السبت، 17 أبريل 2021

الصلاة الرقمية

 تجمعات الافتراضية لحضور الاجتماعات والفصول الدراسية والندوات خصوصا مع التنافس الشديد بين شركات مؤتمرات الفيديو. الفكرة قد تكون حلا للراغبين في صلاة التراويح، إلّا أن شروط صلاة الجماعة في الإسلام جعلت اللجوء إلى حل مماثل بيد دور الإفتاء والهيئات الدينية المختصة.

الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين كان قد أفتى بأن صلاة الجمعة عن طريق وسائل الإعلام أو وسائل التواصل الحديثة "لا تجوز شرعا"، كما سبق لوزارة الشؤون الإسلامية في السعودية أن أفتت بعدم جواز أداء صلاة التراويح خلف إمام الحرم، وهو الرأي نفسه لدار الإفتاء في مصر.

غير أنه في المغرب كانت الفكرة قد أثارت جدلا بين الفقهاء، إذ نقل موقع عربي 21 عن الفقيه المقاصدي المغربي الحسين آيت سعيد أن المذهب المالكي يتيح للناس صلاة التراويح عبر اتباع الإمام في التلفزيون، خصوصا في ظل الجائحة.

ونقل الموقع فتوى قديمة لشيخ مغربي هو أحمد بن الصديق الغماري أجاز فيها صلاة الجمعة عبر المذياع، كما أفتى الفقيه المغربي أحمد الريسوني بجواز استخدام التلفزيون في النوافل (الصلوات غير الواجبة في الإسلام)، غير أن فقهاء مغاربة آخرين كمصطفى بن حمزة رفضوا الفكرة بدورهم واعتبروا الصلاة بهذا الشكل غير جائزة.

التواصل الرقمي لا يقلّل الخسائر

فضلا عن الصلوات الجماعية، سيُحرم سكان الدول الإسلامية من الطقوس الاجتماعية التي تميز فترة ما بعد صلاة التراويح، خاصة امتلاء المقاهي وخروج الناس للتجوال الليلي وتنظيم فعاليات ترفيهية وثقافية ورياضية في الليل. وإذا كانت دول معينة قد خففت المنع في الصلاة، فهناك شبه اتفاق على استمرار إجراءات الإغلاق في الليل.

إذا ما استطاع الوسيط الرقمي جمع الناس في لقاءات افتراضية، فإنه لن يستطيع تعويض أصحاب المقاهي والمطاعم الذين سيكونون من أكبر الخاسرين اقتصاديا خلال هذا الشهر، ما لم تتدخل السلطات لأجل دعمهم ماديا، علما أن مبالغ الدعم تبقى أقل بكثير مما تحققه الكثير من هذه المنشآت الترفيهية من أرباح في رمضان


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق