحرب لتحرير القدس” وشرح فيه المعلم تفاصيل المعركة التي انتهت بسرعة وأدت إلى تدمير إسرائيل، بعد أقل من 100 عام على تأسيسها، وإثر ذلك عاد معظم اليهود إلى بلدانهم الأصلية في أوروبا.
وجاء المسلسل بعد عدة أشهر من عرض فيلم “الممر” لأحمد عز، الذي أثار استهجان الكثير من الصحف الإسرائيلية بعدما تعرّض للفترة التي تلت هزيمة يونيو 1967 وحتى حرب أكتوبر 1973، وقال كتاب إسرائيليون إن الفيلم يخاطب الوعي الجماعي، ويؤكّد أن خطّ الدفاع الذي وضعه المثقفون والفنانون والصحافيون بمصر لا يعترف بالتغيرات السياسية.
وتبدو المعركة التي أثارها المسلسل في خصوبة فكرته كتجربة استشرافية لمستقبل مسلسلات الخيال العلمي العربية التي تجمع بين السياسة والتاريخ والمستقبل في حزمة واحدة، ما يغري فئة كبيرة من الجمهور العربي بمشاهدة مضمون جديد وربما يكون تشجيعا لنوعيات مشابهة من الأعمال التي تحافظ على نظرية “حماة الأسوار” التي أسّسها بعض الكتاب المصريين منذ اتفاقية السلام، ويتحرّكون عبرها في مساحات سياسية مقبولة للدفاع عن القضية الفلسطينية.
وتلغي هذه الخطوة فكرة إسرائيل الخارقة، وتتعمّد الأعمال الجديدة الإشارة إلى هشاشتها من الداخل، وعدم استبعاد هزيمتها، وكل ما يقدّم في شكل دراما يحرص على ترسيخ صورة ذهنية سلبية، ودون التطرّق إلى أي مزايا اقتصادية أو قوة عسكرية لها.
وقال محمد شعبان، الخبير الإعلامي، إن الاعتراضات الإسرائيلية تتكرّر مع أي عمل درامي يقترب من القضية الفلسطينية، بتهمة سريعة لا تخرج عن إثارة توسيع دائرة التطرف والكراهية والإخلال بالسلام الذي لا ينصّ على وضع محاذير حول الأعمال الفنية.
بعد هزيمة 1967 لتدور الأعمال في قالب حربي، ثم تغيّر الأمر إلى الأعمال المخابراتية والجاسوسية مع المزيد من العمق في الشخصية الإسرائيلية  مثل “رأفت الهجان” و”دموع في عيون وقحة”.

+++++++++++++++++++++++


وغردت "منال علي": "الراجل ده طموح جدًا، بدأ إسرائيلي، وبعد كده اجتهد واشتغل على نفسه، لما وصل إنه يبقى المسيخ الدجال".

++++++++++++++++++

بعد تنبؤه بـ«زوال إسرائيل».. «النهاية» يعود لدائرة الجدل بسبب تناول «الماسونية»


«الشناوي»: المسلسل مليء بالتخبط الفكري.. وإقحام الماسونية في الدراما «غير صحيح»

عد انتقاد أولى حلقاته من قبل وزارة الخارجية الإسرائيلية لتنبؤه بزوال دولة الاحتلال الإسرائيلي، عاد مسلسل «النهاية» ليثير الجدل من جديد بسبب تناوله لقضية «الماسونية»، وظهور الفنان إياد نصار بعين واحدة في دور رئيس الواحة، ورئيس العالم بأسره.
الناقد الفني طارق الشناوي انتقد المسلسل بسبب تناوله لـ«الماسونية»، قائلًا: «هي تعبير ملتبس ومتعدد التفسيرات ويتغير من زمن إلى آخر، مصر كان بها معابد ماسونية مصرح بها، وكان من الشخصيات المعروفة بانضمامها للماسونية جمال الدين الأفغاني».
أضاف «الشناوي» لـ«المصري اليوم»: «المشكلة في المسلسل إنه أخذ معنى ملتبسًا للماسونية، وبدأ يبني عليه عداء وهجومًا»، مشيرًا في الوقت نفسه إلى أنه «محدش طبعًا يقدر يبرأ الماسونية من أي فساد».
تابع: «كان من الأفضل للمسلسل عدم التعرض لأي مذهب أو فكر بعينه، وهذا المذهب ملتبس عند صُناعه ومع التاريخ أيضًا، وإقحام الماسونية في الدراما غير صحيح»، معتبرًا أنه «العمل مليء بالتخبط الفكري منذ دخوله المنطقة الهلامية بعد 100 عام، وزوال إسرائيل».
مضى قائلًا: «هذه الفكرة تحديدًا تجد صدى طيبًا عند العرب، وليس إسرائيل»، معتبرًا أن «المسلسل فيه نوع من السذاجة في التعبير، والنوع ده من الدراما لا بد من بناءه على منطق فني، وألا يحيد بخيال المشاهد».
ودعا الناقد الفني إلى ضرورة «الفصل بين الدين والواقع والخيال»، معقبًا: «هناك العديد من المعلومات تتناقلها الأجيال وليس لها سند ديني أو تاريخي».
ورأى أنه «كان يجب على صناع العمل الدراسة الدقيقة لتصورهم عن العالم بعد 100 عام. مع التقدم التكنولوجي الهائل حاليًا يمكن أن نرى ما يحدث بالمسلسل بالفعل بعد 10 أو 20 سنة فقط».
وختم الناقد الفني حديثه قائلًا: «بشكل عام، هناك مشاكل متعلقة بالخيال الذي تم تجسيده في المسلسل بالأفكار أو بالرؤية البصرية».
 Apr 29, 2020*
الماسونية تعرف نفسها بأنها "حركة أخوية عالمية أهدافها المساعدة المتبادلة والصداقة وخير الناس"
ولطالما كانت الماسونية محط عداء الكنيسة، ولا سيما الكاثوليكية، وحتى النازية، ونظر إليها الناس بعين الارتياب والخوف.
كثيرا ما اتهمها أعداؤها بأنها تعمل على نشر الليبرالية والعلمانية، مرورا بالتعاليم الشيطانية، بل وحتى التمهيد لظهور المسيح الدجال والقضاء على الأديان، بطرق سرية وخبيثة تعتمد التضليل والخداع بهدف السيطرة المزعومة على العالم، كما يورد الباحث "نيك هاردينغ" في كتابه "الجمعيات السرية"، والكاتب الماسوني "جون مايكل غرير" في كتابه:"الموسوعة الأساسية للجمعيات السرية والتاريخ الخفي".
فالماسونيون "ملزمون" بالإيمان بوجود كائن أسمى يسمونه "مهندس الكون الأعظم" وإن كانوا لا يطلقون عليه اسم الله.

العين التي ترى كل شيء

لكن بالمقابل يقول أعداء الماسونية إن "العين" ليست عين "الله"( أو المهندس الأعظم الماسوني)، بل هي في الواقع ليست إلا "عين الشيطان" التي يسعون من خلال نشاطاتهم للسيطرة على العالم جعلها" ترى كل شيء تحت سيطرتهم"

لا دين، لاسياسة!"

في القرن التاسع عشر أدرك جمال الدين الأفغاني دور التنظيم وأهميته في حركة التغيير، وكانت الحركة الماسونية حينئذ ذات سمعة حسنة، فهي ترفع شعار الثورة الفرنسية "حرية إخاء مساواة" وتسعى لفصل السلطة السياسية عن السلطة الدينية، كما كانت تضم صفوة المجتمع، بصرف النظر عن الجنس والدين مما جعله ينضم للمحفل، ولكنه عندما دعا قيادات المحفل لتطبيق شعاراته قالوا إن الماسونية لا دخل لها بالسياسة، فقاد الأفغاني التمرد ضد المحفل الغربي، وتسبب بحدوث انشقاق داخل المحفل الماسوني بمصر.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق