الجمعة، 9 أبريل 2021

تعليم النخبة وتعليم الفقراء

 لا شك أن العديد من مدارس أبناء النخبة كانت مؤهلة مباشرة للتعليم الرقمي. فقد تعود التلامذة والطلاب على شروحات كان الكومبيوتر أحد أركانها. وكان يتم استحضار مواد من المواقع وعرضها عليهم، أو تكليفهم بإعداد مشاريع دروس وأبحاث، سواء أكانت أدبية أم علمية. والأهم أن هؤلاء وذويهم وأساتذتهم كانوا على ألفة مع هذه الأجهزة، الفارق يتمثل في أن ما كانوا يحصلون عليه صفياً بات منزلياً. 

ما ينطبق على مثل هذه المدارس ينطبق هو الآخر على الجامعات والمعاهد في القطاع الخاص الباهظة الأقساط. أما السواد الأعظم من المدارس والجامعات فقد وقعت عليه عملية إقفال المؤسسات وقوع الصاعقة، لأسباب متعددة بعضها له علاقة بما سبق وتعوده، وبعضه الآخر له علاقة بالمستوى العلمي للأهل والبقاء في البيت والجلوس لساعات أمام جهاز التلفاز أو الحاسوب. وبذلك صارت للبيت وظيفة المدرسة وهو ما لم يألفوه. 


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق