Jan 28, 2021
تحث المؤسسة الحكومات على بحث فرض ضرائب على أصحاب الثروات الضخمة.
"فيروس عدم المساواة" في وقت يلتقي فيه قادة العالم بشكل افتراضي في اجتماع "حوار دافوس" للمنتدى الاقتصادي العالمي.
الدعم غير المسبوق من جانب الحكومات لاقتصاداتها أدى إلى انتعاش أسواق الأسهم وزيادة ثروات أصحاب المليارات، فيما يواجه الاقتصاد الحقيقي أعمق ركود منذ قرن.
ثروات أصحاب المليارات عالمياً زادت بقيمة 3.9 تريليون دولار بين 18 مارس/ أذار و31 ديسمبر/ كانون الأول لتصل حالياً إلى 11.95 تريليون دولار، أي ما يعادل إجمالي ما أنفقته حكومات دول مجموعة العشرين على استجابتها للوباء.
من بين الرجال العشرة الأكثر ثراء - الذين زادت ثرواتهم بمقدار 540 مليار دولار منذ مارس/ أذار 2020- مؤسس موقع أمازون جيف بيزوس ومؤسس شركة تيسلا إيلون ماسك ومؤسس موقع فيسبوك مارك زوكربيرغ.
يقول التقرير إن بيزوس حقق حتى سبتمبر/ أيلول 2020 مكاسب كانت لتمكنه من منح مكافأة قدرها 105,000 دولار لجميع موظفي أمازون وعددهم 876 ألفاً، مع احتفاظه بنفس مستوى ثرائه قبل تفشي الوباء.
قد يستغرق تعافي الفئات الأكثر فقرا في العالم من تبعات الوباء أكثر من عقد.
تشير تقديرات أوكسفام إلى زيادة عدد هؤلاء الذين يعيشون في الفقر بنحو 500 مليون شخص نتيجة الوباء، على عكس انخفاض معدل الفقر العالمي الذي تحقق على مدى العقدين الماضيين.
يقول داني سريسكاندراجا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة أوكسفام في بريطانيا، "نعتقد أن هذه فرصة للقيام بتحرك جذري لإعادة البناء بشكل أكثر عدلا، والنظر في ضرائب الثروة، والنظر في ضرائب الشركات".
المملكة المتحدة، قال إن فرض ضريبة يمكن أن يؤدي إلى جمع الملايين.
التقرير خلص إلى أن الملايين على عتبة الفقر المدقع
وكانت التبرعات الخيرية الضخمة قد شهدت زيادة نسبية منذ بدء تفشي الوباء، مع استجابة المشاهير ونجوم الرياضة ورجال الأعمال لإعلان كوفيد 19 حالة طوارئ عالمية وللمناشدات الإنسانية
الأخرى.
فخلال الشهر الماضي، كشفت ماكينزي سكوت، الزوجة السابقة لجيف بيزوس، عن تبرعها بأكثر من 4 مليارات دولار لصالح بنوك الطعام وصناديق الإغاثة الطارئة خلال أربعة أشهر.
وفي منشور على مدونتها، قالت سكوت إنها أرادت مساعدة الأمريكيين الذين يعانون بسبب الوباء.
كما أعلن جاك دورسي، الشريك المؤسس لموقع تويتر، في إبريل/ نيسان عن تحويله مليار دولار من ممتلكاته لصالح صندوق مخصص لدعم جهود الإغاثة من الوباء وأغراض إنسانية أخرى.
ويمثل ذلك نحو ربع صافي ثروته التي تقدر بـ 3.9 مليار دولار.
وتعهد بيل غيتس وزوجته ميليندا بتقديم 305 ملايين دولار من خلال مؤسستهما الخيرية، لصالح تطوير اللقاحات والعلاجات وأساليب التشخيص، في حين تبرعت جي كي رولينغ مؤلفة سلسلة روايات هاري بوتر بمليون دولار لمساعدة المشردين والمتضررين من العنف المنزلي خلال فترة تفشي الوباء.
ويُعتقد أن بيزوس تبرع بـ125 مليون دولار حتى يونيو/ حزيران من العام الماضي لصالح جهود مواجهة فيروس كورونا.
*
خطوة لدعم خزائن الدول وتقليص التفاوتات الاجتماعية الواسعة.
سرعت جائحة كورونا زخم التفكير في فرض ضريبة على الثروات الكبرى لدعم خزائن الدول المتضررة من فاتورة الوباء الباهظة وتقليص الفجوات الاجتماعية، حيث يجمع مانحون وخبراء على أن هذه الخطوة مهمة لتعبئة موارد للدول.
يقترح خبراء اقتصاديون بارزون ومؤسسات مثل صندوق النقد الدولي فرض ضريبة على الثروات الكبرى لدعم خزائن الدول والتقليص قليلا في التفاوتات الواسعة.
وسيلة لتخفيف التفاوتات بين دول شمال العالم وجنوبه لأنه “يمكن توزيع المبالغ على كلّ الدول بما يتناسب مع عدد سكانها”.
قال الاقتصاديان إن أثرى 400 مواطن أميركي يملكون ثروة تساوي 18 في المئة من إجمالي الناتج المحلي للولايات المتحدة، وقد تضاعفت ثروتهم منذ 2010، إلاّ أن أمثال جيف بيزوس صاحب شركة “أمازون” وإلون ماسك صاحب “تيسلا” ولاري بايج صاحب “غوغل” ومارك زوكربيرغ مدير “فيسبوك” يقدمون “مساهمة ضعيفة في ملء خزائن الدولة”.
ما سبب ذلك؟ يشرح الخبيران أنهم “ينظّمون مشاريعهم بطريقة تجعل دخلهم الخاضع للضريبة منخفضا”. هؤلاء مثلا لا يحصلون على مرتبات كبيرة ولا يبيعون أسهمهم حتى لا يضطروا إلى دفع ضرائب.
لمكافحة التهرّب الضريبي يقترح الاقتصاديان إخضاع “القيمة المضافة غير المحققة” لهؤلاء المليارديرات، وهم “أقل من ألف شخص”، على شكل ضريبة استثنائية من شأنها أن تجمع ألف مليار دولار.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق